بمكرمة من حاكم الشارقة.. افتتاح المقر الجديد لمجلس اللسان العربي في موريتانيا
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بمكرمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، وبرعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني افتتح الدكتور أحمد سيد أحمد أج وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، مساء أمس، المقر الجديد لمجلس اللسان العربي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الذي يضم نخبة من العلماء ويتولى مهمة النهوض بلغة الضاد في موريتانيا وخارجها.
جاء الافتتاح خلال حفل شهده عدد من كبار الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية ورؤساء بعض المجامع اللغوية العربية ونقل خلاله محمد حسن خلف عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية في الشارقة، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون كلمات حاكم الشارقة إلى مجتمع اللغويين والباحثين في موريتانيا، وتحدث حول أهمية دعم المشاريع العلميّة الكبرى والاجتهاد الدائم لتمكين اللسان العربي في مختلف بلدان العالم، مشيراً إلى عمق العلاقة بين دولة الإمارات وموريتانيا.
ومن جانبه أهدى وزير الثقافة الموريتاني درعاً تذكارية لحاكم الشارقة تسلمه سعادة محمد حسن خلف وثمّن جهود حاكم الشارقة في خدمة اللغة العربية والثقافة العربية والإسلامية في شتى البلدان.
وألقى رئيس مجلس اللسان العلامة الدكتور الخليل النحوي كلمة هنأ فيها الحاضرين والشعب الموريتاني كافة وجميع سدنة لغة الضاد بالمقر الجديد للمجلس، واستعرض أهم إنجازات المجلس على مدى الأعوام الخمسة الماضية مشيداً بالدعم الذي يتلقاه المجلس من حاكم الشارقة مباشرة ومن مجمع اللغة العربية بالشارقة.
وأزاح وزير الثقافة الموريتاني برفقة محمد حسن خلف، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام للمجمع الستار عن اللوحة التذكارية المؤرخة لافتتاح المبنى، وتجول في أرجاء المبنى المصمم على طراز العمران الموريتاني والذي بني بمواد صديقة للبيئة، من طابقين ويضم عدداً من المكاتب الإدارية وقاعات الدراسة والاجتماعات ومكتبة، بالإضافة إلى مبنى مستقل يشتمل على قاعة تحمل مسمى "القاعة القاسمية" مخصصة للندوات وإقامة الفعاليات بالإضافة إلى مسجد يتسع لأكثر من 300 مصل.
وجاء تشييد المبنى على أرض ممنوحة من الحكومة الموريتانية في حي الجامعة فيما تكفل حاكم الشارقة بتكاليف بنائه وتأثيثه بالكامل ليكون بوابة للاهتمام باللغة العربية وأنشطتها في القارة الإفريقية خاصة بلدانها ومناطقها الغربية.
ويستكمل المجلس من مقره الجديد مهامه العلمية واللغوية ليمارس أعماله كسائر مجامع اللغة العربية في العالم العربي، ويعمل المجلس منذ تأسيسه في 2017 بالتنسيق والتعاون مع مجمع اللغة العربية بالشارقة، في العديد من المشاريع اللغوية وهو عضو في اتحاد المجامع اللغوية والعلمية في القاهرة ويضم كوكبة من اللغويين والعلماء في شتى فروع اللغة العربية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الشارقة موريتانيا اللغة العربیة حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
الأقصر تحتفي بانطلاق مهرجان الشعر العربي التاسع
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، احتفت مدينة الأقصر المصرية بانطلاق الدورة التاسعة من مهرجان الأقصر للشعر العربي، الذي ينظمه بيت الشعر في الأقصر بالتعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة المصرية، على مدى 4 أيام بمشاركة أكثر 70 مبدعاً من شعراء وشاعرات وفنانين مصريين وعرب.
