الأزهر ينجح في الضغط الدولي.. برلمانات أوروبية تصدر قوانين لتجريم حرق المصحف
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تصدى الأزهر الشريف خلال عام ٢٠٢٣ لحملات حرق المصحف الشريف في عدد من الدول الأوروبية، فأدان بأشد العبارات هذه الأفعال المسيئة لقدسية الأديان، مطالبًا بوضع الحلول لمنع تكرار هذه الجرائم، حاشدًا جهود المؤسسات الدينية والسياسية وصناع القرار حول العالم لوضع حد للمساس بالمقدسات الإسلامية وكل المقدسات في العالم.
٢١ يناير.. الأزهر يحتج على تواطؤ السلطات السويدية في حرق المصحف
أدان الأزهر الشريف في ٢١ يناير إقدام متطرفين بالسويد على حرق المصحف الشريف، لافتا إلى أن استخراج تصاريح للسماح بهذه التظاهرات من قبل الشرطة السويدية يدل على تواطؤ السلطات الرسمية في البلاد مع هؤلاء المجرمين الذين يحاولون المساس بالمقدسات الإسلامية، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف في وجه محاولات العبث بالمقدسات الدينية، ووضع حد لفوضى لإساءة تسيس مصطلح "حرية التعبير" واستغلاله في سوق السياسات والانتخابات، وفتح تحقيق عاجل في هذه الحوادث المتكررة التي لا تقل خطرها عن خطر الهجمات الإرهابية.
٢٣ يناير.. شيخ الأزهر خلال لقائه وزير الخارجية الإيطالي يطالب بعقد مؤتمر عالمي لتجريم الإساءة للأديان وحرق المصحف الشريف
بادر الأزهر الشريف بحشد الجهود العالمية من أجل إيجاد حلول جذرية، وناجحة لمنع تكرار حوادث حرق المصحف، حيث ناقش شيخ الأزهر مع وزير الخارجية الإيطالي خلال لقاءهما بمشيخة الأزهر في ٢٣ يناير، عقد مؤتمر عالمي لتجريم الإساءة للأديان والتصدي لحملات حرق المصحف الشريف، يجمع قيادات من مختلف الأديان والشرائع ورجال السياسة وصناع القرار العالمي، لإيجاد حلول لهذا التطرف ضد الإسلام والمسلمين، وتجريم الإساءة لكل مقدسات الأديان ورموزها.
25 يناير.. الأزهر يدعو جماهير المسلمين حول العالم لمقاطعة المنتجات الهولندية والسويدية
واصل الأزهر الشريف الضغط على الحكومة الهولندية والسويدية في ٢٥ يناير عقب السماح لبعض المتطرفين بحرق المصحف الشريف، حيث دعا جماهير المسلمين حول العالم لمقاطعة المنتجات الهولندية والسويدية بكافة أنواعها، وتعريف الأطفال والشباب بها، وأن التخاذل في المشاركة فيها هو تخاذل صريح عن نصرة الدين، مطالبا باتخاذ موقف قوي وموحد نصرة لكتاب الله، وبما يعد ردا مناسبا لهاتين الحكومتين في السماح للإساءة لما يقارب ملياري مسلم حول العالم، تحت لافتة "حرية التعبير" الزائفة والتي تعبر عن ديكتاتورية الفوضى.
21 فبراير.. شيخ الأزهر يشير إلى أن راية "حرية التعبير" المزعومة لا يسمحون برفعها إلا حين توجه هذه الجرائم لمقدسات المسلمين
دعا شيخ الأزهر الدول العربية والإسلامية خلال لقائه وفدا ماليزيا رفيع المستوى بمشيخة الأزهر في ال ٢١ فبراير برئاسة تنكو تان سري، ولي عهد ولاية كلانتان، إلى اتخاذ موقف إسلامي موحد تجاه الدول التي تسمح بجرائم الكراهية والتطرف والمساس بمقدسات المسلمين تحت راية "حرية التعبير" المزعومة، والتي لا يسمحون برفعها إلا حين توجه هذه الجرائم لمقدسات المسلمين ورموزهم الدينية.
