لجريدة عمان:
2025-02-22@03:37:20 GMT

تقرير :لاجئو كاراباخ يستبعدون السلام مع أذربيجان

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

تقرير :لاجئو كاراباخ يستبعدون السلام مع أذربيجان

ارمينيا"أ.ف.ب": قبل هربه إلى أرمينيا من القوات الأذربيجانية، ألقى سورين مارتيروسيان نظرة أخيرة على حديقته في ناغورني كاراباخ في لحظة بقيت مطبوعة في ذاكرته.

وقال الأرمني البالغ 65 عاما "ما زالت صورة حديقتنا الرائعة التي رأيتها مرة أخيرة ماثلة أمام عيني: أشجار الرمّان والكاكي التي كانت تلمع تحت أشعّة الشمس الساطعة".

تعد عائلة مارتيروسيان المكوّنة من ثمانية أفراد من بين أكثر من 100 ألف أرمني فروا من ناغورني كاراباخ بعدما استعادت أذربيجان المنطقة المتنازع عليها منذ عقود في هجوم خاطف في سبتمبر ضد القوات الانفصالية الأرمنية.

أثار نزوح كامل سكان الجيب الجبلي الأرمن أزمة لجوء في أرمينيا.

وتقول أريفيك، زوجة ابن سورين، "سمعنا أصوات الرشاشات وقذائف المدفعية تنفجر على مسافة قريبة من منزلنا" في 19 سبتمبر.

وأضافت "اعتقدنا في البداية أن ما حصل كان مجرّد مناوشة أخرى مع الأتراك"، في إشارة إلى الأذربيجانيين الناطقين بالتركية.

وتابعت "لكن مختار قريتنا سارع مذعورا إلينا وقال إن علينا جميعا الفرار إذ أن الأتراك باتوا بالفعل على أطراف القرية".

تقيم عائلة مارتيروسيان حاليا في منزل متهالك استأجرته بفضل مساعدات حكومية في قرية نوياكيرت الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا عن العاصمة الأرمينية يريفان.

بعد قتال لم يدم أكثر من يوم واحد، استسلمت القوات الانفصالية الأرمنية التي سيطرت على كاراباخ على مدى ثلاثة عقود ووافقت على الاندماج مع باكو.

حمّل سورين قوات حفظ السلام الروسية التي انتشرت في كاراباخ بعدما لعبت موسكو حليفة أرمينيا دور الوسيط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في خريف 2020 من جهة، والحكومة في يريفان من جهة أخرى، المسؤولية عن سقوط الجمهورية الانفصالية في كاراباخ.

وقال "قاتل جيشنا ببسالة لحماية أرضنا، إلا أن روسيا والحكومة الأرمينية هما اللتان تعرّضتا إلى هزيمة في قره باغ".

في 26 سبتمبر، وقّع زعيم الانفصاليين الأرمن سامفيل شهرمانيان مرسوما ينص على أن الجمهورية الانفصالية "ستزول من الوجود" بحلول نهاية العام.

لكن في خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي، تراجع عن الإعلان خلال تصريحات أدلى بها في يريفان.

وبدا أن بيانه إلغاء للخطوة التاريخية التي قام بها الانفصاليون لحل إدارة المنطقة المتنازع عليها والتي كانت سببا لحربين بين أرمينيا وأذربيجان في 2020 وفي تسعينات القرن الماضي.

إلا أن القرار لن يؤثر على أرض الواقع نظرا إلى أن كاراباخ باتت تحت سيطرة أذربيجان الكاملة ويستبعد بأن تدعم يريفان تواصل عمل المؤسسات الانفصالية على أراضيها.

لكن قرار شهرمانيان لاقى أصداء في أوساط العديد من لاجئي قره باغ الذين ما زالوا متشبّثين بحلم قائم منذ عقود بالانفصال عن أذربيجان.

وقالت أريفيك "يعاني الأطفال بشكل دائم من الكوابيس ويبكون ليلا ويسألونني مرة تلو الأخرى عن موعد العودة".

وتابعت "سنعود بشرط واحد: إذا واصلنا العيش بشكل منفصل عن الأتراك وعندما يتم ضمان سلامة أطفالنا بنسبة 100 في المائة".

