التهجير القسرى لأهالى غزة ابتكار صهيونى
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
عندما اتخذت حكومة الحرب للدولة الاستعمارية الكبرى «بريطانيا» قرارها المشؤوم بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، والذى تمخض عن تصريح آرثر جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا، فى الثانى من نوفمبر (تشرين ثان) عام 1917 والذى عرف باسم «وعد بلفور» وكان الدافع من هذا التصريح الذى أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، هو أطماع بريطانيا فى توسيع نفوذها الاستعمارى فى منطقة الشرق الأوسط، وحماية مصالحها فى مصر وخاصة مركز نفوذها الإقليمى على قناة السويس، وكسب الصهيونية العالمية فى صفها كحليف قوى يدعمها ويساندها فى وضع دولة فلسطين تحت الحماية البريطانية من أجل تسهيل إقامة دولة اليهود، وإذا تمعنا فى السياسة الاستعمارية لهذا الغرض، نجد أن حكومة المملكة المتحدة قد أبرمت صفقة مع هذا الكيان الصهيونى بمنحه وطناً على أرض فلسطين العربية.
ومن الصفقة المشبوهة بين بريطانيا والصهيونية العالمية، إلى أهداف الأخيرة الشيطانية فى إيجاد وطن مؤقت لسكان قطاع غزة، تكون أرض سيناء نواة هذا المخطط والذى عرف باسم متداول له «صفقة القرن»، وبالضبط التاريخ يعيد نفسه من جديد رغم أن صفقة «وعد بلفور» الأولى قد قامت فى خضم أحداث الحرب العالمية الأولى (1914-1918) وفى ظل المعاهدة السرية المعروفة باتفاقية «سايكس بيكو» بتاريخ 23 نوفمبر 1915- 1916، والتى أدى الاتفاق الأول لها بين الدول الموقعة عليها، على توسيع النفوذ على بلاد الشام وأرض الهلال الخصيب (سوريا والعراق) بزعامة القوتين العظميين فى ذلك الوقت بريطانيا وفرنسا، إلا أن التوارث الدولى آل لحماية إسرائيل من بريطانيا أم الكوارث وسبب نكبة العرب الكبرى بضياع أرض فلسطين، إلى القوة الأولى الذى تنفرد بالعالم الآن ألا وهى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أخذ الحديث الفج والقبيح ينتشر ويتداول على خرق السيادة المصرية على أراضيها، لإيجاد وطن مؤقت أو بديل لأهالى قطاع غزة وتهجيرهم قسريا إلى سيناء، بعد مجازر الكيان الصهيونى الأشرس والأشد وحشية وقسوة على السكان المدنيين الأبرياء، ورغم هذا الوضع المتدهور لهذا الشعب المقهور، إلا أن الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا لم تتحرك ساكنا فى إنقاذه، وأصبح الخزى والعار والعزلة الدولية تطارد هذه القوة العظمى، والتى تتشدق دائما باحترام حقوق الإنسان والتعايش فى سلام بين الشعوب، ولا حل إلا بإقامة الدولتين، كلها ذرائع تتذرع بها من أجل إصباغ أطماعها فى السيطرة على شعوب دول العالم الصغيرة بصبغة مبادئ إنسانية وقيم أخلاقية، ولكن هذا الوصف المهذب من المبادئ والقيم هو فى حقيقة الأمر من قبيل التظاهر والخدعة.
ولم يكن مشروع الشرق الأوسط الكبير وليد فكر إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن، بل هو إرث اتفاقية سايكس بيكو المذكورة آنفا، ولكن تطور الأحداث السياسية والدولية، هى التى كشفت خداع الدول الكبرى فى إحياء هذا المشروع الخطير، وهو إعادة رسم خريطة الحدود السياسية والجغرافية لمنطقة الشرق الأوسط، وقد حركته أحداث فوضى الخريف العربى، والذى سمى تحت اسم مهذب لها ثورات الربيع العربى، والذى عصفت رياح خرابة دول مهد الخلافة والحضارة ولنا أن نعتبر على ما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن، بعد أن انزلقت شعوبهم إلى الهاوية، وانقيادهم لجماعات الإسلام السياسى التى قامت بتأليب الرأى العام ضد حكومات هذه الدول، من أجل تأجيج الصراعات بين أبناء الوطن الواحد وإشعال نار الفتن والمؤامرات، تكون ثمرة إنتاجه الشيطانية هو تشريد الشعوب وتفكيك الجيوش وسرقة الثروات المادية والتاريخية وإعادة تقسيم المنطقة من جديد.