٢٣ فبراير.. شيخ الأزهر ورئيس وزراء المجر يطالبان بسن قوانين لمواجهة ظاهرة العداء للأديان
أعلن فضيلة الإمام الأكبر وفيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، خلال لقائهما بمشيخة الأزهر في ٢٣ فبراير، عن إدانتهما للتوجهات العالمية الجديدة المدمرة والتي لا تتسق مع القيم الدينية والأخلاقية، وتحاول إقصاء الدين بعيدا عن حياة الناس مستغلين في ذلك مصطلحات يسهل تسييسها كمصطلح "حقوق الإنسان وحرية التعبير"، مطالبين بسن قوانين لمواجهة ظاهرة العداء للأديان، وتبني استراتيجية عالمية لمجابهة التطرف ضد الدين بشكل عام.
٨ مارس.. شيخ الأزهر ووزير خارجية أرمينيا يرفضان محاولات المساس بالمقدسات الدينية
أكد شيخ الأزهر وأرارات ميرزويان، وزير خارجية أرمينيا، خلال لقائهما بمشيخة الأزهر في ٨ مارس، على أهمية احترام الأديان وحرية العبادة ومن بينها رفض كل محاولات المساس بالمقدسات الدينية، وضرورة تغليب صوت الحكمة ولغة الحوار ونبذ كل أشكال لعنف والتطرف والتعصب المبني على أساس الدين، ودعم كافة الجهود الدولية التي تسعى لترسيخ هذه الأهداف النبيلة التي يحتاج إليها العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى.
13 مارس.. شيخ الأزهر لرئيسة وزراء الدنمارك: "حرية التعبير" لا بد أن تقف حدودها عند المساس بمقدسات الآخرين
حرص فضيلة الإمام الأكبر على توجيه عدة رسائل للسيدة ميتي فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، خلال لقائهما بمشيخة الأزهر في ١٣ مارس، أبرزها رفض الأزهر الشريف لمحاولات الغرب في تسييس مصطلح "حرية التعبير" بهدف فرض رؤى غير مقبولة على الثقافة الشرقية وأبرزها السماح بالمساس بمقدسات المسلمين، وأن "حرية التعبير" لا بد أن تقف حدودها عند المساس بمقدسات الآخرين ورموز الأديان، وأن الدنمارك عليها أن تتصدى بشكل رسمي لحوادث حرق المصحف المتكررة وأن تضع قوانين من شأنها وقف هذه الأعمال التي تبث الكراهية والتعصب، وأن السماح لهذا النوع من التطرف المبني على أساس الدين، لن يجن العالم منه سوى المزيد من العنف والتعصب والكراهية والصراعات، ولذا لا بد من عدم السماح بشكل فوري لهذه الحوادث والتظاهرات التي تستهدف استفزاز جموع المسلمين حول العالم.
١٩ مارس.. شيخ الأزهر يؤكد على دور الإعلام في التوعية لرفض السلوكيات المتطرفة
طالب فضيلة الإمام الأكبر خلال لقائه مجموعة من كبار المفكرين والإعلامين الفرنسيين بمشيخة الأزهر في ١٩ مارس، إلى ضرورة الالتفاف حول "حوار الأديان" والاحترام المتبادل لمقدسات الآخرين من أجل ترسيخ مبادئ المواطنة والتعايش الإيجابي وقبول الآخر، مشيرا إلى أن محاولات المساس بمقدسات المسلمين من خلال السماح بحرق المصحف تستهدف في الأساس تشويه الدين بشكل عام واقصائه عن حياة البشر، وإذا لم يتم الاتحاد في وجه هذه الحوادث التي تقوم بحرق المصحف "كتاب الله" فسيقوم هؤلاء المجرمون بالمساس والتعرض بشكل سلبي لكل ما هو ديني في أقرب فرصة ممكنة، وأن الإعلام عليه دور كبير في التوعية بمخاطر السماح لهذه السلوكيات المتطرفة، وما يمكن أن يتسبب فيه من الإخلال بالسلم المجتمعي ونشر الفوضى والتعصب ورفض الآخر، وتزكية الصراعات المبنية على أساس الدين بدلا من تعزيز دور الدين في قبول الآخر وترسيخ التعايش والاندماج الإيجابي.
