ديسمبر 27, 2023آخر تحديث: ديسمبر 27, 2023

المستقلة/- تحتضن الدار البيضاء في الفترة ما بين 29 إلى 31 كانون الأول/ديسمبر الجاري فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الحال الدولي، الذي تنظمه جمعية أحفاد الغيوان للفن، لمناسبة الذكرى 80 للاستقلال ورأس السنة الأمازيغية.

المهرجان، الذي ينظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، اختار منظموه شعار “الفنون التراثية.

. إبداع وإنسانية”، كما اختاروا تكريم الفنانة والمطربة رشيدة طلال، التي تحمل الدورة اسمها.

وستكون الفنانة المكرمة حاضرة في الأمسية الافتتاحية التي سيحتضنها مسرح ابن امسيك، إذ ستكون اللحظة الاحتفالية فرصة لتقديم شهادات في حقها، وعرض شريط وثائقي يعرف بمسارها الفني الذي انطلق نهاية التسعينات، منذ مشاركتها في برنامج “نجوم الغد”، قبل أن تختط لنفسها طريقا مميزة في عالم الغناء، مرتكزة على الجمع بين الطرب واستلهام التراث الحساني الصحراوي الذي تمثله.

وستشهد الأمسية الاحتفائية برشيدة طلال، وتقدم فقراتها الإعلامية ليلى بنلعربي، تقديم محاضرة فكرية في موضوع “استثمار الفنون التراثية.. الفن الحساني نموذجا”، تعرف مشاركة الدكتور عبد المجيد فنيش والصحفي والباحث عزيز المجدوب.

أما الفقرات الغنائية للأمسية الأولى فتعرف مشاركة مجموعة “أحفاد الغيوان”، التي ستقدم مجموعة من الأغاني التي تنتمي إلى تراث الظاهرة الغيوانية، إضافة إلى أغانيها الخاصة من تأليف أعضائها من الفنانين الشباب، الذين يحملون إرث المجموعات الغنائية بروح متجددة.

وتتواصل فعاليات المهرجان في اليوم الثاني بتخصيص ليلة للشعر والتراث الكناوي، بمشاركة شعراء وزجالين من المغرب وخارجه، منهم الشاعر عبد الله علي الخضير من المملكة العربية السعودية، والشاعرة رشا محمد من سوريا، إضافة إلى الشاعر والزجال عبد الرحيم باطما والشاعرة سمية شرحبيل وعبد الله عطارد ونادية الطايع.

وسيكون الفنان فريد غنام نجم أمسية اليوم الثاني، التي يحتضنها مسرح ابن امسيك، وتقدم فقراتها الشاعرة فقري، بتقديم وصلة غنائية وموسيقية تنفتح على التراث الكناوي وأغان أخرى من ريبرتواره.

أما اليوم الثالث والأخير فيخصص لليلة التراث الأمازيغي والفن العيساوي، بمشاركة فرقة أحواش إثران من تاليوين، وفرقة عيساوة برئاسة الفنان أيوب التهامي من فاس، ويقدم فقراتها الإعلامي عبد الله لغشيت.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟

يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.

عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:

– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.

– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.

– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.

هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:

يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.

عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.

من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.

العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات اليوم الأول من ملتقى صناع التأثير “ImpaQ”
  • الأمير الوليد بن طلال يكرم الشقيري لجهوده المتميزة
  • “مقامات النغم”.. لغة الأحاسيس وصوت التراث تصدح تحت قبة معرض جدة للكتاب
  • فيلم “ضي” يمثل مصر في مهرجان برلين الدولي
  • معلومات الوزراء: أكثر من 2 مليون شخص يعملون في قطاع الحرف التراثية واليدوية بمصر
  • ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
  • مهرجان Social Media Festival يكرم تامر شلتوت بـ الإسكندرية.. 24 ديسمبر
  • “قرية جازان التراثية” ملتقى ثقافي يحتفي بأصالة المنطقة وتنوعها
  • مدير “تعليم الجوف” يكرم 113 متقاعد
  • "العُلا" بحث استراتيجيات الوقاية من الحرائق في المواقع التراثية