أقيم حفل الافتتاح في مسرح مركز الأقصر للمؤتمرات بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ود. أسامة طلعت الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، نائباً عن معالي أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري، ود. هشام أبو زيد نائب محافظ محافظة الأقصر، ود. صفوت الجارحي وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، ود. حمدي سطوحي رئيس صندوق التنمية الثقافية في مصر، ود. صلاح رشوان وكيل وزارة الشباب والرياضة، وشخصيات تنفيذية وإدارية للمحافظة، وعدد من رجال الأزهر الشريف، وعمداء كليات، وأكاديميين، وطلاب، وجمهور كبير.
في البداية رحّب مدير بيت شعر الأقصر حسين القباحي بالحضور، وقال: “بعد تسع سنوات في مسيرة بيت الشعر الذي منحتنا إياه المكرمة الكبيرة من صاحب السمو حاكم الشارقة؛ قدّم كوكبة مضيئة من مبدعي مصر وخاصة شبابها، وأضاف للساحة الثقافية عددا كبيرا من المبدعين الذين أصبحوا الآن أصحاب اسماء لامعة حاضرة في فعاليات ثقافية مصرية وعربية متعددة”.
وأضاف: “نجح البيت بمد جسور التعاون مع كافة المؤسسات المحلية، التي تهتم بالفعل الثقافي الهادف إلى إحداث حالة تنويرية، وبناء تراكم توعوي، وخلال تسع سنوات أصدرنا 40 ديواناً شعريا لأربعين مبدعاً ومبدعة، وينفتح البيت على أكثر من 23 محافظة مصرية من جملة 27 محافظة في كل دورة من دورات مهرجان الأقصر، في مشهد يؤكد إحداث التوازن في تغطية كافة أنحاء مصر، حيث يمثّل هذا الفعل الثقافي المستمر خارطة ثقافية إبداعية في مجال الشعر”.
وأعلن القباحي عن جائزة جديدة استحدثها البيت بالتعاون مع دائرة الثقافة تحت عنوان “قصيدة الفصل”، دعماً للشعراء ومبدعيه، مشيراً إلى أن البيت يسعى لأن تكون الخطوة العاشرة من عمره أكثر نضجاً واتساعاً وجمالاً.
“أبواب السنة العاشرة”
وقال سعادة عبد الله العويس في كلمة ألقاها:”دورة جديدة من دورات مهرجان الأقصر للشعر العربي تنعقد احتفاءً بالشعر والشعراء، تتوّج عامًا كاملًا اتّسم بالنشاط والحيوية الثقافية، عمل على تفعيلها بيت الشعر بالأقصر الذي ما فتئ يتنقّل بين محافظات الجمهورية، مستقبلًا ومحتضنًا الشعراء في بيتهم”.
وهنأ العويس بيت الشعر باستعداده لدخول العام العاشر في مسيرته، قائلاً: “وإنها لسعادة كبيرة ونحن نرى بيت الشعر وهو يستعد لدخول عامه العاشر وهو يزداد ألقًا وعطاءً في ظلّ تعاونٍ بنّاء بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة المصرية”.
وعبّر عن اعتزازه بهذا التعاون، قائلاً: “ونودّ أن نعبّر عن اعتزازنا الكبير بهذا التعاون، مقدّرين جهود وزارة الثقافة التي تبذلها من أجل تيسير شؤون بيت الشعر ليقوم بواجباته الأدبية المتنوعة، وإن هذا التعاون ليؤكد على عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجـمهـورية مـصـر العربية تـحت قيــادة رشيـــدة تــؤمن بأهمية التعاون العربي المشترك في كافة المجالات”.
ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة وتمنياته بالتوفيق للمشاركين، قائلاً: “ويشرفني أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق.
“بصمة إبداعية”
وألقى د. أسامة طلعت كلمة وزير الثقافة المصري، وقال إن مهرجان الأقصر للشعر العربي يجمع أصحاب الكلمة واللغة في دورة جديدة، ليؤكد مسيرته المبهجة في عالم الشعر، مثمناً جهود صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافية، مضيفاً أنها جهود مقدّرة ويعتز بها كل مثقف عربي، مؤكداً أن لفكر سموّه ورؤيته العميقة دوراً بارزاً في الثقافة العربية اليوم، مبرزاً الدور الحيوي الذي يمثله بيت الشعر في الساحة الثقافية المصرية، لافتاً أن البيت وضع بصمة إبداعية في مصر خلال تسع سنوات من العمل والجهد المتواصل.
