سواليف:
2025-01-31@02:03:55 GMT

إعدامات ميدانية… قناصة الاحتلال يستهدفون أهالي غزة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

#سواليف

اعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطيني منير النجار (41 سنة) في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، بعد اقتحام منزله في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وإطلاق النار بشكل مباشر عليه بينما كان يوجد مع والدته المسنة البالغة (74 سنة)، وتركته ينزف حتى الموت بجوار والدته.
يقول شقيقه سامي النجار لـ”العربي الجديد”: “كان منير يتحدث العبرية، وقال لهم إن الموجودين بالمنزل مدنيون، لكن الجندي الإسرائيلي لم يعر كلامه أي اهتمام، وصوّب النار باتجاهه، كما أصاب ثلاثة من الأبناء، ثم طلب من جميع الرجال والأطفال فوق 15 سنة خلع ملابسهم والخروج من المنزل.

جعلونا نخلع ملابسنا رغم البرد، وعندما قلت لهم إنني موظف تابع للأمم المتحدة، أخذوني إلى جانب، وقاموا باستجوابي مطولاً، وبطريقة مهينة، وسألوني أين كنت يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فقلت إنني كنت في مكان عملي، وقد حققوا مع الكثير من سكان المنطقة داخل منزلنا الذي حولوه إلى مركز تحقيق”.
يضيف النجار: “كان شقيقي منير يمسك بيد والدتي، وأصابوه في الرقبة، ولا تزال آثار الدماء على أرض الغرفة. أعدموه بالرصاص أمام والدتي، وهي حالياً تعيش صدمة كبيرة، فقد كان من ذوي الإعاقة الحركية لأنه مصاب في القدم منذ طفولته، ولم يسمح جنود الاحتلال لي بإخراج جثمانه من الغرفة إلا بعد التحقيق معي ومع جميع الحاضرين”.
ويعيش الغزيون في المنطقة المحاصرة شمالي القطاع في حالة من الانقطاع الكامل عن بقية محافظات قطاع غزة، وغالبية حالات الإعدام الميداني لا يتم التعرف عليها إلا بعد أيام من ارتكابها بعد أن يصل الناجون إلى المناطق الآمنة ويرووا لذويهم أو طواقم الإسعاف والدفاع المدني أو الصليب الأحمر الدولي تفاصيل ما جرى معهم.
وتكررت جرائم قتل قناصة الاحتلال عشرات الغزيين خلال محاولات النزوح، خصوصاً النازحين من أحياء تل الهوا والرمال والنصر والشيخ رضوان في شمالي القطاع، وقد وثق مكتب الإعلام الحكومي في غزة 137 حالة إعدام لمدنيين، كان من بينهم نساء وشيوخ ومرضى وحوامل.

وثق مكتب الإعلام الحكومي في غزة 137 حالة إعدام ميداني لمسنين ومرضى وحوامل
أعدم الاحتلال في 20 ديسمبر/كانون الأول، أحمد العريف (20 سنة) خلال محاولته النزوح مع عائلته من منطقة الجلاء في حي الشيخ رضوان. يقول شقيقه أيمن العريف لـ”العربي الجديد”: “تم قنص شقيقي في الرأس، وحين حاولت إنقاذه، صوّب القناص باتجاهي أيضاً، فلم أتمكن من الوصول إليه، وبعد ثلاثة أيام كاملة استطعت الوصول إلى المكان، وجلب جثمان شقيقي الشهيد، ودفنته في محيط منزلنا، وكان هناك العديد من الجثامين لأشخاص تم قنصهم في الشوارع”.
نزحت عائلة الخالدي إلى داخل حي الشيخ رضوان، وتعرض ستة من أفرادها لإعدامات ميدانية في 22 ديسمبر، شملت عدداً من سكان المنطقة والنازحين، وراح ضحيتها كل من رائد عبد ربه الخالدي، وأمجد عبد ربه الخالدي، وأحمد فيصل الخالدي، وحامد محمد الخالدي، ومؤمن رائد الخالدي، ومحمد زهير الخالدي، كما أصيب أربعة آخرون، من بينهم امرأة وطفلها.


كان أحمد الخالدي (29 سنة) أحد الناجين من المجزرة، ويقول إنهم نزحوا إلى منزل أقاربهم القريب من مدرسة حي الشيخ رضوان، لكنهم استيقظوا في منتصف الليل على أصوات انفجارات وقصف أصاب منزلاً مجاوراً، وكانت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى المنطقة، ما دفعهم إلى انتشال جثامين الشهداء، ودفنهم بمنطقة قريبة لعدم استطاعتهم الوصول إلى المقابر.

