بوابة الوفد:
2025-03-16@09:12:25 GMT

التطور التكنولوجى.. ما له وما عليه!

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

نتحدث كثيرا عن القوة الشاملة التى تسعى الدول إلى امتلاكها دون أن يعى الكثيرون معنى هذا المفهوم، ومكوناته، خاصة القوى الحديثة مثل القوة التكنولوجية التى أصبحت عنصرًا مهمًا ورئيسيًا وفارقا فى قوة أى دولة، ولهذا نرى السباق العالمى على امتلاك التكنولوجيا التى طورت شكل الحياة وصنعت تقدما مذهلا أسهم فى تسريع وتيرة التغيير فى كل المجالات، فلم يعد يمر يوم إلا ونسمع عن تطورات واكتشافات جديدة فى مجال التكنولوجيا من الطب إلى الصناعة والتجارة والتعليم وصولا إلى أهم مجال يستفيد من هذا التقدم وهو المجال العسكرى، لدرجة أن قدرات الدول الآن يمكن أن تتغير لحظيا بفعل هذا التطور التكنولوجى المرعب.

ولأهمية هذا التطور وتأثيره أصبح امتلاك هذه القوة جزءا من الصراع العالمى فمن يمتلك التكنولوجيا الحديثة يمتلك القدرة على القفز للأمام سريعا، بل إن معدلات النمو والناتج القومى ومستوى دخل الفرد أصبحت متوقفة على مستوى التطور التكنولوجى الذى تحققه الدولة، وعندما اجتاح وباء كورونا العالم كان العنصر الفارق فى تعامل الدول معه هو مدى امتلاك كل دولة للتكنولوجيا الحديثة، بكل عناصرها وتأثيراتها سواء فى تدفق المعلومات أو تطوير الخدمات التى تقدم لمواطنيها أو تحديث قدراتها التنافسية والصناعية والإنتاجية، والتواصل مع العالم وتوفير فرص العمل، ويكفى أن نقول إن تجارة التكنولوجيا هى الأكثر ربحا الآن والدول التى تنتج تكنولوجيا متقدمة هى الأكثر دخلا.

ودولنا العربية لم تعد بعيدة عن هذا الصراع التكنولوجى بل دخلته بقوة من أجل امتلاك مقوماته، وخلال السنوات الأخيرة لمسنا مستويات كبيرة من التطور التكنولوجى بل وظهور جامعات وكليات متخصصة فى تخريج أجيال جديدة من المؤهلين تكنولوجيا، مثلما حدث فى مصر، لكن رغم ذلك ما زلنا بعيدين عن مستويات الاستخدام التكنولوجى بمسافات، والأهم أننا ما زلنا مجتمعات مستهلكة للتكنولوجيا ولسنا منتجين لها رغم ما نمتلكه من قدرات كبيرة فى هذا المجال فى مقدمتها العقول العربية المبدعة، فهذه الثروة الحقيقية لم نستفد منها وإنما تركناها للغرب يستثمرها ويبيع لنا نتاجها.

دخول هذا المجال لم يعد رفاهية أو اختيار بل مسار إجبارى علينا أن نخوضه بكل قوة والاستفادة من ميزاته الكبيرة ليس فقط فى تعزيز التواصل بين الأفراد وتوفير منصة لتبادل الأفكار والتجارب وإنما أيضا توفير فرص عمل جديدة فالتجارة الإلكترونية يمكن أن تسمح للأفراد ببدء أعمالهم الخاصة وزيادة إمكانيات العمل الحر.

بالتأكيد لا تخلو التكنولوجيا من الآثار السلبية فكلما تطورنا فى استخدامنا تعرضنا لتأثيراتها الجانبية وأخطرها الانفصال الاجتماعى وتزايد اندماج الشباب فى الثقافات المختلفة بما قد يهدد الهوية أيضا تأثيراتها على انتهاك الخصوصية وبعض التداعيات الاقتصادية مثل قضية الوظائف التى تختفى لكن لا بديل أمامنا فى عالم لا يعترف إلا بالتقدم.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السباق العالمي الصناعة والتجارة التعليم

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: حماس مستمرة في امتلاك السلاح لاعتقادها بأن الاحتلال سيخل بالاتفاقيات

قال الدكتور عبد الناصر مكي أستاذ العلوم السياسية، إنّ امتلاك حركة حماس للسلاح في قطاع غزة دار حديث حوله منذ فترة، مواصلا: «حماس تحتفظ بسلاحها لأنها تعتقد بأن هناك عدوان إسرائيلي مستمر، وأن الإسرائيليين لن يلتزموا بوعودهم، ولن يكون هناك أي نوع من التعاون او الاتفاقية المستمرة».

تقرير أممي: إسرائيل دمّرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزةبرلماني: مصر تدعم الاستقرار الإقليمي من خلال جهودها في غزة

وأضاف مكي، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «حركة حماس رأت بأن إسرائيل من خلال الاتفاقية التي تمت برعاية مصرية وقطرية لم تلتزم، ولم تذهب إلى المرحلة الثانية، وبقيت مستمرة في الحديث عن امتداد المرحلة الأولى».

وتابع: «الهدف الأساسي لإسرائيل هو إخراج المحتجزين، وبعد ذلك يحدث ما يحدث، وحماس ترى أن سلاح المقاومة شرعي، وبالتالي، لن يكون هناك أي نزع للسلاح إلا إذا تم الحديث عن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب ووجود سلطة في قطاع غزة، ووجود ضمانات دولية تحمي قطاع غزة وتحمي سكانه».

وذكر، أن السوابق التي مرت بها القضية الفلسطينية، وحركات المقاومة وما تقوم به إسرائيل من إخلال بكل ما يتعلق بالمعاهدات والاتفاقيات جعلت كل الفصائل الفلسطينية وربما حركة حماس مصرة على الاحتفاظ بهذا السلاح لحماية وجودها وحماية قطاع غزة من الاقتحامات الإسرائيلية والعدوان الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • 9 شهداء في غارة إسرائيلية غادرة استهدفت إعلاميين وعاملين في المجال الإنساني
  • طائرات روسية تدخل «منطقة الدفاع» الكوري الجنوبي.. وسيئول تردّ
  • سول: طائرات عسكرية روسية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي
  • الجيش يرد على إدعاء الدعم السريع امتلاك منظومة دفاع جوي حديثة في نيالا
  • السعودية تحظر امتلاك المقيمين امتلاك وقيادة هذه السيارات وتهدد المخالفين بالترحيل والعقوبات
  • مفتي الجمهورية: الزهد امتلاك القدرة على ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشهوات
  • واشنطن تؤكد: تطور نوعي في قدرات الطيران المسير اليمني
  • محافظ أسوان يتفقد منظومة العمل بالمركز التكنولوجى لمدينة دراو
  • أستاذ علوم سياسية: حماس مستمرة في امتلاك السلاح لاعتقادها بأن الاحتلال سيخل بالاتفاقيات