سواليف:
2025-03-03@22:14:34 GMT

إعدامات ميدانية… قناصة الاحتلال يستهدفون أهالي غزة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

#سواليف

اعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطيني منير النجار (41 سنة) في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، بعد اقتحام منزله في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وإطلاق النار بشكل مباشر عليه بينما كان يوجد مع والدته المسنة البالغة (74 سنة)، وتركته ينزف حتى الموت بجوار والدته.
يقول شقيقه سامي النجار لـ”العربي الجديد”: “كان منير يتحدث العبرية، وقال لهم إن الموجودين بالمنزل مدنيون، لكن الجندي الإسرائيلي لم يعر كلامه أي اهتمام، وصوّب النار باتجاهه، كما أصاب ثلاثة من الأبناء، ثم طلب من جميع الرجال والأطفال فوق 15 سنة خلع ملابسهم والخروج من المنزل.

جعلونا نخلع ملابسنا رغم البرد، وعندما قلت لهم إنني موظف تابع للأمم المتحدة، أخذوني إلى جانب، وقاموا باستجوابي مطولاً، وبطريقة مهينة، وسألوني أين كنت يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فقلت إنني كنت في مكان عملي، وقد حققوا مع الكثير من سكان المنطقة داخل منزلنا الذي حولوه إلى مركز تحقيق”.
يضيف النجار: “كان شقيقي منير يمسك بيد والدتي، وأصابوه في الرقبة، ولا تزال آثار الدماء على أرض الغرفة. أعدموه بالرصاص أمام والدتي، وهي حالياً تعيش صدمة كبيرة، فقد كان من ذوي الإعاقة الحركية لأنه مصاب في القدم منذ طفولته، ولم يسمح جنود الاحتلال لي بإخراج جثمانه من الغرفة إلا بعد التحقيق معي ومع جميع الحاضرين”.
ويعيش الغزيون في المنطقة المحاصرة شمالي القطاع في حالة من الانقطاع الكامل عن بقية محافظات قطاع غزة، وغالبية حالات الإعدام الميداني لا يتم التعرف عليها إلا بعد أيام من ارتكابها بعد أن يصل الناجون إلى المناطق الآمنة ويرووا لذويهم أو طواقم الإسعاف والدفاع المدني أو الصليب الأحمر الدولي تفاصيل ما جرى معهم.
وتكررت جرائم قتل قناصة الاحتلال عشرات الغزيين خلال محاولات النزوح، خصوصاً النازحين من أحياء تل الهوا والرمال والنصر والشيخ رضوان في شمالي القطاع، وقد وثق مكتب الإعلام الحكومي في غزة 137 حالة إعدام لمدنيين، كان من بينهم نساء وشيوخ ومرضى وحوامل.

وثق مكتب الإعلام الحكومي في غزة 137 حالة إعدام ميداني لمسنين ومرضى وحوامل
أعدم الاحتلال في 20 ديسمبر/كانون الأول، أحمد العريف (20 سنة) خلال محاولته النزوح مع عائلته من منطقة الجلاء في حي الشيخ رضوان. يقول شقيقه أيمن العريف لـ”العربي الجديد”: “تم قنص شقيقي في الرأس، وحين حاولت إنقاذه، صوّب القناص باتجاهي أيضاً، فلم أتمكن من الوصول إليه، وبعد ثلاثة أيام كاملة استطعت الوصول إلى المكان، وجلب جثمان شقيقي الشهيد، ودفنته في محيط منزلنا، وكان هناك العديد من الجثامين لأشخاص تم قنصهم في الشوارع”.
نزحت عائلة الخالدي إلى داخل حي الشيخ رضوان، وتعرض ستة من أفرادها لإعدامات ميدانية في 22 ديسمبر، شملت عدداً من سكان المنطقة والنازحين، وراح ضحيتها كل من رائد عبد ربه الخالدي، وأمجد عبد ربه الخالدي، وأحمد فيصل الخالدي، وحامد محمد الخالدي، ومؤمن رائد الخالدي، ومحمد زهير الخالدي، كما أصيب أربعة آخرون، من بينهم امرأة وطفلها.