مقالات ذات صلة ما هو صاروخ RPO-A الذي أعلنت “كتائب القسام” استخدامه للمرة الأولى؟ 2023/12/27

يضيف الخالدي لـ”العربي الجديد”: “في نهاية اليوم، وعند أذان المغرب، اقتحم جنود الاحتلال المنطقة بصورة مفاجئة، وكانوا يرتدون قبعات عليها كشافات، فرفعنا أيدينا حتى لا يطلقوا علينا النار، لكنهم رغم ذلك أطلقوا النار علينا بشكل مباشر، وكانت بيننا نساء وأطفال، كما أطلقوا النار على جدتي وامرأة أخرى من النازحين. كان جدي يتقن اللغة العبرية، وطلب منا اتباع التعليمات، وكان الجنود يواصلون إطلاق النار كأنهم يتعمدون القتل، وكان عمي بالقرب مني، وقد أطلقوا النار عليه، واستشهد، كما استشهد جدي، ثم قتلوا اثنين من أقاربي بشكل مباشر، ثم قتلوا صاحب المنزل”.
يتابع: “بقيت ثلاثة أيام في نفس المكان، وجثث جدي وعمي وعدد من أقاربنا بالقرب مني، وقمنا بتغطيتهم لأننا لم نكن قادرين على دفنهم. كنا نقيم في منطقة قريبة من المدارس، وكانت مليئة بالنازحين، وقد أرادوا قتلنا بشكلٍ متعمد، وأعاني من صدمة نفسية كبيرة، ولا أعرف إلى متى يمكن أن نبقى أحياء”.
وكشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن الاحتلال أعدم نساء حوامل أثناء توجههن إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر. وصلت جميلة العمراني (31 سنة) إلى مجمع الشفاء الطبي في 20 ديسمبر، وأكدت أنها كانت تعرف عدداً من النساء اللواتي تم إعدامهن شمالي القطاع. تقول لـ”العربي الجديد”: “كانت صديقتي إيمان حاملاً في الشهر الخامس، وكانت ممن رفضوا النزوح مراراً لأنها تواجه صعوبات في الحمل، ولا تستطيع التنقل خشية أن يحصل لجنينها مكروه. خرجت مع النساء مشياً على الأقدام للذهاب إلى المستشفى، وأعدمهن الاحتلال بالرصاص رغم أنهن كن يرفعن الرايات البيضاء. كان مقرراً أن أرافقهن إلى مستشفى العودة، لكني تأخرت عن اللحاق بهن لأني كنت منشغلة مع أطفالي”.


الإعدامات الميدانية في غزة… “الممر الآمن” مصيدة لتصفية الفلسطينيين
تضيف: “تحركت بعدها بقليل، وسمعت صوت إطلاق النار، فتوقفت، وجاء أحد الرجال يبكي، ويقول: أعدموا النساء. وقفت في حالة صدمة، ولم أكن أدري إلى أين أذهب، وسرت عبر طرق ضيقة حتى وصلت إلى مستشفى الشفاء، وهناك علمت بوجود كثير من حالات الإعدام الميداني، والبعض يتحدث عن حالات إعدام لأسر كاملة لم يتبق منها أحد كي يبلغ عن الجريمة”.

ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إعدام جيش الاحتلال عشرات المدنيين الفلسطينيين بالرصاص من دون أي مبرر في قطاع غزة، وأنه “على أرض الواقع، قد تكون هناك جرائم إعدام أكبر بكثير مما تم توثيقه”، وقدم ملفاً بها إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنيّ بحالات الإعدام خارج القضاء، والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

وأبرز المرصد تلقيه شهادات صادمة حول تصفيات جسدية، وإعدامات ميدانية تعرض لها العشرات، بعضهم تزيد أعمارهم عن 60 سنة، بما في ذلك عمليات إطلاق نار مباشرة من الجنود بعد مطالبة السكان بمغادرة منازلهم، وفي بعض الحالات جرت إعدامات لمعتقلين بعد لحظات من الإفراج عنهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف لـ العربی الجدید فی غزة

إقرأ أيضاً:

محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوجه إلى المنطقة

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأتا عبر الوسطاء، محادثات أولية بشأن إطار مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ مضيفة أن من الممكن عقد اجتماع في قطر الأسبوع المقبل.

