البوابة نيوز:
2025-01-29@03:04:04 GMT

"بدون كافيين" وأنا بحب نفسي جدًا..

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

 على غير عادتها، تبتسم ابتسامة صامتة. لا تحرك الدوائر المغناطيسية حولها. حقل الكهرباء في وجودها معطل. رغم أنها تتكلم. لكنه كلام يشبه تحرك الأجسام بفعل القصور الذاتي. حركة تثبت أنك مازلت حيًا وتدافع عن بقائك بالبعد عن الاصطدام بشيء بقوة قد يهشمك. لكنك في الواقع لا تختار حركتك. أنت فقط تحافظ على الحياة في مستوى القصور الذاتي.

مستوى لا تريد فيه أي شيء لكنك تتحرك مع ذلك. حاولت أن أجد سببًا لهذه الحالة الغريبة التي كانت فيها. لكنني لم أجد أبدًا. 

في أعرافي الشخصية لا يتخلى الإنسان عن حياته حتى يتخلى عن كل رغباته. حتى أنني خفت من عادة تتفق مع هذا المعنى، لاحقتني بعد وفاة ثلاثة ممن أحب. بدأت رغمًا عني ألاحظ أن من ماتوا وصلوا في نهاية حياتهم لحالة تشبه اللارغبة في كل شيء. حالة فقدان رغبة يمكن ملاحظتها وتحليلها ببساطة شديدة. تظهر حتى في عدم رغبتهم في الطعام رغم أنهم يجوعون ويأكلون دون أن يمنعهم مرض من ذلك. خفت من تلك العادة، وارغمت نفسي على عدم التفكير في ذلك حين بدأت أراها في بعض الأحياء حولي. أصابني الهلع من فقدانهم قبل أن يصل بي الحال لاختبار نهاية تحليلاتي. 

لم أستطع أن أحتمل الانتظار هذه المرة. سمية فتاة تشبه اسمها "سماء صغيرة" صافية ورحبة حتى في مطرها خير وصواعقها ضياء يقتل الظلام. شقية كرقصة نجوم الصيف في واحة، وهادئة كنهار ذات السماء وسط الصحراء. سألتها مباشرة. طلبت مني الإجابة على سؤال صدمني: "نعيش لوحدنا أو نموت في صحبة؟" قلت دون تردد وبقناعة شديدة: "نعيش لوحدنا.. هو حد طايل ثانية حياة؟!". لمحت بريق الحياة فجأة في عينيها البنيتين كفنجاني قهوة شتاء تحاولان التزام الجمر. قالت أعطني دقيقة. خرجت للشرفة. كان عليها أن تجري اتصالها الهاتفي في البرد لأن تغطية الشبكة لم تكن تجد دفئها إلا في برد الشرفة. لاحظت أنها منفعلة، كما بدى لي وأنا أراقبها خلف الزجاج. تحرك ذراعيها في عصبية. تقطب جبينها للحظات ثم تضحك ملء ما بين أذنيها. تجلس ثم تهب اقفة فجأة. تفرقع أصابعها استنادًا على الحائط. الهواء يعبث بثوبها الأخضر الجميل. لون ثيابها كان الشيء الوحيد الحي حولها. 

عادت سمية تضج بالحياة. نظرت إليها. أحببت كيف ابتسمت. أحببت أكثر كيف عانقتني دون سبب لمدة طويلة. شعرت أن بقلبها ثورة وليدة أو فجر كوكب يبلغ طول يومه شهران. استطاع فجأة أن يسرع وتيرة دوران كوكبه حتى صار يومه ساعتان. كانت دقات قلبها تتسارع أن يأتي الفجر. اتطمئننتُ حين رايت الرغبة في الحياة تملؤها. قلت لها: "أحب أشوفك كده على طول.. أتطمن يا سمية؟" قالت وهي تشرب كأسًا ممتلئًا حتى آخره بالعصير: "وأنا بحب نفسي جدَا.." هكذا تكون الحياة.. لا تتوقفوا عن حب أنفسكم. أتظنون أن الحياة شيء آخر غير أنفسكم؟!.

