أمريكا تُحبط الشرعية الدولية الساعية لإيقاف حرب الإبادة الصهيونية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
عبد النبي العكري
مُنذ بَدء الجولة الحالية من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزّة والعمليات العسكرية في الضفة والقدس في 7 أكتوبر 2023، وحتى بعد أن تجاوزت فترة الشهرين ونصف الشهر، وبما ترتب عليه من دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح الفلسطينية، فإن أمريكا- الحليف والشريك للكيان الصهيوني- وحلفاءها تعمد إلى تعطيل الشرعية الدولية للمؤسسات، وخصوصًا مؤسسات الأمم المتحدة: الجمعية العامة ومجلس الأمن وحتى الأمين العام نفسه ومفوض حقوق الإنسان، إلى جانب الوكالات المختصة وتحديدًا الأونروا، إلى جانب تعطيل القانون الدولي، وخصوصًا القانون الدولي ضد الإبادة البشرية والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربعة وملحقاتها.
وبموجب ميثاق الأمم المتحدة، فإنه في حالات نشوء نزاع مسلح أو حرب تهدد السلام العالمي أو أي عضو في المجموعة الدولية كما هو حال الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الذي تحتل وطنه منذ 1948 حتى الآن؛ أي طوال 75 عامًا، فإن من الطبيعي أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة هو أول من يُنبّه المجتمع الدولي والأمم المتحدة وخصوصًا مجلس الأمن إلى ذلك. وقد قام الأمين العام أنطونيو جوتيرش بذلك، لكنه قوبل بصلف إسرائيلي واتهامه بمعاداة إسرائيل والسامية وطالبته دولة الاحتلال بالاستقالة! وهو ما لم يتعرض له أي أمين عام سابق. وتكرر الموقف الإسرائيلي الوقح حينما كان الأمين العام يُلقي كلمته أمام مجلس الأمن أو الجمعية العامة، كما عمدت إلى تنفيذ إجراءات عقابية بحقه وبحق الأمم المتحدة، ومنها منع الأمين العام من زيارة غزّة، وإلغاء جميع تأشيرات كبار موظفي الأمم المتحدة إلى فلسطين المحتلة، وقد حظي الموقف الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة!
ومجلس الأمن هو الجهة الأساسية في الأمم المتحدة التي تتعاطى مع أي نزاع مسلح أو حرب أو حالة تنذر بذلك وتهدد السلم والأمن والاستقرار العالمي أو أي عضو من الأعضاء في الأمم المتحدة. والمجلس مكون من 15 دولة عضوًا بالأمم المتحدة، منها دول دائمة العضوية وهي: أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، وتتمتع بحق النقض "فيتو"؛ أي الاعتراض أو نقض أي قرار للمجلس. إضافة إلى 10 أعضاء؛ يمثل كل قارة اثنان، ويجري انتخاب كل منهم لسنتين، ويرأس المجلس لمدة شهر عضو من المجلس حسب الترتيب الأبجدي.
ويستطيع الأمين العام أو أي دولة أو مجموعة دول طلب انعقاد المجلس بدعوة من رئيسه بعد مشاورات لتحديد جدية الوضع والدعوة، ومن ثم الدعوة لعقد اجتماع للمجلس ومناقشة موضوع الدعوة بحضور الدول والأطراف ذات العلاقة. وبالنسبة لحرب إسرائيل على غزّة بدءًا من 7-10-2023، فقد تناوب على رئاسة المجلس السفير البرازيلي سيرجيو نيتو لشهرأكتوبر، والسفير الصيني تشانج جن لشهر نوفمبر، وسفير الأكوادور خوسية لاجسكا لشهر ديسمبر، علمًا بأن الدول الثلاث غير متورطة بالتحالف الأمريكي مع إسرائيل في حربها العدوانية.
ولذا فقد سعى سفراء هذه الدول الثلاثة، لانعقاد مجلس الأمن وإيقاف حرب الإبادة. لكنَّ أمريكا وحلفاءها وبتطابق كامل مع الموقف الإسرائيلي، عمدوا إلى تعطيل انعقاد مجلس الأمن ودوره ومسؤوليته تجاه الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وخطر تحولها إلى حرب إقليمية ذات أبعاد دولية، وذلك خلافًا لمسؤولياتهم كدول كبرى ودائمة العضوية في مجلس الأمن ومسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي وتجاه النظام الدولي للأمم المتحدة.
وللعلم.. فإن العرب ممثلون في مجلس الأمن بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي بذلت جهودًا كبيرة بالتنسيق مع سفير فلسطين وسفراء دول عديدة لعقد اجتماع لمجلس الأمن لإيقاف الحرب الصهيونية على غزّة وما يترتب عليها.
ورغم محاولات الرئاسة البرازيلية وأكثرية الدول الأعضاء في المجلس، فقد حالت أمريكا- وحليفاها: بريطانيا وفرنسا- دون انعقاد المجلس منذ بداية الحرب الصهيونية في 7 أكتوبر 2023، طوال فترة الرئاسة البرازيلية، وبعدها، رافضة جميع مشاريع القرارات التي يمكن أن يصدرها المجلس، وخصوصًا وقف القتال، مُهددةً باستخدام الفيتو ومدعومة ببريطانيا وفرنسا؛ وهي سابقة تاريخية في تعاطي المجلس مع الأزمات الخطيرة كهذه الحرب المدمرة، وتعكس تطابقًا وشراكة كاملة لأمريكا وحلفائها مع إسرائيل الخارجة عن الشرعية الدولية، وثمرة انتهاك كل ما يمثله ككيان عنصري قائم على اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها.
عَمِدَ السفير الصيني رئيس مجلس الأمن لشهر نوفمبر، مدعومًا بأغلبية الأعضاء إلى دعوة مجلس الأمن للانعقاد في 14-11-2023 لمناقشة الحرب الصهيونية على غزّة، فيما استخدمت أمريكا الفيتو لإحباط مشروع القرار الروسي ومن بعده البرازيلي، والذي كان يدعو لوقف إطلاق النار وتنفيذ عملية إغاثة لفلسطينيي غزّة واستئناف المفاوضات.
وتكرر الموقف في 8 ديسمبر 2023؛ أي بعد مضي شهرين على حرب الإبادة؛ حيث دعا رئيس المجلس سفير الإكوادور إلى جلسه لمجلس الأمن في ضوء تقديم الأمين العام وبموجب صلاحياته حسب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، للفت نظر المجلس لخطورة أي نزاع على الأمن والسلم الدوليين. وبناءً عليه، تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة بمشروع قرار لوقف فوري لإطلاق النار ما بين إسرائيل وحماس في غزّة، وإطلاق أعمال الإغاثة الشاملة واستئناف مفاوضات السلام؛ حيث صوَّت بالتأييد لمشروع القرار 13 من أعضاء المجلس الـ15 بمن فيهم حلفاء وأصدقاء لأمريكا، فيما استخدمت أمريكا الفيتو لإسقاط مشروع القرار، وعمدت وبريطانيا للامتناع عن التصويت مساندةً لأمريكا!
موقف أمريكا هنا تعبير واضح عن إساءة استخدام سُلطتها لتعطيل مجلس الأمن وتأمين الكيان الصهيوني من الامتثال للشرعية الدولية والمحاسبة.
إنه يوم أسود في تاريخ الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إنها إجازة مفتوحة لإسرائيل للاستمرار في مذابحها ضد الشعب الفلسطيني في غزّة، هكذا عبر عن الموقف د. رياض منصور سفير فلسطين في الأمم المتحدة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" منفردة لإحباط مشروع القرار الذي تقدّمت به دولة الإمارات؛ حيث عبّر مندوبها عن خيبة أمله في السلوك الأمريكي المنحاز كلية للكيان الصهيوني في حرب الإبادة.
تكرر هذا السلوك الأمريكي المشين بعد عشرة أيام، وتحديدًا يوم الإثنين 18-12-2023؛ حيث قدّم وفد الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين إسرائيل وحماس، وتحمل إسرائيل لمسؤوليتها كقوة احتلال تجاه السكان المدنيين في غزّة بعدم استهدافهم، وأن يتعاون الطرفان في تسهيل أعمال الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.
