الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة غطت على كل شيء فى المنطقة وفى خارجها، ولا يكاد العالم يجد ما يجعله يفيق منها، ولو شاء لكان قد أفاق منها منذ يومها الأول، لو أنه جرّب أن يكون عالمًا حرًا بالمعنى الحقيقى لعبارة العالم الحُر.
ولأن « لو « تفتح عمل الشيطان كما قيل، فلا مجال للكلام عن شيء لم يتحقق فى الماضى، ولا مساحة للحديث عن معنى العالم الحُر فى عالم ليس كذلك، ولا دليل على أنه ليس كذلك إلا أنه يتابع المقتلة التى تجرى فى القطاع بعينين مُغمضتين.
وكانت أخبار النيجر من بين الأخبار المهمة الكثيرة التى غطت عليها الحرب الوحشية فى غزة، لولا أنها قد عادت تطل برأسها من جديد، ولولا أنها قد عادت تفرض نفسها على الذين يتابعون أنباء القارة السمراء بيننا.. وأخبار النيجر مهمة لنا ليس فقط لأنها تنتمى إلى القارة نفسها التى ننتمى إليها، ولكن لأن بيننا وبينها ما يشبه الجوار.
بيننا وبينها ما يشبه الجوار لأنها على جوار مباشر مع ليبيا الجارة المباشرة لنا، وبما أن الوضع كذلك فما يدور هناك فى العاصمة النيجيرية نيامى لا بد أن يستوقفنا، وأن يستحوذ على شيء من وقتنا وشيء من اهتمامنا.
وفى يوم ٢٢ من هذا الشهر غادر آخر جندى فرنسى أرض النيجر، بعد أن كان الوجود العسكرى الفرنسى هناك يصل إلى ١٥٠٠ جندى أيام الرئيس بازوم، ولكن مع مجيء السلطة الجديدة فى مكانه بدا أن «الكيميا» بينها وبين فرنسا ليست على ما يرام، وبدا أن كل محاولات التقارب بين الطرفين قد باءت بالفشل، وبدا أن السلطة الجديدة لا ترى للفرنسيين موطيء قدم على أرضها!
وهى قصة طويلة بدأت عندما وقع الانقلاب فى ٢٦ يوليو، وانتهت مع مغادرة آخر جندى فرنسى، ولكن مغادرته كانت إشارة إلى وجود فراغ بالضرورة، وكان لا بد أن يتقدم طرف آخر يملأ هذا الفراغ، وهذا ما يمثل حالة من الصراع بين الروس من ناحية وبين الغرب من ناحية أخرى، وعلى رأسه بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكأن السماء قد كتبت على الكثير من دول هذه القارة، أن تظل أسيرة الفراغ الذى يستدعى دائمًا مَنْ يملؤه، وأن تخرج من القبضة الفرنسية إلى القبضة الغربية الأمريكية أو القبضة الروسية، أو إلى القبضتين الأخيرتين معًا.
ولكن المؤكد أن هذا الوضع لن يدوم، وأن مقاومته ستنجح فى النهاية، ولم تكن الحالة النيجيرية سوى خطوة قصيرة فى طريق طويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خط احمر الحرب الإسرائيلية الوحشية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نوري شاهين: نعمل على إيقاف قطار التعادلات.. ولكن فولفسبورج الأوفر حظا
علق نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند على المباراة القادمة أمام فولفسبورج ضمن منافسات الجولة الخامسة عشر من عمر مسابقة الدوري الألماني الممتاز موسم 2025-2024
وشدد على اللاعبين " بضرورة إنهاء سلسلة التعادلات التي سقط فيها الفريق في آخر ثلاثة لقاءات
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم وقال:"يجب علينا الفوز بهذه المباراة.. علينا أن نعي حقيقة النادي الكبير الذي نلعب له.. أي شخص لا يدرك ذلك، فهو في غير مكانه هنا".
تابع " نعاني من أزمة نتائج.. لا يمكننا أن نرضى بالتواجد في المركز الثامن،رأيت مرارا وتكرارا، خلال النصف الأول من الموسم، إلى أين يمكن أن تذهب الأمور.. لكننا واجهنا أيضا الكثير من النكسات
وواصل " مع ذلك، أتوقع مني ومن فريقي، أن نكون أكثر استقرارا وثباتا.. ينبغي أن نحقق ذلك، في أسرع وقت ممكن
وأكد " أن عودة الثنائي يوليان براندت، لاعب الوسط، والمدافع فالديمار أنطون، عقب تعافيهما من الإصابة، ستمنح قوة أكثر للفريق
وأختتم " حصل "فولفسبورج" على الاستقرار عقب مباراة الكأس، وحصدوا الكثير من النقاط،الفريق لديه بصمة واضحة، لم يحالفنا الحظ بعض الشيء، بالخروج من الكأس في ذلك الوقت، لكننا الآن نسافر بمزيد من اللاعبين، ونريد الانتصار في اللقاء
ويواجه فريق بوروسيا دورتموند نظيره فولفسبورج يوم الأحد القادم الموافق 22 ديسمبر الجاري في تمام الساعة السادسة ونصف مساءً بتوقيت القاهرة
يدخل فريق بوروسيا دورتموند المباراة وهو في المركز الثامن برصيد 22 نقطة بينما فولفسبورج في المركز العاشر برصيد 21 نقطة