بوابة الوفد:
2025-02-08@11:38:15 GMT

لأنها تفتح عمل الشيطان

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة غطت على كل شيء فى المنطقة وفى خارجها، ولا يكاد العالم يجد ما يجعله يفيق منها، ولو شاء لكان قد أفاق منها منذ يومها الأول، لو أنه جرّب أن يكون عالمًا حرًا بالمعنى الحقيقى لعبارة العالم الحُر. 

ولأن « لو « تفتح عمل الشيطان كما قيل، فلا مجال للكلام عن شيء لم يتحقق فى الماضى، ولا مساحة للحديث عن معنى العالم الحُر فى عالم ليس كذلك، ولا دليل على أنه ليس كذلك إلا أنه يتابع المقتلة التى تجرى فى القطاع بعينين مُغمضتين.

وقد جاء وقت فى صيف هذه السنة كانت أخبار النيجر خلاله مانشيتات فى وسائل الإعلام، وكان السبب أن انقلابًا وقع فيها ضد الرئيس محمد بازوم، وجاءت فى مكانه سلطة جديدة فى البلاد. 

وكانت أخبار النيجر من بين الأخبار المهمة الكثيرة التى غطت عليها الحرب الوحشية فى غزة، لولا أنها قد عادت تطل برأسها من جديد، ولولا أنها قد عادت تفرض نفسها على الذين يتابعون أنباء القارة السمراء بيننا.. وأخبار النيجر مهمة لنا ليس فقط لأنها تنتمى إلى القارة نفسها التى ننتمى إليها، ولكن لأن بيننا وبينها ما يشبه الجوار. 

بيننا وبينها ما يشبه الجوار لأنها على جوار مباشر مع ليبيا الجارة المباشرة لنا، وبما أن الوضع كذلك فما يدور هناك فى العاصمة النيجيرية نيامى لا بد أن يستوقفنا، وأن يستحوذ على شيء من وقتنا وشيء من اهتمامنا. 

وفى يوم ٢٢ من هذا الشهر غادر آخر جندى فرنسى أرض النيجر، بعد أن كان الوجود العسكرى الفرنسى هناك يصل إلى ١٥٠٠ جندى أيام الرئيس بازوم، ولكن مع مجيء السلطة الجديدة فى مكانه بدا أن «الكيميا» بينها وبين فرنسا ليست على ما يرام، وبدا أن كل محاولات التقارب بين الطرفين قد باءت بالفشل، وبدا أن السلطة الجديدة لا ترى للفرنسيين موطيء قدم على أرضها!

وهى قصة طويلة بدأت عندما وقع الانقلاب فى ٢٦ يوليو، وانتهت مع مغادرة آخر جندى فرنسى، ولكن مغادرته كانت إشارة إلى وجود فراغ بالضرورة، وكان لا بد أن يتقدم طرف آخر يملأ هذا الفراغ، وهذا ما يمثل حالة من الصراع بين الروس من ناحية وبين الغرب من ناحية أخرى، وعلى رأسه بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية. 

وكأن السماء قد كتبت على الكثير من دول هذه القارة، أن تظل أسيرة الفراغ الذى يستدعى دائمًا مَنْ يملؤه، وأن تخرج من القبضة الفرنسية إلى القبضة الغربية الأمريكية أو القبضة الروسية، أو إلى القبضتين الأخيرتين معًا. 

ولكن المؤكد أن هذا الوضع لن يدوم، وأن مقاومته ستنجح فى النهاية، ولم تكن الحالة النيجيرية سوى خطوة قصيرة فى طريق طويل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر الحرب الإسرائيلية الوحشية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات والأرجنتين تتعاونان في مجال أبحاث القطب الجنوبي

وقّعت دولة الإمارات، وجمهورية الأرجنتين، اتفاقية بشأن التعاون في مجال أبحاث القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، في خطوة تعكس الالتزام المشترك بتعزيز التقدم العلمي ودعم جهود رعاية البيئة في القارة.

وتم توقيع الاتفاقية رسمياً بين برنامج الإمارات القطبي، الذي يديره مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، والمديرية الوطنية للقارة القطبية الجنوبية "المعهد الأرجنتيني للقطب الجنوبي" التابعة لوزارة الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في الأرجنتين.
جاء توقيع الاتفاقية على هامش زيارة أجراها خيراردو فيرثين، وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة الأرجنتيني إلى الدولة، ووقعها عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، ونائب رئيس لجنة بعثة الإمارات للقطبين الشمالي والجنوبي.

تعزيز التعاون 

وتشكل هذه الشراكة خطوةً بالغة الأهمية نحو سبل تعزيز التعاون العلمي في القارة القطبية الجنوبية، وتسهيل مشاريع البحث المشتركة، والتبادل الأكاديمي، ومبادرات بناء القدرات، وتعزيز دور البلدين في النهوض بالعلوم القطبية ودعم المعارف العالمية المتعلقة بالقارة القطبية الجنوبية.
وقال بالعلاء، إن مذكرة التفاهم تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز العلوم القطبية من خلال إبرام شراكات إستراتيجية مع دول العالم المختلفة، مضيفا أن الشراكة مع جمهورية الأرجنتين، التي تمتلك تاريخاً حافلاً بالإنجازات في مجال أبحاث القارة القطبية الجنوبية، ستسهم في تعزيز الخبرات العلمية في دولة الإمارات، وتزويدها برؤى أعمق حول هذه المنطقة الهامة ودورها الحيوي في مستقبل الأرض.

برنامج الإمارات القطبي

وأضاف أن هذه الشراكة ستدعم بشكل كبير برنامج الإمارات القطبي الذي تأسس لتعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال العلوم القطبية.
ويهدف البرنامج إلى المشاركة في البعثات الدولية إلى القارتين القطبيتين الجنوبية والشمالية، ودعم أبحاث المناخ العالمية، وتعميق المعرفة العلمية بالبيئات القطبية.
ويأتي هذا التعاون، عقب مذكرات التفاهم السابقة التي أبرمها البرنامج مع جامعة القطب الشمالي النرويجية، والمركز الوطني الهندي لأبحاث القطب الشمالي والمحيط، ليؤكد التزام دولة الإمارات الدائم بالتعاون العالمي في مجال الأبحاث العلمية وحماية البيئة في منطقةٍ تعتبر من أكثر المنظومات البيئية بُعداً وأهمية حول العالم.

مقالات مشابهة

  • سكون
  • المحاربون من وراء البحار وأبطال “الكيبورد”
  • ظهور سمكة الشيطان السوداء قرب سواحل جزيرة تينيريف الإسبانية ..فيديو
  • مجسم كأس العالم للأندية يصل للأراضي الأفريقية
  • خطيب الأوقاف: المتكبر كطائر فوق جبل يرى الناس صغارا والناس يرونه كذلك
  • الإمارات والأرجنتين تتعاونان في مجال أبحاث القطب الجنوبي
  • أسيل ستنحسر.. ولكن استعدوا الأمطار عائدة في هذا الموعد
  • مقتل 10 من جنود النيجر في كمين قرب حدود بوركينا فاسو
  • النيجر تطرد الصليب الأحمر وتغلق مكاتبه
  • وفد رفيع المستوى من سونلغاز في النيجر