بعد مصرعه في العراق بـ"مخلفات داعش".. نجل مواطن كويتي ينشر صورة والده وينعاه (صورة)
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
نعى نجل المواطن الكويتي فيصل المطيري والده الذي لقي مصرعه في محافظة الأنبار في العراق أثناء قيامه برحلة صيد.
وفي حسابه على منصة "إكس"، نشر طلال فيصل المطيري صورة لوالده فيصل المطيري وهو جاثٍ على ركبته وأمامه أحد الطيور، وعلق عليها قائلا: "إنا لله وإنا اليه راجعون.. انتقل إلى رحمة الله أبوي وحبيبي".
وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تعازيهم للمطيري، حيث كتب أحدهم معلقا: "أحسن الله عزاك.
احسن الله عزاك
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته وعزاءنا لكم ولاسرتكم الكريمة..
وأمس الثلاثاء، نشرت خلية الإعلام الأمني العراقي تفاصيل العثور على جثتي مواطنين، كويتي والسعودي، قضيا في صحراء الأنبار الكبرى إثر انفجار عبوة ناسفة قديمة من مخلفات "داعش" الإرهابي.
إقرأ المزيد السفارة السعودية تصدر بيانا بشأن مقتل مواطن سعودي ومواطن كويتي في محافظة الأنبار بالعراقوكان وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح قد أجرى يوم الاثنين اتصالا هاتفيا بنظيره العراقي فؤاد حسين، لمعرفة ملابسات اختفاء المواطن الكويتي في محافظة الأنبار.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق الأنبار تويتر غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
“بين الكرم العراقي والرفض المقنّع .. تساؤلات تبحث عن إجابة”
بقلم : سمير السعد ..
في الوقت الذي شكّل فيه العراق رمزًا للكرم الأخوي بموقفه الذي كان بمثابة “عين غطى وعين فراش”، نجد في المقابل رفضًا مبطنًا من الكويت تجاه الحضور العراقي، باستثناء أصحاب المناصب والمقربين. ورغم أن كل دول الخليج رفعت عنها الحواجز، إلا أننا نجد أنفسنا أمام عوائق لا تنتهي، وسط صمت مستغرب من المسؤولين الذين يُفترض أن يدافعوا عن حقوقنا، لكنهم إما خجلًا أو تهربًا من المواجهة يفضلون الصمت.
نحن العراق، نضيف للبطولة ولا تضاف لنا، فلماذا لا نعتز بأنفسنا؟ مسؤولوهم يخدمون شعوبهم، بينما مسؤولونا يقفون مكتوفي الأيدي، وكأن “وجع الرأس” هو ما يخيفهم.
قد نفهم مسألة تحديد أعداد الجماهير أو الصحفيين، ولكن عندما نمثل الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية ونحصل على كتاب رسمي من الاتحاد العراقي لكرة القدم يؤكد أننا جزء من الوفد الرسمي، كيف يمكن تفسير عدم منحنا تأشيرات الدخول؟ البطولة انطلقت، والجمهور يحصل على تأشيرته خلال ساعات، بينما الوفد الصحفي الرسمي يُترك معلقًا بلا تفسير.
هل هناك قصدية وراء الأمر؟ أم أنه مجرد سوء تنظيم؟ مهما كان السبب، تبقى الحقيقة أن القائمين على الأمر فينا يتحملون مسؤولية هذا الوهن. مؤسف أن نجد أنفسنا في هذا الموقف، نبحث عن إجابات من مسؤولين يبدو أنهم اختاروا الصمت على المواجهة.
إن هذا الواقع يطرح تساؤلات كثيرة، ليس فقط حول كيفية تعامل بعض الدول مع الوفود الرسمية، بل أيضًا حول طريقة إدارتنا لأمورنا كعراقيين. كيف يمكن لدولة مثل العراق، بكل ثقله وتاريخه، أن يجد ممثلوه أنفسهم في موقف كهذا؟ أين هي الهيبة التي يجب أن تعكس مكانة العراق؟
إن الكارثة ليست في التعامل غير المنصف الذي قوبلنا به، بل في غياب أي رد فعل جاد أو حازم من المسؤولين العراقيين ( اتحاد الكرة ) كان يفترض أن تكون هناك مواقف واضحة، وقرارات تُثبت أننا لا نقبل أن يُهضم حق أي عراقي، سواء كان من الجمهور أو الصحافة أو أي جهة رسمية.
إن الاعتزاز بالنفس يبدأ من الداخل. إذا لم نتمسك بحقوقنا ونطالب بها بقوة ووضوح، فكيف نتوقع من الآخرين احترامنا؟ نحن لا نحتاج إلى شعارات ولا مجاملات، بل إلى أفعال تؤكد أن العراق دولة لها وزنها، وأن من يمثلون العراق يستحقون معاملة تليق بهذا الاسم العظيم.
يبقى السؤال . متى سنرى مسؤولين يدافعون عن حقوقنا بجرأة؟ متى سنكسر دائرة الصمت والخضوع؟ ربما الإجابة تبدأ من هنا: أن نرفض الوهن ونطالب بما نستحقه، بكل ثقة واعتزاز.