تحتفل الطرق الصوفية والمصريون مساء اليوم الأربعاء بمولد السيدة نفيسة، رضي الله عنها، حفيدة الإمام الحسن بن علي، وذلك بإقامة العديد من الفعاليات الدينية والثقافية، فيما توافد الآلاف من المحبين من محافظات الجمهورية.

بدء احتفالات مولد السيدة نفيسة.. والليلة الختامية 27 ديسمبر الإمارات ترسل طائرة محملة بـ1640 مولد طاقة منزلية مساعدة للمدنيين الأوكرانيين

بدأت مظاهر الاحتفال بالمولد بكسوة جامع السيدة نفيسة وتزيينه بالأنوار، بينما شهد محيط المسجد توافد الزائرين الذين حضروا من كافة أنحاء الجمهورية ومازالوا يتوافدون للمشاركة بإحياء تلك المناسبة العطرة.

كما بدأت خدمات الطرق الصوفية نصب خيامها لتقديم المأكولات والمشروبات للزائرين.
 

ويحتفل الشيخ محمود التهامي نقيب المنشدين مع أبناء الطرق الصوفية في جمهورية مصر العربية والعالم العربي والإسلامي بمولد السيدة نفيسة وذلك مساء اليوم الأربعاء بميدان السيدة نفيسة، ويختتم الحفل الذي يبدأ في العاشرة مساء الشيخ ياسين التهامي الملقب بعميد الإنشاد الديني.


 

عالمة وعابدة وصالحة

ولدت السيدة نفيسة في مكة المكرمة عام 145هـ، وهي حفيدة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما، ووالدها الإمام القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب، وزوجها إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

 

نشأت السيدة نفيسة في المدينة المنورة، حيث كانت تردد على المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بلقب "نفيسة العلم".

 

كانت السيدة نفيسة من الصالحات العابدات، فكانت تكثر من الصلاة والصوم والذكر، كما كانت تهتم بالقرآن الكريم وحفظه، وكانت من سيدات العلم في العالم الإسلامي، واشتهرت بإجابة دعائها.
 

وفاتها

توفيت السيدة نفيسة في القاهرة عام 208هـ، وكانت صائمة ورفضت أن تفطر وقالت: "لقد سألت الله أن يقبضني إليه صائمة".

 

كانت السيدة نفيسة من النساء الصالحات اللاتي تركن أثرًا طيبًا في المجتمع، ومازالت قبرها مزارًا للمؤمنين من كل أنحاء العالم.

 

فرصة لتجديد الإيمان

يحرص ملايين المصريين من مختلف أنحاء البلاد على زيارة مسجد السيدة نفيسة في القاهرة كل عام في مولد السيدة نفيسة.

 

ويؤكد المصريون أن مولد السيدة نفيسة فرصة للتواصل مع الدين والإيمان، والشعور بالروحانية العالية، وتجديد الصلة بالله تعالى.

 

ويشهد المسجد خلال أيام المولد العديد من الفعاليات الدينية والثقافية، مثل الندوات الدينية التي تتناول حياة السيدة نفيسة وسيرتها العطرة، والمسابقات الثقافية التي تستهدف نشر الوعي الديني والثقافي بين الشباب، والأمسيات الشعرية التي تقام على شرف السيدة نفيسة.
 

وتمثل احتفالات مولد السيدة نفيسة فرصة للتعبير عن حب المصريين للدين الإسلامي، وتقديرهم لسيرة السيدة نفيسة التي عرفت بالعلم والصلاح والتقوى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تحتفل الطرق الصوفية بمولد السيدة نفيسة رضي الله عنها توافد الآلاف مولد السیدة نفیسة السیدة نفیسة فی بن علی

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. أبناء حماة يحيون ذكرى مجزرة 1982

حماة- للمرة الأولى أصبح بإمكان المعلمة السورية منال كشتو، إحياء ذكرى مقتل العديد من أفراد عائلتها في مجزرة حماة الشهيرة التي ارتكبها النظام السوري عام 1982.

