كونوا مثل (زينولي) على أقل تقدير
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شتان بين ضراوة الهجمات التي تعرضت لها غزة عام 2014 وبين ضراوتها الآن ونحن في نهاية عام 2023. ومع ذلك تلقت المحافل الاسرائيلية صفعة مدوية عام 2014 على يد الهولندي (هانك زينولي) Henk Zenoli الذي منحته اسرائيل ارفع أوسمتها. لكنه تخلى عن تلك الأوسمة، واعلن تضامنه مع المدنيين في غزة.
يبلغ زينولي الآن 91 عاماً. وسبق ان كرّمته اسرائيل لدوره المشهود في إنقاذ حياة اليهود من بطش النازيين، فمنحته وساماً رفيعاً تثميناً لمواقفه القديمة، وما ان شنت غاراتها ضد المدنيين حتى توجه إلى السفارة الاسرائيلية في أمستردام، وأعاد اليهم أوسمتهم ونياشينهم احتجاجاً على همجيتهم التي لا تختلف عن همجية النازيين. وقال في تغريدة له: (لا يشرفني الاحتفاظ بأوسمة اسرائيل بعد سلوكها اللاإنساني في التعامل مع المدنيين في غزة. فالاحتفاظ بتلك الأوسمة الملطخة بدماء الأبرياء سيكون اهانة لي ولعائلتي الذين استشهدوا بقنابلهم في غزة). وقال ايضاً: (ان هجماتكم الوحشية في غزة تعكس حقيقة نزعاتكم العدوانية، ويتعين على المجتمع الدولي الوقوف بوجوهكم ومنعكم من ارتكاب المزيد من المجازر). .
جاء هذا التغير في موقفه بعد إن قامت طائرة إسرائيلية من طراز إف-16 بتدمير منزل ابنة أخته في غزة، مما أسفر عن مقتل كل من كان بداخله في الهجوم الأخير. في حين رفضت السفارة الإسرائيلية التعليق على ردود أفعال زينولي. .
كان هذا هو الموقف المشرف الذي وقفه هانك زينولي عام 2014. اما الآن ونحن نقف أمام منظر جثث المدنيين الذين قتلتهم اسرائيل في حملات الإبادة الجماعية، فتدهشنا مواقف الجوقة الإعلامية المصرية الشامتة باستشهاد أطفال غزة، وربما سمعتم بالحملة الإعلامية التي يقودها الكبابچي (أبراهام عيسى)، والمتصهين (نشأت التيهي)، والمهرج (أحمد موسى)، والسفرجي (عمرو أديب)، والمنافق (جوزيف الحصاني)، والمراهق (خالد الجندي)، ومن كان على شاكلتهم من المتزلفين لنتنياهو ورهطه. .
لم يكن (هانك) عربياً ولا مسلماً. بل كان إنساناً واعياً شريفاً اختار الوقوف مع المظلوم ضد القوى الظالمة. . لم يتزلف، ولم ينافق، ولم يلوذ بالصمت، بينما نرى العكس تماما في حظيرة القرود السيساوية المتحاملة على المدنيين والأبرياء، في برامج التهريج والإسفاف اليومي.
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی غزة
إقرأ أيضاً:
برلمانية تطالب الحكومة بتحريك أساسي المعلمين المتجمد منذ 2014
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدمت النائبة نانسي نعيم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزير المالية، بشأن عدم تحريك أساسى المعلمين المتجمد منذ عام 2014 والذين مازالو عليه حتى اليوم.
تحريك الأساسي لعام 2025وقالت " نانسى نعيم " فى طلب الإحاطة: بالرغم مما شهدته هذه الفترة من تضاعف الأجور وزيادة الأسعار مازال أساسى رواتب المعلمين متجمدة منذ عام 2014 علما بأن بعض المعلمين قد قامو برفع دعاوى قضائية لتحريك الأساسى وتم حصولهم على جزء من مستحقاتهم المالية، مطالبة بتحريك الأساسى لعام 2025 وتعويض المعلمين الذين لم يحصلوا على الزيادة خلال الفترة الماضية أسوة بزملائهم الذين تم صرف لهم مستحقاتهم المالية.
تطوير منظومة التعليموأشارت عضو مجلس النواب، إلى ضرورة العمل على تحسين رواتب المعلمين لتوفير حياة كريمة لهم، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها الجميع مؤكدة على أهمية العنصر البشرى فى تطوير منظومة التعليم.