لكن الولايات المتحدة وقفت بالمرصاد ضد مشروع القرار الجديد وادخلت المجلس في مساومات وابتزازات لتعديل النص بحيث لا توقف إسرائيل حرب الإبادة وأن لا تتحمل مسؤوليتها كقوة احتلال ومسؤولية إعاقتها لأعمال الإغاثة. وأمام هول المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في غزّة أخضعت أمريكا المجلس لابتزازها للموافقة على مشروع قرار يوم الجمعة 22-12-2023؛ أي بعد مضي 5 أيام يطلب من جميع الأطراف لكل من إسرائيل وحماس باتخاذ خطوات فورية للسماح فورا بامدادات الإغاثة الإنسانية وخلق الظروف لوضع حد مستدام للأعمال العدائية في قطاع غزّة.
وهو قرار لا يلزم إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية لضمان سلامة أعمال الإغاثة والإنقاذ؛ حيث عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن ذلك أن القوات الإسرائيلية تخلق عقبات هائلة أمام إغاثة غزّة. وهكذا واصلت إسرائيل حرب الإبادة بدعم أمريكا وحلفائها واستمر تعثر أعمال الإغاثة للشعب المنكوب.
وهكذا أكد بنيامين نتنياهو تكرارًا أن الحرب مستمرة حتى تصفية حماس واسترجاع الأسرى والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزّة. وكان مُلفتًا اتصال نتنياهو بحليفه الرئيس الأمريكي بايدن وشكره لدعمه القوي لإسرائيل في مجلس الأمن. علاوة على ذلك، قام وزير الدفاع الأمريكي الجنرال لويد أوستن بجولة للكيان الصهيوني ودول المنطقة لتشكيل قوة بحرية في البحر الأحمر لضمان ما سماه حرية الملاحة في البحر الاحمر وفي الواقع ضمان الملاحة للموانئ الإسرائيلية، خصوصًا إيلات.
كان موقف الولايات المتحدة متوقعا في ضوء علاقاتها المنحازة كلية للكيان الصهيوني وخصوصًا في حرب الإبادة هذه، ولكنه موقف صاعق من قبل أمريكا وحلفائها في ضوء جسامه الخسائر الفادحة والمجازر المرتكبة ضد المدنيين بعشرات الآلاف وتدمير منهجي لكل ما هو قائم على ارض غزّة واقتحامات مدمرة في باقي فلسطين المحتلة (الضفة والقدس)، وفي ضوء إحباط الولايات المتحدة على امتداد اكثر من شهرين ونصف لكل المحاولات لاستصدار قرار من مجلس الأمن لوقف حرب الإبادة ضد 2.3 مليون من الشعب الفلسطيني في غزّة.
هذا الموقف في مجلس الأمن يعكس دعم حلفاء إسرائيل الغربيين بقيادة أمريكا المطلق له في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وتحقيق كامل أهدافها بتدمير غزّة وابادة اكبر عدد من الفلسطينيين واستئصال المقاومه واسترجاع الرهائن وإعادة السيطرة على قطاع غزّة وإمكانية تهجير سكانه إلى سيناء المصرية. من هنا دعمهم للموقف الإسرائيلي بعدم وقف الحرب الإسرائيلية وقف لإطلاق النار من قبل إسرائيل وهم الولايات المتحدة فرنسا وبريطانيا (أعضاء مجلس الأمن الدائمين مع حق الفيتو) والمانيا وإيطاليا والنمسا وأستراليا وكندا وغيرهم، وهذا يشمل معارضة الدعوات لوقف الحرب الإسرائيلية مجالسهم التشريعية والبرلمان الأوروبي وفي جميع المحافل الدولية. والاستثناء هنا أسبانيا وبلجيكا وبعض دول أمريكا اللاتينية.
الموقف في الجمعية العامة وبالنسبة للجمعية العامة للأمم المتحدة وفي ضوء فشل مجلس الأمن في إصدار قرار بوقف إطلاق النار وبناء على طلب الأردن ودول أخرى بدعوة من رئيس الجمعية العامة، السيد دينيس فرانسيس، جرى انعقاد الجمعية العامة في 27 أكتوبر 2023، وقد تحدث أمام الاجتماع مندوب فلسطين د. رياض منصور والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جيتيرش ووزير الخارجية الأردني وعدد من المندوبين، ثم جرى التصويت على مشروع قرار يدعو لهدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تُفضي إلى وقف الأعمال العدوانية والقيام بأعمال الإغاثة بدون عوائق؛ حيث فاز بأغلبية كبيرة 120 صوتًا في حين تزعمت أمريكا التي وصفت القرار بالمشين، الدول المعارضة له 14 أو الممتنعين عن التصويت 45 وغياب إسرائيل في احتقار واضح للشرعية الدولية و في توجه واضح لعدم الامتثال للقرار؛ حيث رفضته إسرائيل جملة وتفصيلا. لكن الهدنة لمدة أسبوع فقط قد تمت لتبادل مجموعه من الاسرى واعمال اغاثة محدودة ثم عمدت إسرائيل بدعم أمريكا لاستئناف الحرب.
وإثر فشل مجلس الأمن مرة أخرى في التوصل لقرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في 8-12-2023 كما ذكرنا، وتصاعد حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزّة وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة، عاودت الجمعية العامة الانعقاد في 12-12-2023 ولكن هذه المرة لمناقشة مشروع مقدم من الإمارات العربية المتحدة نيابة عن 21 دولة عربية ودعم من أكثر من 100 دولة ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والامتثال للقانون الدولي؛ بما في ذلك القانون الدولي الإنساني خاصة حماية المدنيين والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن وضمان القيام بأعمال الإغاثة والإشارة لرسالة الأمين العام لرئيس مجلس الأمن في 6-12-2023 بموجب مسؤولياته حسب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
وفي هذه المرة حضر السفير الإسرائيلي الذي رفع لوحة بها رقم تلفون السنوار (القيادي في حماس) لمخاطبته بالاستسلام في احتقار واضح للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومرة أخرى، ورغم أغلبية كاسحة بتأييد مشروع القرار بـ153 صوتا من 193 صوتا، فقد تزعمت أمريكا معارضته من قبل 10 دول ومنهم إسرائيل ودول هامشية بالطبع في إشارة إلى عدم التزام أمريكا وإسرائيل بالقرار وامتناع 23 دولة عن التصويت بضغط من أمريكا وحلفائها. وقد بررت سفيره أمريكا في الأمم المتحدة ليندا جرينفيلد معارضتها للمشروع لعدم إدانته حماس لأعمالها المروعة وتجاهلت حرب الإبادة الإسرائيلية واحتلالها لفلسطين طوال 75 عاما. وقد عبر مندوب فلسطين السفير رياض منصور عن الموقف النبيل للجمعية العامة.
أما مجلس حقوق الإنسان في جنيف والذي يضم جميع أعضاء الأمم المتحدة والذين يقومون بانتخاب 47 دولة عضو لمدة 3 سنوات دوريا، فإنه يقوم بتمثيل يضمن توازن تمثيل دول العالم، وهو الجهة الاممية التي تتعاطى مع قضايا حقوق الإنسان للافراد والجماغات والشعوب، وخصوصا في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة وما يترتب عليها من انتهاكات للقانون الدولي الإنساني من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من ابادة جماعية وتطهير عرقي ضد المدنيين.
ويتولى المفوض السامي لحقوق الإنسان المنتخب من قبل مجلس الأمن بتوصية من الأمين العام رئاسه الجهاز التنفيذي لحقوق الإنسان ويقدم تقاريره وتقارير اليات الأمم المتحدة إلى مجلس حقوق الإنسان.
ومنذ شن إسرائيل لحربها على غزّة في 7-10-2023 فقد كان كلا من رئيس المجلس السيد فاكلاف بالك والمفوض السامي فولكر تورك والمقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينه المحتلة فرانسسكا البانيز مهتمون ومتابعون لمجريات الحرب وما رافقها ويترتب عليها، ومرة أخرى منعت إسرائيل زيار تورك وفرانسسكا إلى غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة وبدلا من ذلك زار تورك رفح المصرية وعمان عاصمه الأردن للقاء نازحين فلسطينين من غزّة.
