بوابة الوفد:
2025-01-14@07:32:32 GMT

غزة والأمريكان.. وحقوق الإنسان

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

بمباركة واشتراك وحماية وإصرار من أمريكا يواصل الاحتلال الإسرائيلى الإبادة الجماعية للمدنيين الفلسطينيين العزل، أطفالًا ونساء وكبارًا، وفى الوقت الذى كل يوم ودقيقة نقرأ فيه ونشاهد على القنوات الفضائية والسوشيال ميديا ارتقاء مئات الفلسطينيين المدنيين، بل الآلاف على مدار ٨٠ يومًا من الحرب لم نقرأ أيضًا ولم نشاهد أي سقوط لمجاهدينا (المقاومة العسكرية الفلسطينية)، مما يدل على فشل ذريع للأمريكان وسواعدهم في الشرق الأوسط من قوات الاحتلال الإسرائيلى.

وللحق من أكثر الدول التى تسببت فى إزهاق أرواح البشر، مدنيين وجنودًا، فى العصر الحديث باتفاق هى أمريكا، مباشرة أو بكونها سببًا غير مباشر، بكل ما تدعيه، وتتغنى به من المحافظة على حقوق الإنسان، بل والحيوان، وتنصيبها حامية الحمى لكل ما هو يمشى على الأرض، وقد سُودت صفحات على جرائم أمريكا فى العالم رغم عدم تعديها ٣٠٠ عام على نشأتها.

ولأن لغة الأرقام لا تعكس إلا الحقيقة فسنذكر لكم ما تكشفه هذه الأرقام من معدلات غير مسبوقة للإجرام والوحشية الأمريكية، لمَ لا وقد بنت دولتها وأنشأتها على أجساد الهنود وأشلائهم، فقد استمرت الحروب الأمريكية على الهنود الحمر حتى عام 1900، قتل خلالها الأمريكيون حوالى 100 مليون من الهنود الأمريكيين الأصليين.. وقد تبعتها بمذابح واعتداءات لم تترك فيها أمريكا دولة إلا كانت يداها ملتخطين بدماء مواطنيها.. فهاتان نوويتان تقصفهما على اليابان، ويمكن اعتبارهما من أعظم الجرائم التاريخية التى ارتكبها الأمريكان، والتى أسفرت عن مقتل 220 ألف شخص على الفور، وإصابة مئات الآلاف من الأشخاص بأمراض خطيرة فى السنوات التى تلت ذلك، بسبب آثار تلك الكارثة.. ومن إبادة شعب اليابان مرورًا بقصف الألمان الذين لم يسلموا من يد الأمريكان خلال الحرب العالمية الثانية، وضرب مدينة دريسدان حتى تجاوز عدد القتلى 34 ألف مواطن من الألمان.. ومن أرض الألمان جوًا إلى مطار فيتنام تهبط طائرة الأمريكان لتحصد فى حربها على فتنام خلال 16 عامًا من الحرب، نحو 3 ملايين من الفيتنام.

ومن مذابح فيتنام إلى أرض بلاد كوريا الشمالية والمذابح الأمريكية الدموية.. يسقط منها فى الحرب عليها بقيادة أمريكا وحلفائها حوالى 5 ملايين كورى من المدنيين والعسكريين، وقيامها بمذبحة للمدنيين الكوريين تعدت الـ٥٠٠ مدنى.

ومازالت طائرة أمريكا الدموية محملة بالأسلحة المشروعة والممنوعة تصول وتجول لتهبط فى عواصم العالم تبيد وتقتل.. حتى وصلت إلى أرض أفغانستان لتقتل وتحصد أروح البشر فيها، مخلفة فى حربها على الأفغان أرواح مائة ألف ومائتى مواطن مدنى وعسكرى من الأفغان.

وها هى تقترب طائرات أمريكا الدموية من مطار العاصمة بغداد لدولة العراق الشقيق لتظهر بشاعة دمويتها عبر الفضائيات، ليرى العالم أشلاء الشعب العراقى فى منظر مهيب لم تعتد رؤيته عيون العالم وعيوننا عبر الفضائيات وبالألون التى وثقت جرائم الحرب التى ارتكبتها أمريكا بادعاء كاذب لامتلاك العراق أسلحة دمار شامل مما كان سببًا فى الدمار العراقى الشامل إلى اليوم وقتل 250 ألف مدنى.

هذا وقد صيغت كتب توثق هذه الجرائم منها كتاب «يوم المعركة» لريك أتكينسون، و«معركة نروماندى دي-داي» لأنتونى بيفر.. هذه أمريكا لطالما حلمتم بجنسيتها.

اللهم احفظ مصر، وارفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

أمريكا تحكم قبضتها على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي حول العالم.. لوائح جديدة

قالت الحكومة الأمريكية، الاثنين، إنها ستفرض المزيد من القيود على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي وتقنياتها بغرض ضمان الحفاظ على الهيمنة في مجال الحوسبة للولايات المتحدة وحلفائها مع إيجاد المزيد من السبل لحرمان الصين من الوصول إليها.

وتضع اللوائح الجديدة حدا أقصى لعدد رقائق الذكاء الاصطناعي التي يمكن تصديرها إلى معظم البلدان وتسمح بالوصول غير المحدود إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية لأقرب حلفاء واشنطن، مع الإبقاء أيضا على حظر الصادرات إلى الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.