٢٧ مارس.. الأزهر يدين إقدام إرهابيين بالدنمارك على حرق المصحف الشريف مطالبا باستصدار قوانين رادعة
أدان الأزهر الشريف في ٢٧ مارس إقدام مجموعة من الإرهابيين بالدنمارك على حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة كوبنهاجن، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن السماح بهذا النوع من التطرف تزامنا مع الشهر الكريم، هو إرهاب مقيت وفكر جاهلي أهوج، لا يعبر إلا عن تعصب وكراهية تجاه المسلمين، وهو مظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا البغيضة التي تؤجج العنف والتطرف بين أتباع الديانات، محذرا من أن الاستمرار في هذا النهج المتطرف هو استهداف صريح للجهود التي تسعى لمد جسور الحوار التي بناها عقلاء العالم وقادته الدينيون، وأنها دليل فاضح على تجرد مرتكبي هذه الأفعال من كل القيم الإنسانية، مجددا الدعوة للمجتمع الدولي للإسراع في استصدار قوانين رادعة تجرم الإساءة للأديان والمساس بالمقدسات، ووضح حد لفوضى إساءة استخدام مصطلح "حرية التعبير".
٤ أبريل.. شيخ الأزهر يوجه رسالة إلى العقلية الغربية التي اعتادت توجيه اللوم للدين
طالب شيخ الأزهر في لقائه باللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، بمشيخة الأزهر في ٤ أبريل، بضرورة التدخل لوقف التطرف والصراعات المبنية على أساس الدين، وأهمية وجود رؤية عالمية لإنهاء هذا النوع من التعصب والصراع الذي يكشف تغييرا ملحوظا في العقلية الغربية التي اعتادت توجيه اللوم للدين وتحاول إقصائه وتجنيبه عن حياة الناس، وهو السبب الرئيس في المحاولات المتكررة للسماح بالمساس بمقدسات المسلمين في بعض البلدان الغربية، مؤكدا أن الحل في إعلاء صوت احترام الدين باعتباره القادر على انتشال الإنسانية من صراعاتها وأزماتها الخانقة ومشكلاتها المعاصرة، مؤكدا أن مواجهة هذا التيار الذي يحاول اقتياد العالم إلي التطرف والتعصب يتطلب تضافر الجهود الدولية وحكماء العالم وأصحاب النوايا الحسنة للوصول بعالمنا إلى بر الأمان.
٤ يونيه.. شيخ الأزهر يطالب أن تتناول فعاليات الجلسة الحادية والعشرين للأمانة العامة لمؤتمر قادة وزعماء الأديان في كازاخستان قضية تكرار حوادث حرق المصحف
أكد شيخ الأزهر خلال لقائه مولين أشيباييف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، في مشيخة الأزهر في ٤ يونيه، ضرورة أن تتناول فعاليات الجلسة الحادية والعشرين للأمانة العامة لمؤتمر قادة وزعماء الأديان والتي تستضيفها كازاخستان في أكتوبر من العام ذاته، قضية تكرار حوادث حرق المصحف والمساس بمقدسات المسلمين، وضرورة اضطلاع القادة السياسيين والدينيين بدورهم لإنهاء هذه الحوادث البغيضة، والمساهمة بشكل فعال في إقرار قوانين ملزمة لتجريم مرتكبيها ومحاسبتهم، وأن تكون هذه القضية في مقدمة القضايا التي ستتناولها فعاليات الجلسة المشار إليها.
