شبكة انباء العراق:
2024-07-08@08:40:35 GMT

كونوا مثل (زينولي) على أقل تقدير

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

شتان بين ضراوة الهجمات التي تعرضت لها غزة عام 2014 وبين ضراوتها الآن ونحن في نهاية عام 2023. ومع ذلك تلقت المحافل الاسرائيلية صفعة مدوية عام 2014 على يد الهولندي (هانك زينولي) Henk Zenoli الذي منحته اسرائيل ارفع أوسمتها. لكنه تخلى عن تلك الأوسمة، واعلن تضامنه مع المدنيين في غزة.

.
يبلغ زينولي الآن 91 عاماً. وسبق ان كرّمته اسرائيل لدوره المشهود في إنقاذ حياة اليهود من بطش النازيين، فمنحته وساماً رفيعاً تثميناً لمواقفه القديمة، وما ان شنت غاراتها ضد المدنيين حتى توجه إلى السفارة الاسرائيلية في أمستردام، وأعاد اليهم أوسمتهم ونياشينهم احتجاجاً على همجيتهم التي لا تختلف عن همجية النازيين. وقال في تغريدة له: (لا يشرفني الاحتفاظ بأوسمة اسرائيل بعد سلوكها اللاإنساني في التعامل مع المدنيين في غزة. فالاحتفاظ بتلك الأوسمة الملطخة بدماء الأبرياء سيكون اهانة لي ولعائلتي الذين استشهدوا بقنابلهم في غزة). وقال ايضاً: (ان هجماتكم الوحشية في غزة تعكس حقيقة نزعاتكم العدوانية، ويتعين على المجتمع الدولي الوقوف بوجوهكم ومنعكم من ارتكاب المزيد من المجازر). .
جاء هذا التغير في موقفه بعد إن قامت طائرة إسرائيلية من طراز إف-16 بتدمير منزل ابنة أخته في غزة، مما أسفر عن مقتل كل من كان بداخله في الهجوم الأخير. في حين رفضت السفارة الإسرائيلية التعليق على ردود أفعال زينولي. .
كان هذا هو الموقف المشرف الذي وقفه هانك زينولي عام 2014. اما الآن ونحن نقف أمام منظر جثث المدنيين الذين قتلتهم اسرائيل في حملات الإبادة الجماعية، فتدهشنا مواقف الجوقة الإعلامية المصرية الشامتة باستشهاد أطفال غزة، وربما سمعتم بالحملة الإعلامية التي يقودها الكبابچي (أبراهام عيسى)، والمتصهين (نشأت التيهي)، والمهرج (أحمد موسى)، والسفرجي (عمرو أديب)، والمنافق (جوزيف الحصاني)، والمراهق (خالد الجندي)، ومن كان على شاكلتهم من المتزلفين لنتنياهو ورهطه. .
لم يكن (هانك) عربياً ولا مسلماً. بل كان إنساناً واعياً شريفاً اختار الوقوف مع المظلوم ضد القوى الظالمة. . لم يتزلف، ولم ينافق، ولم يلوذ بالصمت، بينما نرى العكس تماما في حظيرة القرود السيساوية المتحاملة على المدنيين والأبرياء، في برامج التهريج والإسفاف اليومي.

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: نزود الجيش الإسرائيلي مرتين يوميًا بإحداثيات المدارس التي تؤوي نازحين ولا شيء يبرر استهداف المدارس وقتل عشرات المدنيين

الأونروا: نزود الجيش الإسرائيلي مرتين يوميًا بإحداثيات المدارس التي تؤوي نازحين ولا شيء يبرر استهداف المدارس وقتل عشرات المدنيين

مقالات مشابهة

  • ابن كيران: اسرائيل دولة غاشمة ووحشية ولا يصلح معها أي تواصل أو تعاون
  • لا يا جبريل .. لا يا رفاق !!
  • حماس: ادعاء العدو وجود عناصر مقاومة في مدرسة الجاعوني محضّ كذب وتضليل
  • بعد الانتخابات الايرانية .. اسرائيل تدعو لإدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب
  • "الشعبية": جرائم الاحتلال بحق المدنيين تعكس جبنه ويأسه أمام ضربات المقاومة
  • حماس: استهداف الاحتلال المتكرر لمدارس النازحين إصرار على تحدي كافة القوانين الدولية
  • حماس: استهداف مدرسة الجاعوني مجزرة وجريمة جديدة ضمن حرب الإبادة
  • الأونروا: نزود الجيش الإسرائيلي مرتين يوميًا بإحداثيات المدارس التي تؤوي نازحين ولا شيء يبرر استهداف المدارس وقتل عشرات المدنيين
  • الشربيني: منذ 2014 وحتى الآن نفذ «المركزى للتعمير» 1642 مشروعا
  • بمسيّرات انقضاضية.. هجوم جديد لحزب الله على شمال اسرائيل