وتتجاوز التدابير الجديدة المُسهبة التي تم الكشف عنها في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مجرد فرض قيود على الصين، وتهدف إلى مساعدة الولايات المتحدة في الحفاظ على مكانتها المهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التحكم فيه حول العالم.



وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو: "تتصدر الولايات المتحدة قطاع الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن سواء فيما يتعلق بتطوير الذكاء الاصطناعي أو تصميم شرائح الذكاء الاصطناعي، ومن الأهمية بمكان أن نحافظ على هذا الأمر".

وتأتي اللوائح كتتويج لجهود إدارة بايدن على مدار أربع سنوات لوضع قيود على حصول الصين على الرقائق المتقدمة التي يمكن أن تعزز قدراتها العسكرية والسعي إلى الحفاظ على الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال سد المنافذ وإضافة قيود جديدة للسيطرة على تدفق الرقائق والتطوير العالمي للذكاء الاصطناعي.

ورغم أنه من غير الواضح كيف ستنفذ إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القواعد الجديدة، فإن الإدارتين تشتركان في وجهات النظر بشأن التهديد الذي تمثله المنافسة مع الصين.

ومن المقرر أن تدخل اللوائح حيز التنفيذ بعد 120 يوما من النشر، مما يمنح إدارة ترامب وقتا لإعادة تقييمها.

وستُفرض قيود جديدة على وحدات معالجة الرسومات المتقدمة التي تُستخدم لتشغيل مراكز البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وتنتج معظمها شركة إنفيديا ومقرها سانتا كلارا بكاليفورنيا، بينما تبيع أدفانسد مايكرو ديفايسيز أيضا شرائح الذكاء الاصطناعي.

وسيكون بمقدور الشركات الكبرى المتخصصة في تقديم خدمات الحوسبة السحابية، مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون، الحصول على تراخيص عالمية لبناء مراكز بيانات، وهو جزء مهم من القواعد الجديدة التي ستعفي مشاريعها من حصص رقائق الذكاء الاصطناعي المخصصة للدول.

وللحصول على تصاريح الموافقة، يتعين على الشركات المصرح لها الالتزام بشروط وقيود صارمة، بما في ذلك متطلبات الأمان ومتطلبات تقديم التقارير، وأن يكون لديها خطة أو سجل حافل من احترام حقوق الإنسان.

وحتى الآن، فرضت إدارة بايدن قيودا واسعة على وصول الصين إلى الرقائق المتقدمة والمعدات اللازمة لإنتاجها، وتصدر سنويا تحديثا للضوابط لتشديد القيود وتحديد الدول التي من المحتمل أن تقوم بنقل التكنولوجيا إلى بكين.

إنفيديا تخشى "المغالاة"
بالنظر إلى أن القواعد تغير المشهد بالنسبة لشرائح الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات في مختلف أنحاء العالم، فقد انتقدت أصوات قوية في القطاع الخطة حتى قبل نشرها.

ووصفت شركة إنفيديا، الاثنين، الضوابط بأنها "مغالاة واسعة"، وحذرت من أن البيت الأبيض سيفرض قيودا صارمة على "التكنولوجيا المتاحة بالفعل في أجهزة الكمبيوتر المخصصة للألعاب والأجهزة الاستهلاكية". وزعمت شركة أوراكل المزودة لمراكز البيانات في وقت سابق من هذا الشهر أن القواعد ستضع "معظم سوق الذكاء الاصطناعي ووحدات معالجة الرسومات العالمية في يد منافسينا الصينيين".



وتقسم اللوائح العالم إلى ثلاثة مستويات. وسيتم إعفاء حوالي 18 دولة، من بينها اليابان وبريطانيا وكوريا الجنوبية وهولندا، من القواعد برمتها. وسوف يكون لنحو 120 دولة أخرى، من بينها سنغافورة و"إسرائيل" والسعودية والإمارات، قيود خاصة بكل دولة. فيما سيتم منع الدول الخاضعة لحظر أسلحة مثل روسيا والصين وإيران من تلقي التكنولوجيا تماما.

ويمكن أن تتسع استخدامات الذكاء الاصطناعي لتصل بشكل أكبر إلى الرعاية الصحية والتعليم والغذاء وغير ذلك، لكنها يمكن أيضا أن تساعد في تطوير الأسلحة البيولوجية وغيرها والمساعدة في شن هجمات إلكترونية ودعم أنشطة التجسس، إلى غير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان: "يتعين على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للطفرات السريعة في قدرة الذكاء الاصطناعي في السنوات القادمة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير هائل على الاقتصاد وعلى أمننا القومي".

مقالات مشابهة

  • بايدن: أمريكا أقوى تحت إداراتي وأعداؤنا باتوا أضعف
  • «أوقفوا الحرب.. جنودنا يقتلون»
  • أمريكا تحكم قبضتها على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي حول العالم.. لوائح جديدة
  • أي محاولة لحصر الإنسان في نظام مغلق وقبلي محكوم عليها بالفشل.. قراءة في كتاب
  • مؤمنون بلا حدود
  • لعبة نفسية.. رواية لمي إيهاب تناقش الصراعات النفسية للإنسان
  • سجل ذكرياتنا عبر العدسة
  • المستشار صالح يتسلم تقريرًا سنويًا حول الهجرة غير النظامية وحقوق الإنسان في ليبيا
  • القصر الوردي ملاذ أثرياء العالم من حرائق أمريكا 2025.. تكلفته باهظة
  • آمنة بوعياش تتوج بجائزة البحر الأبيض المتوسط 2025 بإيطاليا