بوابة الوفد:
2024-09-16@14:57:55 GMT

غزة والأمريكان.. وحقوق الإنسان

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

بمباركة واشتراك وحماية وإصرار من أمريكا يواصل الاحتلال الإسرائيلى الإبادة الجماعية للمدنيين الفلسطينيين العزل، أطفالًا ونساء وكبارًا، وفى الوقت الذى كل يوم ودقيقة نقرأ فيه ونشاهد على القنوات الفضائية والسوشيال ميديا ارتقاء مئات الفلسطينيين المدنيين، بل الآلاف على مدار ٨٠ يومًا من الحرب لم نقرأ أيضًا ولم نشاهد أي سقوط لمجاهدينا (المقاومة العسكرية الفلسطينية)، مما يدل على فشل ذريع للأمريكان وسواعدهم في الشرق الأوسط من قوات الاحتلال الإسرائيلى.

وللحق من أكثر الدول التى تسببت فى إزهاق أرواح البشر، مدنيين وجنودًا، فى العصر الحديث باتفاق هى أمريكا، مباشرة أو بكونها سببًا غير مباشر، بكل ما تدعيه، وتتغنى به من المحافظة على حقوق الإنسان، بل والحيوان، وتنصيبها حامية الحمى لكل ما هو يمشى على الأرض، وقد سُودت صفحات على جرائم أمريكا فى العالم رغم عدم تعديها ٣٠٠ عام على نشأتها.

ولأن لغة الأرقام لا تعكس إلا الحقيقة فسنذكر لكم ما تكشفه هذه الأرقام من معدلات غير مسبوقة للإجرام والوحشية الأمريكية، لمَ لا وقد بنت دولتها وأنشأتها على أجساد الهنود وأشلائهم، فقد استمرت الحروب الأمريكية على الهنود الحمر حتى عام 1900، قتل خلالها الأمريكيون حوالى 100 مليون من الهنود الأمريكيين الأصليين.. وقد تبعتها بمذابح واعتداءات لم تترك فيها أمريكا دولة إلا كانت يداها ملتخطين بدماء مواطنيها.. فهاتان نوويتان تقصفهما على اليابان، ويمكن اعتبارهما من أعظم الجرائم التاريخية التى ارتكبها الأمريكان، والتى أسفرت عن مقتل 220 ألف شخص على الفور، وإصابة مئات الآلاف من الأشخاص بأمراض خطيرة فى السنوات التى تلت ذلك، بسبب آثار تلك الكارثة.. ومن إبادة شعب اليابان مرورًا بقصف الألمان الذين لم يسلموا من يد الأمريكان خلال الحرب العالمية الثانية، وضرب مدينة دريسدان حتى تجاوز عدد القتلى 34 ألف مواطن من الألمان.. ومن أرض الألمان جوًا إلى مطار فيتنام تهبط طائرة الأمريكان لتحصد فى حربها على فتنام خلال 16 عامًا من الحرب، نحو 3 ملايين من الفيتنام.

ومن مذابح فيتنام إلى أرض بلاد كوريا الشمالية والمذابح الأمريكية الدموية.. يسقط منها فى الحرب عليها بقيادة أمريكا وحلفائها حوالى 5 ملايين كورى من المدنيين والعسكريين، وقيامها بمذبحة للمدنيين الكوريين تعدت الـ٥٠٠ مدنى.

ومازالت طائرة أمريكا الدموية محملة بالأسلحة المشروعة والممنوعة تصول وتجول لتهبط فى عواصم العالم تبيد وتقتل.. حتى وصلت إلى أرض أفغانستان لتقتل وتحصد أروح البشر فيها، مخلفة فى حربها على الأفغان أرواح مائة ألف ومائتى مواطن مدنى وعسكرى من الأفغان.

وها هى تقترب طائرات أمريكا الدموية من مطار العاصمة بغداد لدولة العراق الشقيق لتظهر بشاعة دمويتها عبر الفضائيات، ليرى العالم أشلاء الشعب العراقى فى منظر مهيب لم تعتد رؤيته عيون العالم وعيوننا عبر الفضائيات وبالألون التى وثقت جرائم الحرب التى ارتكبتها أمريكا بادعاء كاذب لامتلاك العراق أسلحة دمار شامل مما كان سببًا فى الدمار العراقى الشامل إلى اليوم وقتل 250 ألف مدنى.

