أحمد موسى: الكارثة في السودان 10 أضعاف ما تتعرض له غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال الإعلامي أحمد موسى، إن دولة السودان تشهد أزمة ضخمة ويوجد بها 8 ملايين نازح، و1.5 مليون شخص تركوا السودان منهم 400 ألف شخص دخلوا إلى مصر.
أحمد موسى يشيد برسالة محمد صلاح للمحتفلين بالكريسماس.. فخر العرب (فيديو) أحمد موسى يهنئ الأهلي بالصعود لنهائي السوبر (فيديو)وأضاف أحمد موسى، خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم، أن ما يحدث في السودان كارثة تمثل 10 أضعاف ما يحدث في قطاع غزة، ولكن العالم ينصب على فلسطين وما يحدث فيها بسبب إسرائيل، وإذا تم ترك إسرائيل مثلما هي في الوقت الحالي ستشهد تقسيما جديدا وهو أمر في بالغ الصعوبة.
وتابع أحمد موسى، إن الوضع في السودان كارثي، والسلطات المصرية نجحت في إجلاء 18 طالبا وطالبة وبعض أولياء الأمور، ويوجد عمليات قتل واغتصاب و نهب وسرقات غير عادية، ويحصلون على كل شيء تحت تهديد السلاح، ويوجد جرائم تُرتكب في حق الشعب السوداني والعالم لا يرى تلك الجرائم.
العالم مطالب بالتحرك لإنقاذ السودانوتابع: “العالم مطالب بالتحرك لإنقاذ السودان، إذ أن السودان هي أكبر كارثة تواجه العالم في الوقت الحالي، وأكبر نزوح حدث في العالم في السودان في الوقت الحالي”.
وأشار إلى أن الخارجية المصرية طالبت المصريين بترك السودان فورًا، “أي حد عاوز يروح السودان مش دلوقتي، يوجد عمليات قتل جماعي واغتصاب وأمور لا يتحملها عقل”
ودفعت الحرب الدموية، بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع شبه العسكرية، في الخرطوم خلال الأشهر الثمانية الماضية نصف مليون شخص إلى البحث عن ملجأ جنوبا، في هذه الولاية الزراعية التي كانت حتى وقت قريب بمنأى عن العنف.
ولكن في الآونة الأخيرة، بدأت قوات الدعم السريع ، التي تسيطر على معظم العاصمة، تتقدم على طول الطريق السريع الذي يربط العاصمة بود مدني، وتستولي على قرية تلو الأخرى وترهب سكانها.
في 15 ديسمبر/كانون الأول، هاجموا ود مدني، مما أجبر أكثر من 300 ألف شخص على الفرار مرة أخرى، داخل ولاية الجزيرة ولكن أيضا إلى ولايتي سنار والقضارف المجاورتين، وفقا للأمم المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، واصلت قوات الدعم السريع، انحدارها بلا هوادة جنوبا.
وشوهدوا السبت "على بعد 15 كيلومترا شمال سنار"، و140 كيلومترا جنوب ود مدني، بحسب ما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس.
نهب الأسواق وإطلاق النار العشوائي
وأفاد شهود آخرون أن "طائرات الجيش قصفت تجمعات قوات الدعم السريع في شمال المدينة.
منذ البداية المفاجئة للصراع في 15 نيسان/أبريل، لعب الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان بشكل أساسي ورقته الرابحة الجوية.
من ناحية أخرى، يفضل الدعم السريع محمد حمدان دقلو القوات المتنقلة التي تطفو على شاحنات صغيرة.
في كل مكان يذهبن إليه، تخشى النساء والفتيات "العنف الجنسي، وهو تهديد متكرر" في السودان، حسب منظمة إنقاذ الطفولة غير الحكومية.
وفي سوق الحساهيسة، تفتح أبواب الأكشاك وتنتشر البضائع التي لا تهم اللصوص على الأرض، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
"هل جاءت قوات الدعم السريع لمحاربتنا، نحن المواطنين، أم لمحاربة الجيش؟" سأل عمر حسين البالغ من العمر 42 عاما وكالة فرانس برس ، حيث تم نهب أو تدمير متاجر ومركبات تابعة لعائلته.
وفي سوق آخر، هو تامبول، في منتصف الطريق بين الخرطوم ود مدني، اقتحمت القوات شبه العسكرية السوق وأطلقت النار عشوائيا، حسبما أفاد شهود.
"تم تفتيش كل غرفة"
ووفقا للأمم المتحدة، أودى الصراع بحياة 12,000 شخص، وهو رقم من المؤكد أنه تم التقليل من شأنه إلى حد كبير بالنظر إلى مدى عزل مساحات كاملة من البلاد عن بقية العالم.
كما أدى إلى نزوح 7.1 مليون شخص، بينهم 1.5 مليون في البلدان المجاورة، حسبما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الخميس، واصفا "أكبر أزمة نزوح في العالم".