*أستاذة بقسم الصحافة كلية الآداب جامعة القليوبية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكهرباء

إقرأ أيضاً:

مصور فيديو فتاة الشرقية يكشف كواليسه: «كنت برتعش وأنا ماسك الموبايل»

صوت حزين مؤثر، اخترق قلب كل من سمعه، يخرج من فتاة تقف أمام فستان زفاف أبيض بأحد محال بيع الفساتين، تضع يديها في جيبها، وتنظر بأسى وتغني «بعدنا ليه» للمطرب محمد حماقي، «وأنا زيك برضه وأكتر.. أوقات بسرح وأفكر أنا وأنتي بعدنا ليه؟.. مالقتش إجابة جيتلك.. منا يمكن لو حكيتلك تقوليلي كسبنا ايه.. محدش فينا عارف لسه بكرة مخبي ايه.. لكن كل اللي فاتك بكرة هحكيلك عليه».

في بداية شهر يناير الجاري، كان الشاب عبد الله رمضان، عائدًا إلى منزله الساعة 1 صباحًا، ومر بشارع الغشام بمدينة الزقازيق في الشرقية، ليجد الفتاة تغني بصوت ملفت وحزين ومؤثر، جعله يخرج هاتفه ويقف على بعد بضع أمتار منها، ويوثق اللحظات التي جعلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي يحاولون البحث عن الفتاة، بعد قيام الشاب بنشر الفيديو عبر حسابه على «تيك توك».

كواليس مقطع فيديو فتاة الشرقية

كواليس مقطع الفيديو الأشهر عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، يرويها «عبد الله» خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أنه تأثر عندما سمع صوتها، فقام بتصويرها بسبب جمال صوتها الذي بدا حزينا، وعندما انتهت من الغناء جلست تستريح أمام محل بيع الفستانين، وبدأت تتحدث مع نفسها.

انتشار الشائعات حول الفتاة

«الناس كانت فاكراني بعيط وأنا بصور الفيديو، وفعلا كنت برتعش وأنا ماسك الموبايل، وغلطت إني لما خلصت تصوير سيبتها ومشيت، وماروحتش اتكلمت معاها علشان أعرف ايه حكايتها، وكل الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل مش حقيقية، لأن لما نزلت الفيديو الناس بدأت تقول عن البنت قصص وحكايات وهمية، وفي ناس قالت إنها بتمشي تغني نفس الأغنية في الشارع، لكن ده مش حقيقي»، هكذا رد «عبد الله» عن الشائعات المنتشرة على مقطع الفيديو، مؤكدًا أن بعض فاعلي الخير، تواصلوا معه من أجل العثور على الفتاة ومساعدتها، والآن يحاول الشاب الوصول إليها.

@elkuwaiiti يا وجع القلب #fyyyyyyyyyyyyyyyy #foryou #fyp #vairal #اكسبلور #zagzig #egypt #الشعب_الصيني_ماله_حل original sound - عـبـدالله ????

تواصل «عبد الله» أيضًا مع صاحب محل الفساتين الذي وقفت أمامه الفتاة، وأكد الأخير أنه لم يرها من قبل، ويحاول هو الآخر العثور عليها لمساعدتها.

مقالات مشابهة

  • مصور فيديو فتاة الشرقية يكشف كواليسه: «كنت برتعش وأنا ماسك الموبايل»
  • سمية الخشاب تدخل الدراما السعودية.. هذا ما كشفته
  • تكريم سمية الخطيب وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة لبلوغه سن المعاش
  • العودة الصغرى إلى غزة تُحيي آمال عودة الفلسطينيين إلى كامل أراضيهم (شاهد)
  • اكتشف سبب حدوث ألم في الرأس من حين لآخر مثل الكهرباء
  • دعاء التوبة والاستغفار في ليلة الإسراء والمعراج.. من العبادات المستحبة
  • 30 يناير.. محمد فؤاد وإيهاب توفيق يلتقيان في حفل واحد بالكويت
  • ضبط مضطرب نفسي يضرب المارة في الشارع
  • ‎رامز جلال يفاجئ سمية الخشاب في حفل Joy Awards بعد أزمة كسر ذراعها
  • رامز جلال يفاجئ سمية الخشاب في “جوي أووردز”: تصالح أم مناورة؟