قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن روسيا "ترى الإرادة السياسية" لأذربيجان وأرمينيا لإبرام اتفاق سلام، وتدعم هذه الخطوة.

وأضاف بيسكوف في تصريح أذاعته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم "إن الشيء الرئيسي هو أننا نرى وجود إرادة سياسية لدى الجانبين، سواء في باكو أو في يريفان.

بالطبع، نحن نؤيد ذلك. ونعتقد أن إبرام مثل هذه المعاهدة سيكون مفيدًا لكل من البلدين ولصالحهما ولاستقرار السلام في المنطقة بأكملها".

وأشار إلى أن أرمينيا وأذربيجان "تتجهان نحو استكمال العمل بشأن معاهدة السلام". وأضاف: "نأمل أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن. بالطبع ليس على حساب الجودة. ولهذا السبب، ننتظر مع الجميع الانتهاء من هذا العمل".

يُذكر أنه في 19 سبتمبر الماضي، اندلعت التوترات مرة أخرى في ناجورنو كاراباخ. وأعلنت باكو أنها ستطلق ما وصفته بـ"إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب" وطالبت بانسحاب القوات الأرمينية من المنطقة.

بدورها، قالت يريفان إنه لا توجد قوات أرمينية في كاراباخ، واصفة ما يحدث بأنه "عمل عدواني واسع النطاق". ودعت روسيا الأطراف المتصارعة إلى منع سقوط ضحايا من المدنيين والعودة إلى الحل الدبلوماسي.

وفي 20 سبتمبر، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية أنه تم التوصل إلى اتفاق بالتنسيق مع فرقة حفظ السلام الروسية لتعليق عملية مكافحة الإرهاب في ناجورنو كاراباخ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أذربيجان وأرمينيا إبرام اتفاق سلام الكرملين روسيا الرئاسة الروسية

إقرأ أيضاً:

الدونية التاريخية

بقلم : هادي جلو مرعي ..

يعيش الإنسان في بيئة غير مواتية تحيط به عوامل تدفعه للإستسلام، وهو في رغبة دائمة لتحقيق مكاسب متعلقة بالعيش دون النظر في الطموحات الكبيرة، ف( عامل الخدمة ) وظيفة تدر دخلا محدودا يمكن لرجل، أو إمرأة أن يعيشا منها، ويكونا أسرة، وربما عاشا الكفاف، لكن المهم قد تحقق، العمل، وإستلام أجر شهري يمكن أن يؤدي غرضا معيشيا، ويقوم بشؤون أسرة، ومثل تلك الوظيفة وظائف يطمح إليها عامة الناس، ويتوسطون، ويجهدون للحصول عليها، وإغتنامها فهي فرصة قد لاتتكرر ،وعلى العكس من تلك الوظائف الوضيعة تكون الوظائف الرفيعة التي لايحصل عليها كل أحد، وقد يدفع ثمنا باهظا لضمانها بإستثناء الأزمنة التي تحفل بالفوضى والتغيرات السياسية الكبرى حيث تتحول الوظائف الى مغانم يحصل عليها الأسرع ،أو الأقوى والأكثر جرأة من غيره من الناس، ويحقق منها أهدافه، ويفرح بذلك، ويسعد، ويهنأ دون الإلتفات الى طبيعة الظروف التي جعلت الناس في غير أماكنهم، وربما عطلت الحياة الطبيعية لنشأة الدولة الحديثة لتبق مترهلة عاجزة فاشلة، وفي طريقها الى خراب مقيم لاينقطع.
البعض ممن يعيش ظروفا تاريخية معقدة، ويكون راضخا لسطان القوة القاهرة لايكون في رغبة لينظر الى المستقبل البناء الذي يتيح له فرصة التغيير والإصلاح، ويكون همه منحصرا في الكيفية التي بها يستطيع الوصول الى مبتغاه البسيط، ولايطمح للكثير من المكاسب، ولايكون في مأمن من عواقب الدهر، ولعله يئس من النجاح في مسعاه خاصة حين يسمع قول النبي الكريم ( لإزالة الجبال الرواسي أهون من إزالة الحاكم الجائر ) فليس لأحد رغبة في التخلص منه لأنه لن يغادر مادام أصبح كالجبل الراسي العظيم، ولهذا فطموح الناس يكون منصبا على الحصول على موطئ في السفوح البعيدة، والمحسوبة على الجبل ذاك لكي يضمنوا الحصول على قوتهم، ووظيفة تريح أعصابهم. لكنهم لايفكرون في التغيير بإعتباره غاية تستحق التضحية والكفاح لأجلها، فينكفئون عنها لبقية شؤونهم دون أن يشعروا إن ذلك خراب عظيم لاخلاص منه إلا بمعجزة.
مثل هولاء لايفضلون التغيير، وإذا جاءهم صدموا بها، وحين يستوعبون تلك الصدمة يشرعون في التفكير بما سيحصلون عليه من منافع ومكاسب، ويبدأ صراع مرير على المال والجاه والسلطة والكرسي لاينتهي إلا بزوال إحدى الجبهتين المتناكفتين ،حينها يندفع هولاء بهستيريا غريبة لجني مكاسب وقتية ومناصب زائلة، وتحكمهم الدونية التاريخية التي إرتبطت بسلوكهم منذ البدايات الأولى للأسلاف، فلايقوون على القيام بشؤونهم لوحدهم، ولا يدوم عندهم عزم في المواجهة، وبناء المشروع الأكبر للأمة، ويكونوا منفصلين عنه لأنه لايهمهم، ولايعبأون به على الإطلاق، وربما بدأوا بالبحث عن جلاديهم ليكافأوهم، ويضعوهم في المقدمة ثانية دون رحمة، أو وازع من ضمير غاب عنهم، ولم يعد له من وجود، ثم يسلمون لهم القياد من جديد..

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • موسكو: الاستعدادات للقمة الروسية الأمريكية لا تزال في مرحلة أولية
  • الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
  • ترامب يزور موسكو للاحتفال بيوم النصر.. 9 مايو
  • بريطانيا تشكك في رغبة روسيا بإرساء السلام في أوكرانيا
  • خبير علاقات دولية: العالم بأكمله يرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
  • الإثنين.. رئيس الإمارات يزور إيطاليا
  • اتحديت خالد يوسف.. ورانيا يوسف مش شايفها كدة خالص.. إبرام نشأت يفجّر مفاجآت.. فيديو
  • قوات أوروبية بأوكرانيا.. تعكير للمفاوضات الأميركية الروسية أم للضغط على موسكو؟
  • سفير أذربيجان لمركز الحوار: COP29 خطوة نوعية في العمل المناخي بدعم مصري
  • الدونية التاريخية