ازدواجية المناصب تهدد شرعية اتحاد الكرة الجزائري
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أفاد تقرير إخباري أمس الثلاثاء، بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم ينشط ويصدر ويصادق على القرارات وهو فاقد للشرعية القانونية، على خلفية عدم امتثاله للوائح والأنظمة المحلية المتصلة بمنع ازدواجية المسؤولية التنفيذية والإدارية والانتخابية لأعضائه.
وأكدت يومية "الخبر" -التي تعدّ من أكبر الصحف المطبوعة بالجزائر- أن عددا من أعضاء المكتب الفدرالي (التنفيذي) لاتحاد الكرة الجزائري لا يلتزمون بالمرسوم التنفيذي رقم "30-15" الذي يمنع ازدواجية المسؤولية التنفيذية والانتخابية والمسؤولية الإدارية داخل الهياكل والمنظمات والنشاطات الرياضية.
????صور حصرية لأعضاء المكتب الفيدرالي للفاف يتوسطهم رئيس الفاف الجديد #وليد_صادي pic.twitter.com/8Tp0HWIHbu
— الاعلامي بوبكر العربي (@boubekeur_larbi) September 21, 2023
ويتعلق الأمر بـ5 أعضاء لم يلتزموا بأحكام هذا المرسوم؛ هم: أحمد خرشي، الذي يتولى رئاسة رابطة دوري المحترفين بصفة مؤقتة، ولحسن تمبكتو، رئيس لجنة مسابقة كأس الجزائر، ورشيد الجاكني، المكلف بالتنسيق مع روابط كرة القدم، والعضوين علي مليك وعماد أميسي.
كما أشار إلى أن أحكام المرسوم نفسه تُمهل الأعضاء المخالفين شهرا واحدا للامتثال من خلال الاختيار بين أحد المناصب، ومعه تجنب التعرض لعقوبة الإقصاء والفصل من المنصب.
استقالات اعضاء المكتب الفيدرالي مايعني حله تلقائيا pic.twitter.com/ym5WJIdbmk
— lotfi (@awweze) May 8, 2022
وكشف التقرير عن أن وزارة الشباب والرياضة تعاملت بازدواجية في تنفيذ المرسوم، واتهمها بغض الطرف عما يحدث حاليا من تجاوز وخرق قانوني من اتحاد الكرة الحالي، عكس ما حدث في عهد الرئيسين السابقين شرف الدين عمارة، وخلفه جهيد زفيزيف، عندما فرضت على الأعضاء المخالفين الاستقالة، وهو ما أدى إلى انتخابات جديدة على مرتين.
وألمحت الصحيفة إلى عدم تكييف اتحاد الكرة الجزائري للوائحه الأساسية مع المرسومين التنفيذيين رقم 22-309 ورقم 22-310، المتعلقين بالمسيرين الرياضيين المتطوعين المنتخبين، اللذين أمهلا الاتحادات الرياضية 6 أشهر للقيام بذلك.
استقالة 4 أعضاء من المكتب الفيدرالي "للفاف"
التفاصيل عبر الرابطhttps://t.co/pF9QBffF04
______________________________
حمل تطبيق الحراك الاخباري:
(أندرويد ) https://t.co/E6IyfCLedl
أو (أبل) Agroup LLChttps://t.co/jAXe5JP2Q4 pic.twitter.com/fKZhHHIl9K
— Alhirak News – الحراك الإخباري (@alhiraknews1) March 3, 2023
وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كشفت في مارس/آذار الماضي، عبر بيان رسمي، عن استقالة 4 أعضاء من المكتب الفدرالي، من مجموع 13 عضوا؛ بسبب ازدواجية المناصب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ازدواجية وتناقض وانفصام.. ثم نفاق!
أنيسة الهوتية
عندما تكون في مجلسٍ يكثرُ فيهِ سفاسف الأمور واللغو، ضع في فمك ماءً واصمت في حال لم تستطع الخروج. وطبعًا، هذا تشبيه تمثيلي حتى يكون الشخص في وضعية صامتة مُطلقة، لأنَّ الإنسان يستطيع أن يتحدث وفي فمه طعام، ولكن ليس إن كان في فمه ماء!
والمشبه به في الصورة الحسية هو وضع الماء في الفم لجعل النطق مستحيلًا أو صعبًا للغاية. والمشبه هو (الحالة المجردة): الرغبة بالامتناع عن الكلام.
أما جملة (ضعوا في فمه حجرا) أو (ضع في فمك حجرا)، فتحمل دلالة أقوى على القمع القسري والعنيف للكلام، مع إيحاء بالإهانة والتجريد من الحق في التعبير.
ويستخدمه الأغلب في إسكات من يُبرر للظالم ويضع له شماعات يُعلق عليها كل أفعاله السيئة، ويحولها إلى ردَّات فعل بحجج واهية! كما يحصل تمامًا مع فلسطين حاليًا ولا يزال البعض يُبرر لدولة الصهاينة الظالمة الغاشمة بأنها لم تُعلن الحرب على فلسطين؛ بل على "حماس"!
وكما قال الأبطال سنقول: من يقول إنَّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي سببها "حماس"، ضعوا بفمه حجراً.. لأنَّ الجرائم هذه بدأت من مجزرة حيفا في عام 1937م، وحركة حماس تأسست عام 1987م أي بعد خمسين عامًا من استمرار المجازر والجرائم الصهيونية! ومؤسسو حماس هم أبناء وأحفاد من استُشهِدوا في تلك المجازر دون وسيلة دفاع عن حالهم، ودون أن يُدافَع عنهم كذلك! وعندما رأوا أنهم لا أحد لهم في هذا الكون بدأوا يدافعون عن أنفسهم بالحجارة التي كانت من أنقاض بيوتهم، حتى أسسوا حركة حماس للمُقاومة والدفاع!
وهذا الأمر وارد في كل حدب وصوب، ولا يمنع أي إنسانٍ في هذا الكون أن يؤسس حركة للمقاومة ورفع الظلم عنه وعن أهله ووطنه، وفعلًا حصلت كثيرًا على مرِّ التاريخ وإن بدأنا بذكر الأسماء لن ننتهي ولن يكفينا خمسمائة كلمة لحصرها.
لأجل ذلك سنعود إلى قضية فلسطين التي يقف معها كل إنسانٍ لديه ضمير حي، وينسلخ منها كل إنسانٍ أعانه الله على ضميره الذي لازال نائمًا، وصحيح أن أصحاب الضمائر النائمة لا يقفون مع الصهاينة ولكنهم أيضاً لا يقفون مع فلسطين! وأبسط أشكال الوقوف معها هي مقاطعة المنتجات المساندة للكيان الصهيوني. وهنا تأتي الازدواجية وتلعب دورها في عقول هؤلاء المنسلخين وتجلب لهم شماعة مزينة للتبرير فيضعون عليها حججهم الواهنة ومنها بأن من يعمل في هذه المؤسسات يحصلون على راتب يعيلون به أهاليهم! فهل نقطع رزقهم؟
الأمر المضحك المبكي أنَّهم لا مشكلة لديهم في قصف الأطفال والنساء والبيوت، ولكن لديهم مشكلة في قطع رزق ثلة من البيوت إذا فقد شخص وظيفته بإغلاق الفرع الذي يعمل به! والواقع أنه كما قلنا مجرد تبرير وشماعة تُغطي على رغبته في شراء ما لا يستطيع هو مقاومته! لأن المؤمن الحق يؤمن بأنَّ الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى، ومن ترك أمرًا لرضا الله أغناه الله بأضعاف ما تركه.
لكن، لا يزال هؤلاء في المنطقة البيضاء المتسخة المقاربة لحدود الرمادية، ولكن هناك من هم فعلًا مقاطعون لكل المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني، وكل حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي ممتلئة بدعوات مقاطعة المنتجات الداعمة، والنصر لفلسطين إلّا أنهم في المنطقة "التشاركول غراي" أي الفحمي القريب للسواد؛ لأنهم عبروا مرحلة الازدواجية، والتناقض، والانفصام… وقبعوا في منطقة النفاق.
لأنَّ أعمالهم أسوأ من أعمال الصهاينة، فمنهم من يتعامل بالسحر للتفريق بين الأزواج، والخصومة بين الإخوة، وأكل مال اليتيم، وسلب الأموال والممتلكات، وكل ذلك في حق أقربائهم وأرحامهم، على الأقل الفلسطينيون أغراب عن الصهاينة وليسوا من دمهم ولحمهم.
رابط مختصر