٥ يونيه.. شيخ الأزهر والرئيس الصومالي يؤكدان على ضرورة اتحاد العالم الإسلامي في مواجهة الإساءة للدين الإسلامي
أعرب شيخ الأزهر ومحمد ولد الغزواني، رئيس جمهورية الصومال، في اللقاء الذي جمعهما في مشيخة الأزهر في ٥ يونيه، عن إدانتهما لحوادث حرق المصحف المتكررة في بعض الدول الغربية، مؤكدين ضرورة اتحاد العالم الإسلامي في مواجهة هذه الجرائم التي تستهدف استفزاز مشاعر المسلمين، وزيادة العداء للإسلام في المجتمعات الغربية، وأن يكون هناك صوت إسلامي قوي وموحد قادر على الدخول في التكتلات الدولية ووقف هذا التطرف ضد الإسلام، وتكوين جبهة إسلامية مؤثرة في القرار العالمي لسن قوانين من شأنها الحفاظ على مقدسات المسلمين ومنع التعرض لها بأي شكل من الأشكال.
٢٤ يونيو.. الأزهر يؤكد أن ما فعله الصهاينة من حرق المصحف جريمة في حق الإنسانية
أعرب الأزهر الشريف في ٢٤ يونيه عن رفضه الشديد لقيام مجموعة من المتطرفين المنتسبين إلي الكيان الصهيوني، بتمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها، في جنوب نابلس بفلسطين، مؤكدا أن السماح لهذا الكيان بارتكاب هذه الجرائم على مرأي ومسمع من المجتمع الدولي، هو تواطؤ غير مبرر، وجريمة في حق الإنسانية بشكل عام والمسلمين بشكل خاص، وخرقا صارخا للقانون الدولي وكل الأعراف الدولية والمواثيق التي تنص على احترام حرية المعتقد واحترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة.
٢٩ يونيو.. الأزهر يطالب دور الفتوى وهيئات الإفتاء حول العالم بإصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية
جدد الأزهر الشريف في ٢٩يونيو، دعوته للشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمائر الحية، بمقاطعة المنتجات السويدية، نصرة للمصحف الشريف، وذلك بعد تكرار حوادث السماح بحرق المصحف وتمزيقه في مظاهرات في العاصمة السويدية كوبنهاجن أثناء أيام عيد الفطر المبارك، داعيا حكومات الدول العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة لوقف تلك الانتهاكات التي تحمل إجراما وتطرفا تجاه مقدسات المسلمين، مطالبا دور الفتوى وهيئات الإفتاء حول العالم بإصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية وكل منتجات الدول التي تقوم بهذا الفعل المشين، إظهارا لاعتزاز المسلمين بكتابهم ومقدساتهم.
٢٠ يوليو.. الأزهر يطالب الأمة الإسلامية بمقاطعة المنتجات السويدية نصرة لله وكتابه الكريم
أعرب الأزهر عن إدانته واستنكاره الشديد في ٢٠ يوليو، لما تمارسه السلطات السويدية من استفزازات متكررة في حق المقدسات الإسلامية تحت شعار "حرية التعبير" الزائفة، مشددا على أن منح السلطات السويدية لموافقات لحرق المصحف يعكس سياسات فوضوية وتطرفا بغيضا ودعما للإرهاب ومعاداة المسلمين في ربوع الأرض، ووصمة عار في جبين هذه المجتمعات، داعيا الشعوب الإسلامية لاستمرار مقاطعة المنتجات السويدية نصرة لله وكتابه الكريم، مطالبا الدول الإسلامية بالاستمرار في اتخاذ مواقف موحدة وجادة تجاه سياسات السويد الهمجية والمعادية للإسلام والمسلمين.