وتحدث طلعت عن أبرز المحطات التاريخية التي تناوبت في المرور على مدينة الأقصر، مبيناً أهميتها الثقافية والتاريخية والآثارية، مؤكداً أن الشعر سيظلّ امتداداً للتاريخ وملازماً له، متمنياً للشعراء والشاعرات والفنانين مشاركة ناجحة يليق بالإبداع.
“رسالة نبيلة”
وجدّد د. هشام أبو زيد الترحيب بالحضور، مؤكداً أهمية التعاون الثقافي بين جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة، معبراً عن سعادته باستمرار الفعاليات الثقافية والفنية والموسيقى في الأقصر التي يشارك فيها مجموعة من الشباب والشابات.
ولفت أبو زيد أن الفعاليات الثقافية والفنية تصنع أرضية صلبة للوعي المجتمعي، وتواجه المتغيرات السريعة، موضحاً أن هذا الدور الذي تمثّله الثقافة مهم جداً في بناء المجتمعات، مبيناً أن بيت الشعر في الأقصر يمضي بخطى ثابتة في بث رسالة ثقافية نبيلة.
“قراءات شعرية”
شهدت أولى أمسيات المهرجان قراءات شعرية لثلاثة مبدعين، هم: أحمد بخيت، وروح محمد، وطارق محمود.
وفي الأقصر لا بد أن يشعر الزائر بتلك الطاقة الماثلة في جريان النهر، وعمق الحضارة المصرية الممتدة منذ آلاف السنين، أما القصيدة فتأتي للتغنّى بعذوبة ماء النيل، وبهاء المشاهد التاريخية.
وأنشد بخيت يقول:
بالأَمس ضيّعت الطريق لمنزلي
وضحكت من رجُلٍ يضيّع منزله
ثم انتحبت .. كأيّ طفلٍ تائهٍ
في البرد لا حضنٌ هناك يعود له
إن لم يكُن لك في البلاد حبيبةٌ
فاذهب بعيدا فالبلاد مؤجلة
وقرأت روح محمد:
أرى مصر في ذاتي كأَني خضارها وشقرتُها
والطّير تأكل من رأْسي
أنا البحرُ.. والأَنهارُ والأَرضُ.. والسَّما
أنا الوردُ .. والأَثْمارُ
أَقتاتُ من نفسِي
أنا الأُغْنياتُ السُّمرُ في ليلِ رِيفِها
أَنا خُضرةُ البرسِيمِ
والفِجلِ والخَسِّ
أنَا السُّكَّرُ البُنيُّ، والقطنُ أَبيضًا
وحُمرةُ تُفَّاحٍ، ورُمَّانةِ الدبسِ
وتعددت مضامين القصائد الأخرى بين الوجداني، والوطني، والإجتماعي، مستلهمة رؤاها من مخيلة شعرية واسعة، ومشهديات مجازية مدهشة.
“تكريم”
كرّم العويس والقصير يرافقهما طلعت وأبو زيد، شخصية العام الثقافية د. محمد حساني علي، مدير عام مكتبة مصر العامة بالأقصر، كما تم تكريم شعراء أولى أماسي مهرجان الأقصر للشعر العربي، بتسليمهم شهادات تقديرية، تثميناً لجهودهم الإبداعية، والإضافة الأدبية النوعية التي اسهموا في تقديمها خلال القراءات.
“معرض”
صاحب المهرجان معرض لعدد من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وكان من بينها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، ومجلة الحيرة من الشارقة، ومجلتا الشرقية والوسطى، وشهد المعرض توافد الحضور بشكل كبير من أجل اقتناء المجلات حيث اطلعوا على عناوين ثقافية تنوّعت بين المحلي الإماراتي، والعربي، والعالمي.