بوابة الوفد:
2024-06-30@01:34:54 GMT

عام جديد وترانيم حزينة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

كل عام والمصريون بخير، والعالم كله مستقر ومطمئن، يسوده السلام والحرية.. ها نحن على أتعاب عام جديد بعد أن جرى عام صعب على البشرية كلها.. سالت فيه الدماء البريئة ظلمًا على مرأى ومسمع من العالم أجمع وتم ترحيل شعوب قسريًا ليصبحوا لاجئين.. وستظل «وصمة غزة» ومحارقها وشهدائها وجرحاها نقطة سوداء بل شديدة السواد فى جبين العالم كله، ولكن إن ربك لبالمرصاد من طغى وبغى وقتل وشرد الأبرياء.

يأتي العالم الجديد على القدس الجريح ومدينة الصلاة وأرض الأنبياء مسقط رأس عيسى بن مريم حزينة، ابن الصدِّيقة تكلم فى المهد وقال «عيشوا السلام ليكن معكم فى كنيسة المهد واحتفالاتها».

وكل عام تدق أجراس الكنيسة مهد المسيح عليه السلام.. ولكن هذا العام الذى لم ينته بعد ساد الصمت الكنائس والمساجد وإن علا أذان فهو حزين ورن جرس فهو يبكى وضاعت أجراس الفرح وأذان البدء وسط أزيز الطائرات وأصوات المدافع، طغت الانفجارات وصعدت الأرواح التى لا ذنب سوى ميلادها فى أرض الميلاد وحياتها بجوار أرض الأنبياء.. إن مشاهد التدمير وأصوات الأطفال ورائحة الموت وتدمير المستشفيات وأجساد الشهداء الطاهرة ستظل وصمة عار حتى قيام الساعة وحتى بعد موت من تسبب فيها، وسيموت بايدن ونتنياهو يطاردهما العار والخزى والهزيمة الإنسانية قبل العسكرية.. وإن غدًا لناظره قريب.

اللهم أنت ناصر الحق وهادى البشر الطف بأهل غزة وفلسطين وانصر المحاربين واحم أرض الأنبياء واحفظ مصر حامية العرب وحاضنة ضحايا الغدر من سوريا والسودان ومرض فلسطين وكل من يحتاج لها.. تستضيفهم بالرغم ن معاناتها الاقتصادية لأنها أم العرب وأصلهم ورمز الحضارة وفجر التاريخ وقدمت للدول العربية كلها من البناء والعلم والخبرة ما يشهدونه بأنفسهم.. إنه قدرها فهى الكبرى وأم الدنيا بلا منازع.. حماها الله وجعلها دوما تبنى وتعطى وتحتضن وتضمد الجراح من الخليج للمحيط ولدول أفريقيا قارتنا العظيمة ويارب يكون عامًا جديدًا أكثر هدوءًا وخيرًا لشعوبنا جميعًا. وكل عام ومصر شعبًا وقيادة، جيشًا وشرطة، معلمين وعاملين بخير.

الحياة حلوة:

دستور للأخلاق.. عنوان مقال أستاذنا الجليل فاروق جويدة بالأهرام.. والمقال أكبر وأجل من أى تعليق ويتحدث عن أخلاق الدول والمنظمات العالمية ولكن أدعو الله أن يكون مطلبًا لكل مصرى للحفاظ عليها.. ولكل دولة تعتدى على جيرانها أن تحتل أرضًا ليست لها وتقتل وتنهب ليت كل موقع بالمدارس والجامعات يضع له دستورًا للأخلاق.. ليتنا نبدأ بأبنائنا فى كل مجالات الحياة.

أطال الله عمر أستاذنا جويدة ورحم أستاذنا د. جلال أمين الذى مات يهتف «ماذا حدث للمصريين» وهو عنوان آخر كتبه بعد تدهور الأخلاق وتدنى الأذواق.

تحية للرئيس السيسى الذى يهتم بتنمية البحيرات والثروة السمكية وعشت 40 سنة أعد البحيرات وأحسبها ثروة ومساحة ومحافظات وأشكو ردمها والبناء عليها والتعديات حولها بلا فائدة حتى كتبت يومًا «تحلية البحيرات المرة.. حلال ولا حرام».. والآن أراها بشرى خير لإنقاذ وتنمية ما تبقى من بحيراتنا الغنية بكل الخيرات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب يريد وصمة غزة القدس المسيح عليه السلام

إقرأ أيضاً:

ثورة ٣٠ يونيه.. والإخوان المسلمين

بمناسبة ثورة ٣٠ يونيه، والتخلص من براثن حكم الإخوان المسلمين، أود أن أسرد بعض مقاطع من مقال الكاتب والمفكر الكبير عملاق الأدب العربى، «عباس محمود العقاد»، عن الإخوان المسلمين بعنوان «الفتنة الإسرائيلية»، فى جريدة الأساس فى ٢ يناير ١٩٤٩، وتمت إعادة نشرها فى مجلة الأزهر الغراء فى يوليو ٢٠١٥.

وهى كالتالى:

الفتنة التى ابتليت بها مصر على يد العصابة التى كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين، هى أقرب الفتن فى نظامها إلى دعوات الإسرائيليين والمجوس، وهذه المشابهة فى التنظيم هى التى توحى إلى الذهن أن يسأل: لمصلحة من تثار الفتن فى مصر وهى تحارب الصهيونيين؟!، السؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح، يزداد تأملنا فى موضع النظر هذا، عندما نرجع إلى الرجل الذى أنشأ تلك الجماعة، أنه داعيتهم وزعيمهم حسن البنا، مؤكدًا أنه يهودى من أب يهودى وأم يهودية، وهو ليس مصريًا وإنما مغربى هاجر جده إلى مصر، وتلقفته الجماعات اليهودية بمصر، ووفرت له المأوى والعمل، حيث التحق والده بهيئة السكة الحديد فى مهنة إصلاح ساعات الهيئة، وهى المهنة التى كان يحتكرها اليهود فى مصر.

وقال إن زعيم الإخوان كان اسمه حسن أحمد عبدالرحمن، وقد أضاف له والده كلمة البنا، بأمر من الماسون اليهود المصريين، حتى يكون لتنظيم الماسون فرع عربى، حيث إن كلمة «بنا» بالعامية تقابلها كلمة «mason» بالإنجليزية. حسن البنا ولد فى البحيرة، وهى أكبر منطقة يهودية فى مصر، وفيها ضريح «أبو حصيرة»، الذى يحج إليه اليهود اليوم، وأغلب يهود البحيرة جاءوا من المغرب، ومعظمهم تأسلم ومنهم جد اليهودى حسن البنا، الذى كان صوفيًا كعادة أغلب يهود العالم العربى فى أفريقيا.

وعلق العقاد على الحى الذى ولد فيه حسن البنا قائلًا:

أنه لا يعرف مصريًا يعمل فى مهنة تصليح الساعات من غير اليهود، وكانت هذه المهنة من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتى الملقب با «البنا» بقدرة قادر أن يكون زعيمًا لجماعة الإخوان المسلمين. ولم يكن العقاد الوحيد الذى كشف سر «البنا»، فقد دخل على الخط الشيخ «محمد الغزالي»، الذى طرده الإخوان المسلمين لأنه يعرف حقيقة زعيمهم، فأصدر كتابًا تحت عنوان «قذائف الحق»، شرح فيه ماسونية «حسن البنا»، و«حسن الهضيبي»، الذى لم يكن من الإخوان المسلمين، ولكن الماسونية نصبته خلفًا لحسن البنا، بعد «مصطفى السباعي»، الماسونى الحمصى المعروف، وتلميذ حسن البنا الذى عمل تحت قيادة «جلوب باشا» الماسونى اليهودى البريطانى.

الماسونية رفعت شعار: «حرية.. عدالة.. مساواة»، وإخوان حسن البنا رفعوا نفس الشعار: «حرية.. عدالة»، وبقيت المساواة.

لقد أجاد اليهود العرب التجسس، وتقمص الشخصيات، والماسونية لا تعمل إلا بحماية مشايخ خونة، أو قادة من ذوى الكاريزما، لتبييض صورتهم بين عامة المسلمين، ويهود المغرب لهم باع طويل فى ذلك، هذه حقيقة حسن البنا الذى غسل عقول شبابنا، وجعلهم أدوات للهدم والتخريب والدمار فى المنطقة.

وتساءل العقاد: لمصلحة من تثير جماعة البنا هذه الفتن فى مصر، وهى تحارب الصهيونيين، وأجاب: نظرة إلى ملامح الرجل «حسن البنا»، تعيد النظر طويلًا فى هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته، تغنى عن النظر إلى ملامحه، ويكفى من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها، وهى أننا أمام رجل مجهول الأصل، مريب النشأة، يثير فتنة بين المسلمين فى بلد إسلامى، ويجيد اتباع نهج اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها وخارجها. كان «البنا» يجمع تلاميذه كل يوم ثلاثاء، ليشرح لهم الإسلام من وجهة نظر يهودية. ومصر التى ابتليت بالإخوان، رفعت فيها دعاوى قضائية ضد «البنا»، تؤكد أن مؤسس الجماعة من أصول يهودية وتتهمه بتحريف القرآن.

يجب أن نذكر أن مشاركة الإخوان المسلمين فى الطلائع الفلسطينية، تفيد فى كسب الثقة، وفى الحصول على السلاح والتدريب على استخدامه، فأغلب الظن أننا أمام فتنة إسرائيلية فى نهجها وأسلوبها، إن لم تكن فتنة إسرائيلية أصيلة فى صميم نيتها.

أمة مصرية مشغولة بفتنة هنا وجريمة هناك، وحريق يشعل فى هذه المدرسة ومؤمرات فى الخفاء، وتقوم هذه العناصر المفسدة بالتحريض والتهييج وتزويدها بالذخيرة والسلاح، هل هذه هى محاربة الصهيونية والغيرة على الإسلام؟، إن يهود الأرض لو جمعوا جموعهم ورصدوا أموالهم وأحكموا تدبيرهم لينصروا قضيتهم، فى تدبير أنفع لهم من هذا التدبير لما استطاعوا، وإلا فكيف يكون التدبير الذى ينفع الصهيونية فى مصر فى هذا الموقف الحرج؟.

إن العقول إذا ران عليها الغباء كانت كتلك العقول التى وصفها القرآن لأصحاب الهاوية: سورة الأعراف (لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)، هؤلاء الغافلون، يمكن أن يقال لهم إنها هى الفرصة السانحة للانقلاب أولئك هم الغافلون، فرصة لمن؟، فرصة للصهيونية نعم، أم فرصة لمصر، فمتى وقع فى التاريخ انقلاب ودفاع فى وقت واحد؟!! ما استطاع أناس أن يوطدوا انقلابًا ويهيئوا أسباب الدفاع فى أسبوع واحد، أو شهر واحد، أو سنة واحدة، أبت الرؤوس الأدمية أن تنفتح لضلالة، كمثل هذه الضلالة، لو كان الأمر أمر عبث ومجون، وإنما هى مطالع خبيثة تتطلع، وغرور صبيانى يهاجم، وشر كمين فى الخفاء يستثار.

وبذلك تم الانتهاء من سرد بعض مقاطع من مقال الكاتب والأديب عباس محمود العقاد.

وفى النهاية أقتبس من الخبير العسكرى والمفكر الكبير اللواء د. سمير فرج، مقولته «بأن التاريخ سيحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى، أن من أهم إنجازاته أنه خلص مصر والمصريين من حكم الإخوان المسلمين».

محافظ المنوفية الأسبق

 

مقالات مشابهة

  • الشيخ خالد الجندي يكتب: ثورة انتصار لمقاصد الشرع الشريف
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال
  • ثورة ٣٠ يونيه.. والإخوان المسلمين
  • السودانيون.. بيننا
  • التوحيدى معالجًا فلسفيًا
  • إسرائيل «ضعيفة مثل بيت العنكبوت».. ولكن!
  • 3 يوليو.. عقـدة «الإخـوان»!
  • حلم شاب.. والحكومة الرشيدة (٣)
  • "دوماديوس" ظالم ام مظلوم
  • غالانت في ختام زيارته إلى واشنطن: لا نريد حرباً ضد حزب الله ولكن نستعدّ لكلّ السيناريوهات