وقد عبر الثلاثة أن لديهم مخاوف جدية من انتهاك إسرائيل للقانون الدولي الإنساني في غزّة وطالبوا بوقف فوري للحرب وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين المحتلة. ورغم ذلك ولم يجري أدانه إسرائيل صراحة في المجلس بسبب معارضة أمريكا وحلفائها الذين حالوا دون ذلك وحالوا دون عقد جلسة خاصة للمجلس لمناقشة الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعطلت إصدار المجلس لقرار واضح يدين حرب الإبادة الإسرائيلية وجرائم الحرب والإبادة والتطهير العرقي ويتخذ إجراءات بحق إسرائيل، لذا أصدر خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بيانا في 9-12-2023 طالبوا فية الأمم المتحدة ومجلس الأمن بوقف فوري للقتال وإغاثة الشعب الفلسطيني وأدانوا فيه إسرائيل لارتكابها جرائم حرب ضد الإنسانية وأيدوا مبادرة الأمين العام باستخدامه صلاحياته لمطالبة مجلس الأمن بوقف الحرب فورا.
وبسبب النتائج الكارثية التي لحقت بالشعب الفلسطيني والتي ترتبت على حرب الإبادة الصهيونية بالتعاون مع قوات الاحتلال البريطاني ودعم من القوى الاستعمارية الغربية وتواطؤ الأنظمة وصدور قرار التقسيم المشؤوم لفلسطين في مايو 1947 وما تبعه من حرب تطهير عرقي للفلسطينيين حتى الهدنة وقيام الكيان الصهيوني في نوفمبر 1948 وترتب عليه نزوح ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني حينها (نصف شعب فلسطين) وتحولهم إلى لاجئين؛ حيث 70% من سكان غزّة لاجئين واستيلاء الصهاينة على 78% من فلسطين بما فيها معظم القدس، فقد ترتب على ذلك قرارات للأمم المتحدة لإغاثة ومساعدة الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة والشتات.
ومن أهم ذلك قرار الأمم المتحدة في 1949 بإقامة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة والأردن ولبنان وسوريا وهذا يشمل بالطبع قطاع غزّة الأكثر ازدحاما وفقرا ونسبة لاجئين (2. 3 مليون على مساحة 360 كلم2).
كما تقدم وكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسف) المساعدات الإنسانية ومنظمة اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات إنسانية أخرى مثل أطباء بلا حدود والمساعدة النروجية وغيرها مساعدات ودعم الشعب الفلسطيني بما في ذلك فلسطينيي قطاع غزّة.
لن نستعرض الاحتلال والحصار الإسرائيلي على غزّة لعقود ولا الحروب الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزّة وإعاقتها لأعمال الأمم المتحدة ووكالاتها واعتداءاتها على هذه الوكالات سابقا، ولكننا سنعرض باختصار استباحة إسرائيل للقانون الدولي ولحصانة وكالات الأمم المتحدة والعاملين فيها.
لقد أوضح الأمين العام للأمم المتحدة السيد جوتيرش ونائبه للشؤون الإنسانية السيد جريفن والسيد فيليب لازاريني مسؤول الاونروا الاعتداءات الإسرائيلية المتعمدة والوحشية التي استهدفت منشآت وتجهيزات الأونروا وباقي الوكالات والمنظمات والعاملين فيها وذهب ضحيتها مئات من العاملين فيها وعائلاتهم بما لا سابق له في الحروب المعاصرة.
كما شملت الاعتداءات مئات الآلاف من المهجرين من المواطنين الفلسطينين الذين لجاؤا إلى مدارس الأونروا؛ حيث استشهد الآلاف ودمرت جزئيا هذه المدارس وبعض المستشفيات والعيادات ومراكز الإسعاف التي تدعمها الأمم المتحدة. وفي النتيجة فقد تعطلت عمليا مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في قطاع غزّة ولا تمثل أعمال الإغاثة الحالية في ظل الحصار الشامل وحرب الإبادة إلا النذر اليسير لحاجة شعب غزّة؛ حيث لا مكان آمن والتدمير والقتل يتم بأرقام فلكية متزايدة والشعب كله بحاجة لإغاثة الأمم المتحدة والعالم.
هذه الجرائم وغيرها تحظى بتغطية أمريكا وحلفائها لإسرائيل وتبرير جرائمها بأن مقاتلي حماس مختلطون مع المواطنين وفي جميع المرافق من بيوت ومجمعات سكنية ومدارس ومستشفيات ومساجد وكنائس وغيرها وأن شبكة أنفاق حماس تقع تحت هذه المنشآت. وأقصى ما تطرحه أمريكا وحلفاؤها نصيحه إسرائيل بتقليل الخسائر في أوساط المدنيين. ونصيحة إسرائيل بالحد من استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، لكنها عارضت بقوة إدانة أعمال إسرائيل هذه واتخاذ إجراءات بحقها؛ سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو مجلس حقوق الإنسان.
من المواقف ذات المغزى وصف إسرائيل للأمين العام للأمم المتحدة السيد جوتيرش بأنه معادٍ للسامية والمطالبة بإقالته. كما إن إسرائيل منعت دخول كل من الأمين العام ونائبه جريفن ومسؤول الأونروا لازاريني غزّة ضمن (الأراضي الفلسطينية المحتلة) عبر معبر رفح الجانب المصري. كما ألغت جميع تأشيرات موظفي الأمم المتحدة من العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو تتطلب مهامهم زيارتها.
استغرق قبول نيابة المحكمة الجنائية الدولية سنوات لتشمل المحكمة باختصاصها فيما يرتكب من جرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في يونيو 2020 بقرار من المحكمة الفرعية المختصة في عهد مدعي المحكمة حينها القاضية فاتو بن سودا. وقد رفضت إسرائيل بشدة القرار وأعلنت عن عدم الاعتراف بالمحكمة وقراراتها وعدم التعاون معها. أما الولايات المتحدة في ظل رئاسة ترمب فقد عاقبت المحكمة بإلغاء تأشيرات أعضاء مكتب الادعاء والمحكمة الخاصة، ووضعهم على اللائحة السوداء. بعد بضعة أشهر أضحى القاضي البريطاني كريم خان مدعي المحكمة ويبدو أنه استوعب الدرس الأمريكي.
طرحت قضية جرائم المسؤولين الإسرائيليين المتوجب التحقيق معهم ومقاضاتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية مجددًا، رغم مماطلة مدعي المحكمة كريم خان. ورغم ذلك فقد منعت إسرائيل كريم خان من دخول غزّة عبر معبر رفح. بعدها وجهت إسرائيل له الدعوة لزيارة فلسطين المحتلة، ورغم أنه حصر المتهمين بالجرائم التي ارتكبتها حماس والمستوطنين ومستبعدا المسؤولين الإسرائيليين، فإن توجه المئات من المنظمات والشخصيات الحقوقية والقانونية العالمية للمحكمة وادعائها العام بدعاوى ضد الجناة الإسرائيلين، يطرح مجددًا جدية المحكمة وادعائها العام بالسير في التحقيق والمحاكمة للجناة الإسرائيليين وفي مقدمتهم مجرم الحرب نتنياهو.
فهل يجرؤ مدعي المحكمة كريم خان على إصدار مذكرة اعتقال بحقه، كما فعل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن؟ لا يبدو أن ذلك مُمكنًا.
