ميرسك تستأنف طريق البحر الأحمر رغم تهديدات الحوثيين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعلنت شركة الشحن العملاقة ميرسك عن جدولة عشرات من سفن الحاويات للسفر عبر قناة السويس والبحر الأحمر في الأيام والأسابيع المقبلة، مما يشير إلى العودة إلى الطريق على الرغم من التهديد المستمر بهجمات جماعة الحوثي، وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية.
في السابق، أوقفت شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك شركتا الحاويات العملاقة ميرسك وهاباج لويد، استخدام طرق البحر الأحمر بسبب استهداف جماعة الحوثي المسلحة للسفن، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية.
أعلن الحوثيون، عن عزمهم استهداف السفن المرتبطة أو المشغلة أو المملوكة أو التي ترفع العلم أو التي تسافر من وإلى إسرائيل ردًا على الصراع في غزة.
يشير قرار شركة ميرسك باستئناف السفر عبر البحر الأحمر إلى مستوى الثقة في فعالية قوة العمل البحرية الدولية بقيادة الولايات المتحدة والتي تم تشكيلها لمواجهة جماعة الحوثي. وتسلط هذه الخطوة الضوء على الديناميكيات المعقدة المحيطة بطرق التجارة العالمية والتوازن الدقيق بين ضمان سلامة عمليات الشحن والحفاظ على تدفق البضائع في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بينها استهداف قيادات بارزة.. مسؤولون أمريكيون: إدارة ترامب تدرس خيارات الرد المناسب على الحوثيين بعد استهداف مقاتلة أمريكية
في تطور لافت، أطلقت مليشيا الحوثي صواريخ أرض-جو لأول مرة على طائرة مقاتلة أمريكية من طراز إف-16 فوق البحر الأحمر بتاريخ 19 فبراير، وفقاً لمصادر دفاعية أمريكية رفيعة المستوى أكدت لشبكة فوكس نيوز. لم تُصب الصواريخ الطائرة التي كانت تُحلق قبالة السواحل اليمنية، لكن الحادثة تُعد سابقة في تصعيد القدرات العسكرية للجماعة المدعومة إيرانياً.
وفي اليوم نفسه، استهدفت المليشيا طائرة بدون طيار أمريكية من طراز إم كيو-9 ريبر بصاروخ أرض-جو آخر أثناء تحليقها خارج المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن. يُذكر أن هذه الهجمات تأتي في إطار تصاعد المواجهات بين القوات الأمريكية والحوثيين، الذين عززوا هجماتهم على السفن التجارية والمعدات العسكرية.
وبحسب المصادر، تدور نقاشات حادة بين القيادات العسكرية الأمريكية حول أفضل السبل لمواجهة التهديد الحوثي. ويتمحور الخيار بين:
نهج هجومي؛ يستهدف قيادات ومخططي الهجمات عبر عمليات مضادة للإرهاب.
نهج دفاعي؛ يركز على تدمير البنية التحتية العسكرية ومستودعات الأسلحة، رغم تكاليفه الباهظة.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن ضربة ناجحة لحاملة طائرات أو مدمرة بحرية أصبحت "مسألة وقت"، لا سيما مع تكرار اعتراض الصواريخ الحوثية قبل ثوانٍ من اصطدامها. ورغم تفعيل أنظمة الدفع مثل إس إم-2 وإس إم-3، تبقى التكلفة العالية لهذه الاعتراضات عبئاً على الميزانية العسكرية.
تحت إدارة بايدن، كثفت القوات الأمريكية وجودها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لحماية الملاحة الدولية، مستخدمةً منظومات دفاع متطورة لاعتراض الصواريخ الباليستية والمسيّرة. مع ذلك، تثير الهجمات الأخيرة مخاوف من قدرة الحوثيين على توسيع نطاق تهديداتهم، خاصة بعد إعلان إدارة ترامب إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية عام 2021.