والجمعة، أعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقه" إزاء تصاعد العنف في السودان، بينما "أدان بشدة" الهجمات ضد المدنيين وامتداد النزاع "إلى المناطق التي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين".
ومنذ بداية الحرب، تبادل المعسكران المتنافسان الاتهامات بمهاجمة المدنيين.
وهكذا، تقول رباب، التي أخفت أيضا لقبها، عندما "أطلقت القوات شبه العسكرية الرصاص أمام المنزل قبل الدخول، شعرنا جميعا بالذعر".
وقالت لوكالة فرانس برس "لم يغادروا إلا بعد تفتيش كل غرفة".
وفوجئ الطيب، وهو من سكان قرية بالقرب من الحساهية، عندما سألته القوات شبه العسكرية "سؤالا غريبا: أرادوا أن يعرفوا كيف حصلت على المال لبناء منزلي، الذي ورثته عن والدي وبنيته قبل 35 عاما".
إجابة ، على أي حال ، لن تهم المقاتلين كثيرا.
والسبت، قتل ثمانية أشخاص برصاص قوات الدعم السريع في قرية أرتادهوا لأنهم عارضوا النهب، بحسب ما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان أحمد موسى أزمة السودان غزة بوابة الوفد قوات الدعم السریع وکالة فرانس برس شبه العسکریة فی السودان أحمد موسى
إقرأ أيضاً:
ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
الخرطوم- تضاربت التصريحات بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع اليوم الأحد بشأن السيطرة على قاعدة "الزرق" الإستراتيجية في ولاية شمال دارفور غربي السودان، في حين يرى خبراء عسكريون أن دخول القوة المشتركة إلى المنطقة واستيلاءها على عتاد عسكري ضخم يعدان انتصارا عسكريا ومعنويا.
وتقع منطقة "الزرق" قرب مثلث الحدود السودانية التشادية الليبية، مما جعل موقعها إستراتيجيا، خاصة فيما يتعلق بالإمداد العسكري لولاية شمال دارفور التي تشهد عاصمتها الفاشر قتالا شرسا بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى منذ 10 مايو/أيار الماضي.
منطقة إستراتيجيةبدأ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ عام 2017 بإنشاء مشاريع بنى تحتية في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات ومحطات وقود ومعسكرات ضخمة لقواته ومستودعات للأسلحة والذخائر، كما شرع في إنشاء مطار بالبلدة التي صارت مقرا لعوائل من عشيرته، وعيّن عمه جمعة دقلو زعيما قبليا في المنطقة.
وفي عام 2017 أيضا نفذ نظام الرئيس المعزول عمر البشير حملة لجمع السلاح في دارفور بقيادة حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السابق، إذ دفع الجيش حينها بدبابات ومصفحات إلى الزرق للمشاركة في الحملة، وهي التي نقلها حميدتي إلى الخرطوم قبل أسابيع من اندلاع الحرب الأخيرة في 15 أبريل/نيسان 2023.
إعلانوبعد تفجر الأزمة كانت الزرق من القواعد الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع الآتية عبر تشاد وليبيا، وباتت مستودعا للأجهزة والمعدات العسكرية ومركزا لوجستيا للقوات، ونقل إليها المقربون من حميدتي عوائلهم باعتبارها من المناطق الآمنة، لكن الجيش السوداني قصفها بالطيران مرات عدة لتدمير العتاد العسكري.
وتقع الزرق في محلية "أمبرو" التي تشكل مع محليتي الطينة وكرنوي "دار زغاوة" في دارفور، ويقول رموز القبيلة التي ينحدر منها أغلب قيادات وعناصر القوة المشتركة إن قيادة الدعم السريع استولت على المنطقة التابعة لهم تاريخيا، واستبدلوا اسمها من "هاء مي" إلى الزرق بعد طرد سكانها الأصليين وتوطين رحّل يدينون لهم بالولاء.
إستهداف أطفال في الفاشر وزمزم ومجازر بشرية في ابوزريقة ، تردها القوة المشتركة بالردود القوية طُهرت بها المناطق المغتصبة منذ ٢٠١٧، القوة المشتركة لا ترد إلا علي صدور المقاتلين مغتصبي النساء وقتلة الأطفال ، فالحق ينتصر .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) December 21, 2024
"نصر كبير"أعلن الجيش السوداني في بيان له مساء أمس السبت أن القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانبه سيطرت على قاعدة "الزرق" العسكرية وانتزعتها من أيدي قوات الدعم السريع بعد أن قتلت العشرات منها واستولت على عدد من المركبات القتالية.
وفي بيان آخر، قال المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى اليوم الأحد إن القوة المشتركة والجيش والمقاومة الشعبية "تمكنت من تحقيق نصر إستراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل، بما في ذلك قاعدة الزرق العسكرية ومطارها الحربي".