هذه بعض الملاحظات على إحباط أمريكا وإسرائيل وحلفائهما للشرعية الدولية والمؤسسات الدولية وأهمها الأمم المتحدة ووكالاتها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ما زالت التقلبات المناخية تهدد جموع العالم وتتلاعب معه، من موجات حرارية شديدة الى صقيع وأعاصير قوية طالت حتى بعض الدول العربية، هذا من جهة، ومن ناحية أخرى فان الحروب العالمية التى تشهدها الساحة مؤخرا وتصاعد الغازات الكربونية السامة عائق كبير أمام البيئة وحماية كوكب الأرض والأجيال الحاضرة والقادمة، حيث عانت جمهورية مصر العربية وجميع بلدان العالم وخاصة منها الأفريقية من تقلبات الطقس والتغيرات المناخية الحادة التى أثرت بشدة على حياة الشعوب بمختلف أعمارهم، هذا بالإضافة إلى تأثيرها الحاد على المحاصيل الزراعية والخضراوات، والثروة الداجنة والحيوانية مما أدى إلى غلائها بشكل مبالغ فيه
ويشهد العالم حاليا فترات عصيبة وحرجة بحياه الشعوب، حيث يذهب العلماء، والمفكرين، وأغلب المؤتمرات الدولية العالمية بالتنديد بخطورة التغيرات المناخية وتقلبات الطقس على كوكب الأرض الفترة الحالية، ومدى تأثير ذلك على ندرة المياه في مختلف بقاع الأرض، وتعرض الآخر إلى الغرق من جهة أو الجفاف المطلق من جهه آخرى.
وقد استدعى هذا الأمر إلى قيام مجلس الوزراء بتشكيل العديد من الاجتماعات العاجله بشأن إدخال خطط تتعلق بالتكيف مع التغير المناخي بجميع الوزرات.
ومن جهتها هنا توجهت جريدة “البوابة نيوز “ لإجراء مجموعة من اللقاءات الموسعة مع عدد من المركز القيادية بالبلاد، لطرح قضية العصر” التغير المناخي” والتأثيرات الجديدة عليها من جهة الحروب العالمية المنتشرة ومساهمتها في الاحترار العالمى والانبعاثات الكربونية وحدتها، والى نص اللقاءات.
صرح الدكتور عباس شوقي أستاذ الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعة القاهرة والخبير البيئة الدولي، بأن الموجات الساخنة إلى تعرضت لها البلاد الفترة الماضية، والتى ساهمت كذلك في التقلبات المناخية وارتفاع الحرارة بزيادة عن المعدل الطبيعي على مستوى كوكب الارض بصفة عامة، لها أسباب عدة تتمثل في وجود نشاط شمسي عبارة عن انفجارات شمسية، هذه الانفجارات تشبه البراكين على سطح الأرض، ينتج عنها خروج هالة حرارية وأشعة من الشمس خارج الفضاء.
وأشار إلى أن بعضها خارج الشمس، حيث إنها تدور في هالة كبير، فلو قدرت وجود كوكب الأرض بمساره أمام هذه الهالة يقع الأثر بحرارة شديدة عليها وعلى الأجواء به، وقد يسفر إلى سقوط أقمار صناعية وكوارث أخرى حيث إنه يعمل على ارتباك الأجهزة الإلكترونية، ومن الممكن بأن يكن هذا الأمر من مسببات توقف شبكات “النت” على مستوى العالم من قبل.
ولفت دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة، إلى أن هناك مواطنين لديهم أجهزة على القلب تساعدهم على استمرار حياتهم، قد تسفر هذه الموجات إلى توقف هذه الأجهزة، وعند صعود الطائرة يطالب الكابتن بإغلاق جميع الأجهزة الإلكترونية عن الصعود، لأنها تؤثر عليه، حيث إن هذه الموجات تؤثر على حركة الطيران، مشددا على أن هذه الهالات إذا لم توقع بضرر على الأنشطة على كوكب الأرض فإنه لا مفر من حرارتها وموجاتها الحرارية الشديدة عليها.
ونوه شوقي، بأنه بين “الشمس” والأرض يوجد مسافة كبيرة تصل إلى حوالى 150 مليون كيلو متر ، لذلك يتم حساب سرعة هذه الهالة الحرارية من خلال التليسكوب، حيث تم حسابها من يوم إلى ثلاث أيام، حسب سرعتها، وهنا نحدد وقت وصول هذه الأشعة على سطح الأرض، لذلك تم رصدها مؤخرا من قبل أمريكا الشمالية.
“ الدول الغنية المسؤوله عنؤولة الدول الأفريقية”
وأكد دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة، أن الدول الغنية هي المسؤولة عن التلوث وعن الفقر بالدول النامية والإفريقية والفقيرة، وذلك لأنها تقوم باستنزاف مواردها، وتأخذ المواد الخام بأقل الأسعار، وعن إعادتها يتم بيعها بأعلى الأسعار، موضحا أن سيارة الخضار لا تتعدى ألف دولار، بينما علب المواد الغذائية التى يتم استيرادها من تتعدي آلاف الدولارات
Cop28
وأوضح دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة، بأن كوب 28 تم التأكيد على الدول الصناعية بانها هي التى تقوم بالتلوث وتتسبب في ذلك لذلك لابد وان تتحمل تكلفة افعالها، وان لم تكن فعليها بان تستخدم تكنولوجياتها العالية وتتوقف عن التلوث، وتستبدل الطاقات المتجددة بكافة استخداماتها، بدل من اللجوء الى استرخاص الطاقة الغير متجددة والملوثة للجو بواسطة الفحم وغيره للحصول على طاقة، لافتا بان الدول الكبرى اتفقت على تجميع 100 مليار دولار منذ عام 2015 من اجل ادخال التكنولوجيا للدول الفقيرة والحد من التغير المناخي والتكيف مع التقلبات المناخية ، ولكن في المواقع لم يحدث ذلك، وبسبب الازمات المالية وتزايد اسعار الدولار واليورو والغلاء الذي وقع بالعالم الفترة الاخيرة، فاننا نحتاج الى مضاعفة هذا الرقم على الاقل ليصل الى 200 مليار دولار، حيث ان الاسعار تضاعفت في العالم بنسبة 100% الفترة الاخيرة، ولكن في مصر تضاعت بنسبة 1000% الفترة الاخيرة
"الدول الخليجية رفضت اقرار الحد من استخدام المواد البترولية خشية من توقف"سوق البترول"
وكشف خبير البيىة الدولي، بانه بكوب 28 عندما طالبت الدول باجتماعتها بتقليل استخدام المواد الضارة والملوثة للبيئة والغير متجددة على راسها الفحم والبترول، للحد من التغيرات والتقلبات المناخية، فانه من ضمن الدول التى اعترضت على ذلك الدول الخليجية لتصديرها للبترول، وان ذلك يعارض مع مصالحها، واستثماراتها، وذلك خوفا منها من توقف "سوق البترول العالم"، مشددا بانه تم تحالف الدول البترولية مع الدول الصناعية ضد الدول الفقيرة في الحد من استخدم الطاقات الملوثة والغير متجددة للحد من التقلب المناخي
وشدد شوقي، بان الدول الصناعية الغنية والدول الخليجية البترولية صوتهم عالي وقراراتهم صارمه وقوية على الدول الفقيرة ، لانها تراعي مصالحها فقط، قائلا:" انه لذلك اعتقد بان كوب 29 سوف يعدي ويمر كذلك بدون احداث اي جدوى للدول الفقيرة، وان مصدر القوة هو المتحكم في مصر البشر"
"" كوب 28 يقرر ان المتسبب الحقيقي للتغير المناخي هي "الدول الصناعية""
واوضح خبير البيئة الدولي، بأن كوب 28 تم التاكيد على الدول الصناعية بانها هي التى تقوم بالتلوث وتتسبب في ذلك لذلك لابد وان تتحمل تكلفة افعالها، وان لم تكن فعليها بان تستخدم تكنولوجياتها العالية وتتوقف عن التلوث، وتستبدل الطاقات المتجددة بكافة استخداماتها، بدل من اللجوء الى استرخاص الطاقة ان الدول الغنية هي المسؤولة عن التلوث وعن الفقر بالدول النامية والافريقية والفقيرة، وذلك لانها تقوم باستنذاف مواردها، وتاخذ المواد الخام باقل الاسعار، وعن اعادتها يتم بيعها باعلى الاسعار، موضحا بان سيارة الخضار لا تعدى الف دولار، بينما علب المواد الغذائية التى يتم استيرادها من تتعدي آلاف الدولارات
ولفتت إلى ان الدول الكبرى اتفقت على تجميع 100 مليار دولار منذ عام 2015 من اجل ادخال التكنولوجيا للدول الفقيرة والحد من التغير المناخي والتكيف مع التقلبات المناخية ، ولكن في المواقع لم يحدث ذلك، وبسبب الازمات المالية وتزايد اسعار الدولار واليورو والغلاء الذي وقع بالعالم الفترة الاخيرة، فاننا نحتاج الى مضاعفة هذا الرقم على الاقل ليصل الى 200 مليار دولار، ن الدول الغنية هي المسؤولة عن التلوث النهاىهاهاوعن الفقر بالدول النامية والافريقية والفقيرة، وذلك لانها تقوم باستنذاف مواردها، وتاخذ المواد الخام باقل الاسعار، وعن اعادتها يتم بيعها باعلى الاسعار
وأوضح ان سيارة الخضار لا تعدى الف دولار، بينما علب المواد الغذائية التى يتم استيرادها من تتعدي آلاف الدولارات واوضح، بأن كوب 28 تم التاكيد على الدول الصناعية بانها هي التى تقوم بالتلوث وتتسبب في ذلك لذلك لابد وان تتحمل تكلفة افعالها، وان لم تكن فعليها بان تستخدم تكنولوجياتها العالية وتتوقف عن التلوث، وتستبدل الطاقات المتجددة بكافة استخداماتها، بدل من اللجوء الى استرخاص الطاقة الغير متجددة والملوثة للجو بواسطة الفحم وغيره للحصول على طاقة، لافتا بان الدول الكبرى اتفقت على تجميع 100 مليار دولار منذ عام 2015 من اجل ادخال التكنولوجيا للدول الفقيرة والحد من التغير المناخي والتكيف مع التقلبات المناخية ، ولكن في المواقع لم يحدث ذلك، وبسبب الازمات المالية وتزايد اسعار الدولار واليورو والغلاء
وشدد دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة،بانه تم تحالف الدول البترولية مع الدول الصناعية ضد الدول الفقيرة في الحد من استخدم الطاقات الملوثة والغير متجددة للحد من التقلب المناخي مشددا بان الدول الصناعية الغنية والدول الخليجية البترولية صوتهم عالي وقراراتهم صارمه وقوية على الدول الفقيرة ، لانها تراعي مصالحها فقط، قائلا:" انه لذلك اعتقد بان كوب 29 سوف يعدي ويمر كذلك بدون احداث اي جدوى للدول الفقيرة، وان مصدر القوة هو المتحكم في مصر البشر"
"امريكا الشمالية سبب الاشعاع الحرارى المؤخر على كوكب الارض”
واشار دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة، الى انه تم رصد تلوين السماء بالوان بنفسيجية قوية وواضحة نتيجة وصول الهالة الحرارية او الاشعاع على سطح الارض، حيث شهد العالم بعدها ارتفاع في درجات الحرارة بصورة كبيرة وموجات حرارية شديدة على سطح الارض
الانفجارات الشمسية تندرج تحت مسمى “ انفجارات طبيعية”، حيث ان هذه الانفجارات لها مواسم ودورة في الشمس
وكشف بان دولة امريكا الشمالية هي التى رصدت هذه الهالة بصورة كبيرة، منذ شهر ، حيث ان الدورة الشمسية مدتها حوالى 11 عام، وبدات الدورة الحالية في عام 2018، وبالتالى نحن في منتصف الدورة، لذلك فانه من المتوقع بان النشاط الشمسي سوف يزيد بعامى 2024 و2025"..قائلا:" انه من المتوقع بان يشهد عامى 2024 و2025 نشاط شمسي قوى، واشد حرارة وموجات حارة"
العالم يحرق ١٠ مليار طن فحم بالعام الواحد)
وكشف خبير البيئة الدولي، بان العالم يقوم بحرق ١٠ مليار طن فحم بالعام الواحد، مشيرا الى ان ٢٠٪ من الكهرباء المستهلكة بامريكا من حرق الفحم، كما ان دولة الصين تتسبب في تصعيد اكثر من ثلث ثانى اكسيد الكربون على مستوى العالم بسبب الفحم الذي يستهلك عندها
(الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الاكبر على مدار تاريخها)
وكشف دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة، وخبير البيئة الدولي، بان الملوث الاكبر على مدار التاريخ حول السنوات الاخيرة هي الولايات المتحدة الامريكية، حيث ان نصف غاز ثانى اكسيد الكربون الموجود في العالم حاليا قادم من امريكا، وهو اكثر غاز يساعد على الاحترار العالمي، والتقلبات والتغيرات المناخية، اي انها تلوث حوالى 20% من الملوثات العالمية ، منوها الى انها سبب رئيسي في ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الارض 1 درجة مئوية، وذلك لانها تراعي مصلحة المواطن لديها وتجعله اهم من حياه شعوب اخري
الصين" لديها مليارات من اطنان الفحم "
واوضح عباس شوقي، بأن الصين تستخدم الفحم لان لديها مليارات من الاطنان من الفحم، لذلك تستنكر ترك تلك الطاقات والذهاب الى شراء غاز ومواد بترولية باسعار كبيرة، وحتى لو عندها غاز تسعى الى بيعه وتستغل الفحم المتواجد باراضيها، مشيرا الى ان مستوى المعيشة هناك يختلف عن البلدان الافريقية نهائيا، حيث ان هناك قرى كامله بافريقيا لا يتواجد بها الا ثلاث او اربع سيارات خاصة، قائلا:"ان هذا الوقت فعلا يسمى عصر"الدولة القوية" في الاقتصاد، والشؤون العسكرية"
واشاردكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة، الى ان الحفاظ على البيئة والكرة الارضية وصحة الانسان عامه فانه ياتى بالمرتبة الاخيرة تجاه الدول الغنية امثال امريكا والصين، حيث انه غير منطقى بان نقوم بالحديث عن التغيرالمناخي وسبل الحد منه تجاه الدول الغنية ونتقوم بحرق الفحم في ذات الوقت
ووجه الخبير البيئى رسالة من خلال "البوابة نيوز" قائلا:" انه اذا كان لدينا منجم فحم بالاراضي السيناوية، فلابد من اعادة تقييم المنجم واعادة استخدامه في انتاج الطاقة من الفحم في سيناء مع اتباع احدث الاساليب التكنولوجية الحديثة في ذلك"
موضحا بان الاعداد في سيناء ليس بكبير، والمساحة الشاسعة وجودة الهواء تساعد على ذلك، مع استخدام التكنولوجيا في انتاج الطاقة، وعدم اخلال او احداث اي ضرر على البيئة
مشيرا الى ان ذلك يعمل على توفير الطاقة ويوفر ملايين الدولارات، ونستغل امكانياتنا احق من الدول الاوروبية التى تلوث وتستخسر استخدام التكنولوجيا الحديثة وتضر البيئة بانبعاثاتها الخطيرة، وترفض تمويل الدول النامية والافريقية لاستخدام التكنولوجيا للتاقلم مع الملوثات التى تسببت في وقوعها
(نسبه تلوث الفرد المصري 50% من تلوث اي انسان بالعالم")
واوضح عباس شوقي، بان نسبة تلويث الانسان المصري للبيئة بالنسبه لاي فرد اخر على مستوى شعوب العالم تتراوح بنسبة 50% ، مشيرا الى انه لا يجب بان اسعد بهذا الامر، لان هذا يعنى بان عملى بسيط وانه لا يوجد لدي صناعة مثل باقي الشعوب، ولا محطات ولا ملوثات، ولا اقتصاد كبير مثلهم، ولكن نتلقى الملوثات من صناعات الدول الكبرى فحسب، قائلا:" انه لا يوجد صناعة كبرى بمصر، ولا يوجد محطات بالصورة المطلوبة، لذلك لا يوجد ملوثات بالتدرج الطبيعي، لذلك نسبة ملوثات الانسان المصري تصل الى 50% مقارنه باي فرد اخر"
وشدد الخبير البيئي الدولى..بانه يناشد المسؤولين في التوسع في انشاء انشطة صناعية، حتى ولو تحمل نسب من التلوث فانها تعادل النسب العالمية، ودليل على العمل والتطور، ورفعه الاقتصاد،ولديك مصانع، ولكن عدم احداث اي انشطة او اي تلوث هذا يعنى باننى"فقير" شعب فقير، يفتقر للصناعة والاقتصاد، وهذا يدعو الى الحسرة
ونوه على انه ليس الغرض التلوث ولكن الغرض بان يكون لدي صناعة ونشاط صناعي واقتصادى، حيث انه عندما يتم انشاء مصنع سيكون طبقا للمواصفات العالمية واقل تلوثا
“ تأثير الحروب على التغيرات المناخية واحترارالطقس والبراكين والزلازل”
اوضح خبير البيئة الدولي عباس شقوقي، بان المنظمات العالمية لا تعارض اسرائيل ولا تعني ولا تهتم لامر اطفال فلسطين، ولا النساء ولا حتى البيئة، ولكن تنظر الى مصلحتها فحسب:"ان الدول القوية المسيطرة لم تاخذ حقها فحسب بل تاخذ ماتريد، على حساب الشعوب الفقيرة المتضرر، حيث ان قرار "الفيتو" تستحدمه الولايات المتحدة دائما لاستمرار سلسال الدم والمجازر بالاراضي الفلسطينية، وتستخدمه كذلك روسيا تجاه استمرار الحرب على اوكرانيا"
وكشف بان الملوث الاكبر على مدار التاريخ حول السنوات الاخيرة هي الولايات المتحدة الامريكية، حيث إن نصف غاز ثانى اكسيد الكربون الموجود في العالم حاليا قادم من امريكا، وهو أكثر غاز يساعد على الاحترار العالمي، والتقلبات والتغيرات المناخية، أي أنها تلوث حوالى 20% من الملوثات العالمية ، منوها الى انها سبب رئيسي في ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض 1 درجة مئوية، وذلك لأنها تراعي مصلحة المواطن لديها وتجعله اهم من حياه شعوب اخر
( الحروب العالمية وزيادة نسب الغازات الكربونية بكوكب الارض"
واشار دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة،الى ان الحروب العالمية على الساحة حاليا تساهم في زيادة نسب الغازات الكربونية والاحتقانات على وجه الارض، ولكن عندما نقوم بتجميع هذه الغازات والمناطق التى وقعت بها فان ذلك لا يساوي شئ بجانب الغازات الناتجه من محطات الكهرباء التى تستمر في حرق ملايين الاطنان من الفحم
واوضح شوقي" البوابة نيوز"، بانه على مستوى العالم بتم حريق حوالى ١٠ مليار طن فحم في السنه معظهم بمحطات لتوليد كهرباء مثل الدول الكبيرة مثل الصين، وامريكا، والهند، وروسيا، والدول الاوروبية.