كان أحمد الخالدي (29 سنة) أحد الناجين من المجزرة، ويقول إنهم نزحوا إلى منزل أقاربهم القريب من مدرسة حي الشيخ رضوان، لكنهم استيقظوا في منتصف الليل على أصوات انفجارات وقصف أصاب منزلاً مجاوراً، وكانت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى المنطقة، ما دفعهم إلى انتشال جثامين الشهداء، ودفنهم بمنطقة قريبة لعدم استطاعتهم الوصول إلى المقابر.

مقالات ذات صلة ما هو صاروخ RPO-A الذي أعلنت “كتائب القسام” استخدامه للمرة الأولى؟ 2023/12/27

يضيف الخالدي لـ”العربي الجديد”: “في نهاية اليوم، وعند أذان المغرب، اقتحم جنود الاحتلال المنطقة بصورة مفاجئة، وكانوا يرتدون قبعات عليها كشافات، فرفعنا أيدينا حتى لا يطلقوا علينا النار، لكنهم رغم ذلك أطلقوا النار علينا بشكل مباشر، وكانت بيننا نساء وأطفال، كما أطلقوا النار على جدتي وامرأة أخرى من النازحين. كان جدي يتقن اللغة العبرية، وطلب منا اتباع التعليمات، وكان الجنود يواصلون إطلاق النار كأنهم يتعمدون القتل، وكان عمي بالقرب مني، وقد أطلقوا النار عليه، واستشهد، كما استشهد جدي، ثم قتلوا اثنين من أقاربي بشكل مباشر، ثم قتلوا صاحب المنزل”.
يتابع: “بقيت ثلاثة أيام في نفس المكان، وجثث جدي وعمي وعدد من أقاربنا بالقرب مني، وقمنا بتغطيتهم لأننا لم نكن قادرين على دفنهم. كنا نقيم في منطقة قريبة من المدارس، وكانت مليئة بالنازحين، وقد أرادوا قتلنا بشكلٍ متعمد، وأعاني من صدمة نفسية كبيرة، ولا أعرف إلى متى يمكن أن نبقى أحياء”.
وكشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن الاحتلال أعدم نساء حوامل أثناء توجههن إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر. وصلت جميلة العمراني (31 سنة) إلى مجمع الشفاء الطبي في 20 ديسمبر، وأكدت أنها كانت تعرف عدداً من النساء اللواتي تم إعدامهن شمالي القطاع. تقول لـ”العربي الجديد”: “كانت صديقتي إيمان حاملاً في الشهر الخامس، وكانت ممن رفضوا النزوح مراراً لأنها تواجه صعوبات في الحمل، ولا تستطيع التنقل خشية أن يحصل لجنينها مكروه. خرجت مع النساء مشياً على الأقدام للذهاب إلى المستشفى، وأعدمهن الاحتلال بالرصاص رغم أنهن كن يرفعن الرايات البيضاء. كان مقرراً أن أرافقهن إلى مستشفى العودة، لكني تأخرت عن اللحاق بهن لأني كنت منشغلة مع أطفالي”.


الإعدامات الميدانية في غزة… “الممر الآمن” مصيدة لتصفية الفلسطينيين
تضيف: “تحركت بعدها بقليل، وسمعت صوت إطلاق النار، فتوقفت، وجاء أحد الرجال يبكي، ويقول: أعدموا النساء. وقفت في حالة صدمة، ولم أكن أدري إلى أين أذهب، وسرت عبر طرق ضيقة حتى وصلت إلى مستشفى الشفاء، وهناك علمت بوجود كثير من حالات الإعدام الميداني، والبعض يتحدث عن حالات إعدام لأسر كاملة لم يتبق منها أحد كي يبلغ عن الجريمة”.

ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إعدام جيش الاحتلال عشرات المدنيين الفلسطينيين بالرصاص من دون أي مبرر في قطاع غزة، وأنه “على أرض الواقع، قد تكون هناك جرائم إعدام أكبر بكثير مما تم توثيقه”، وقدم ملفاً بها إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنيّ بحالات الإعدام خارج القضاء، والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

وأبرز المرصد تلقيه شهادات صادمة حول تصفيات جسدية، وإعدامات ميدانية تعرض لها العشرات، بعضهم تزيد أعمارهم عن 60 سنة، بما في ذلك عمليات إطلاق نار مباشرة من الجنود بعد مطالبة السكان بمغادرة منازلهم، وفي بعض الحالات جرت إعدامات لمعتقلين بعد لحظات من الإفراج عنهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف لـ العربی الجدید فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل مستوطن وإصابة 5 آخرين أحدهم بحالة حرجة في عملية طعن بحيفا (شاهد)

قتل مستوطن، وأصيب 5 آخرون، أحدهم في حالة حرجة، في عملية طعن، نفذها شاب في المحطة المركزية بمدينة حيفا، شمال فلسطين المحتلة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن شخصا دخل إلى المحطة المركزية، وبدأ في طعن المستوطنين داخلها، ما أدى إلى إصابتين حرجتين، وإصابتين بحال الخطر، فيما صنفت إحدى الإصابات بالمتوسطة.


ولاحقا أعلن إسعاف الاحتلال، عن مقتل أحد المستوطنين المصابين بحالة حرجة، فيما جرى نقل بقية الإصابات إلى المستشفيات.

وأطلق عناصر الاحتلال المتواجدين في المنطقة النار باتجاه المنفذ، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما أشارت حسابات عبرية، إلى أن النيران أطلقت تجاه أحد المستوطنين، ظنا أن له علاقة بالعملية ما أدى إلى إصابته وتبين أنه عنصر بقوات الاحتلال وحالته حرجة.

وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة بالكامل، وشرعت في عمليات تفتيش، خوفا من وجود منفذين آخرين بالمكان، وطلبت من المستوطنين عدم الاقتراب من المنطقة.







תחנה מרכזית לב המפרץ בחיפה פיגוע ירי 2 מחבלים ירו על נוסעים ???????????????????????????????????????? pic.twitter.com/zmPI4nCrwq — ????israel lives matter ???????????????? (@Skay53867153) March 3, 2025

דוברות המשטרה

דיווח משלים-עדכון: בהמשך לדיווח על הפיגוע במרכזית המפרץ בחיפה .
מדובר בפיגוע דקירה , כוחות משטרה נמצאים במקום, מחבל נוטרל וחוסל.
כוחות המשטרה סגרו את הזירה ומטפלים כעת באירוע לכל הסרת חשש נוסף. pic.twitter.com/gzLASsRwQ0 — ????or keren (@Wq0oQJmUSfZunt5) March 3, 2025

אלי בין מנכ״ל מד״א : מדווח על 6 נפגעים
בין בינוני עד קשה.
(תיעוד מהזירה תחנה מרכזית חיפה) pic.twitter.com/wwmPX7DVwt — מה חדש. What's new❓ (@Gloz111) March 3, 2025

مقالات مشابهة

  • «الصليب الأحمر»: وقف إطلاق النار في غزة يمنع انزلاق المنطقة لليأس مجدداً
  • نائبة: قرار نتنياهو بوقف دخول المساعدات لغزة يهدد استقرار المنطقة
  • مقتل مستوطن وإصابة 5 آخرين أحدهم بحالة حرجة في عملية طعن بحيفا (شاهد)
  • إصابة 5 مستوطنين أحدهم بحالة حرجة في عملية طعن بحيفا (شاهد)
  • الاحتلال يقتحم المنطقة الشرقية من نابلس وبلدة ترمسعيا
  • 4 شهداء في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
  • أهالي الأسرى الصهاينة يطالبون ترامب بمنع نتنياهو من تخريب اتفاق وقف النار
  • الاحتلال يطلق النار بكثافة على رفح الفلسطينية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يطلق النار بكثافة على رفح الفلسطينية «فيديو»
  • دول المنطقة تتحمل عبء إعادة إعمار غزة دون الاحتلال أحد بنود الخطة العربية:حماس تطالب الوسطاء بالضغط على العدو الصهيوني للدخول في المرحلة الثانية