٢٥ يوليو.. الأزهر يدعو إلى فرض عقوبات رادعة وسن قوانين ملزمة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام
طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي في ٢٥ يوليو بفرض عقوبات رادعة وسن قوانين ملزمة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين وتبني مشروع دولي يجرم الإساءة للمقدسات الدينية، بالتزامن مع استهجانه لإصرار دولتي السويد والدنمارك على تمرير قرارات تفتح الأبواب لسياسات تعادي الإسلام وتسمح للمجرمين الإرهابيين بحرق المصحف وتمزيقه، مشددا على أن هذه الدول كشفت عن هويتها العنصرية وتبنيها لسياسات همجية تنشر العنف والكراهية والتعصب، مطالبا الشعوب العربية وكل مسلم على وجه الأرض، بالاستمرار في مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية، مهما كانت صغيرة أو تافهة؛ نصرة لكتاب الله، معربا عن تعجبه من صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم الخطيرة، وما يمثله هذا الصمت من تشجيع لهذه الدول في الاستمرار في ارتكاب جريمة العداء السافر للإسلام والمسلمين.
٣١ يوليو.. الأزهر يجدد دعوته للشعوب الإسلامية بالاستمرار في مقاطعة منتجات الدول المسيئة
أعلن الأزهر الشريف في ٣١ يوليو تلقيه بترحاب كبير، رسالة الشكر التي وجهتها الحوزات العلمية في إيران إلى فضيلة الإمام الأكبر، لموقفه الرافض للإساءة للمصحف الشريف بعد حوادث حرق وتمزيق المصحف في عدد من البلدان الغربية، معربا عن أمله في أن تكون تلك الحوادث اللاإنسانية والغير حضارية دافعا نحو رأب الصدع وتوحيد كلمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، في وجه محاولا العبث بالمقدسات الإسلامية، مجددا دعوته للشعوب الإسلامية حول العالم بالاستمرار في مقاطعة منتجات كل الدول التي تسمح بالمساس بمقدسات المسلمين، وأن أي تخاذل في الاستجابة لهذه المقاطعة هو دعم لهذه الدول للاستمرار في جرائمها في حق كتاب الله، وتشجيع لهؤلاء المجرمين الذين يظهرون عداوتهم لدين الإسلام لمواصلة جرائمهم.
١٧ أغسطس.. الأزهر يطالب بمحاكمة المتطرفين المعتدين الذين يحاولون المساس بالمصحف الشريف
طالب الأزهر الشريف في ١٧ أغسطس في معرض إدانته للاعتداءات على عدد من الكنائس في باكستان ورفضه القاطع لهذه الجرائم التي حرمها الإسلام، بضرورة محاكمة المتطرفين المعتدين الذين يحاولون المساس بالمصحف الشريف وحرقه وتمزيقه، واتخاذ كافة التدابير الأمنية والقانونية التي تضمن حماية مقدسات الشعوب وأماكن عبادتهم، وبما يضمن عدم التعرض لها بأي نوع من أنواع الاعتداءات التي تثير الفتنة وتغذي تيارات التعصب والكراهية.
١٠ سبتمبر.. شيخ الأزهر وسفير إيران لدى ألمانيا يشددان على ضرورة وحدة الصف الإسلامي في مواجهة ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين
شدد شيخ الأزهر أثناء لقائه محمود فرزنده، سفير إيران لدى ألمانيا، في مقر إقامة فضيلته في برلين في ١٠ سبتمبر، أثناء زيارته الرسمية لألمانيا، على ضرورة وحدة الصف الإسلامي في مواجهة التحديات الإسلامية المعاصرة والتي تعد أبرزها مواجهة ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمصحف الشريف في بعض الدول الغربية، وضرورة الوعي بأن هناك مصلحة إسلامية عليا لا بد وأن تكون محل اتفاق بين الجميع مهما اختلفت المصالح الذاتية للدول الإسلامية، ووجود رؤية إسلامية وهدف إسلامي موحد نستطيع الرجوع والاحتكام إليه رغم الاختلاف في بعض الأحيان.
٢٥ سبتمبر.. الأزهر يدعو الغرب لدراسة الإسلام دراسة منصفة.. فلو عرفوه لخجلوا أن يسيئوا إليه
أدان الأزهر بأشد العبارات في ٢٥ سبتمبر، جرائم تمزيق نسخ من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي بهولندا، بالتزامن مع احتفالات المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف، مشددا على أن ارتكاب هذه الجرائم في هذا التوقيت دليل على تعمد زيادة وتيرة الإسلاموفوبيا والعداء للإسلام، ويبرهن على أن بعض الحكومات الغربية غير عازمة وغير جادة في ترسيخ قيم السلام العالمي بنية صادقة، داعيا الغرب لدراسة الإسلام دراسة منصفة ومتعمقة، والتعرف عليه عن قرب وفهمه فهما يليق بالتقدم والتحضر الذي تدعيه الدول الغربية، والتمعن في سيرة نبي الرحمة والإنسانية، مشددا على أن هؤلاء المتطرفين الذين يقدمون على جرائم حرق المصحف وتمزيقه لو علموا ما فيه من تعاليم وقيم تحفظ حرية الآخر وتضمن حقوقه، لخجلوا كثيرا قبل أن يقدموا في ارتكاب جرائمهم.
9 ديسمبر.. جهود الأزهر تؤتي ثمارها والبرلمان الدنماركي يصدر قانون لتجريم حرق المصحف أو تمزيقه
أقر البرلمان الدنماركي في ٧ ديسمبر مشروع قانون يجرم حرق المصحف الشريف أو تمزيقه، والتوقف عن اصدار تراخيص تسمح بهذه الأعمال في التظاهرات العامة، ورحب الأزهر الشريف في ٩ ديسمبر بهذا القرار مؤكدا أنه خطوة مشكورة ومقدرة من شأنها وضع حد لمحاولات المساس والتطاول على مقدسات المسلمين، وترسيخ المواطنة الإيجابية والسلم المجتمعي والسلام العالمي، وأنها تأتي في الاتجاه الصحيح لتقليل حدة خطاب الكراهية المعادي للمسلمين، معربا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة حافزا للبلدان الأوروبية الأخرى التي شهدت حوادث مماثلة، لسن مثل تلك التشريعات التي تحظر الإساءة للأديان والمقدسات الدينية، وبما يضمن تحقيق الأمن والسلام المجتمعي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لتجريم حرق المصحف فضیلة الإمام الأکبر الإسلامی فی مواجهة للإسلام والمسلمین حرق المصحف الشریف المساس بالمقدسات حوادث حرق المصحف الأزهر الشریف فی الإساءة للأدیان العداء للإسلام المجتمع الدولی بالاستمرار فی حریة التعبیر الأزهر یطالب هذه الجرائم تکرار حوادث بحرق المصحف هذه الحوادث خلال لقائه شیخ الأزهر حول العالم مؤکدا أن أن تکون فی بعض عدد من
إقرأ أيضاً:
هل ينجح المغرب في تطوير صناعة السفن؟
في خطوة تعكس طموحات المملكة المغربية لتعزيز موقعها البحري الإستراتيجي، أطلقت الحكومة المغربية مناقصة دولية تهدف إلى استقطاب شركات عالمية متخصصة لتشغيل أكبر حوض لبناء السفن في القارة الأفريقية، يقع في مدينة الدار البيضاء على المحيط الأطلسي. وتأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية وطنية متكاملة تستهدف توطين صناعة بحرية قوية وتقليل الاعتماد على الخارج في صيانة وتوفير السفن.
التحركات المغربية لم تكن محلية الطابع فقط، بل امتدت إلى محاور التعاون الدولي، حيث برزت زيارة وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، إلى كوريا الجنوبية ولقاؤه بقيادات من شركة "هيونداي للصناعات الثقيلة"، كإشارة واضحة على الانفتاح نحو شراكات آسيوية تملك خبرة راسخة في صناعة السفن. هذه الزيارة، وفق مراقبين، تعكس التوجه الجاد للمغرب في بناء صناعة بحرية متطورة، قادرة على التفاعل مع الأسواق الإقليمية والدولية.