وروت كشتو، كيف قضى والدها منذر كشتو، وجدّها، وأعمامها الخمسة، ضحايا في المجازر المنسوبة لرفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري حافظ الأسد، والتي قتل خلالها عشرات آلاف المدنيين بمدينة حماة فيما تُعرف بأحداث 1982.

وفيما تحيي مدينة حماة لأول مرة ذكرى المجزرة، تحدثّت منال كشتو عن فرحتها "التي لا توصف بعودة حق عائلتها وسوريا بعد أعوام من الظلم"، وطالبت بمحاسبة عائلة الأسد "التي نفذت المجازر ويتّمت عائلات بأكملها في حماة، وقتلت أطفالها واغتصبت نساءها في تلك الأيام".

ووسط ساحة العاصي الشهيرة بمدينة حماة، شارك الآلاف ظهر أمس الجمعة، في إحياء ذكرى مرور 43 عاما على المجزرة التي نفذها نظام حافظ الأسد عام 1982، وراح ضحيتها أكثر من 40 ألف قتيل، وما يزيد على 100 ألف مفقود، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

جرح ينزف

وروى إبراهيم قندقجي، الرجل الأربعيني، كيف قُتل والده في سجن تدمر العسكري، مع أولاد عمّه، بعد اعتقالهم من منازلهم في أحداث 1982. وقال إن أبناء عائلته قُتلوا وشرّدوا من عائلة الأسد، وإن "حافظ الأسد وأخاه رفعت كانا يريدان أن يربّيا سوريا من خلال حماة، التي بدأت ثورتها في 1982، ولكن اليوم حماة حرّة وهي التي بقيت".

إعلان

وتتهم "سرايا الدفاع" التي كان يقودها رفعت الأسد شقيق الرئيس حافظ الأسد وبعض ألوية الجيش الأخرى، بارتكاب المجزرة التي استمرت منذ 2 فبراير/شباط 1982 ولمدة 28 يوما.

ولا تزال المجزرة جرحا ينزف في ذاكرة أهالي مدينة حماة، رغم فرحتهم واحتفالاتهم بتحرر سوريا بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي محاولة طمس المجزرة، يقول الأهالي إن دبابات ومدافع قوات حافظ الأسد هدمت أحياء بأكملها، ودمرت المقابر الجماعية التي حُفرت لدفن شهداء المجزرة. وأخفى نظام الأسد معالمها بشكل كامل، ويعتقد الأهالي بأنها تضم عشرات المفقودين الذين لم يُعرف مصيرهم حتى اليوم.

ذوو ضحايا مجزرة حماة يحيون ذكراها لأول مرة منذ 43 عاما (الجزيرة) صور الضحايا

ونزل الآلاف من أهالي المدينة إلى ساحة العاصي للمشاركة في إحياء "ذكرى مجزرة حماة الـ43″، وبدأت الفعاليات بأهازيج تنادي بمحاسبة بشار الأسد، وعمّه رفعت الأسد، تلاها استعراض لعدد من الفرسان الذين حملوا صور ضحايا المجزرة، ولافتات تحمل أسماءهم، كما حمل أبناء الضحايا وأحفادهم صورا وملصقات لهم.

وتخلل إحياء الذكرى، عرض عسكري لقوات الأمن العام والجيش العربي السوري الجديدة، وكلمة لمحافظ حماة، عبد الرحمن السهيان، قال فيها إن أبناء المدينة اليوم يعيشون فرحا كبيرا بتحرير مدينتهم من "طغاة الظلم والإجرام"، وإن "النصر تحقق على هذا النظام البائد بفضل دماء الشهداء وتضحيات الثوار الأحرار".

وأكد السهيان ضرورة التمسك بإحياء هذه الذكرى دائما، لعدم نسيان دماء الشهداء ولتبقى ذكراهم خالدة في أذهان الأجيال المقبلة.

وشارك في الفعالية رموز من الثورة السورية، وسط أناشيد كانت تتردد في المدينة منذ بداية الثورة، للتذكير بتضحيات أبنائها ضد حكم الأسد منذ عام 1979 وصولاً للمظاهرات المليونية في 2011.