اوضح الخبير البيئى الدولي عباس شوقي، بان الحرب الروسية الاوكرانيه قامت بقطع الغاز عن اوروبا، واضطرت الدول الاوروبية بدلا من شراء غاز او نفط من الدول الاوروبيه اعتمدت على نفسها واستغلت جبال الفحم التى لديها في الحصول على الطاقة؛ وبالتالي زادت من استخدام الفحم، واعتمدت عليه بصورة اكبر من ذي قبل
لافتا ان دول الصين زادت بصورة كبيرة كذلك في استخدام الفحم، حيث تعد هذه الملوثات الحقيقية ، حيث ان المحطات التى تولد كهرباء اربع وعشرون ساعة بالطبع يزيد استهلاكها بصورة كبيرة جدا، حيث ان الصين تقوم بحرق نصف مليون فحم في الساعة الواحدة؛ منوها الى ان المحطات تعمل على الاقل ٢٠ ساعة باليوم ، واثناء الراحة يدخل غيرها الهدمه لاستمرار الخدمه.
واوضح شوقي، بان المنظمات العالمية لا تعارض اسرائيل ولا تعني ولا تهتم لامر اطفال فلسطين، ولا النساء ولا حتى البيئة، ولكن تنظر الى مصلحتها فحسب:"ان الدول القوية المسيطرة لم تاخذ حقها فحسب بل تاخذ ماتريد، على حساب الشعوب الفقيرة المتضرر، حيث ان قرار "الفيتو" تستحدمه الولايات المتحدة دائما لاستمرار سلسال الدم والمجازر بالاراضي الفلسطينية، وتستخدمه كذلك روسيا تجاه استمرار الحرب على اوكرانيا"
واشار دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة، بان التعمير في الاراضي الفلسطينية بعدما وقع باراضيها عالي التكلفة بشكل كبير جدا، حيث ان التعمير بالاراضي الصحراوية اسهل بكثير واقل تكلفة من التعمير في الاراضي المتهدمه، وانه لاعادة الاعمار بتلك المناطق باننا نحتاج الى جهود كبيرة وتكاليف عالية جدا لازالة تلك الانقاض قد تساوى تكاليف الاعمار نفسها، قائلا:" ان بناء عمارة على ارض خالية اسهل بكثير من ازالة انقاض لعمارة او متابعة ازالة مابقى منها لاعادة تاسيسها من جديد وبنائها"
وقال:"لازالة جبال الانقاض المتبقية من هدم الاراضي الفلسطينية نحتاج الى سنيين طويلة، والاموال تسهل الامور وتسرعها، حيث ان غزة دمرت بالكامل، وحتى المنازل التى تهدم فانها تصدعت جراء الانفجارات"، ولفت الى ان هناك كارثة بيئية بغزة كامله يتعجب لها العالم اجمع
واوضح بان هناك اشجار عتيقة دمرت بفعل الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة بجانب الحرائق التى اودت بحياه كل ماهو حي هناك من انسان ونبات وحيوان واشجار وبيئة، مؤكدا باننا وسط دمار شامل وحياه تحمل تلوث كبير وموت في جميع ارجائها، بداية من الهواء المصاحب بالغازات الكربونية والمسرطنه الذي يتم استنشاقه جراء الاسلحة المحرمه دوليا التى تستخدمها اسرائيل في ابادة شعب غزة كامله
منوها بانه حتى الان هناك شهداء تحت الانقاض لم يتم دفنهم، جراء الدفن المستمر على مدارعام دون توقف او هوادة
"اليونيسيف"
وكشف دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة، بانه سال احد المسؤلين باليونيسيف، المهتمين بسوء التغذية لاطفال افريقيا، والاهتمام بهم، باحد الدول الافريقية عن مشاهدتهم لاطفال فلسطين، والموت، والابادة التى تقع هناك، فكان اجباتهم هي" هذه سياسة، ولا نستطيع التحدث بها، ونحن موظفين فقط"
“حرب الابادة الفلسطينية والاسلحة الفتاكة دمرت البيئة الفلسطينية”
ومن جانبه صرح دكتور على محمود مدير مشروع الدعم المؤسسى بوحدة الاوزون بوزارة البيئة، ان الغازات والكربونات الناتجة من الحروب العالمية وخاصة حرب الابادة الفلسطينية والاسلحة الفتاكة والمحرمه دوليا التى يتم استخدامها تؤثر بالطبع على طبقة الاوزون، وان وحدة الاوزون بوزارة البيئة شاركت العالم هذا العام في الاحتفال باليوم العالمى للاوزون تحت شعار"النهوض بالعمل المناخي"، وذلك لأهمية الحد من الغازات الكربونة المتسببة في تقلبات الطقس
واوضح الدعم المؤسسي للبوابة نيوز، بان بروتوكول مونتريال لم يكن سعيه فقط في تحقيق السعى وراء حماية طبقة الاوزون فحسب ولكن شدد على الحد الانبعاثات الدفيئة، ويساعد كذلك الدول على خفض الانبعاثات الكربونية للغازات خصوصا انها بتزود من الاحتباس الحراري و من هنا نلاحظ بان برتوكول مونتريال حقق فائدتين تتمثل في التخلص من المواد المستنفزة لطبقة الازوون وتقليل الأنبعاثات الحرارية
عزت لويس:"اسلحة الحروب تدمر البيئة وتنتج عنها مخلفات خطرة
كما صرح دكتور عزت لويس رئيس وحدة الاوزون بوزارة البيئة، بأن كافة الأنشطة البشرية تؤثر على البيئة سواء ان كانت انشطة صناعية او متعلقة بالحروب والانبعاثات الكربونية، حيث ان مايحدث بالساحة العالمية من الابادة الفلسطينية والحرب الاوكرانيه، يعزز من الاحتباس الحرارى والكربونات بالعالم والتقلبات المناخية
مشددا في تصريح خاص" البوابة نيوز"، بان الحروب واستخدام الاسلحة المدمرة يدمر البيئة وينتج عنها مخلفات خطرة؛ حيث ان تراكم المخلفات للبيئة ليس لصالح البيئة، حيث ان هذه الحروب دمرت البيئة الفلسطينية بكل اظفارها، من تربة وماء وهواء، واشجار وكل شئ دمرته
وشدد على ضرورة الدفن الآمن لمخلفات الحروب، حيث ان البيئة تحتاج العديد والعديد من السنوات لكى تتعافي، نهيك عن دمار الأرواح البشرية
أشار الى ان الانبعاثات والشوائب الخاصة بالحروب تمكث في الأجواء مدة طويله وتؤثر على جودة الهواء، وتلوثه، وتؤثر على الاوزون الحالى الأساسي من الاشعة الفوق بنفسيجية الخطيرة الناتجة من الشمس، حيث ان بعض الشوائب تؤثر وتمكث بالجو اياما.
