لجريدة عمان:
2024-12-22@21:22:20 GMT

نماذج مشرقة في دعم الحق الفلسطيني

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

نماذج مشرقة في دعم الحق الفلسطيني

يعتقد البعض أن عدم قدرة الدول العربية مجتمعة على تبني موقف قوي قادر على إيقاف الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة سواء عبر الضغط المباشر عليه أو عبر الضغط على من يمنحه الغطاء السياسي والعسكري باستخدام أوراق الضغط التي تملكها الدول العربية، دليل كبير على حالة الضعف والهوان الذي تعيشه الأمة العربية.

. ورغم أن هذا الرأي لا يخلو من وجاهة إذا ما نظرنا إلى المشهد العربي باعتباره كتلة واحدة، كتلة سياسية تتبنى موقفا واحدا لا تحيد عنه في السر والعلن، ولكنّ الأمر ليس كذلك ولم يكن كذلك منذ أكثر من أربعة عقود، مع الأسف الشديد، فمواقف الدول العربية تجاه جميع القضايا بما في ذلك القضية الفلسطينية متباينة جدا ومتباعدة يغلب عليها المصالح الفردية دون النظر إلى مصالح الأمة. ولذلك تحول التطبيع العربي الجمعي مع إسرائيل الذي اقترحته المبادرة العربية قبل عقدين من الزمن والذي يقابله إعلان دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفق القوانين الدولية في هذا الخصوص إلى مشروعات تطبيع فردية لا تحضر فيها القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد، وتحول خطاب بعض النخب العربية التي كانت متشددة في ما يتعلق بالاعتراف بإسرائيل إلى خطاب معادٍ لفلسطين وأقرب مسافة لإسرائيل إذا ما تجنبنا قول إنه مرتم في حضن إسرائيل ومدافع عن مصالحها.

مع ذلك فإن هناك دولا أخرى ما زالت متمسكة بثوابت القضية الفلسطينية وترى أن المساس بها خيانة للأمة وقضاياها المصيرية.. ومن بين هذه الدول سلطنة عمان التي لا تدخر جهدا في دعم القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة مستقلة وتكون له حقوقه الإنسانية.

ومن يراجع الخطاب العماني منذ بدء الحرب يستطيع أن يقرأ إلى أي مدى تذهب سلطنة عُمان في دعم القضية الفلسطينية في خطابها السياسي وخطابها الإعلامي الذي عمل منذ الأيام الأولى للحرب على فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط عبر نشر أخبار الحرب ولكن عبر تحليلها وقراءتها بمقالات الرأي ونشر القصص الإنسانية التي تشكل ذروة المأساة في هذه الحرب.

ووصل تصعيد سلطنة عمان في خطابها السياسي إلى درجة مطالبتها بشكل واضح لا لبس فيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني نظام عالمي جديد يقوم على قيم العدالة والمساواة بعيدا عن ازدواجية المعايير التي يعمل بها الغرب في نظرته للقضايا التي تخص الأمة العربية وعموم الشرق.

والموقف العماني تجاه القضية الفلسطينية، وعموم القضايا العربية والإنسانية، أصيل نابع من وعي تاريخي بتراكمات الأحداث في المنطقة وفهم لمساراتها المستقبلية. وعلى هذا، ورغم الهوان الجمعي العربي، إلا أن ثمة دولا تثبت أمام كل قضية تخص وعيها السياسي والحضاري وقوة إرادتها.

وستبقى عُمان حكومة وشعبا في مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية والمعترفين بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل تحرير أرضه والحفاظ على كرامته.. وهذا ما تؤكده القوانين الدولية وما سار عليه البشر عبر التاريخ في سبيل التحرر الوطني ودحر الغزاة والمستعمرين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية

قال المستشار بمنظمة القانون من أجل فلسطين، ليكس تاكنبرج، لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» يؤثر على دور الوكالة في تقديم خدماتها للفلسطينيين، ويعوق تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

الدولية لدعم فلسطين: أونروا شريان رئيسي لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها (فيديو) وزير الخارجية يدين الإجراءات الإسرائيلية ضد وكالة أونروا والاعتداءات على قوات يونيفيل  شنت إسرائيل حملة شرسة على الأونروا

وقد شنت إسرائيل حملة شرسة على الأونروا وساقت مزاعم كاذبة لم يثبت منها شيء حول انخراط عمال بالوكالة في هجمات السابع من أكتوبر، ما دفع عدد من الدول  إلى تعليق تمويل الوكالة الأممية.

فيما أكد «ليكس تاكنبرج» إلى أن  كثير من المانحين الدوليين تعهدوا بتقديم الدعم السياسي والمالي لأونروا وعبر عن أمل منظمته في تجنب اتخاذ أي قرارات ذات تأثير سلبي على الشعب الفلسطيني.

إسرائيل تعمل على تدمير منازل الفلسطينيين 

وشدد المستشار بمنظمة القانون من أجل فلسطين، على أن إسرائيل تعمل على تدمير منازل الفلسطينيين والوكالات الأممية وعلى رأسها الأونروا التي وصفت هجمات إسرائيل عليها بأنها: « تُقوض القضية الفلسطينية وتعمل على إزالتها من طاولة المفاوضات».

ولفت إلى أنه لا منظمات أممية سوى أونروا يمكنها تقديم الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين.

 أونروا شريان رئيس لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إحدى بنوك أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تعتبر هدفا مسبقا للاحتلال من قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف «عبد العاطي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف الاحتلال لأونروا تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع، موضحًا أن الوكالة تحظى بعمل أممي واسع من الجمعية العامة يجدد لها كل ثلاث سنوات.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها الحق في سن تشريعات تفرضها على الأمم المتحدة، إذ أن القانون الدولي يعلو على قوانين ودساتير الدول عدا أن هناك جزء من المنظمة الأممية التي على دولة الاحتلال احترامها واحترام العاملين بها.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال لم تحترم الأمين العام ولا أي من المنظمات الدولية التي تعوق عملها، متابعًا: «وكالة أونروا تعتبر شريان رئيس لمساعدة غزة، إذ أنها تقدم المساعدات لسكان قطاع غزة الذين يعيشون جراء جريمة الإبادة الجماعية».

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • أمل الحناوي: الدور المصري بارز في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
  • أمل الحناوي: مصر تلعب دورا بارزا في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب
  • أوكرانيا تجمع بيانات هائلة من الحرب مع روسيا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي