الإمارات والهند .. شراكة إستراتيجية وعلاقات تاريخية
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن الإمارات والهند شراكة إستراتيجية وعلاقات تاريخية، شهدت العلاقات الإمارات ية الهندية خلال الأعوام الأخيرة، تطورات متسارعة مستندة إلى علاقات تاريخية عميقة الجذور تمت رعايتها على مدى قرون من خلال .،بحسب ما نشر جريدة الوطن، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الإمارات والهند .
شهدت العلاقات الإماراتية الهندية خلال الأعوام الأخيرة، تطورات متسارعة مستندة إلى علاقات تاريخية عميقة الجذور تمت رعايتها على مدى قرون من خلال التواصل الثقافي والحضاري الوثيق، والتجارة، والتفاعل السياسي رفيع المستوى. وتتخذ العلاقات الثنائية بين البلدين اليوم أوجها متعددة وشاملة، فيما تسهم العلاقات الاقتصادية والتجارية سريعة النمو بين البلدين في زيادة تعميق هذه الروابط، حيث تقدم الإمارات والهند نموذجاً فريداً للشراكة بفضل رؤية قيادتي الدولتين ودعمهما المتواصل لتعزيز آفاق التعاون المشترك. ويعكس النمو المتسارع للعلاقات بين البلدين رؤية دولة الإمارات الاستشرافية والطموحة لتعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم، وبناء الشراكات التجارية الدولية مع الأسواق الإستراتيجية، حيث أطلقت في سبتمبر من عام 2021 برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ومنها اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع الهند. وقد شهد العامان 2022 و2023 محطات مهمة عززت من تلك الشراكة فيما يأتي أبرزها : – مايو 2022 .. اتفاقية الشراكة الشاملة. شكل توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الهند، نقطة تحول مفصلية في علاقات البلدين؛ إذ دخلت الاتفاقية حيز النفاذ اعتباراً من تاريخ 1 مايو 2022، ومكنت الشركات الإماراتية من الاستفادة من المزايا الجديدة التي توفرها، والتي تشمل توفير وصول أكبر للصادرات الإماراتية إلى السوق الهندية من خلال إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على أكثر من 80% سلعة، وإيجاد بيئة مفتوحة وغير تمييزية للتجارة عبر الحدود مع الهند، وتعزيز وصول مزودي الخدمات في دولة الإمارات إلى الأسواق عبر 11 قطاعاً رئيسياً وأكثر من 100 قطاع فرعي. وتضمن الاتفاقية إزالة المعوقات الفنية غير الضرورية “المعوقات الفنية أمام التجارة” للمصدرين من الإمارات والهند، واستخدام المعايير الدولية كأساس للوائح الفنية، وتعزيز وصول الشركات الإماراتية إلى فرص المشاركة في المشتريات الحكومية الهندية، ودعم الشركات الإماراتية من خلال منح أفضلية سعرية بنسبة 10% في مناقصات المشتريات الحكومية الإماراتية، وإنشاء لجنة مشتركة لتقييم ومراجعة واقتراح أي تعديلات على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الجانبين، بما في ذلك تحسين الوصول إلى الأسواق.
– سبتمبر 2022 .. اجتماع اللجنة المشتركة الـ14 . ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أعمال الدورة الـ /14/ للجنة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند، فيما ترأس الجانب الهندي معالي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجية. وتم على هامش الاجتماع، التوقيع على مذكرة تفاهم بين معهد الحياة البرية في الهند والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في دولة الإمارات، كما شهد سموه ومعالي وزير الشؤون الخارجية الهندي التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية في دولة الإمارات ووزارة الشؤون الخارجية الهندية حول إنشاء منتدى المجلس الثقافي الإماراتي الهندي.
– فبراير 2023 .. تحالف ثلاثي. أعلنت الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية وجمهورية الهند تأسيس مبادرة تعاون ثلاثي بينها ووضع خريطة طريق لبدء تنفيذها، وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك عقب اتصال هاتفي ثلاثي أن المبادرة ستكون بمثابة منتدى لتعزيز ورسم وتنفيذ مشاريع التعاون في مجالات عدة منها الطاقة والتغير المناخي. وتشكل الشراكة منصّة لتوسيع التعاون بين الوكالات الإنمائية في البلدان الثلاثة في مجال المشاريع المستدامة بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات الثلاثية المشتركة في إطار رئاسة جمهورية الهند لمجموعة العشرين “G20″، واستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف “COP28” أواخر العام الجاري. وستعمل كل من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والهند على ضمان الاستفادة من هذه المبادرة الثلاثية كمنصة لتعزيز التعاون الثقافي، من خلال مجموعة من المشاريع المشتركة، بما في ذلك الترويج للتراث وحمايته.
– مايو 2022 .. شراكة في الطاقة المتجددة. وقّعت الإمارات والهند في شهر مايو من عام 2022، مذكرة تفاهم تهدف لبحث كيفية مكافحة تغير المناخ، عبر تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل الدعم للوفاء بتعهدات الدول الواردة في اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015. ومن ضمن المسارات المُتفق عليها بين الجانبين في إطار التعاون لمواجهة تغير المناخ، عقد شراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف تطوير نشر الكهرباء المُتجددة، والهيدروجين الأخضر، وسوق الكربون، ورفع مستوى كفاءة القطاع الزراعي، والتمويل المستدام.
