لجريدة عمان:
2025-02-07@08:08:42 GMT

بشفافية :بين عام مضى وعام جديد

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

بعد أيام نودع عام 2023 ونستقبل عاما ميلاديا جديدا، ومع وداع عام سيمضي بكل ما حمل من ذكريات ومواقف، نظل حامدين شاكرين للنعم التي أسبغ الله بها على بلادنا، ونستذكر ما مضى وما شهده من منجزات تحققت في ربوع سلطنة عمان، وما بذل من عمل وطني في كافة المجالات والقطاعات؛ لتمضي عمان إلى عام جديد تتطلع إليه بمزيد من الثقة لتحقيق التقدم والرخاء وبلوغ الغايات الوطنية المنشودة، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - وبسواعد أبناء عمان الأوفياء الذين يحملون مشاعل العمل والجد في شتى المحافل من أجل غد أفضل للوطن.

إن ديمومة التنمية ومواصلة تقديم الرعاية للمواطنين وإنجاز المشاريع التنموية، والحفاظ على الاستقرار الوطني الاجتماعي والمالي والاقتصادي والتنموي، يتطلب حكمة في القرار وتوازنا وفق المعطيات والمؤشرات، وهذا كان جليا من خلال ما اتخذته الحكومة من قرارات ومبادرات، أسهمت في استمرار المشاريع التنموية وعملت على مواصلة تقديم الرعاية لكافة أبناء الوطن، إضافة إلى المؤشرات الاقتصادية المطمئنة التي وصلت إليها سلطنة عمان، متمثلة في رفع تصنيفها الائتماني من قبل وكالة موديز لـ (Ba1).

لقد شهد عام 2023 الكثير من الأحداث الوطنية التي وضعت الأسس لعمل مقبل، ومن بين ما شهدته البلاد، انتخابات أعضاء مجلسي الشورى والبلدي، وهما المجلسان اللذان يمثلان المواطن، في المجالات التشريعية والرقابية والعمل البلدي، إذ أن الحكومة ومن خلال نهجها التنموي الذي يضع المواطن شريكا في التنمية، سخرت السبل من أجل استمرار صوت المواطن وشراكته، وجعلت لمجلس الشورى المكانة البارزة للمساهمة بالرقابة والتشريع والمشورة في القرارات والقوانين والتشريعات، خاصة فيما يلامس المواطن والتنمية الوطنية.

وحظيت المجالس البلدية باهتمام كبير من قبل الحكومة، فوضعت لها الممكنات المناسبة التي تمكنها من ممارسة أدوارها الخدمية في الولايات والمحافظات، والمساهمة في الرقي بالعمل البلدي، تماشيا مع التوجه لتحقيق (اللامركزية)، وإعطاء المحافظات والدوائر الحكومية ومؤسساتها مزيدا من الصلاحيات لإنجاز المعاملات والمشاريع وذلك من أجل التسهيل على المواطن والتسريع في تخليص معاملاته. وبين مشروع ينجز ومشروع يقام، تتواصل رحى التنمية في كافة المجالات، إذ تتناغم أوجه العمل بين القطاعات، لمواصلة تحقيق المنجزات الوطنية في المجالات الصحية والتعليمية والقطاعات الخدمية التي سخرت من أجل المواطن وتحقيق الرخاء له.

إن الأمن والأمان والاستقرار الذي ننعم به في سلطنة عمان، ثمرة للجهود المخلصة لأبناء عمان والرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - أبقاه الله - ؛ لينعم الوطن والمواطن بالاستقرار والراحة والشعور بالأمان، ففي ظل عالم يشهد الكثير من المآسي والحروب والصراعات، ظلت عمان مستقرة تنعم بالأمن والاستقرار، ينام المواطن والمقيم على أرضها قرير العين، تحرسه مؤسسات سخرتها الدولة لضمان أمنه واستقراره؛ لأن عمان تؤمن أن الاستقرار والأمن أساس الازدهار والتقدم.

لقد شهد العالم خلال عام 2023 الكثير من الأحداث والمآسي، ولم تكن سلطنة عمان بعيدة عن كل ما يحدث إذ استشعرت آلام الأشقاء والأصدقاء حول العالم، خاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، فوقفت عمان وقفة جادة تجاه رفض الممارسات التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الموقف الثابت تجاه القضايا العربية هو نهج أصيل حافظت عليه سلطنة عمان إيمانا منها بحقوق الشعوب في العيش بسلام.

وبوداع عام واستقبال عام جديد، فإن الجميع مدعو إلى مواصلة الجهد لبذل المزيد من أجل عمان ورخائها وتقدمها، وأبرز ما يحقق ذلك هو الاستمرار في وحدة الصف ونبذ كل ما قد يشق الوحدة الوطنية، والعمل بإخلاص في كل الميادين؛ ليتحقق المزيد من الازدهار لعمان وأبنائها الأوفياء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان من أجل

إقرأ أيضاً:

مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة

أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي "التراث والسياحة والثقافة... رؤى متجددة للتنمية الحضارية"، الذي احتضنته جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، بأهمية استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي، وبناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية، تفاديًا لأي معلومات مغلوطة أو مضللة، وتشجيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة تستهدف السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأهمية مسح احتياجات سوق العمل واحتياجاته من التعليم والتدريب المتخصص واحتياجاته قياسًا لتوجه سوق العمل في سلطنة عمان، وحاجته المُلِحَّة إلى مُخرجات جديدة، وبناء عليه فإن المؤتمر يوصي بأهمية مسح احتياجات سوق العمل في قطاعي التراث والسياحة والمتاحف من الوظائف، واحتياجات الصناعة من برامج التعليم والتدريب الفني والحرفي والتخصصي، بالإضافة إلى أهمية قيام الجامعات الرسمية والأهلية وخاصة جامعة نزوى؛ بفتح باب التخصصات في الجوانب التي تحتاجها صناعة التراث والسياحة، مثل: تخصصات الآثار والسياحة والمتاحف، وتطوير برامج متخصصة ومتنوعة في الإرشاد السياحي المتخصص مثل: مرشد سياحة المغامرات، والمرشد السياحي للمواقع الأثرية. مؤكدين أهمية تعزيز استدامة الحرف ومنتجات الصناعات الحرفية من طريق برامج التدريب والتهيئة الحرفية؛ ولتكون محافظة الداخلية -بحكم ثرائها الحرفي- حاضنة لمثل هذه المراكز مع إمكانية الاستفادة من الموارد المتوفرة لدى الجامعات ومؤسسات التعليم الخاصة والحكومية.

وأوصى المشاركون في أعمال المؤتمر بأهمية تطبيق التنمية السياحية المستدامة في المواقع الأثرية عبر تطوير البنى التحتية، وزيادة الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي للحفاظ على المواقع الأثرية، ودخول الاستثمارات على كافة الأصعدة سواء البنى التحتية أم استخدام التكنولوجيا.

وأكد المشاركون في فعاليات المؤتمر إجراء دراسات ميدانية إضافية لقياس دور المدارس في زيادة الوعي بالتراث مع مراعاة العوامل الثقافية لكل محافظة، ووضع برامج تنافسية تحفيزية من قبل وزارة التربية والتعليم تهدف إلى غرس التراث لدى الطلبة، وتكون مماثلة لجائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة أو مبادرة المدارس المعززة للصحة، مؤكدين ضرورة طرح مسابقات متنوعة من مديريات التربية والتعليم تتناول جوانب التراث وتحيي أثرها في نفوس الطلبة، ودعم جهود سلطنة عمان في الحفاظ على تراثها الثقافي وتطويره كأداة فعَّالة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها الدولية.

وتضمنت التوصيات أهمية تفعيل دور المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث بإنشاء جمعيات أهلية ومراكز ثقافية تهتم بالتراث، وتشجيع الشباب والفرق الأهلية على المشاركة في الفعاليات الثقافية والإسهام في الحفاظ على التراث، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لتطوير وتعزيز قطاع الاقتصاد (الثقافي والإبداعي) في السياحة، وإنشاء صناديق وبرامج دعم وتمويل مخصصة للمشاريع السياحية القائمة على الاقتصاد.

وأكدت توصيات المؤتمر أهمية تكثيف جهود التوثيق للغات المحلية المهددة بالانقراض في سلطنة عمان؛ بهدف جمع جميع صور التراث غير المادي من مصادره الأصلية قبل رحيل كبار السن، وأرشفتها رقميا للاستفادة منها في صون هذه اللغات ورفد قطاع التنمية، بما في ذلك قطاع السياحة الثقافية.

وحفل المؤتمر بورش عمل مصاحبة عقدت في الفترة من ٣ إلى ٥ فبراير الجاري، بمشاركة ٢٠٠ خبير وباحث ومؤرخ ومهتم بالشأن السياحي والثقافي والتراثي من داخل سلطنة عمان وخارجها، ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرين للجامعة، وتم خلاله تقديم أكثر من 80 ورقة عمل مختلفة، قدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقطاع السياحة، منها: 40 ورقة عمل عرضها المشاركون من خارج سلطنة عمان، تناولت مجموعة من العناوين، منها: التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عمان والوطن العربي وآفاق تطويرها واستدامتها، والثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي، والصناعات الثقافية ودورها في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية، والثقافة والهوية وأثرها في بناء الشخصية العربية، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين المختلفة التي تعنى بشكل مباشر بقطاع السياحة والثقافة في سلطنة عمان.

كما شهد المؤتمر إقامة 3 حلقات عمل مصاحبة للمؤتمر من تنظيم وزارة السياحة والتراث، الحلقة الأولى بعنوان: (صناعة التراث) وتتضمن 5 جلسات تركز على التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والأهلي وتمويل الاستثمارات في القطاعين الأهلي والأثري، أما الورشة الثانية فكانت بعنوان (صناعة السياحة)، وتضمنت 4 جلسات تناولت: الترميم: تطبيقاته وتحدياته، والحارات الأثرية وتطويرها سياحيا. فيما جاءت الورشة الثالثة بعنوان: (صناعة المتاحف) وتضمنت 3 جلسات عمل موضوعاتها: المتاحف الخاصة: مساهمة مجتمعية لتطوير السياحة وتوثيق تاريخ الذاكرة العمانية "واقعها والتحديات التي توجهها".

مقالات مشابهة

  • البحرية السلطانية تختتم المؤتمر الدولي لطب الأعماق
  • 3 اتفاقيات استراتيجية لدعم شبكة السكك الحديدية بين سلطنة عمان ودولة الإمارات
  • مشاركة 81 دولة في بطولة " اكتشف عًمان الرجل الحديدي 70.3 مسقط.. غدا"
  • سلطنة عمان تؤكد موقفها الثابت الرافض لأي محاولات تهجير الفلسطينيين
  • مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة
  • بنك ظفار يفتتح فرعا جديدا في الغُبرة بمسقط
  • سلطنة عمان في عيون الخبراء..وجـهة عـالمية رائــدة للســــــياحة
  • جمل يستمتع بمياه البحر على سواحل صلالة في سلطنة عمان.. فيديو
  • النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي يزور سلطنة عمان
  • مباحثات أمنية بين سلطنة عمان وتركيا