هذا هو الابتكار الصهيونى فى المكر والخداع فى أن يصل بهذا المخطط الشيطانى إلى أرض سيناء المباركة، فى أن يجعل من هذه البقعة الطاهرة وطن مؤقت للفلسطينيين، على غرار وعد بلفور الشهير أو جعل أرض سيناء أفغانستان أخرى، تتجمع فيها كل فصائل المقاومة وتصنيفها على أنها أرض لإيواء العناصر الإرهابية المسلحة، والتى تهدد مصالح دول الجوار، مما يستدعى تدخل المجتمع الدولى فى سيناء للقضاء على الإرهاب، وتصبح سيناء أرضاً خصبة للجماعات المسلحة والإرهاب وامتدادا لمعارك عسكرية لا يعلم مداها إلا الله، ولكن يستحيل تحقيق هذا المخطط من أصحاب النوايا الخبيثة والنفوس الشريرة، لأنه يصطدم بإيمان مطلق لرجل وهب حياته فى خدمة وطنه وشعبه واستطاع أن يتحمل المسئولية فى أخطر الأزمات، وأن ينجو بمصر من المهالك والكوارث بعد أن سقطت فى براثن جماعة الإخوان، إنه الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قبل التضحية والفداء والتطلع لمستقبل مشرق.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أهالى نصر النوبة يشكرون الرئيس السيسي بسبب مشروعات تخدم أكثر من 150 ألف نسمة
قدم أهالى مركز ومدينة نصر النوبة شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى على ما تم ويتم تنفيذه من مشروعات تنموية وخدمية كبرى وغير مسبوقة سواء المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " أو تحيا مصر أو منظومة التأمين الصحى الشامل ، بالإضافة إلى مشروعات الخطة الاستثمارية ، والتى تخدم أكثر من 150 ألف نسمة.
مشيدين بالجولات الميدانية المتتالية للواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان لمتابعة معدلات التنفيذ بالمشروعات الجارية ، وحرصه على الاستماع لمطالب واحتياحات المواطنين ، وتكليفه للمسئولين لسرعة تلبيتها .
وكان قد تفقد محافظ أسوان عدد من مشروعات " حياة كريمة " والتى شملت مركز الأمومة والطفولة بجرف حسين ، ومركز شباب قرشة ، ومبنى الخدمات الحكومية بقرية قورته حيث تأتى ضمن 313 مشروع على مستوى مركز ومدينة نصر النوبة بتكلفة 4 مليار جنيه بمختلف قطاعات العمل العام .
وقد قام الدكتور إسماعيل كمال فى جولته الميدانية التي رافقه فيها أيمن فؤاد عضو مجلس النواب، ومحمد يوسف مدير مديرية التضامن الإجتماعى، وعلى ياسين رئيس مدينة كلابشة ، فضلاً عن نواب رئيس مركز ومدينة نصر النوبة بتفقد مركز تنمية الأسرة والطفل بقرية جرف حسين، والذى تم تجهيزه بواسطة التضامن الإجتماعى، وتم تسليمه للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى لتشغيله وذلك على مساحة 1180 م2 ، وبتكلفة 12 مليون جنيه حيث يضم عدد من الخدمات وهى حضانة للطفل ، وعيادة تنظيم أسرة ، ومركز علاج طبيعى ، وصالة ألعاب رياضية علاجية ، وورشة تدريب فتيات ، وفصل لمحو الأمية ، بجانب مركز موده ، ومركز حماية الطفل ، ومركز تخاطب لذوى الإحتياجات الخاصة .
وعقب ذلك تفقد إسماعيل كمال مركز شباب قرشة لخدمة 10 ألاف نسمة داخل قرى قرشة وقورته ودابود ماريا ومرواو وجرف حسين والسيالة ، والذى يقام على مساحة 10 ألاف و 800 م2 ، ويضم ملعب قانونى " 11 " لاعب بنجيل صناعى ، وأيضاً غرفة لخلع الملابس ، وملعب خماسى ، ومبنى إدارى ، ويتم دعم المركز بالأنشطة والأدوات الرياضية .
ووجه المحافظ إلى سرعة الإنتهاء من الأعمال الجارية خلال 15 يوم، ليتم التشغيل للمركز وتنظيم الدورات الرمضانية للأطفال والنشء والشباب بالمراحل السنية المختلفة .
وأختتم الدكتور إسماعيل كمال جولته بتفقد مبنى الخدمات الحكومية بقرية قورته ، والذى يأتى ضمن 31 مجمع على مستوى المحافظة حيث تضم مكاتب خدمات للإدارة المحلية والتضامن الاجتماعى والتموين والسجل المدنى والشهر العقارى ومركز تكنولوجى من أجل تخفيف أعباء ومشقة تنقل المواطنين بين القرى والمدن.
وحرص المحافظ على الإستماع للمطالب والإحتياجات الجماهيرية، موجهاً المسئولين لتلبيتها وفقاً للإمكانيات المتاحة .