نقيب الفنانين العراقيين يباشر مهام إدارة دائرة السينما والمسرح
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بدأ نقيب الفنانين العراقيين د.جبار جودي، في مباشرة مهام منصبه الجديد في تولي الإدارة العامة لدائرة السينما والمسرح بالعراق، واستقبل وزير الثقافة والسياحة والآثار د.أحمد فكاك البدراني، وكيل الوزارة د.قاسم السوداني.
واجتمع د.جبار جودي بعدد من موظفي الدائرة لوضع خطوط عملية في تطوير عمل الدائرة، والوقوف على التفاصيل الدقيقة لاستقبال الحدث العربي المنتظر إقامته مطلع عام ٢٠٢٤، وهو احتضان بغداد لفعاليات مهرجان المسرح العربي الذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين ووزارة الثقافة والسياحة والآثار دائرة السينما والمسرح.
وأكد على الجميع التكاتف من أجل العمل لإحداث نقلة نوعية وتقديم ما يستحقه العراق ولما تتمتع به الدائرة من مكانة وقيمة فنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العربية للمسرح السياحة والاثار السينما والمسرح المسرح العربي عبد الحليم نويرة
إقرأ أيضاً:
الحق والجولةُ الدائرة: دروسٌ من صراع غزة
إسماعيل سرحان
في معترك الحياة، تتجلى وتتعارض قيم الحق والباطل كحقيقة لا مفر منها، “للباطل جولة وللحق جولات، وعلى الباغي تدور الدوائر، الظلم ساعة والحق إلى قيام الساعة” هذه العبارة ترسم لنا مشهدًا واضحًا عن قدرة الحق على الانتصار مهما طال أمد الباطل، لا يوجد أجمل من رؤية الأمل يعاد تشكيله في أوقات الشدة، كما يحدث اليوم في غزة.
في الأيّام الفائتة، شهدنا عزم الشعب الفلسطيني ونضاله المُستمرّ، وابتسمت السماء لنصر غزة، ومع إعلان وقف إطلاق النار، اعتبرت هذه اللحظة فترة لاستعادة الأنفاس، لكن يجب أن نكون واعين أن هذه ليست النهاية؛ فقد أثبتت التجارِبُ أن العدوَّ الإسرائيلي لا عهدَ له ولا ميثاق، وكما قال تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أكثرهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} هذه الآية تعكسُ فطرةَ هذا العدوّ الذي نكث العهودَ ونقض الاتّفاقات.
الذين يعقدون الآمال على عهود نهائية مع هذا العدوّ ينقصهم الفهم، حَيثُ إن ظلام الباطل لن يتوقف إلا ببزوغ شمس الحق، من ظن أن الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله، ومن صارع الحق صرعه.
إن التاريخ يثبت أن المجاهدين، الذين تمسكوا بمبادئهم، هم الذين يحملون مفاتيح الانتصار.
إن العدوان على غزة، رغم كُـلّ تداعياته، قدَّمَ دُرُوسًا قيّمة، لقد أظهر كيف يمكن للشعوب المظلومة أن تتحلَّى بالعزيمة والقوة، وأن تقاومَ الظلمَ وتستعيدَ الحقوق، والآن، ينبغي على المجاهدين في كُـلّ مكان أن يعدوا أنفسَهم للجولات القادمات، يجب ألا ننخدعَ بأوقات الهدوء، بل علينا أن نكونَ في أتم استعداد لمواجهة التحديات القادمة، مستفيدين من التجارب الماضية ومتوكلين على الله.
إن كُـلّ جولة تخوضها إرادَة الحق تُثري التجربة وتعزز الإيمان بأن الظلم لن يدوم، الجدير بالذكر أن كُـلّ خطوة نحو تحقيق العدالة تعكس تضحيات عظيمة، ويجب ألا نغمض أعيننا عن العدوّ الذي لا يرحم، بل يجب أن نعد العدة ونتهيأ بعزم وإصرار للثبات في مواجهة التحديات.
ختامًا، إن الحق، كالشمس، سيسطع في النهاية، لكن لا بدَّ من المثابرة والصبر، ويجب أن نتذكر دومًا أن “على الباغي تدور الدوائر”، وأن الظلم زمنُه محدود.
إن بسالةَ المقاومة في غزة اليوم ليست مُجَـرّدَ نجاح، بل هي شُعلةُ نضال ستستمر طالما هناك من يؤمن بقضية الحق.