رفض فلسطيني للممر المائي المقترح من قبرص إلى غزة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد مجلس الوزراء الفلسطيني، اليوم الأربعاء، رفضه الممر البحري بين قبرص وقطاع غزة وما يحمله من مخاطر على سكان قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الحكومة الفلسطينية قررت في جلستها الأسبوعية التي عقدتها في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، تحويل مبلغ 4 ملايين دولار لشراء أدوية لقطاع غزة لدعم القطاع الصحي.
وجسب "وفا"، قررت الحكومة الفلسطينية صرف 65% من رواتب موظفي الحكومة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس عن شهر نوفمبر الماضي، وكذلك دفعة بنسبة 14% من المتأخرات لصالح تغطية دفعات القروض المتراكمة والمستحقة على الموظفين (التفاصيل في بيان وزارة المالية).
كما قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة لدراسة احتياجات المدارس من خدمات الإنترنت.
هذا واستمع مجلس الوزراء الفلسطيني إلى تقرير من وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي حول "التحركات الدبلوماسية المكثفة المبذولة لإيقاف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة، والسماح بإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وكذلك تطورات المرافعات المقدمة لمحكمة العدل الدولية بشأن الرأي الاستشاري حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومشاركة دولة فلسطين في أعمال الدورة السادسة للتعاون العربي الروسي التي عقدت في مراكش، وما صدر عن الدول المشاركة من إدانة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس".
وأشار المالكي غب حديثه إلى ما يسمى بالممر المائي الذي تم الاتفاق عليه بين إسرائيل وقبرص مؤخرا، تحت شعار نقل المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكد المجلس رفضه لهذا الممر لما يترتب عليه من مخاطر تستهدف الوضع الديموغرافي في قطاع غزة، في ضوء عمليات القتل والتجويع وقطع شريان الحياة عن القطاع.
وطالب مجلس الوزراء بإدخال المساعدات "عبر المعابر الخمس التي تصل الضفة الغربية بقطاع غزة وليس عبر ممرات تحمل يافطة إنسانية للتغطية على تمرير مخططات تتساوق مع أهداف حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء شعبنا في القطاع".
وكلف وزير الخارجية للتواصل مع الحكومة القبرصية لإبلاغها برفض هذا الممر المائي.
وفي كلمته بمستهل الجلسة، أوضح اشتية أن هناك جهودا دولية مكثفة لإنهاء موضوع عائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، وموضوع تمويل رواتب أهلنا في قطاع غزة، ولن نتراجع عن هذا الأمر.
ورحب "بكل جهد عربي ودولي لوقف العدوان على شعبنا، مشيدا بصموده أمام آلة الحرب الإسرائيلية".
والشهر الماضي، ناقش رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مبادرة قبرص في إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ودور قبرص في إجلاء الأجانب من غزة.
جدير بالذكر أن خريستودوليدس كان قد أعلن عن مبادرة إنشاء ممر بحري إنساني لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن ومن دون عوائق خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت يومي 26 و27 أكتوبر الماضي. وهو يناقش مبادرته هذه مع قادة عدة دول.
ووفقا له، فقد أيد كل من الرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية الأوروبية ورئيس وزراء إسرائيل هذه المبادرة. ويبقى السؤال هنا هو "كيف ستصل المساعدات إلى غزة؟!"، لأن المنطقة البحرية المحيطة بقطاع غزة لا تسمح للسفن بالنزول إلى الشاطئ من أجل تفريغ حمولتها.
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ82 حيث تستمر الاشتباكات في ظل قصف إسرائيلي مكثف لمدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع وسط كارثة إنسانية وصحية، تزامنا مع التصعيد على جبهتي لبنان واليمن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين الحكومة الفلسطينية مجلس الوزراء الفلسطيني محكمة العدل الدولية رياض المالكي
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يستأنف جرائمه في غزةمليونا فلسطيني يعيشون أوضاعاً صحية كارثية و85% من الخدمات خارج التغطية
الثورة / متابعات
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخططها لشن هجمات جوية واسعة على قطاع غزة قبل تنفيذها.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض في تصريحات صحفية، إن الحكومة الإسرائيلية تشاورت مع إدارة ترامب حول هذه الغارات، مشيرًا إلى أن ترامب أبدى دعمه الكامل لنتنياهو في استئناف الحرب على غزة.
