الأردن ومصر يرفضان أي تحرك إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
رفض ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد قمة جمعتهما اليوم في القاهرة أي تحرك إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، أو لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية خارج أراضيهم، أو نزوحهم داخليا.
وقال الزعيمان في بيان، إنه يتعين على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول مساعدات بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقا حقيقيا في التخفيف من معاناة أهالي غزة، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية.
وتناولت محادثات ملك الأردن والرئيس المصري تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، التي خلّفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلا عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع.
وكانت صحيفة إسرائيل اليوم الإسرائيلية كشفت عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل على "تحقيق التهجير الطوعي لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى".
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات لنتنياهو بهذا الشأن جاءت ردا على النائب من حزب الليكود داني دانون عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، خلال اجتماع -الاثنين الماضي- عقدته كتلة الحزب الذي يتزعمه نتنياهو الذي قال، "مشكلتنا هي الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين، ونحن نعمل على حلها".
وعبّر مسؤولون مصريون مرارا عن رفضهم فكرة تهجير سكان غزة إلى مصر، لا سيما في بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عضو «الشيوخ»: قمة الرئيس السيسي وملك الأردن أكدت التوافق حول القضية الفلسطينية
أكد الدكتور محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن القمة التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عكست التوافق التام بين القيادتين المصرية والأردنية حول أهمية حماية الحقوق الفلسطينية، ووضع القضية الفلسطينية على رأس الأولويات الإقليمية والدولية.
وأوضح البدري، في بيان اليوم، أن الزعيمين شددا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون شروط، معتبراً أن هذا الموقف يجسد التزاماً راسخاً بدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من معاناة يومية.
وفي هذا الصدد، ثمَّن البدري استضافة مصر لمؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة، وهو ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة الجهود الدولية والعربية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي دائماً ما تتحرك في إطار مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد البدري أن التأكيد المصري الأردني على رفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم يمثل رسالة واضحة للعالم بعدم السماح بأي حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية، مشدداً على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مثمنًا العلاقات الثنائية القوية بين مصر والأردن، ودورهما المشترك في الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة العربية، خاصة في ظل التوترات الراهنة، مشيراً إلى أن التنسيق المصري الأردني المستمر يعزز من قدرة الأمة العربية على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات شعوبها في الأمن والسلام والتنمية.