شبكة انباء العراق:
2025-02-16@23:32:29 GMT

كونوا مثل (زينولي) على أقل تقدير

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

شتان بين ضراوة الهجمات التي تعرضت لها غزة عام 2014 وبين ضراوتها الآن ونحن في نهاية عام 2023. ومع ذلك تلقت المحافل الاسرائيلية صفعة مدوية عام 2014 على يد الهولندي (هانك زينولي) Henk Zenoli الذي منحته اسرائيل ارفع أوسمتها. لكنه تخلى عن تلك الأوسمة، واعلن تضامنه مع المدنيين في غزة.

.
يبلغ زينولي الآن 91 عاماً. وسبق ان كرّمته اسرائيل لدوره المشهود في إنقاذ حياة اليهود من بطش النازيين، فمنحته وساماً رفيعاً تثميناً لمواقفه القديمة، وما ان شنت غاراتها ضد المدنيين حتى توجه إلى السفارة الاسرائيلية في أمستردام، وأعاد اليهم أوسمتهم ونياشينهم احتجاجاً على همجيتهم التي لا تختلف عن همجية النازيين. وقال في تغريدة له: (لا يشرفني الاحتفاظ بأوسمة اسرائيل بعد سلوكها اللاإنساني في التعامل مع المدنيين في غزة. فالاحتفاظ بتلك الأوسمة الملطخة بدماء الأبرياء سيكون اهانة لي ولعائلتي الذين استشهدوا بقنابلهم في غزة). وقال ايضاً: (ان هجماتكم الوحشية في غزة تعكس حقيقة نزعاتكم العدوانية، ويتعين على المجتمع الدولي الوقوف بوجوهكم ومنعكم من ارتكاب المزيد من المجازر). .
جاء هذا التغير في موقفه بعد إن قامت طائرة إسرائيلية من طراز إف-16 بتدمير منزل ابنة أخته في غزة، مما أسفر عن مقتل كل من كان بداخله في الهجوم الأخير. في حين رفضت السفارة الإسرائيلية التعليق على ردود أفعال زينولي. .
كان هذا هو الموقف المشرف الذي وقفه هانك زينولي عام 2014. اما الآن ونحن نقف أمام منظر جثث المدنيين الذين قتلتهم اسرائيل في حملات الإبادة الجماعية، فتدهشنا مواقف الجوقة الإعلامية المصرية الشامتة باستشهاد أطفال غزة، وربما سمعتم بالحملة الإعلامية التي يقودها الكبابچي (أبراهام عيسى)، والمتصهين (نشأت التيهي)، والمهرج (أحمد موسى)، والسفرجي (عمرو أديب)، والمنافق (جوزيف الحصاني)، والمراهق (خالد الجندي)، ومن كان على شاكلتهم من المتزلفين لنتنياهو ورهطه. .
لم يكن (هانك) عربياً ولا مسلماً. بل كان إنساناً واعياً شريفاً اختار الوقوف مع المظلوم ضد القوى الظالمة. . لم يتزلف، ولم ينافق، ولم يلوذ بالصمت، بينما نرى العكس تماما في حظيرة القرود السيساوية المتحاملة على المدنيين والأبرياء، في برامج التهريج والإسفاف اليومي.

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی غزة

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: اسرائيل استقبلت 70 طن قنابل من واشنطن

كشف الإعلامى أحمد موسى، عن تفاصيل شحنة الأسلحة التى استقبلتها دولة الاحتلال الإسرائيلى من الولايات المتحدة الأمريكية. 

وقال أحمد موسى خلال تقديم برنامج "على مسئوليتى"، عبر قناة “صدى البلد”، ان إسرائيل استقبلت حوالى 70 طن قنابل متفجرة، ارسلتها إليها الولايات المتحدة عبر 300 شحنة جوية، لافتا إلى أن تلك الشحنة من القنابل رفضت إدارة بايدن تسليمها إلى دولة الإحتلال. 

وأكد الإعلامى أحمد موسى، أن الرأى العام العالمى تجاه القضية الفلسطينية وتهجير أهل غزة يساند موقف الدولة المصرية وشعبها. 

مشاركة الجاليات المصريةأحمد موسى: لا أحد يستطيع المساس بالسيادة المصرية.. فيديوأحمد موسى: صور الرئيس السيسى تتصدر مسيرة رافضة لتهجير الفلطسينين بلندنبث مباشر| حلقة جديدة من "على مسئوليتي" لـ أحمد موسىأحمد موسى عن هاتريك مرموش: «ابننا بدأ حكايته مع السيتي.. وفخورين بيه»أحمد موسى: مصر لم تحصل على أي أموال مقابل دخول المساعدات لـ غزة

كان أحمد موسى، قال ان مسيرة حاشدة شهدت مشاركة الجاليات المصرية والأجنبية والأحزاب والنقابات فى لندن لدعم الموقف المصرى فى رفض تهجير الفلسطينين من قطاع غزة.

وأضاف أحمد موسى أن اللافت للنظر في المسيرة أن لافتة خاصة بالرئيس السيسى تصدرت تلك المسيرة التى جابت العديد من الشوارع. 

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: اسرائيل استقبلت 70 طن قنابل من واشنطن
  • أمنستي تدعو الدعم السريع لوقف مهاجمة وقتل المدنيين بمخيم في دارفور
  • جوتيريش: يجب تسهيل الوصول الإنساني الآمن في السودان وحماية المدنيين
  • استمرار الحرب يفاقم الازمة الانسانية في السودان .. حماية المدنيين من مبادئ القانون الدولي
  • رئيس بلدية رفح الفلسطينية: الاحتلال يهدد حياة المدنيين ويعطل جهود الإغاثة والإعمار
  • جوتيرش: الشعب السوداني بحاجة لوقف لإطلاق النار وحماية المدنيين
  • وزير الصحة: الجهود الوطنية نجحت فى خفض معدلات المواليد والوفيات خلال 10 سنوات
  • «الصحة»: نجحنا في خفض معدلات المواليد والوفيات خلال السنوات العشر الماضية
  • وزير الصحة: خفض معدلات المواليد والوفيات خلال السنوات العشر الماضية
  • ما هي التلال الاستراتيجية التي تنوي اسرائيل البقاء فيها؟