نتنياهو يهاجم أردوغان والرئاسة التركية ترد
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو اتهامات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الأكراد وسجن الصحافيين المعارضين. نتنياهو أشار إلى أن أردوغان هو “آخر من يستطيع أن يعظ بالأخلاق”.
في المقابل، رد فخر الدين ألطون، رئيس المكتب الإعلامي في الرئاسة التركية، بتصريحات قوية، مشيراً إلى أن نتنياهو هو “آخر شخص يمكنه الحديث عن الإبادة الجماعية والأخلاق”.
وأضاف: “نحن نحارب تنظيم بي كي كي وأذرعه منذ أكثر من 40 عاما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هو آخر شخص يمكنه التحدث عن حربنا ضد الإرهاب”.
وأكد أن المواطنين الأكراد في تركيا “حاربوا تنظيم بي كي كي الذي يقتل المدنيين والأطفال بشكل عشوائي تماما مثل نتنياهو”.
وذكر ألطون أن نتنياهو لا يمكنه أن “يعظ أحدا عن كيفية تنفيذ العمليات ضد الإرهابيين لأنه لا يمتلك خبرة في هذا المجال”.
وتابع: “ما فعله طوال 40 عاما الماضية هو طرد الفلسطينيين من أرضهم”.
وأشار إلى أن “إسرائيل نقلت هذه الممارسة (طرد الفلسطينيين) إلى مستوى جديد وهو استخدام جيشها لقتل المدنيين في منازلهم وفي المستشفيات والمخيمات”.
وقال إنه “لا يمكن لنتنياهو أن يخدع أحداً بمهاجمة الرئيس أردوغان لصرف الانتباه عن جرائم الحرب التي يرتكبها”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أخبار تركيا أردوغان إسرائيل اخبار تركيا اردوغان ونتنياهو
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ووقف إطلاق النار
أجمع، ويجمع، أغلب المتابعين لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأن الطبخة التي على النار، قد اقتربت من الاستواء.
وذلك بمعنى اقتراب التوصل إلى اتفاق، أصبح قابلاً للتحقق، بعد أن مرّت أشهر على إفشاله، ومواصلة العدوان الصهيوني على غزة، بحربيه: الحرب البريّة التي استهدفت القضاء على المقاومة. ومن ثم احتلال القطاع عسكرياً. أما الحرب الثانية فكانت حرب الإبادة (القتل الجماعي لفلسطينيي غزة، وتدمير القسم الأكبر من عمرانها وبنيتها التحتية.
لقد توفرت في أغلب تلك المراحل التي مرت بالحربين، وسلسلة من المفاوضات، عوامل داخلية وإقليمية وعالمية، تفرض على نتنياهو، قبول التوصل إلى اتفاق، خصوصاً، بعد أن تأكد لأشهر، عبث مواصلة العدوان في مجاليه، الحرب البريّة وحرب الإبادة التدميرية.
وذلك بدليل الفشل، في القضاء العسكري، على قوات المقاومة التي تقودها كتائب عز الدين القسام، كما الفشل في أن ينتج عن حرب الإبادة، ما يعود على نتنياهو، بانتصار يحقق هدفه من العدوان.
أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.
ولكَم تجمعت ضغوط داخلية وخارجية على نتنياهو، ليوقف ذلك العدوان. ولكنه عاند عناد الخاسر الطفلي، أو المقامر العبثي، ليواصل الحرب بأي ثمن، وبالرغم من كل الضغوط.
أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.مما يسمح بالقول، أنه غير قادر على عقد اتفاق، خشية الإقرار بانتصار المقاومة، وبسبب خوفه من انفراط تحالفه، كما خوفه من تحميله، مسؤولية الهزيمة أمام طوفان الأقصى، إلى جانب محاكمته بقضايا فساد.
وقد ساعد نتنياهو على هذا العناد العبثي، في حربه ضد المقاومة والشعب في قطاع غزة، انجرار بايدن وراءه، وما أدّاه له من دعم عسكري وتغطية سياسية، كان هو وجيشه، لولاهما، ذاهبين إلى هزيمة عسكرية ميدانية. فمواصلة نتنياهو لحربه ضد غزة، لم تقم على أساس موازين قوى في مصلحته.
وهنا يطرح السؤال، ما الذي استجدّ في هذه الجولة من المفاوضات، إلى الاقتراب الجدّي، من وقف إطلاق النار، فيما نتنياهو هو نتنياهو، والموانع التي تفرض عليه أن يستمر بالحرب، ولو بالخسارة، وبالاستراتيجية الفاشلة عسكرياً، ما زالت كما هي؟
الجواب يكمن، في ما مارسه ترامب، من ضغط لوقف الحرب، كما يكمن في محاولة بايدن، إنهاء عهده بالوصول إلى اتفاق، بعد أن ألحق بحزبه الخسائر الفادحة، أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي.
ومع ذلك فإن استدعاء نتنياهو لوفده المفاوض، ليس له من تفسير، إلاّ محاولة أخيرة لعرقلة، التوصل إلى اتفاق. فنتنياهو، والحالة هذه، يواجه مأزقاً خانقاً، بالرغم مما يحاول ترويجه من "انتصارات" على المستوى العام. الأمر الذي سوف يكشف وهمية ما يدّعيه، من "انتصارات" على المستوى العام كذلك.