– مايو 2023 .. فرص جديدة وترويج مشترك. التقى معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص في جمهورية الهند الصديقة، وفي مقدمتهم معالي بيوش غويال، وزير التجارة والصناعة وشؤون المستهلك والأغذية والتوزيع العام والمنسوجات، ومعالي شري جي كيشان ريدي، وزير السياحة والثقافة، وذلك لبحث أطر تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك. وبحث الجانبان زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وتنويع مظلتها لتشمل قطاعات جديدة تضاف للقطاعات القائمة والتي تتضمن الطاقة المتجددة، والاتصالات والبنية التحتية للطرق والعقارات والشركات الناشئة. وناقش الطرفان سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية القائمة وتنويعها، وتبني مبادرات مبتكرة تسهم في تعزيز وصول مجتمعي الأعمال إلى الفرص المتاحة، وتدعم نمو وتوسع الشركات الناشئة في أسواق البلدين، وتقدم المزيد من المزايا والحوافز لها، بما يضمن زيادة نسبة مساهمتها في دعم الناتج المحلي الإجمالي.
كما شارك وفد حكومي إماراتي ضمن أعمال المؤتمر السنوي لـ«اتحاد الصناعات الهندية» في العاصمة الهندية نيودلهي؛ حيث أعلنت منصة الاستثمار العالمية «إنفستوبيا»، إطلاق شراكة جديدة، من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع «اتحاد الصناعات الهندية»
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الإمارات العربیة المتحدة اتفاقیة الشراکة دولة الإمارات مذکرة تفاهم بین البلدین من خلال
إقرأ أيضاً:
سفير إسبانيا يشيد بقدرات مصر في الطاقة النظيفة ويؤكد أهمية الشراكة المستدامة
أكد سفير إسبانيا ألفارو إيرانزو في مصر، أهمية تعزيز شراكات مستدامة تسهم في التحول نحو أنظمة طاقة نظيفة ومتطورة، مشيدا بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال، ومشيرا إلى التزام إسبانيا بتعزيز التعاون المثمر بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بالتعاون مع مركز التنمية التكنولوجية والابتكار بإسبانيا، اليوم /الخميس/، بعنوان "التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في مجال الطاقة"، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور.
وشارك في الورشة الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وخوسيه مارتن المدير العام لمركز التنمية التكنولوجية والابتكار، والمهندس علي عبد الفتاح، الوكيل الدائم بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ووفد من رؤساء الجامعات والمعاهد البحثية ونخبة من الخبراء من الشركات الصناعية المصرية والإسبانية والباحثين المصريين من الجامعات والمراكز البحثية لمناقشة أحدث الاتجاهات والابتكارات في قطاع الطاقة، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأعرب السفير الإسباني عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تشهد تقدمًا ملموسًا في العديد من المجالات، خاصة في البحث العلمي والابتكار.
من جانبه، قال نائب الوزير، الدكتور حسام عثمان، إن الورشة تُعد منصة متميزة لتبادل الخبرات بين الخبراء من كلتا الدولتين، وتهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة.
وأكد دعم الوزارة للمشروعات التي تسهم في تطوير تقنيات مبتكرة تعزز الاقتصاد منخفض الكربون وتخلق فرصًا جديدة للبحث والتطوير.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم، الدكتور ولاء شتا، إن الشراكات الدولية في البحث العلمي والابتكار تمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز التعاون المصري-الإسباني في مجالات الطاقة.
وأكد التزام الهيئة بدعم المشروعات التي تربط الأبحاث بالصناعة لتحفيز التحول نحو اقتصاد صديق للبيئة، والعمل على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وقال وكيل وزارة الكهرباء، الدكتور علي عبد الفتاح، إن مصر تطمح إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة، والابتكار هو المحرك الرئيسي لتحقيق هذا الهدف، مشيرا الى أن الورشة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين قطاع الصناعة والمؤسسات البحثية لتطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقي.
وشهدت الورشة العديد من الجلسات المثمرة، منها جلسة نقاشية بعنوان "الاتجاهات الناشئة لأنظمة الطاقة المستقبلية" برئاسة الدكتورة غادة درويش المدير الإقليمي لشركة جلوبلك، بجانب جلسة لعرض قصص نجاح للمشروعات المشتركة بين المؤسسات المصرية والإسبانية، مثل مشروع تطوير نظام معلومات المحاصيل على أساس تكنولوجيا الاستشعار عن بعد بالتعاون بين الشركة الإسبانية AGrowing Data Solutions والهيئة الوطنية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ومشروع أنظمة الطاقة الشمسية المتكاملة للمبانى بالتعاون بين شركة Virtual Mechanics وجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا،كما عُقدت جلسة تعريفية حول كافة الشروط وقواعد التقدم للنداء التاسع لبرنامج التعاون التكنولوجي المصري-الإسباني لدعم البحث العلمي وربطه بالصناعة.
وفي الختام، أكد المشاركون في الورشة التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة ودعم الابتكار لتحقيق تحول شامل ومستدام في القطاع وأهمية هذه الجهود في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وإفريقيا.