افتتحت جامعة سوهاج، اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية التمريض، والذى جاء تحت عنوان التغيرات المناخية والصحة “رؤية التمريض”.

جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة غني عبد الناصر عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة نادية صالح وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، والدكتورة أمينة ثابت وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة نور الهدى مصطفي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ونخبة من عمداء الكليات والقيادات الجامعية، وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالكلية، إلى جانب الوفود المشاركة من كليات التمريض بمختلف الجامعات المصرية، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد.

وقد أشاد الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، بالموضوع الذي يطرحه المؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية التمريض، حيث تعد قضية التغيرات المناخية من أهم المشكلات البيئية الملحة التى تهدد أمن وسلامة أفراد المجتمع، بل أصبح خطرها أشبه بخطر الحروب على البشرية، موضحًا أن الدولة المصرية بذلت جهود حثيثة لمواجهة التغير المناخى، خاصة بعد استضافتها لمؤتمر قمة المناخ COP27، وإصدار الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، من خلال تكثيف السياسات البيئية وفقًا لأهداف التنمية المستدامة، إلى جانب تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، وتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا، ونشر ثقافة التحول للأخضر والاستدامة، ووضع برامج مخصصة لكيفية التعامل مع التغير المناخى، متمنيًا نجاح فعاليات المؤتمر وخروجه بتوصيات فعالة وحقيقية يمكن تنفيذها على أرض الواقع وتُحدث أثر إيجابي وخطوات متميزة فى حل تلك القضية.

وأوضح الدكتور خالد عمران، أن عقد المؤتمر يأتي فى إطار اهتمام الجامعة بشكل عام وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بشكل خاص بموضوعات التغيرات المناخية، النابع من اهتمام القيادة السياسية وحرصها على الحفاظ على البيئة وتنفيذ مشروعات بحثية لها مردود إيجابي نحو تغير المناخ والاحتباس الحراري.

وأكد على أن الجامعة نظمت سلسلة متكاملة من الندوات التوعوية والمؤتمرات الدولية والأنشطة التثقيفية المتعلقة بموضوعات التغيرات المناخية، والتى من شأنها التوعية بخطورة التغير المناخي وأهمية ترشيد استهلاك الطاقة النظيفة، مقدمًا الشكر لجميع القائمين على تنظيم المؤتمر وخروجه بهذا الشكل المشرف، وموجهًا التحية لوفود الجامعات على حرصهم المشاركة فى الفعاليات.

من جانبه شهد الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، جانب من فعاليات الجلسات العلمية للمؤتمر، مشيدًا بالأوراق البحثية المشاركة والتي بلغ عددها ٣٤ بحث علمي، مما يؤكد على أن التعليم هو أحد أهم العوامل الحاسمة فى معالجة قضية تغير المناخ، حيث يعد المؤتمر تجمعًا علمياََ كبيرًا للعديد من العلماء والباحثين والمهتمين بمجالات المناخ والبيئة والصحة والتمريض من داخل وخارج مصر، متمنيًا أن ينتهي المؤتمر باقتراحات وحلول تساهم فى التكيف مع تلك التغيرات وتتماشي مع رؤية مصر 2030 والخطة الإستراتيجية للتغيرات المناخية.

وأشارت الدكتورة غني عبد الناصر، إلى أن المؤتمر بمثابة حلقات نقاشية وحوارية تتبادل فيها الآراء ووجهات النظر لوضع حلول علمية لمواجهة مشكلة التغيرات المناخية، وطرق التكيف مع هذه التغيرات من رؤية تمريضية بحته، وذلك عن طريق الأبحاث العلمية التى يتم عرضها من المشاركين خلال الجلسات العلمية للمؤتمر، حيث يشارك فى المؤتمر نخبة من الأساتذة والمختصين من جامعات القاهرة، جنوب الوادي، أسيوط، والمنيا، بالإضافة إلى مشاركة جامعات عربية عن طريق (الأون لاين) ومنها المملكة العربية السعودية، الأردن، اليمن، بجانب عدد كبير من مسئولى القطاع الصحي بكافة المؤسسات على مستوى الجمهورية، موجهة الشكر لرئيس الجامعة على دعمه الدائم والمستمر لكافة الفعاليات العلمية التى تنظمها الكلية، مقدمة التهنئة لجميع منسوبي الكلية على مجهوداتهم العظيمة التي بذلوها من أجل حصول الكلية على شهادة الأيزو، متمنية لإدارة الكلية دوام النجاح والتوفيق.

وقالت الدكتورة نادية صالح، أن فعاليات المؤتمر تستمر لمدة يومين، حيث ضم اليوم الأول ٣ جلسات علمية، الأولى حاضر بها الدكتور حمدي حسانين عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية عن الهيدروجين الأخضر والبصمة الكربونية، كما حاضر بها أيضًا الدكتور أبو الحمد مهني بكلية الزراعة عن سلامة الغذاء لصحة أفضل، مضيفة أن الجلسة الثانية ترأسها كلا من الدكتورة سماح محمد عبدالله، والدكتورة فاطمة رشدي، والدكتورة حكمت إبراهيم، والدكتورة نور الهدى مصطفي، والدكتورة آمال سيد، وأيضًا الدكتورة يسرية السيد، والدكتورة إكرام إبراهيم، والدكتورة حميدة علم الدين.

