لجريدة عمان:
2024-09-18@02:42:36 GMT

لنبعد عنا الوهم في تغيير السياسة الأمريكية!

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

منذ أن وعينا الحياة وتقلباتها السياسية والفكرية في حياتنا المعاصرة، وقضايا الأمة العربية وإشكالاتها، وخاصة قضية العرب والمسلمين الأولى.. قضية فلسطين، فمنذ أواخر ستينيات القرن الماضي إلى بداية السبعينيات منه، كنا نسمع عن المواقف السياسية الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، بصورة ثابتة ودون توازن في قضايا واضحة تستحق المراجعة والنظر للحق الإنساني، كما تقول دساتيرهم وفلسفاتهم الكثيرة، وكان يدور الحديث من بعض النخب السياسية العربية والمهتمين بقضية التداول السياسي بين الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، الحزب الجمهوري يميني النزعة، والأكثر راديكالية وجذرية في المبادئ السياسية والفكرية، في بعض أجنحته السياسية بالأخص، وبين الحزب الديمقراطي الأقرب لليسار الوسط، من حيث قربه من الجماعات الشعبية والطبقات المتوسطة والمتدنية، بحسب ما تقول نخبهم السياسية -مع بعض الاستثناءات في بعض الممارسات النفعية أو المصلحية- وفق فلسفة الأمريكي «وليم جيمس»، لذلك كنا نسمع في النقاشات والتحليلات السياسية انتظار الانتخابات، لما ستسفر عنه بين الحزبين، منذ أكثر من نصف قرن أو يزيد وبعد تفرد الولايات المتحدة في المشهد السياسي العالمي، وعادة أن بعض من المتابعين للسياسية الأمريكية، تجاه قضايا الشرق الأوسط وآسيا عموما -من أبناء جلدتنا- كنا نسمعهم يقولون: مع وصول الحزب الديمقراطي للحكم في الولايات المتحدة، سوف تتغير السياسة للأفضل، بالضغط على إسرائيل لإحقاق الحقوق المشروعة، لا سيما تجاه القضية الفلسطينية، صحيح أن الولايات المتحدة، لم يكن لها وجود عسكري منذ قرون في الشرق الأوسط، فقد كانت المملكة المتحدة وفرنسا، هما الدولتان اللتان تستعمران العديد من الدول، ومنها مصر، وبلاد الشام والعراق وبعض دول الجزيرة العربية، أما بلاد المغرب العربي، فكانت فرنسا هي المسيطرة على شمال إفريقيا بحكم القرب الجغرافي.

بدأت الولايات المتحدة في التحرك تجاه الشرق الأوسط، مع بداية الخمسينيات من القرن الماضي، ونستطيع القول إنه بداية الاهتمام السياسي من الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكن ليس للحلول محل الاستعمار القديم الأوروبي بطريقته، بل جاء الاقتراب بأسلوب التحرك السياسي المرن الذي يتقرب من أجل نفوذه الجديد، دون الاستعمار بالقوة العسكرية، للإحلال محل الإمبراطورية البريطانية والفرنسية، بعد أن أخذ الضعف السياسي والاقتصادي يضربهما تباعا، بعد قيام الثورات الاستقلالية في المشرق العربي وفي شمال إفريقيا، وفي الكثير من دول العالم، وبعد خروجهما من الحرب العالمية الثانية.

وأول بروز سياسي للولايات المتحدة بدأ مع العدوان الثلاثي البريطاني، والفرنسي، مع إسرائيل على مصر في عام 1956، بعد تأميم الجمهورية المصرية لقناة السويس وإنهاء السيطرة عليها من قبل المملكة المتحدة، فقام الرئيس الأمريكي أيزنهاور بتوجيه إنذار لكل من إسرائيل وفرنسا وبريطانيا، يدعوها للانسحاب، فأرغمت الدول المعتدية على قبول القرار الدولي مع الإنذار والانسحاب.

لكن هذا الموقف السياسي الأمريكي، لم يجد له الأثر الإيجابي في السياسة المصرية، بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك الحملة الإعلامية المصرية على الاحتلال الإسرائيلي، ودعم الفدائيين الفلسطينيين لشن هجمات من الحدود المصرية/ الفلسطينية، لا سيما مدينة غزة، فلم يتم الاتفاق مع مصر عندما طلبت شراء صفقة السلاح من أمريكا، وطلبت مصر الصفقة من تشيكوسلوفاكيا عام 1955، وهذا تم بدعم من الاتحاد السوفييتي آنذاك بحكم أنها في حلف وارسو، وبدأت مصر تقترب من المعسكر الاشتراكي الذي يترأسه الاتحاد السوفييتي، وتبعتها بعد ذلك الدول العربية التي تحولت بعد الاستقلال إلى جمهوريات مستقلة، وانحازت الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وذلك بتأثير اللوبي الصهيوني الذي كان في بداية تغلغله على المال والإعلام، وازداد سيطرة مع بداية النشاط التجاري والقوة الاقتصادية والعسكرية، ومركز الثقل السياسي في العالم الغربي، دون منازع.

وبالفعل بدأ اللوبي الإسرائيلي يتحرك بقوة في أوساط الأحزاب السياسية الأمريكية، وخاصة اليمين الأمريكي المتمثل بالحزب الجمهوري، لكنهم سعوا أيضا في الوقت ذاته مع الحزب الديمقراطي وبتأثير من الجماعات اليهودية اليسارية، التي ترفع الشعارات نفسها التي يرفعها الحزب الديمقراطي في أمريكا، لكنهم في النهاية معنيون بدعم إسرائيل.

ولذلك أصبحت الولايات المتحدة، الداعم الأول لإسرائيل، مع تراجع دول أوروبا الغربية قليلا عن دورها الأهم، وإن كان قائما بصورة أو بأخرى، لكن أوروبا أدّت الدور الأساسي الذي لا ينسى من الذاكرة العربية الفلسطينية، في غرس إسرائيل في فلسطين، والمتمثل في الوعد بإقامة وطن قومي لليهود، وهذا ما جاء في رسالة وزير خارجية المملكة المتحدة (بلفور)، عام 1917.

ولا شك أن الغرب أغلبه ساهم في غرس هذا الجسم الغريب في الوطن العربي، وإزاحة صاحب الحق الأصيل من أرضه وأملاكه في أكثرهم، بل وتشريده إلى دول الجوار، من أجل أن يحل هذا الجسم كبديل، لكن الشعب الفلسطيني مع ما جرى له خاصة في أراضي كما تسمى 1948، قاوم بما يستطيع فعله، وقد كان فيها عدد كبير من السكان، وهناك تحليلات عديدة حول السبب الذي جعل بعض الدول الأوروبية، تسير في هذا التوجه غير القانوني والأخلاقي تجاه العرب، المتمثل في غرس هذا الجسم الصهيوني في أرض فلسطين، فالبعض يعزو ذلك لأن يتخلص منهم الغرب، لما يشكلونه عليهم من عبء في جوانب كثيرة، لكن هذا القول لا يعطي انطباعا دقيقا لمسألة ترحيلهم من أوروبا، فالكثير من اليهود بقوا في أوروبا، وصار لهم التأثير الكبير الاقتصادي والمالي والسياسي، لكن بعض التحليلات ترى أن ترحيلهم إلى فلسطين، له هدف سياسي، وهو جعل هذا الوطن القومي لليهود كخنجر لإشغال الوطن العربي وإضعافه، وتقسيمه بين شماله الإفريقي، وجنوبه الآسيوي، وهو هدف سياسي وعسكري، والأغلب من المحللين يؤيد هذه الرؤية الأخيرة، لدقتها بعد المآلات التي جرت بعد ذلك، لكن الآراء ترى أن السبب في ذلك وجود بعض اليهود في بعض مدن فلسطين، لكن هذا لا يبرر ذلك، فاليهود كانوا في العديد من الدول والأقاليم العربية والإسلامية، وهذا دليل قبول العرب والمسلمين، لأصحاب الديانات الأخرى السماوية، وديننا يقبل ذلك.