هذا وقد صيغت كتب توثق هذه الجرائم منها كتاب «يوم المعركة» لريك أتكينسون، و«معركة نروماندى دي-داي» لأنتونى بيفر.. هذه أمريكا لطالما حلمتم بجنسيتها.

اللهم احفظ مصر، وارفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

كريم السادات يكتب: العفو الرئاسى جزء من رؤية أوسع لتحقيق العدالة

مفهوم العفو الرئاسى فى المشهد السياسى المصرى فى غاية الأهمية، خاصة لدوره الحيوى فى تعزيز الحريات وحقوق الإنسان فى مصر، حيث إن جهود الدولة المصرية وفى مقدمتها القيادة السياسية فى هذا الصدد تأتى ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أطلقت قبل ثلاث سنوات، التى تسعى إلى تحقيق تحول نوعى فى أوضاع حقوق الإنسان فى مصر كونها ركناً أساسياً فى الجمهورية الجديدة التى ترفع شعار: «الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية».

المشهد السياسى المصرى شهد تحركات قوية ونشاطاً ملحوظاً فى الملف الحقوقى، خاصة منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التى تدخل عامها الثالث، حيث تتضمن خطة طموحة تستهدف تحسين وتطوير حقوق الإنسان فى مصر بمختلف جوانبها، حيث أتت فى وقت حرج، إذ تسعى الدولة المصرية بمؤسساتها وقيادتها السياسية إلى دمج حقوق الإنسان كجزء أساسى من النموذج التنموى للجمهورية الجديدة، ما يعكس التزام القيادة السياسية بتلبية تطلعات المواطنين وتحسين جودة حياتهم.

وتحظى مجهودات الرئيس السيسى ولجنة العفو الرئاسى بتوافق ملحوظ وشديد الثقة بالحوار الوطنى الذى بدوره حرص على مناقشة كل ما يتعلق بقضية الحبس الاحتياطى، ومدده وإجراءاته، بدعم سخى وكبير من القيادة السياسية، كما أن تلك الجهود قد تزامنت مع مرور ثلاث سنوات على قرار إلغاء مد تطبيق قانون الطوارئ فى مصر، وهو القرار الذى يعد خطوة تاريخية نحو تحقيق مزيد من الحريات العامة وتخفيف القيود على المجتمع المدنى والحقوقى، وهذا التحول يرمز إلى مرحلة جديدة من الاستقرار السياسى والتطور الديمقراطى، ما يعزز مكانة مصر كدولة ملتزمة بحماية حقوق مواطنيها.

تعزيز حالة حقوق الإنسان لم يقتصر على إلغاء قانون الطوارئ، بل امتد ليشمل الحوار الوطنى والعفو الرئاسى، حيث لعب الأخير دوراً بارزاً فى تحسين المناخ السياسى، فقرارات العفو الرئاسى تسهم بشكل كبير فى بناء جسور الثقة بين الدولة والمجتمع، وتخفيف الاحتقان السياسى، وتعزيز التلاحم الوطنى، ما ينعكس إيجابياً على المشهد السياسى والاجتماعى.

والجهود المتواصلة لتعزيز حقوق الإنسان تنعكس بما يجرى فى مناقشات هامة بشأن تعديل قانون الإجراءات الجنائية، الذى يعتبر الدستور الثانى لمصر، ولأول مرة منذ 70 عاماً، كما أن هذه المناقشات تمثل خطوة نوعية نحو تطوير النظام القضائى وضمان تحقيق العدالة الناجزة، بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويعزز من سيادة القانون كركيزة أساسية للجمهورية الجديدة.

وهذه الخطوات مجتمعة تمثل بداية جديدة نحو بناء مصر المستقبل، التى تحترم حقوق الإنسان وتعمل على ترسيخ المبادئ الدستورية، حيث إن العفو الرئاسى ليس مجرد إجراء سياسى بل هو جزء من رؤية أوسع لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز دولة القانون

مقالات مشابهة

  • ماذا تريد أمريكا؟
  • الحداثة الغربية والأيديولوجية الدينية
  • هيموجلوبين الروح!!
  • الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك
  • منتخب اليد للكراسي المتحركة يواجه أمريكا وديا الليلة
  • كريم السادات يكتب: العفو الرئاسى جزء من رؤية أوسع لتحقيق العدالة
  • أمل سلامة تكتب: طريق مصر للنهوض
  • المستشار رضا صقر يكتب: بداية جديدة
  • رضا فرحات يكتب: تعزيز المكانة الحقوقية
  • عمرو فهمى يكتب: بناء دولة حديثة