ونوه لويس، بان كافة الادخنه السمراء والانبعاثات الحرارية والكربونية التى تتصاعد من اي مكان على سطح الارض تتسبب في تصاعد وتيرة التغيرات المناخية وتقلبات الطقس وتأثر على الغلاف الجوى وكذلك طبقة الاوزون، مشيرا الى ان حريق الغابات والذي يعد امر طبيعي ليس من فعل بشر، يؤثر كذلك على المناخ، وعلى حدته، قائلا:" ان كافة الاسلحة التى تستخدم، وضرب النيران، والحرائق التى تحدث كلها تساهم في تغير المناخ، حيث انها لم تسفر في تغيرات كبيرة ولكن لها تاثير بالطبع على المناخ"
ومن جانبه اوضح عباس شوقي ،دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة، بان الحروب العالمية على الساحة حاليا تساهم في زيادة نسب الغازات والاحتقانات على وجه الارض، ولكن عندما نقوم بتجميع هذه الغازات والمناطق التى وقعت بها فان ذلك لا يساوي شئ بجانب الغازات الناتجه من محطات الكهرباء التى تستمر في حرق ملايين الاطنان من الفحم
واوضح بانه على مستوى العالم بتم حريق حوالى ١٠ مليار طن فحم في السنه معظهم بمحطات لتوليد كهرباء مثل الدول الكبيرة مثل الصين، وامريكا، والهند، وروسيا، والدول الاوروبية
كما اوضح دكتور الجيولوجيا والموارد الطبيعية جامعه القاهرة، بان الحرب الروسية الاوكرانيه قامت بقطع الغاز عن اوروبا، واضطرت الدول الاوروبية بدلا من شراء غاز او نفط من الدول الاوروبيه اعتمدت على نفسها واستغلت جبال الفحم التى لديها في الحصول على الطاقة؛ وبالتالي زادت من استخدام الفحم، واعتمدت عليه بصورة اكبر من ذي قبل
ولفت إلى ان دول الصين زادت بصورة كبيرة كذلك في استخدام الفحم، حيث تعد هذه الملوثات الحقيقية ، حيث ان المحطات التى تولد كهرباء اربع وعشرون ساعة بالطبع يزيد استهلاكها بصورة كبيرة جدا، حيث ان الصين تقوم بحرق نصف مليون فحم في الساعة الواحدة؛ منوها الى ان المحطات تعمل على الاقل ٢٠ ساعة باليوم ، واثناء الراحة يدخل غيرها الهدمه لاستمرار الخدمة.
ومن جانبه صرح الدكتور مجدى عبد الله، الاستاذ المتفرع في هيئة الطاقة الذرية المصرية، انه اثناء انعقاد مؤتمر التغيرات المناخية عام 2016، تم عرض مجموعة من الدراسات لعدد من العلماء يفيد انه بفعل التغير المناخي وتقلب الطقس الذي يعانى وسيعانى منه العالم الفترات المستقبلية القادمه، فانه من المحتمل غرق مدينه "الاسكندرية" بجمهورية مصر العربية، ومدينه ميامى "بالولايات المتحدة الامريكية"، وذلك بعام 2100، وذلك مع استمرار ارتفاع درجات حرارة الارض حتى تصل الى 4 مئوية، لذلك يجاهد العالم حاليا الى عدم وصول درجة حرارة الارض الى 1.5 درجة مئوية.
واضح عضو هئية الطاقة الذرية، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، ان جميع دول العالم حاليا تسير في اتجاه تحقيق مصالحها ومصالح شعبها المؤقته، على حساب ارتفاع درجة حرارة الارض تدريجيا وتصاعد الاحتباس الحراري والغازات الدفيئة الكربونية على كوكب الارض، والدليل على ذلك رجوعها مرة اخرى الى استخدام" الفحم"، حيث بدات الصناعة قديما بعصر"الفحم" ثم "البترول " وتسعى للوصول للطاقة المتجددة والتوسع فيها، ولكن الان فانها تسعى الى العودة مرة اخرى الى الوراء واستخدام "الفحم" بسبب مشكلة دولتى روسيا واوكرانيا، وعدم وصول "الغاز الروسي" لهم.
ونوه الى ان طاقة الهيدروجين تنقسم إلى ثلاث طاقات، الأولى تدعى" طاقة الهيدروجين الرمادى"،وهي تولد غاز ثانى أكسيد الكربون، بينما الأكسين الأزرق، وهي كذلك تولد كربون ولكن يتم عزله، بينما الهيدروجين الأخضر، الذي يعد ثالث أنواع طاقات الهيدروجين، والذي يتم انتاجه بواسطة الطاقة الجديدة والمتجددة كالشمس والرياح أو الطاقة النووية، آمن جدا ولا يضر بالبيئة.
وأكد عبد الله، ان الطاقة النووية تفيد في إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي بإمكانه مساعدة البلاد في الحصول على الطاقة والعمل من خلالها، دون الإضرار بالبيئة أو إحداث أي تغيرات بيئية تكن سببا في التقلبات المناخية، مؤكدا أن دول العالم أجمع تسعى جاهدة لإنتاج الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها.
وأكد أن كثيرا من الدول الأوروبية تسعى إلى شراء طاقة الهيدروجين الأخضر وإنتاجه بمنطقة شمال أفريقيا، لقربها من أوروبا، حيث تمتاز تلك المنطقة بسطوع الشمس بها طوال ساعات النهار، ومتوسطها يتراوح مابين 14 و15 ساعة في اليوم الواحد، بالإضافة إلى أن مشاكل النقل سوف تكون أقل، والتكلفة تنخفض والمخاطرة كذلك، مشددا على أهمية الطاقات المتجددة في ظل أزمة الطاقة التى يشهدها العالم الفترة الحالية.
ولفت الى، أهمية دور التقنيات النووية في مواجهة التغيرات المناخية، حيث إن العالم أجمع حاليا أصبح لديه العلم والمعرفة الجيدة بخطورة الانبعاثات الكربونية والتى تشمل غاز الميثان، وغاز ثانى أكسيد الكربون co2.
ونوه، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بالتنسيق مع منظمة الفاو وتم إنشاء معمل كبير دولي على مستوى العالم من أجل مساعدة الدول في استخدام التقنيات النووية لتحديد ورصد المخاطر والتهديدات المرتبطة بالغازات الدفيئة، مشددا على أنه إذا تم استخدام تكنولوجيا المحطات النووية للحد من التغيرات المناخية فإنها سوف تساعد وبشدة في التخلص من الانبعاثات الكربونية الخطيرة.