وقد أرسلت الولايات المتحدة قاذفات وقنابل وحاملات طائرات لدعم “إسرائيل” في هذه العملية.
يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة خليل الدقران، إن الوضع الصحي في القطاع “كارثي”، مؤكداً أن 85% من الخدمة الصحية خارج التغطية.
وأكد “الدقران في تصريح خاص لـ”وكالة سند للأنباء”، أن المستشفيات غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، خاصة ذوي الإصابات الحرجة وبتر الأطراف، بعد الاستهدافات الغادرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء.
وأوضح أن غرف العمليات عاجزة عن التعامل مع التدفق الهائل من الجرحى، خصوصًا في ظل استمرار العدوان واستهداف المنشآت الطبية، موضحًا أن المستشفيات في شمال القطاع لم تتعافَ بعد من الهجمات الأخيرة.
وأشار إلى أن مستشفى “كمال عدوان” لا يزال خارج الخدمة، بينما يعمل المستشفى الإندونيسي بشكل جزئي فقط، مما يفاقم الأزمة الصحية في القطاع.
وفي السياق، شدد “الدقران” على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالبروتوكولات والاتفاقيات المتعلقة بإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية إلى القطاع.
ولفت النظر إلى أن ما دخل فعليًا إلى قطاع غزة لا يتجاوز 19% فقط من المستلزمات الطبية، ومعظمها مستلزمات غير أساسية.
وتابع: ” إن الأجهزة الطبية الحيوية، مثل أجهزة الأشعة، والمولدات الكهربائية، وغرف العمليات، وأجهزة العناية المركزة والحضانات، لم تصل إلى مستشفيات القطاع، مما زاد من تعقيد الوضع الصحي المتدهور”.
أما المرافق الصحية فإن 25% منها يعمل بشكل جزئي، فيما يُوصف الوضع الصحي في القطاع بالكارثي، خاصة مع تزايد أعداد الإصابات والشهداء، وفقاً لما ذكره “الدقران”.
وناشد ضيفنا المؤسسات الدولية والجهات المعنية للضغط من أجل إدخال المساعدات الطبية العاجلة، محذرًا من أن استمرار الوضع على هذا النحو سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع الصحي.
جرائم ضد الإنسانية
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب وضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضحت المنظمة، أن ما تمارسه إسرائل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بينها التهجير القسري والإبادة الجماعية .
وكان الإعلام الحكومي بقطاع غزة، قد أعلن أن “العدو الصهيوني قتل 174 طفلا و89 امرأة في عدوانه المتواصل على القطاع “.
وأضاف أن “نسبة الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين 73 % “… مشددًا على أن “لدى العدو الصهيوني نية مبيتة لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني“.
ويعد استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة فجر أمس، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في 19 يناير الماضي.
استهداف الطفولة
إلى ذلك قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” إن ١٣٠ طفلا فلسطينيا قتلوا بالقصف الإسرائيلي على غزة أمس في ما وصفته بالأمر المروع بشكل يفوق الوصف.
واعتبرت المنظمة أن “هذا يمثل أحد أعلى أعداد القتلى للأطفال في يوم واحد خلال العام الماضي”.
وقالت، كاثرين راسل – مدير تنفيذي لليونيسف “تم الإبلاغ عن أن بعض الضربات استهدفت ملاجئ مؤقتة كان فيها أطفال نائمون وعائلات، ما يُعد تذكيرًا قاتلاً بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة”.
وأشارت إلى أن هذه الهجمات الأخيرة تأتي في وقت لا تزال فيه المساعدات المنقذة للحياة محجوبة عن دخول غزة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد الأطفال، حيث مرّ ستة عشر يومًا منذ عبور آخر شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى ذلك، تم قطع الكهرباء عن محطة التحلية الرئيسية، مما أدى إلى تقليص كمية المياه الصالحة للشرب بشكل كبير.
وتابعت راسل “اليوم، تم دفع مليون طفل في غزة، الذين عانوا لأكثر من 15 شهرًا من الحرب، للعودة إلى عالم من الخوف والموت.