جذور بحرية ضاربة في التاريخيؤكد الباحث في الجغرافيا الإستراتيجية، بدر الدين محمد الرواص، في حديثه لـ"الجزيرة نت"، أن اهتمام المغرب بصناعة السفن ليس جديدًا، بل يعود إلى ما قبل الميلاد بحوالي 200 سنة، وازدهر بشكل ملحوظ خلال عهود المرابطين والموحدين والمرينيين.
إعلانكما شهد العصر العلوي، خاصة في عهد السلطان محمد بن عبد الله في القرن الـ18، طفرة في الصناعة البحرية، إذ أنشأ دورًا لصناعة السفن في سلا والعرائش، وبنى سفينة ضخمة استنزفت ميزانية الدولة آنذاك، وأثارت إعجاب القوى الأوروبية الكبرى مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال.
الرواص يربط بين ذلك الإرث البحري العريق والطموح المعاصر، حيث يرى أن المغرب اليوم يدرك أهمية موقعه الإستراتيجي على المحيط الأطلسي والمتوسط، ويسعى لامتلاك عرض مينائي متكامل وأسطول وطني قادر على مواكبة التطورات الحديثة في قطاع النقل البحري العالمي.
وتشير تقارير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي إلى أن المملكة أنفقت أكثر من 14 مليار درهم (1.4 مليار دولار) على واردات السفن بين عامي 2002 و2022، في وقت لم تتجاوز فيه مداخيل قطاع بناء وإصلاح السفن 500 مليون درهم (50 مليون دولار) سنويًا خلال الفترة ما بين 2012 و2023. كما لا تتجاوز مساهمة هذا القطاع 0.17% من القيمة المضافة و0.01% من الناتج الداخلي الإجمالي، وهو ما يعكس الهوة الكبيرة بين الطموح والواقع.
ووفق التقرير، فإن عدد الشركات العاملة في هذا القطاع تراجع بشكل مقلق من 40 شركة سنة 2000 إلى 10 شركات فقط في عام 2023، بينما لا يتعدى عدد فرص العمل المحدّثة سنويًا في هذا القطاع 700 فرصة.
ضرورة وطنية قبل أن تكون خيارا اقتصادياويرى الخبير الإستراتيجي هشام معتضد أن مشروع توطين صناعة السفن لم يعد رفاهية صناعية أو خيارًا اقتصاديًا لتحسين الميزان التجاري، بل أصبح ضرورة سيادية ترتبط بالأمن الاقتصادي واللوجستي للمغرب. ويقول في حديثه للجزيرة نت: "الرهان لا يتعلق فقط بتقليص الاستيراد أو خفض النفقات، بل بإرساء استقلالية تقنية وتحكم إستراتيجي في مفاصل أساسية تؤثر في استقرار البلاد خلال الأزمات".
إعلانويضيف معتضد أن المغرب يطمح إلى بناء ما يُعرف بـ"الاستقلال اللوجستي"، وهو ما يتطلب منظومة متكاملة تشمل التصنيع، الصيانة، التكوين المهني، والخدمات المالية المصاحبة. ويؤكد أن امتلاك أسطول وطني قوي يجب أن يُفهم كاختبار لقدرة الدولة على بناء سلسلة قيمة بحرية مغربية كاملة، قادرة على الاستجابة للطلب المحلي والتعامل مع الطوارئ، كما حدث خلال جائحة كوفيد-19 واضطرابات سلاسل الإمداد.
الأسطول المغربي بين الواقع والطموحوبحسب الخبير الإستراتيجي محمد الطيار، فإن المغرب يُجري تحركات لبناء أسطول بحري تجاري مكون من 100 سفينة بحلول 2030، كاستجابة مباشرة للنواقص التي أشار إليها تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. ويُذكر أن 97% من المبادلات التجارية المغربية تتم عبر النقل البحري، بينما لا تمتلك البلاد سوى 9 شركات بحرية تشغل 16 سفينة فقط، وهو ما يطرح تحديًا لوجستيًا كبيرًا في ظل موقع المغرب كمحور عبور إقليمي.