وعن استخدام النووى في إنتاج الكهرباء كشف أنه يوجد حوالى 400 مفاعل على مستوى العالم، يقوم بإنتاج 11% من كهرباء العالم، مؤكدا أن الـ11% بإمكانهم توفير حوالى 400 مليون طن كربون، لم يستطع دخول الغلاف الجوى، لأن التكنولوجيا النووية “0” كربون، أي عديمة الكربون.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية التى يشهدها العالم حاليا تؤثر تأثيرا كبيرا جدا على مختلف الشعوب، لذلك فإنه بواسطة استخدام التقنيات النووية تم تطوير 3 آلاف نوع نبات باستخدام تقنيات استيلاد الطفرات النباتية، وهذا يعنى إنشاء طفرة نباتية لأي محصول ينتج نوعا جديدا من نفس النبات، ولكنه يتميز بأنه يتحمل الظروف المناخية القاسية، من قله مياه وملوحة والجفاف وارتفاع درجة الحرارة
وأضاف عبد الله، أن الوضع الزراعى بدولة بنجلاديش، وبالتحديد في مدينه كامبوديا تقهقر بشكل كبير جدا بسبب التغيرات المناخية، لذلك قامت الوكالة الدولية بتقديم المساعدات لهم، حيث تم تطوير 40 نوعا نباتيا جديدا من محاصيلها، على رأسها محصول 13 نوعا من الأرز، وأصبحت دولة تصدر الأرز “بنجلاديش” تصدر محصول الأرز بفعل هذا، مشددا أن هناك مشاكل بمعظم دول العالم بفعل التغير المناخي حتى بجمهورية مصر العربية.
وكشف أن هيئة الطاقة الذرية بجمهورية مصر العربية قامت بعمل طفرات جديدة لأهم المحاصيل الدولية بالجمهورية، حيث تم عمل خمس طفرات جديدة للقمح، حيث تم "استيراد" طفرات جديدة لهذا المحصول من خلال تعرض البذور لعملية إشعاع خفيفة جدا " نشع البذور"، بحيث تعدلها هندسيا لزيادة الإنتاج، مؤكدا أن الطفرات من محصول القمح التى تتعرض "للإشعاع" زادت بنسبة تقدر بـحوالى 40% عن المحصول العادى والبذور الأصلية.
وأضاف أن جمهورية مصر العربية لديها محطة نووية بالضبعة، سوف تسهل الحصول على أربعه آلاف و800 ميجا/وات في العام الواحد، مؤكدا أنه من المقرر افتتاح أول مفاعل جديد ينتح 1200 ميجا/ وات سنويا، بعام 2027.
وأكد أن الطاقة النووية تعد أرخص أنواع الطاقة وأقواها وأنظفها والأمن بيئيا، مثلها مثل الطاقات المتجددة الأخرى مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من الطاقات، ولكن يرتكز صعوباتها في التكلفة العالية أثناء إنشائها أول مرة فقط، ولكن العائد لها جم وكبير جدا، منوها إلى أن ندرة طاقة المياه بالبلاد، حيث لاتحصل البلاد على الطاقة من خلال المياه إلا بواسطة السد العالي فقط، حيث إنه يتم تبخير المياه من أجل عمل تيار، بواسطة إرسالها عبر التوربينات، والتى تعمل بدورها "الدينامو"، فيقوم بإنتاج الكهرباء، ولكن مايتم استخدامه لتحريك المياه، سيكون عن طريق شقين الأول منهم يتمثل في ارتفاع منسوب المياه ويولد طاقة نظيفة، والشق الثانى يتمثل في استخدام الوقود الأحفورى أو الغاز الطبيعي من وصول المياه لحالة من الغليان ثم التبخير، ثم تعمل التوربينات، ويعمل الدينامو ويولد كهرباء.
وشدد على أن الوقود الأحفورى والغاز يعد من العوامل الأساسية التى تعمل تعمل على تسخين الجو، بفعل تصاعد غاز ثانى أكسيد الكربون.
وأكد الأستاذ المتفرغ بهيئة الطاقة الذرية، أن "اليورانيوم" الذي يعمل بالطاقة الذرية لا ينتج أي وقود نهائي، ولا عائد مضر بالبيئة، بل تنتج "0" كربون مقارنه بالمصادر الأخرى، مشددا على أنه إذا تم تشغيل الـ440 مفاعل على مستوى العالم تستطيع تمنع حوالى 400 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون من الوصول إلى الغلاف الجوي، مشيرا إلى إمكانية عمل وحدات مرافقة بالمحطات النووية تنشأ محطات لتحلية المياه.
ومن ناحيته اكد الدكتور هشام عيسى المركزي للتغيرات المناخية السابق، بان استخدام قنله هيدروجينية او نوويه من اي دولة بالعالم سوف ينتهى الامر الى ذهاب كل بلد وشانها ومايعنيها ولا يوجد اي فائدة لاي مؤتمر بيئي عالمى اخر مهما كانت اهميته، مشيرا الى ان درجة الحرارة التى تصدر من القنبله النووية تتعدى الـ 60 الف درجة مئوية، اي اكبر من حرارة الشمس، وهذا يعنى تبخر المواطنين الواقعين بهذه الاجواء وبالقرب منها، لافتا بان القنبلة التى القت على هيروشيما ونجزاكى باليابان منذ سبعين عام اسفرت عن موت اكثر من 400 الف انسان في الحال، هذا غير الاثار التى ترتبت عليها فيما بعد، وتاثيرها بالبيئة والعنصر البشري هناك اجيال متتتالية، بالاضافة الى الخطر الاشعاعي الذي استمر بصورة كبيرة هناك.
واستطرد هشام عيسى اثناء لقائه الحصرى " البوابة نيوز "، موضحا بان القنابل حاليا اكثر تطورا واكثر فتكا بالبشرية، مشيرا الى ان مفاعل تشرنول الذي انفجر بأوكرانيا اسفر عن موت المدينه ومازال يوجد بها خطر اشعاعي، مؤكدا انه اذا وقعت حرب نووية بين دول عالم اعتقد بان اكثر من نصف كوكب الارض سوف يدم
البيئة: مخلفات حرب الإبادة الفلسطينية أضرت بطبقة الأوزون
صرح دكتور على محمود مدير مشروع الدعم المؤسسى بوحدة الاوزون بوزارةالبيئة، بان الغازات والكربونات الناتجة من الحروب العالمية وخاصة حرب الابادة الفلسطينية والاسلحة الفتاكة والمحرمه دوليا التى يتم استخدامها تؤثر بالطبع على طبقة الاوزون، وان وحدة الاوزون بوزارة البيئة شاركت العالم هذا العام في الاحتفال باليوم العالمى للاوزون تحت شعار"النهوض بالعمل المناخي"، وذلك لأهمية الحد من الغازات الكربونة المتسببة في تقلبات الطقس
واوضح محمود لـ “البوابة نيوز”، بان بروتوكول مونتريال لم يكن سعيه فقط في تحقيق السعى وراء حماية طبقة الاوزون فحسب ولكن شدد على الحد الانبعاثات الدفيئة، ويساعد كذلك الدول على خفض الانبعاثات الكربونية للغازات خصوصا انها بتزود من الاحتباس الحراري و من هنا نلاحظ بان برتوكول مونتريال حقق فائدتين تتمثل في التخلص من المواد المستنفزة لطبقة الازوون وتقليل الأنبعاثات الحرارية.
واستطاعت" البوابة نيوز" بان تجري لقاء حصري بالدكتور تشو يونيوري، مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" يونيدو" بافريقيا، وبالحديث معه عن التغيرات المناخية وتقلبات الطقس، فكان لابد من التحدث مع الأمم المتحدة الانمائى" اليونيدو" عن آثار الحروب المدمرة التى شهدتها الساحة مؤخرا عالميا، نحو الإبادة التى تتم في حق الشعب الفلسطيني من الاحتلال الاسرائيلي ، ومن الحرب الروسية الاوكرانية؛ والتى تنتج عنها تصاعد الغازات السامه، والكربون، والمواد الدفيئة
حيث قال مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" يونيدو"، بأنه لا يريد التحدث بالسياسة، ولا يستطيع عن الاجابه عن هذا السؤال
واستطرد كلامه قائلا:" اننا بمنظمة اليونيدو نتبع الأهداف الرئيسية للامم المتحدة والتى تساعد في تقليل الآثار السلبية للأحداث الدراماتيكية التى تحدث بالساحة نحو المناخ، وتقلبات الطقس، والتى تحدث بسبب الحروب
واضاف أننا نسعى للوصول إلى حلول ممكنه للتغلب على الأوضاع الراهنه التى تجري بالساحة العالميه لخفض الانبعاثات الكربونية، واستخدام مواد صديقة للاوزون ولا تضر طبقته، من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بمنظمة اليونيدو.