من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصدر مطلع أن من المتوقع أن يزور مبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وأعلنت حركة حماس، الاثنين، أن وفدا قياديا برئاسة محمد درويش رئيس مجلسها القيادي، وصل إلى القاهرة في زيارة رسمية يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وقالت الحركة في بيان عبر منصة تليغرام "وصل مساء اليوم (الاثنين) وفد قيادي من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية (لم تحدد مدتها) برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي".

وأوضحت أنه من المقرر أن يلتقي الوفد "بالقيادة المصرية ويبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بمراحله الثلاث".

ويضم وفد الحركة أيضا "أعضاء المجلس القيادي ووفد الحركة للتفاوض، وهم خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله، ومحمد نصر، وغازي حمد"، وفق المصدر ذاته.

إعلان

وأوضح بيان الحركة أن الوفد "سيلتقي بالأسرى الفلسطينيين المحررين الذين أطلق سراحهم السبت الماضي (المبعدين لمصر)".

قوائم وتفاهمات

وفي وقت سابق أفادت وكالة رويترز بأن قياديا في حماس أكد أن الحركة سلمت قائمة تضم أسماء 25 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة على قيد الحياة من بين الـ33 المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر أن الحركة ستسلم 8 جثث بين دفعة الأسرى المقرر الإفراج عنهم خلال الأسابيع المقبلة ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال القيادي البارز في حماس عزت الرشق إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء الأحد بعد صدور اتهامات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفيد بتراجع الحركة عن بعض تفاصيل الاتفاق.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت متأخر من مساء الأحد أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين، بينهم أربيل يهود التي طالبت تل أبيب بالإفراج عنها قبل السبت المقبل، مقابل السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.

كما أعلنت قطر أنه في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تسلم حماس أربيل يهود واثنين من الأسرى الإسرائيليين قبل يوم الجمعة المقبل، كما ستسلم 3 أسرى إضافيين السبت المقبل وفقا للاتفاق.

وتتضمن التفاهمات أيضا أن "تسمح السلطات الإسرائيلية ابتداء من صباح اليوم الاثنين بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع".

وكان نتنياهو رهن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع بالإفراج عن أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

إعلان

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000، على أن يبدأ التفاوض على المرحلتين التاليتين في اليوم الـ16 من سريان الاتفاق.

وشهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، إفراج حماس عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل إطلاق إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

والسبت، أطلقت إسرائيل سراح 200 أسير فلسطيني، تم إبعاد 70 منهم إلى مصر، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى للاتفاق، مقابل إفراج حماس عن 4 مجندات إسرائيليات.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي حينها "جرى إطلاق سراح 114 سجينا أمنيا فلسطينيا من سجن عوفر إلى مدينة رام الله (وسط الضفة)، و16 إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر".

ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب سيزور إسرائيل الأربعاء (أسوشيتد برس) موفد أميركي

وفي إطار التحركات الأميركية قال موقع أكسيوس أمس الاثنين، إن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب سيزور السعودية اليوم الثلاثاء، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى إسرائيل، في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال مبعوث ترامب، وفق الموقع، إنه سيزور إسرائيل الأربعاء، ويلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

والأحد، أعلن ويتكوف أنه سيزور السعودية الثلاثاء، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى إسرائيل، في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وبدعم أميرك، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هجوم خطير.. هاكرز يستهدفون آلاف المواقع على WordPress بتحديثات مزيفة
  • رغم وقف إطلاق النار.. حماس تحذر أهالي غزة من وحدات جيش الاحتلال وأجهزة التجسس
  • باحث: ترامب يتحالف مع متطرفي إسرائيل ويصب الزيت على النار في المنطقة
  • إصابة 5 لبنانيين جراء اعتداءات الاحتلال بمسيرة على أهالي بلدة مجدل سلم
  • القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة.. مصر تجدد رفضها تهجير أهالي غزة ومصدر ينفي اتصال ترامب بالسيسي
  • بعد تنفيذ أكثر من 75 عملية إعدام منذ بداية 2025 في طهران.. سجناء إيران يتحدون قرارات النظام.. واحتجاجات واسعة تجوب البلاد
  • الاحتلال يجبر أهالي مخيم جنين على إخلاء منازلهم
  • إسرائيل تُواصل التضييق على أهالي نابلس في الضفة
  • الأزهر: الدعوة لتهجير أهالي قطاع غزة محاولة بائسة لتمكين الاحتلال من أرضهم
  • محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوجه إلى المنطقة