وأضافت الدكتورة هند اسماعيل منسق المؤتمر، أن الجلسة العلمية الثالثة ترأسها كلا من الدكتورة سحر موسى، والدكتورة ناهد شوكت، والدكتورة كريمة حسني، والدكتورة إيمان الشاذلي، وكذلك الدكتورة نعمة المغربي، والدكتورة سمية محمد، والدكتورة أمينة ثابت، والدكتورة آمال عبد الحافظ، لافته إلى أنه فى نهاية الجلسة الافتتاحية تم تكريم ضيوف الجامعة المشاركين بالمؤتمر، وأعضاء اللجان القائمين على تنفيذ الفعاليات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جامعة سوهاج أخبار مصر التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

في ظل التغيرات المناخية.. خبير زراعي يوجة نصائح هامة للمزارعين حول التعامل مع الطقس المتغير

في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، أكد الدكتور شاكر أبو المعاطي، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، على أهمية تكيف المزارعين مع الظروف الجوية المتقلبة التي تؤثر على الإنتاج الزراعي في مختلف أنحاء البلاد. 

وفي هذا السياق، وجه د. شاكر أبو المعاطي خلال برنامج صباح الخير يا مصر عدة نصائح هامة للمزارعين لمساعدتهم في التأقلم مع الطقس المتغير والحفاظ على إنتاجهم الزراعي، سواء في موسم الشتاء أو الصيف.

التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية

أوضح د. شاكر أبو المعاطي أن التغيرات المناخية أصبحت أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الزراعة في مصر، حيث يشهد الطقس تغيرات حادة من حيث درجات الحرارة والأمطار، مما ينعكس بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية. وأضاف أن هناك تأثيرات واضحة لتقلبات الطقس على نمو المحاصيل وجودتها، حيث تضرر بعضها بسبب الحرارة المرتفعة، بينما يعاني البعض الآخر من نقص في المياه نتيجة لتقلبات الأمطار.

نصائح مهمة للمزارعين للتعامل مع الطقس المتغير

وفي ضوء هذه المتغيرات المناخية، نصح د. شاكر المزارعين بالآتي:

دعا المزارعين إلى متابعة نشرات الطقس والتقارير اليومية التي تصدرها هيئة الأرصاد الجوية. وشرح د. شاكر أن متابعة هذه التوقعات تساعد المزارعين على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي تغييرات مفاجئة في الطقس، سواء كانت موجات حر أو أمطار غزيرة.

و نصح د. شاكر المزارعين بتعديل مواعيد الزراعة بما يتماشى مع فترات الأمطار المعتادة، كما أشار إلى أهمية تعديل مواعيد الري في أوقات الحرارة المرتفعة لتفادي هدر المياه وحماية المحاصيل من الجفاف.

و حث د. شاكر على استخدام تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط، الذي يساهم في تقليل هدر المياه ويضمن وصول الماء إلى الجذور بشكل مباشر، مما يساعد في تقليل تأثير فترات الجفاف أو الأمطار الغزيرة على المحاصيل.

 بالنسبة للمحاصيل الحساسة للصقيع، أوصى د. شاكر باستخدام أغطية واقية على النباتات خلال فترات البرد القارس، وكذلك تنظيم عمليات التسميد والمكافحة لتقوية النباتات في مواجهة هذه الظروف.

و أكد د. شاكر على ضرورة بناء جدران واقية أو استخدام شبكات للحماية من الرياح القوية التي قد تضر المحاصيل وخاصة في مناطق الزراعة المكشوفة.

و نصح د. شاكر المزارعين بتنوع المحاصيل الزراعية التي يزرعونها وفقًا للظروف المناخية، واختيار الأنواع الأكثر مقاومة للظروف المتقلبة، مما يساهم في تقليل المخاطر وتحقيق إنتاجية أعلى.

و أشار إلى أهمية استخدام التكنولوجيا في الزراعة مثل أجهزة الاستشعار لقياس مستوى الرطوبة والحرارة في التربة، والتي تساعد المزارعين في اتخاذ قرارات سريعة وصحيحة بشأن الري والتسميد.
 

مقالات مشابهة

  • في ظل التغيرات المناخية.. خبير زراعي يوجة نصائح هامة للمزارعين حول التعامل مع الطقس المتغير
  • عاجل.. المغرب تمنع ذبح الأضاحي في العيد الكبير.. ما علاقة التغيرات المناخية؟
  • مصر تستعد لإطلاق قمرين صناعيين لرصد تأثير التغيرات المناخية نهاية العام
  • «الفضاء المصرية»: إطلاق قمر جديد لمتابعة التغيرات المناخية خلال العام الجاري
  • عمان الأهلية تفوز بدرع التميّز في البحث العلمي الصيدلاني بالمؤتمر الدولي بالجامعة المستنصرية
  • رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفداً من الهيئة الألمانية للاعتماد الدولي لاعتماد برنامج بكالوريوس التمريض دولياً
  • مشروعات حماية الشواطئ.. نموذج ناجح للتكيف مع التغيرات المناخية
  • الدكتور علي حمدان عميداً لكلية تكنولوجيا الخدمات الفندقية والسياحية بـ"طيبة التكنولوجية"
  • جامعة بنها تحصل على استمرارية شهادتي الجودة والصحة المهنية
  • جامعة بنها تحصل علي استمرارية شهادتى الجودة الأيزو 9001 - 2015