لكن يظل هذا التأييد لاحتلال فلسطين، مع الجرائم التي تمت والقمع والمساوئ، ووضع القوانين في الغرب تمنع انتقادهم، أو عدم مهاجمتهم، وكأنها عداوة للسامية، وهذا يبرز أن هناك هدفا ومخططا في هذا الغرس وتقويته والوقوف معه حتى مع جرائمه الواضحة والبينة، لذلك أصبحت هناك مؤسسات وجماعات ضغط في العديد من الدول الغربية، تتحرك لهذا الغرض، يجد الدعم التام لما يقولونه حتى ولو كان كاذبا!

وعندما تولى الرئيس «أوباما» الرئاسة بعد فوزه على المرشح الجمهوري «جون مكين» قال قبل فوزه بأنه سيستفيد من الأخطاء السابقة، وقال كلاما رائعا في خطابه بجامعة القاهرة عندما زار مصر عام 2009، وسوف يعدّل بعض السياسات السابقة، حتى يُمكن أن تكسب الولايات المتحدة شعوب العالم الإسلامي خاصة، والعمل على حلحلة القضايا المؤجلة وغير الناجزة خاصة قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية، والإسراع في تنفيذ الوعد الذي قطعته الإدارة السابقة في إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، إن كانت هناك رؤية واقعية للقضايا الساخنة.

لكن مهما كانت رغباته كرئيس في السعي لحل القضية الفلسطينية، فلن يستطيع ذلك مهما كانت جديته؛ لأن الولايات المتحدة تحكمها مؤسسات، لا يستطيع الرئيس أن يغير ما هو ثابت في السياسية القائمة، وسارت عليها منذ أكثر مما يقرب من 70 عاما، فاللوبي الصهيوني متغلغل في مراكز صناعة القرار السياسي، وله التأثير الكبير على السياسة الأمريكية الخارجية، وهذا الأمر لن يحقق الاستقرار في المناطق الملتهبة، ولا يسهم في إخماد التوترات والمشكلات المتفاقمة خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وبعد الحرب على غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر المنصرم، صرّح الرئيس «بايدن» في بعض أحاديثه الصحفية «ولو لم توجد إسرائيل لأوجدناها»! وهذا يؤكد التوجه الثابت لكل الأحزاب الأمريكية من كل الاتجاهات، وفي بعض التقارير إن: «66% من الديمقراطيين ينظرون إلى إسرائيل نظرة إيجابية، لكن الثلثين يؤيدون أيضا إقامة دولة فلسطينية، ويتعاطف أقل من نصفهم مع إسرائيل في النزاع»، فلا نتوهم جديدا يأتي ليغيّر في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، فلا جليد تحت الشمس!

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الولایات المتحدة الحزب الدیمقراطی الشرق الأوسط فی بعض

إقرأ أيضاً:

تقرير: الصراع بين الولايات المتحدة والصين يضرّ العالم

لا تتوقف فصول الصراع بين الولايات المتحدة والصين على الزعامة العالمية في شتى المجالات، لكن على ما يبدو أن العالم كله يواجه خطر الخسارة بسبب التنافس بين واشنطن وبكين، وفق ما يذكره جدعون رحمان في مقال له في صحيفة "فايننشال تايمز".

ووفق الكاتب، في بعض الأحيان، تبدو السياسة الخارجية الأمريكية والصينية وكأنها صورتان متطابقتان، فالأمريكيون مهووسون باحتواء القوة الصينية، والصينيون مهووسون باحتواء القوة الأمريكية.

ولكن الانعكاس يتوقف عندما يتعلق الأمر بكيفية تنفيذ هذه السياسات، فواشنطن وبكين تستخدمان نقاط قوة مختلفة في معركتهما من أجل القوة والنفوذ؛ ونتيجة لهذا، فإنهما تتبنيان استراتيجيات مختلفة.

China, America and a global struggle for power and influence https://t.co/Kv6Mbn9Edy

— FT China (@ftchina) September 16, 2024 نقاط القوة

يرى رحمان أن القوة الوحيدة التي تتمتع بها أمريكا، تتمثل في قوتها العسكرية واستعدادها لتقديم ضمانات أمنية لحلفائها. فقد أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات دفاعية جماعية مع 56 دولة في مختلف أنحاء العالم، في أوروبا وآسيا والأمريكيتين.