فرسان مدينة حماة في إحياء ذكرى المجزرة (الجزيرة) سجناء تدمر

تميّزت الفعالية بحضور السجناء المحررين من سجن تدمر من أبناء مدينة حماة، والذين اعتقلتهم قوات الأسد في 1982 وقضوا عشرات السنين في الأسر. ورُفعت خلال إحياء الذكرى لافتات بتوقيع "رابطة أحرار سجناء تدمر، فرع حماة"، وكُتب عليها "مجزرة حماة 1982، كشفت حقد الطاغية الأسد، على شعب يعشق الحرية".

إعلان

ومن هؤلاء السجين السابق عبد القادر حسن دنيا، في الستينيات من عمره، والذي اعتقل لمدة 15 عاما في أعقاب المجزرة. وقال للجزيرة نت بنظرات يملؤها الفرح "الحمد لله الذي أتمم علينا هذا النصر.. الذي بدأت جهوده منذ أيام الثمانينيات حتى وصولنا إلى ما نحن فيه في 2025".

أما يحيى دقاق، وهو أيضا في الستينيات من عمره، فسجُن أيضا في سجن تدمر العسكري بعد حملات دهم واعتقال من الأمن السوري في 1980، وقضى 11 عاما في الأسر، وتحدّث عن فرحته بتحرر سوريا، ولحضوره ذكرى المجزرة في وسط المدينة بشكل علني، وطالب بمحاكمة بشار الأسد، وقال إن "هذا الفرح يجب أن يستمر 54 عاما، كما حكمنا نظام الأسد 54 عاما".

لافتات حملها ذوو ضحايا مجازر الأسد بحماة في عام 1982 (الجزيرة)

بدوره، عبّر الشيخ عبد الناصر علوان، أو كما كان يطلق عليه "أبو إسلام الحموي"، أحد دعاة وأعلام الثورة السورية في حماة، عن فرحه، وقال إنه "يوم تاريخي من أيام حماة وسوريا، زغردت فيه أمهات الشهداء، واجتمعت فيه أرامل مع أبناء ذُبح آباؤهم، وسجن إخوانهم، وعاد الحق إلى أهله بعد عقود من الظلم والإجرام".

وقال غياث رقية، وهو أحد منسقي فعالية "إحياء ذكرى مجزرة حماة الـ43″، "أعلنا عن إطلاق فعالية إحياء ذكرى المجزرة لأول مرة في وسط حماة، بعد سنوات من الثورة السورية".

وأضاف أن الفعاليات ستستمر 3 أيام، ويتخللها ملتقى أدبي، وسماع شهادات حيّة لشهود عاشوا أحداث المجازر في حماة، وكذلك عرض مسرحي في اليوم الأخير من الفعاليات يحاكي الأحداث والمجازر ومعاناة الحمويين في ذلك العام، وما عاشوه خلال سنوات الثورة الماضية.

مقالات مشابهة

  • جريمة فاريا... توقيف والدة المرتكب والفتاة التي كانت برفقته
  • مولد الإمام الحسين.. حفيد الرسول وسيد شباب أهل الجنة
  • مولد سيدى عبدالرحيم القنائي.. حلقات ذكر ومدح وتجارة واستثمار
  • بالصور.. تزاحم الجمهور على الليلة الختامية لمسرحية “مش كدة”
  • لأول مرة.. أبناء حماة يحيون ذكرى مجزرة 1982
  • بالفيديو.. مسؤولون: الهليكوبتر التي تحطمت كانت ضمن وحدة استعداد في حالة هجوم على أمريكا
  • أهالي حماة يحيون الذكرى السنوية الـ 43 لمجزرة حماة الكبرى التي ارتكبها النظام البائد عام 1982.
  • ترامب: المروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت تحلق على ارتفاع عالٍ جدا
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • الدكتور محمد مهنا: تعدد الطرق الصوفية يعكس قدرات الناس في إدراك الحقيقة الإلهية