وأفاد مصطفى بأنهم سيطروا على مطارين و5 مواقع عسكرية هي بئر مرقي، وبئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم.
كما ذكر المتحدث أن قوات الدعم السريع هربت تاركة 700 عنصر بين قتيل وجريح، وجرى أسر عناصر آخرين، علاوة على تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية والسيطرة على عدد كبير من الآليات السليمة والمتنوعة بالتسليح والإنتاج.
إعلانولاحقا، نفى المكتب الإعلامي للقوة المشتركة في بيان جديد ما جاء في إعلان قوات الدعم السريع استعادة قاعدة الزرق، ووصفها بأنها "مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وهي محاولات فاشلة افتعلتها المليشيات بغرض التغطية على هزيمتها النكراء"، كما نفى استهداف قواتهم المدنيين في المنطقة.
من جانبه، قال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور المشرف على القوة المشتركة إن قوات الدعم السريع فقدت خط إمداد رئيسي يربطها بدولة ليبيا.
وأشار مناوي إلى أن منطقة الزرق "اغتصبتها" قوات الدعم السريع عام 2017 بدعم من نظام الرئيس السابق عمر البشير، وقال في تغريدة على منصة "إكس" إن "القوة المشتركة ردت بقوة على هؤلاء المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
هجوم الحركات المرتزقة(حركة مناوي وجبريل ابراهيم ) الغرض منه التطهير العرقي والدوافع العنصرية وتنفيذا" لأجندة جلاديهم والدولة القديمة لضرب النسيج الإجتماعي بدارفور والإنتهاكات التي إرتكبتها هذه الحركات المرتزقة الإرهابية من قتل للأطفال والنساء وكبار السن وحرق السوق والمستشفى… pic.twitter.com/mi7PdtTDpC
— الباشا طبيق (@Elbashatbaeq) December 22, 2024
تهديد بالانتقامفي المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن "الزرق ليست قاعدة عسكرية كما يزعم مناوي، بل مدينة يسكنها مدنيون".
واعتبر طبيق هجوم القوة المشتركة على المنطقة "عملية انتحارية"، واتهمها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وتوعد طبيق عبر حسابه على منصة "إكس" القوة المشتركة، وقال "سوف تدفع ثمنا غاليا، وستكون بداية النهاية لها، وحينها لا ينفع صراخ مناوي ومناجاته الأمم المتحدة"، حسب تعبيره.
كما أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة الزرق في ولاية شمال دارفور، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان القوة المشتركة لحركات دارفور سيطرتها على المنطقة.
إعلانوفي بيان رسمي، اتهم الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي عناصر القوة المشتركة بارتكاب "انتهاكات جسيمة ضد المدنيين العزل" في منطقة الزرق شملت قتل عدد من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى حرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين، فضلا عن تدمير المركز الصحي والمدارس والمرافق العامة والخاصة.
وفي موقف آخر، ذكر بيان باسم أعيان ومواطني منطقة الزرق أن القوة التي هاجمت المنطقة كانت بقيادة عبد الله بندة المطلوب دوليا بتهمتي إبادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور.
واتهم البيان القوة المهاجمة بارتكاب "مذبحة راح ضحيتها 39 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال"، وأنها نهبت ممتلكات الأهالي وذبحت المئات من الإبل والمواشي.
عملية استخباريةوفي تعليقه على ما حدث، يرى الخبير الأمني والعسكري أبو بكر عبد الرحيم أن هجوم القوة المشتركة على القاعدة يعد "نصرا عسكريا ومعنويا في عملية خاطفة ومباغتة، مما يشير إلى أنها عملية تكتيكية لعب فيها الجانب الاستخباري والأمني دورا كبيرا لتوجيه رسائل عدة"، ويرجح أن الهدف الأساسي منها لم يكن الاستحواذ على الأرض.
وأوضح عبد الرحيم في حديثه للجزيرة نت أن الزرق من أكبر المراكز اللوجستية لقوات الدعم السريع، إذ تضم معدات متقدمة تشمل أجهزة التشويش التي تستخدم لتعطيل الطيران والاتصالات وتمنح المليشيات تفوقا تكتيكيا في العمليات العسكرية، لأن هذه الأجهزة تعطل التنسيق بين القوات النظامية وتعيق عمليات الاستطلاع الجوي والهجمات الدقيقة.
كما تضم القاعدة مخازن للطائرات المسيّرة ومهبطا للطائرات يستخدم لاستقبال عناصر أجنبية تشرف على تشغيل أجهزة التشويش والمسيّرات.
ويعكس استيلاء القوة المشتركة على عشرات المركبات -منها نحو 30 سيارة مصفحة- وجود عدد كبير من القادة الكبار والشخصيات المهمة في المنطقة، وفقا للخبير الأمني.
إعلان