قالت وكالة بلومبيرغ، إن شركات التكرير في الهند -ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم- تسعى إلى تعزيز الإمدادات من الشرق الأوسط والدول المجاورة الأخرى، مع زيادة المخاطر إثر الهجمات الأخيرة على السفن في البحر الأحمر، إضافة إلى إطالة وقت الشحن وارتفاع التكاليف.

وتحولت مسارات شركات الشحن من دخول البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة؛ بسبب تهديد جماعة الحوثي اليمنية ضد سفنا مرتبطة بإسرائيل، نصرة لـقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ أكثر من 81 يوما.

وأدى ذلك إلى تحويل عمليات واسعة النطاق لتسلك طريقا أطول حول رأس الرجاء الصالح، مما أضاف ما يصل إلى 3 أسابيع إلى زمن الرحلة. ومن بين السفن المتضررة السفن التي تحمل بضائع من المنتجين في البحر الأبيض المتوسط وبحر الشمال، حيث إنها تسافر عبر قناة السويس والبحر الأحمر في طريقها إلى آسيا.

ونقلت بلومبيرغ عن أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هُويتهم بسبب حساسية القضية، أن شركات الشحن تطلب من الشركات الهندية تحمّل أقساط المخاطر لعمليات التسليم عبر المسار المعتاد. وقالوا، إن شركات التكرير ليست على استعداد لتحمل المسؤولية الإضافية، وتبحث عن موردين بديلين.

 

قلق

ويعود القلق الأساسي لدى مصافي النفط الهندية إلى الضغط المحتمل على الهوامش نتيجة لارتفاع تكاليف التأمين والشحن. على الرغم من ذلك، فإن الضرورة لتلبية الطلب المتزايد داخليا الذي يعود للنمو الاقتصادي السريع للبلاد، تظل في المقام الأول، وفقا لبلومبيرغ.

وقال مسؤول في الشركة، إن شركة بهارات بتروليوم المملوكة للدولة رتّبت بالفعل للحصول على النفط الخام من مصادر أخرى، لكنه لم يقدّم المزيد من التفاصيل.

وأشارت بلومبيرغ أنه على الرغم من أن مصافي التكرير الهندية تشعر بالقلق بشأن الإمدادات، فإنه لم يكن هناك أي تأثير في معدلات تشغيل المصافي حتى الآن.

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد ناقش الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك هجمات البحر الأحمر، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس الثلاثاء.

بينما حافظت أسعار النفط على أكبر مكاسبها في أكثر من أسبوع؛ بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وتم تداول مزيج برنت، المعيار العالمي، قرب 81 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه 2.5% أمس الثلاثاء، بينما تم تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 75 دولارا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

«جمعية مؤسسة النفط» تناقش مشاريع شركات «الخليج والوطنية للإنشاءات والجوف»

ناقشت الجمعية العمومية للمؤسسة الوطنية للنفط، في جلستها الأولى، الصعوبات التي تواجه كل من شركات الخليج العربي والوطنية للإنشاءات والجوف، والتي تقف عائقاً أمام تنفيذها لخطط المؤسسة لزيادة إنتاج النفط.

كما استعرضت الجلسة “خطط وبرامج هذه الشركات ومشاريعها الاستراتيجية المنفذة، وميزانياتها خلال العام 2024، فضلاً عن عرض لأهم المشاريع المزمع إقامتها خلال العام الجاري لأجل زيادة الإنتاج وتحقيق المستهدف وحجم الميزانيات التي تتطلبها”.

وأوضح رؤساء لجان إدارة الشركات المذكورة، أن “مشاريع زيادة الإنتاج تواجه صعوبة كبيرة، ناتجة عن نقص حاد في الميزانيات التشغيلية لها، لافتين إلى استمرار التأخير في صرف الميزانيات اللازمة سينعكس سلباً على استقرار عملية الإنتاج بالمعدل الذي عليه الأن ، والذي وصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً بنهاية العام 2024”.

من جانبه، ثمن رئيس مجلس إدارة المؤسسة المكلف رئيس الجمعية العمومية، المهندس مسعود سليمان، “جهود شركة الخليج العربي المتمثلة في نجاح مشروع ( L63 ) بإضافة وحدتي قدرة كهربائية بسعة 36 ميغاوات، وربطهما بالشبكة بحقول مسلة والسرير مما عزز إنتاج الطاقة التي ستسهم في زيادة الإنتاج، داعياً إلى رفع وتيرة العمل لاستكمال مشروع استغلال غاز حقلي مسلة والسرير، لدوره الكبير في استقرار الشبكة وتعزيز الإمدادات”.

من جانب آخر، أشاد أعضاء مجلس إدارة المؤسسة “بجهود الشركة الوطنية للإنشاءات النفطية المساهمة، والتي خلصت إلى إنجاز العديد من الأعمال، من بينها صيانة الخزان رقم 1 في شركة سرت، والقيام بأعمال الإنشاءات التجهيزية لمشروع محطة الإنتاج المبكر لشركة المبروك، وربط خطوط الإنتاج للبئر C-335، وزيادة القدرة التخزينية بشركة الواحة بالإضافة إلى مشاريع أخرى ساهمت في زيادة الإنتاج”.

وفي سياق آخر، أكد أعضاء مجلس إدارة المؤسسة “على نجاح شركة الجوف في زيادة معدلات الإنتاج، من خلال المشاركة في مشروعات الإنتاج المبكر مع شركتي زلاف ونفوسة، وكذلك دعم شركات القطاع بالمواد اللازمة المستخدمة في عمليات الإنتاج”.

الجمعية العمومية للمؤسسة تناقش في بنغازي مشاريع شركات الخليج والوطنية للإنشاءات والجوف ناقشت الجمعية العمومية للمؤسسة…

تم النشر بواسطة ‏المؤسسة الوطنية للنفط National Oil Corporation‏ في الأحد، ٢ فبراير ٢٠٢٥

مقالات مشابهة

  • للمرة الثانية خلال 3 أيام.. أوكرانيا تضرب أكبر مصافي النفط في روسيا
  • أوكرانيا تقصف إحدى أكبر مصافي النفط في روسيا
  • مصافي النفط الأمريكية تتحول لأمريكا اللاتينية والعراق بعد تعريفات ترامب على كندا والمكسيك
  • «جمعية مؤسسة النفط» تناقش مشاريع شركات «الخليج والوطنية للإنشاءات والجوف»
  • تقارير: قوات حفتر تؤهل قاعدة معطن السارة للفيق الإفريقي، وميناءا طبرق وبنغازي بدائل روسيا في البحر المتوسط
  • تصاعد التوتر في الضفة ونتنياهو يؤكد العمل مع ترامب لتعزيز أمن إسرائيل
  • تصاعد القصف الروسي على بلدة دوبروبيليا وميكولايفكا في منطقة دونيتسك
  • بعد إلتهام أسد لحارسه بالفيوم.. ما السبب وراء السلوك الغريب لملك الغابة؟
  • أنبوب نفطي "غير قانوني" يفجِر أزمة جديدة في مسار التوتر والاحتقان في حضرموت
  • استطلاع.. شركات ألمانيا تبحث خفض الوظائف في ظل التحديات الاقتصادية