كما تقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية حاسمة لدول أخرى، ليست حليفة رسمية لها مثل إسرائيل وأوكرانيا.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الصين لديها معاهدة دفاع مشترك مع دولة واحدة فقط وهي كوريا الشمالية. وعلى النقيض من الولايات المتحدة، فإنها تخوض أيضاً نزاعات إقليمية مع العديد من جيرانها، وهو ما يميل إلى دفعهم في اتجاه أمريكا.

Chinese ambassador lays down ‘red lines’ in US-China relationship https://t.co/7qbZBDG4UX

— South China Morning Post (@SCMPNews) September 12, 2024 العلاقات الاقتصادية

وعندما يتعلق الأمر بالعلاقات الاقتصادية، فإن الصين تتمتع بميزات أكبر، بحسب الكاتب.

وتشير حسابات معهد لووي الأسترالي، إلى أن 128 دولة تتاجر الآن مع الصين أكثر من تجارتها مع الولايات المتحدة. وعلى مدى العقد الماضي، أنفقت الصين أكثر من تريليون دولار في أكثر من 140 دولة على الاستثمار في البنية الأساسية، لتصبح بذلك أكبر دائن في العالم وأكبر قوة تجارية في العالم.

وتتجلى النتائج في مختلف أنحاء العالم، سواء في السكك الحديدية عالية السرعة في إندونيسيا، أو الموانئ والجسور في أفريقيا، أو الطرق السريعة العابرة للقارات التي تعبر آسيا الوسطى.

الواقع أن الدول الغربية قادرة على الإشارة إلى العيوب في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي تفعل ذلك بالفعل، وخاصة الديون الضخمة المستحقة للمقرضين الصينيين والتي تثقل كاهل دول مثل باكستان وسريلانكا وزامبيا.

ولكن بالنسبة للدول النامية التي تسعى إلى تحقيق تقدم اقتصادي سريع، يظل العرض الصيني جذاباً. وكما قال دانييل روندي، المسؤول السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للكونغرس هذا العام: "من تحديد المشروع إلى التوقيع عليه، والبدء فيه وإكماله.. الصين أسرع وأرخص كثيراً من الولايات المتحدة في كل مرحلة تقريباً".

وتحاول الولايات المتحدة صد هذه المحاولات، ففي العام الماضي، وقع بنك التصدير والاستيراد الأمريكي اتفاقية لتمويل مشاريع نقل وطاقة في أنغولا تتجاوز قيمتها المليار دولار.

The US, EU, & China are pursuing policies to diversify their import sources with varying degrees of success: The US has made some progress, but the EU & China have become more reliant on each other for imports since 2018. #PIIECharts
Read more: https://t.co/OxaunDViDE pic.twitter.com/5nbOkEk2Be

— Peterson Institute (@PIIE) September 14, 2024 استراتيجيات واشنطن وبكين

ولكن في ظل العجز الهائل في الميزانية الأمريكية، وعدم وجود اتفاقيات تجارية جديدة على طاولة الكونغرس، فسوف يصبح من المستحيل تقريباً على أمريكا أن تنافس العرض الاقتصادي الصيني.

إلا أنه بدلاً من ذلك، يضاعف الأمريكيون جهودهم فيما يجيدونه، فمع سعي إدارة بايدن إلى احتواء القوة الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، عززت الولايات المتحدة علاقاتها الأمنية الإقليمية و"وضعت الكثير من النقاط على السبورة"، على حد تعبير مسؤول كبير.

وخلال سنوات حكم جو بايدن، فإن الولايات المتحدة عملت على تشديد معاهدة الأمن بين الولايات المتحدة واليابان، وإطلاق اتفاقية أوكوس الأمنية مع أستراليا وبريطانيا، وتعزيز العلاقات الأمنية مع الفلبين والهند، والتقارب بين حليفين رئيسيين للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

ولكن الاستراتيجية الأمنية التي تنتهجها أمريكا لبناء نفوذها ربما بلغت حدودها القصوى. فالصين تستعرض عضلاتها حالياً في بحر الصين الجنوبي. وتهدد الاشتباكات العنيفة بين السفن الصينية والفلبينية باختبار مدى التزام واشنطن بالأمن.

وفي محاولة لاحتواء النفوذ الصيني المتزايد في الشرق الأوسط وتأمين اتفاق سلام إقليمي، تدرس إدارة بايدن بجدية أيضاً تقديم ضمانات أمنية للمملكة العربية السعودية. ولكن هذا قد يزيد من الأعباء على القوات المسلحة الأمريكية، التي تعاني بالفعل من استنزاف التزاماتها في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ومع وصول الولايات المتحدة إلى حدود دبلوماسيتها القائمة على الأمن، فإن استراتيجية الصين القائمة على التجارة والاستثمار تواجه أيضاً مشاكل، خصوصاً وأن جهود الرئيس الصيني شي لإحياء الاقتصاد المحلي للصين، من خلال حملة تصدير متجددة تزعج العديد من البلدان النامية، التي تخشى تقويض صناعاتها المحلية.

وعلى سبيل المثال، رفعت إندونيسيا والمكسيك والبرازيل والهند وتشيلي مؤخراً التعريفات الجمركية على السلع الصينية، مما يسلط الضوء على ما أسماه المؤلف جيمس كرابتري "معضلة استراتيجية كبرى للصين، حيث تهدد السياسات المصممة لاستعادة اقتصادها المحلي بتقويض علاقاتها مع الجنوب العالمي".

صحيح أن الدعم الأمريكي لإسرائيل ألحق الضرر بالولايات المتحدة في الجنوب العالمي، وخاصة في البلدان الإسلامية، ولكن الصين دفعت ثمناً باهظاً لسمعتها في أوروبا بسبب دعمها لروسيا.

Amid the US's rising competition with the PRC, many developing nations believe that their interests better align with what Beijing is promising than with what DC is delivering.

John Lee explains how the US and allies should respond to this reality: https://t.co/1s9NOgqcTg pic.twitter.com/aaQlC90GrK

— Hudson Institute (@HudsonInstitute) September 10, 2024 نقاط إيجابية وأخرى سلبية

ويرى الكاتب، أن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين ليست كلها سيئة، وذلك فيما يتصل بالعديد من البلدان الثالثة. فدول مثل جنوب أفريقيا والفلبين والبرازيل تشعر بأنها تتمتع بقدر أكبر من الحرية لتحدي واشنطن أو بكين في ظل نظام ثنائي القطب.

ولكن حتى بالنسبة لدول عدم الانحياز، هناك سلبيات كبيرة للتنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين.

ويقول الكاتب إن "الحمائية وتقسيم الاقتصاد العالمي من شأنهما في نهاية المطاف أن يلحقا الضرر بالنمو الاقتصادي للجميع. والواقع أن سباق التسلح الجديد يشكل إهداراً للموارد ويزيد من خطر اندلاع حرب كارثية".

كما أن التنافس بين الصين والولايات المتحدة، يجعل من غير المرجح كثيراً أن تعمل الدولتان معاً على مواجهة التحديات العالمية التي تهدد الجميع، مثل الذكاء الاصطناعي غير المنظم والاحتباس الحراري العالمي غير المقيد.

مقالات مشابهة

  • هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
  • تقرير: الصراع بين الولايات المتحدة والصين يضرّ العالم
  • إسرائيل تخترق أمن الولايات المتحدة.. وأمريكا ترد بعقوبات مشددة
  • نتنياهو: لا يمكن إعادة مواطنينا إلى الشمال دون تغيير جذري في الوضع الأمني
  • من خاشقجي إلى التطبيع: الأجندة الخفية التي تحرك السياسة الأمريكية
  • الجارديان: العنف وعدم الاستقرار أصبحا سمة للحياة السياسية الأمريكية
  • الولايات المتحدة تتجه إلى رفع مستوى سلاح الجو الإسرائيلي
  • مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية
  • خبراء لـ "الفجر": اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان يعني تغيير واقع
  • 3 سيناريوهات قد تعرقل الانتقال السياسي بعد الانتخابات الأمريكية