رئيس وزراء يا أولاد الحلال
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
عاد الكلام من جديد عن تغيير الحكومة، وطرح البعض أسماء زعم أنها مرشحة لرئاسة وزراء مصر خلفا للدكتور مصطفى مدبولى المتربع على كرسى رئاسة الوزراء منذ 7 يونيو 2018، أى منذ 5 سنوات و6 أشهر و21 يوما بالتمام والكمال، وهى مدة طويلة لم يزد عنها فى التاريخ المصرى الحديث سوى اثنين فقط، وهما الرئيس جمال عبدالناصر، الذى جمع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء لمدة 6 سنوات و3 شهور و6 أيام امتدت من23 يونيو 1956 وحتى 29 سبتمبر 1962، والثانى هو الدكتور عاطف صدقى الذى تولى رئاسة وزراء مصر لمدة 9 سنوات وشهر واحد و24 يوما، امتدت من 10 نوفمبر 1986 وحتى4 يناير 1996.
ومن يعش وسط المصريين يرى بعينه ويسمع بأذنيه الرغبة الشعبية الجارفة فى تغيير الحكومة، فأغلب المصريين يتمنون بالفعل حكومة جديدة قادرة على وضع حلول لأزمات الأسعار وسوق الصرف والتضخم وفوضى الأسواق و« بهدلة» الجنيه أمام الدولار، وغيرها وغيرها من الأزمات.
وكل الأسماء التى تم طرحها لخلافة « مدبولي» هى لشخصيات حققت نجاحات خلال سنوات عملها، سواء الدكتور محمود محى الدين المدير التنفيذى بصندوق النقد الدولى، أو الدكتور محمد العريان، رئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج..
ولكن مصر بحاجة إلى رئيس وزراء بمواصفات خاصة جدا..نريد رئيسا للوزراء يحول مصر إلى مصنع أشبه بخلية النحل: كل يعمل، وكل له دوره، وكل يحصل على حقه بالعدل والقسطاط المستقيم..
رئيس وزراء ذو عقلية خاصة وإرادة حديدية؛ يزرع الأمل ويثير طاقة إيجابية أينما توجه وكلما تحدث، ولديه القدرة على وضع حلول غير تقليدية لكل أزمة من أزمات الوطن.
نريد رئيسا للوزراء يوحد كل المصريين خلف حلم واحد وهو نهضة مصر، ويأخذ بيد الشباب إلى الصفوف الأولى فى مناصب الدولة..
رئيسًا للوزراء لا يسير فى موكب ضخم، ويكتفى بسيارة واحدة تبقى معه إلى تركه منصبه، ويبيع أسطول سيارات مجلس الوزراء ويخص عائدها لبناء مصنع جديد لانتاج الحديد والصلب.
رئيسا للوزراء يخلع كرافتته ويعيش بين المصريين، ولا يجلس فى مكتبه أكثر من ساعة يوميا ويقضى باقى يومه يراقب على الطبيعة أداء الوزراء والمحافظين وجميع المسئولين فى القطاعات المختلفة، وعندما يأتى المساء يتوجه بمفرده متخفيا إلى منطقة من مناطق مصر ليرى حياة الناس بالألوان الطبيعية دون رتوش ولا مساحيق تجميل، ويسمع أحاديث المصريين عن أحوالهم وأحلامهم وشكاواهم.
نريد رئيسا للوزراء يقف فى إشارات المرور وفى طوابير البنزين وأمام الجمعيات الاستهلاكية مثل أى مواطن مصرى رئيسا للوزراء يعلم أن كل فقير ذنبه فى رقبته وكل جائع ذنبه فى رقبته وكل مظلوم ذنبه فى رقبته وكل عاطل ذنبه فى رقبته، وكل متسول ذنبه فى رقبته.
رئيسا للوزراء إذا تقدم ابنه لوظيفة وتقدم لها شاب آخر أكثر كفاءة منه، يصدر قرارا بتعيين هذا الآخر ويستبعد ابنه الأقل كفاءة.
نريد رئيسا للوزراء خادما للمصريين وليس سيدا عليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلمات مجدي سلامة الحكومة جمال عبدالناصر رئاسة الجمهورية
إقرأ أيضاً: