لجريدة عمان:
2025-05-01@18:19:40 GMT

نماذج مشرقة في دعم الحق الفلسطيني

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

نماذج مشرقة في دعم الحق الفلسطيني

يعتقد البعض أن عدم قدرة الدول العربية مجتمعة على تبني موقف قوي قادر على إيقاف الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة سواء عبر الضغط المباشر عليه أو عبر الضغط على من يمنحه الغطاء السياسي والعسكري باستخدام أوراق الضغط التي تملكها الدول العربية، دليل كبير على حالة الضعف والهوان الذي تعيشه الأمة العربية.

. ورغم أن هذا الرأي لا يخلو من وجاهة إذا ما نظرنا إلى المشهد العربي باعتباره كتلة واحدة، كتلة سياسية تتبنى موقفا واحدا لا تحيد عنه في السر والعلن، ولكنّ الأمر ليس كذلك ولم يكن كذلك منذ أكثر من أربعة عقود، مع الأسف الشديد، فمواقف الدول العربية تجاه جميع القضايا بما في ذلك القضية الفلسطينية متباينة جدا ومتباعدة يغلب عليها المصالح الفردية دون النظر إلى مصالح الأمة. ولذلك تحول التطبيع العربي الجمعي مع إسرائيل الذي اقترحته المبادرة العربية قبل عقدين من الزمن والذي يقابله إعلان دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفق القوانين الدولية في هذا الخصوص إلى مشروعات تطبيع فردية لا تحضر فيها القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد، وتحول خطاب بعض النخب العربية التي كانت متشددة في ما يتعلق بالاعتراف بإسرائيل إلى خطاب معادٍ لفلسطين وأقرب مسافة لإسرائيل إذا ما تجنبنا قول إنه مرتم في حضن إسرائيل ومدافع عن مصالحها.

مع ذلك فإن هناك دولا أخرى ما زالت متمسكة بثوابت القضية الفلسطينية وترى أن المساس بها خيانة للأمة وقضاياها المصيرية.. ومن بين هذه الدول سلطنة عمان التي لا تدخر جهدا في دعم القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة مستقلة وتكون له حقوقه الإنسانية.

ومن يراجع الخطاب العماني منذ بدء الحرب يستطيع أن يقرأ إلى أي مدى تذهب سلطنة عُمان في دعم القضية الفلسطينية في خطابها السياسي وخطابها الإعلامي الذي عمل منذ الأيام الأولى للحرب على فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط عبر نشر أخبار الحرب ولكن عبر تحليلها وقراءتها بمقالات الرأي ونشر القصص الإنسانية التي تشكل ذروة المأساة في هذه الحرب.

ووصل تصعيد سلطنة عمان في خطابها السياسي إلى درجة مطالبتها بشكل واضح لا لبس فيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني نظام عالمي جديد يقوم على قيم العدالة والمساواة بعيدا عن ازدواجية المعايير التي يعمل بها الغرب في نظرته للقضايا التي تخص الأمة العربية وعموم الشرق.

والموقف العماني تجاه القضية الفلسطينية، وعموم القضايا العربية والإنسانية، أصيل نابع من وعي تاريخي بتراكمات الأحداث في المنطقة وفهم لمساراتها المستقبلية. وعلى هذا، ورغم الهوان الجمعي العربي، إلا أن ثمة دولا تثبت أمام كل قضية تخص وعيها السياسي والحضاري وقوة إرادتها.

وستبقى عُمان حكومة وشعبا في مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية والمعترفين بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل تحرير أرضه والحفاظ على كرامته.. وهذا ما تؤكده القوانين الدولية وما سار عليه البشر عبر التاريخ في سبيل التحرر الوطني ودحر الغزاة والمستعمرين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

قيادي بالمؤتمر: مرافعة مصر أمام «العدل الدولية» خطوة جديدة من الدولة لدعم القضية الفلسطينية

قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن تقدم مصر بمرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية، وذلك في إطار نظر المحكمة الرأي الاستشاري المُقدم من الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى المحكمة بشأن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خطوة جديدة من قبل الدولة المصرية لحلحلة القضية الفلسطينية، ووقف حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الأعزل.

وتابع النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر:" الدولة المصرية تعمل فى كافة الاتجاهات لوقف حرب الإبادة، ورفض تصفية القضية الفلسطينية، وعرض الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك فى غيبة غير مبررة من قبل المجتمع الدولى، ومحاولات جيش الاحتلال تصفية القضية من خلال مسميات وعبارات مختلفة".

وأكد السعيد غنيم، على ان هذه الخطوة سيكون لها عظيم الأثر فى إلقاء مزيد من الضوء على ما تقوم به دولة الاحتلال من ممارسات وانتهاكات تتعارض مع كل المعاهدات والمواثيق الدولية على الإطلاق، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لتقويض دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) وتجفيف مصادر تمويلها، بهدف عرقلة حق العودة للشعب الفلسطيني، وهو ما يستوجب ضرورة أن تكون هناك وقفة حاسمة وجادة من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وحل القضية وحق الشعب الفلسطينى الأعزل فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

مقالات مشابهة

  • القضية حفظت مرتين.. محامي الطفل ياسين يكشف تفاصيل معركة عودة الحق
  • السعودية والأردن تبحثان تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: التهجير خط أحمر.. ولن نساوم على القضية الفلسطينية |فيديو
  • الجزائر وإيران يبحثان مستجدات القضية الفلسطينية
  • قيادي بالمؤتمر: مرافعة مصر أمام «العدل الدولية» خطوة جديدة من الدولة لدعم القضية الفلسطينية
  • فنون جميلة أسيوط تنظم معرضًا فنيًا تحت عنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة بشأن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم بشأن القضية الفلسطينية
  • جلسة لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية اليوم
  • نميرة نجم توضح تفاصيل جلسات الاستماع أمام المحكمة بشأن القضية الفلسطينية