ويمتلك المغرب ثروة بحرية ضخمة، تشمل 3500 كلم من السواحل، و75 ألف كلم مربع من المياه البحرية الإقليمية، و1.2 مليون كلم مربع من المنطقة الاقتصادية الخالصة. كما يضم 14 ميناء للتجارة الخارجية، أربعة منها مجهزة لاستقبال سفن الركاب، ما يجعل البلاد مؤهلة لتكون منصة بحرية قارّيّة.
تحول إستراتيجي نحو الاقتصاد الأزرقويشير معتضد إلى أن مشروع بناء صناعة بحرية لا ينبغي أن يُقرأ فقط من منظور تصنيع السفن، بل باعتباره بوابة نحو اقتصاد بحري متكامل يشمل الطاقات البحرية المتجددة، والتقنيات الصديقة للبيئة، والصناعات الدفاعية المرتبطة بالمجال البحري.
ويضيف أن الرهان الحقيقي يكمن في تحويل ميناء طنجة المتوسط إلى منصة إنتاجية وليس مجرد مركز لوجستي، مستفيدًا من تراكماته في مجال التوزيع العالمي. كما توفر السواحل الأطلسية إمكانيات هائلة لإنشاء أحواض بناء وصيانة مخصصة للأسواق الأفريقية وأميركا اللاتينية.
وتُعد الشراكة مع كوريا الجنوبية، وتحديدًا مع شركة "هيونداي"، خطوة محورية ضمن هذا التوجه. ويؤكد معتضد أن هذا التعاون ليس فقط ذا طابع صناعي، بل يحمل بعدًا دبلوماسيًا إستراتيجيًا، حيث يسعى المغرب لتوجيه شراكاته نحو نقل التكنولوجيا وتوطينها، وبناء نموذج إنتاجي يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الاقتصادية والجغرافية المغربية.
إعلانويضيف أن تجربة الشراكة مع قوى صناعية صاعدة يمكن أن تساعد المغرب في تطوير سياسة بحرية هجينة تجمع بين الاستفادة من التجربة الآسيوية والملاءمة مع التحديات الإقليمية.
بين قوانين التمويل والتكوينورغم الفرص الواعدة، لا تخلو الطريق من تحديات معقدة. فصناعة السفن قطاع يتطلب استثمارات ضخمة، وأطرًا قانونية دقيقة، وموارد بشرية عالية التأهيل. ويشير الأكاديمي محمد الطيار إلى أن المغرب يعمل على تطوير ترسانة قانونية متماشية مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأمن والسلامة البحرية وحماية البيئة.
كما يعمل على تحسين جودة التكوين البحري ومواءمته مع احتياجات السوق، لكن يبقى التحدي قائمًا في إعداد رأس مال بشري مؤهل في مجالات تقنية متقدمة مثل التصميم والهندسة البحرية.
في السياق ذاته، يؤكد معتضد ضرورة بناء نظام مالي محفز يشجع الاستثمار في قطاع عالي المخاطر مثل صناعة السفن، مشيرًا إلى أن نجاح المشروع يتوقف على قدرة الدولة في توفير بيئة اقتصادية مشجعة وخطط تمويل مرنة ومستقرة.
وفي ضوء هذه المعطيات، يتضح أن المغرب لا يسعى فقط إلى تأسيس صناعة بحرية، بل إلى إعادة تعريف موقعه في الاقتصاد البحري العالمي. فالسؤال لم يعد: هل يمكن للمغرب بناء سفن؟ بل: هل يستطيع بناء منظومة بحرية مستدامة تُمكنه من قيادة تحول إستراتيجي نحو اقتصاد أزرق يضمن الأمن، التنمية، والسيادة؟