أكدت كل من أرمينيا وأذربيجان بأنهما اقتربتا من التوقيع على اتفاق سلام مبني على اعتراف كل منهما بسلامة أراضي الأخرى.

لكن قلة من لاجئي قره باغ يتشاركون هذا الأمل إذ ما زالت الكراهية العنصرية المتأصّلة تسمم العلاقات بين الأرمن والأذربيجانيين بعد عقود من العداوة.

وأفاد اللاجئ بوريس دولوخانيان الذي قتل نجله في حرب العام 2020 مع أذربيجان "لا أؤمن بالسلام.. كيف يمكنني العيش جنبا إلى جنب مع الأتراك الذين قتلوا ابني؟ يتعيّن علينا بأن نصبح أقوياء بما يكفي من أجل استعادة أرضنا بالقوة".

أوضح دولوخانيان بأن عائلته "عاشت حياة مزدهرة" في مدينة خانكندي (ستيباناكرت بالأرمنية) حيث كانت تملك عددا من المنازل والأراضي إضافة إلى مزرعة تضم أنواعا غريبة من الطيور.

وقال "تركنا جنّتنا خلفنا"، مضيفا أن العائلة باتت الآن تستأجر شقّة من ثلاث غرف في يريفان لم يعد بإمكانها تحمل تكاليفها وتبحث حاليا عن سكن أقل كلفة.

وذكرت حفيدته روزانا البالغة 10 سنوات بأنها تتمنى في عيد الميلاد "معجزة ليكون بإمكاننا العودة".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الشعبة الإماراتية تشارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية في أذربيجان

شاركت مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الجمعية البرلمانية الآسيوية، في اجتماعات اللجان الدائمة للجمعية، ضمن أعمال الجلسة الخامسة عشرة للجمعية التي تستضيفها مدينة باكو بجمهورية أذربيجان.
حيث شاركت فاطمة المهيري، نائبة رئيس المجموعة، في اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة، وخالد عمر الخرجي، في اجتماع لجنة الموازنة والتخطيط، ومحمد عيسى الكشف، في اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية.
واستعرض اجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة، مشروعات سبعة قرارات موضوعات أوصى بها المجلس التنفيذي للجمعية بشأن: إنشاء سوق طاقة آسيوي، والقضايا البيئية، وضمان الجهود المبذولة من أجل النمو الاقتصادي، والقضاء على الفقر، ودور البرلمانات الأعضاء في الجمعية في دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والمياه والصرف الصحي في آسيا للجميع، والمبادرة المالية الآسيوية المتعلقة بالمناخ.
وناقشت لجنة الموازنة والتخطيط، مشروع قرار «تخطيط موازنة الجمعية البرلمانية الآسيوية». في حين ناقشت لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية عدداً من مشروعات القرارات: تعزيز التنوع الثقافي وحماية التراث الثقافي في آسيا، والتكامل الآسيوي عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعاون في العدالة الصحية في آسيا، والبرلمانيين الآسيويين ضد الفساد، والنساء البرلمانيات في الجمعية البرلمانية الآسيوية، وتعزيز الحوار والوئام بين أتباع أديان العالم، والتعاون القانوني والتشريعي في محاربة تهريب المواد الثقافية في آسيا.

مقالات مشابهة

  • طارق الطاير يبحث التعاون البرلماني مع أذربيجان
  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
  • سعود بن صقر يبحث مع وزير اقتصاد أرمينيا تعزيز علاقات التعاون
  • سفير أذربيجان لمركز الحوار: COP29 خطوة نوعية في العمل المناخي بدعم مصري
  • سعود بن صقر يستقبل وزير الاقتصاد في جمهورية أرمينيا
  • الشعبة الإماراتية تشارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية في أذربيجان
  • الشربيني: الأيكوثيرم لعب دورا مهما في التحول للطاقة الخضراء بمؤتمر COP29 في أذربيجان
  • شيخ الإسلام في أذربيجان: الوحدة الإسلامية تتطلب الحوار والوسطية وتوحيد الجهود
  • محافظ الجيزة يلتقي سفير دولة أذربيجان لبحث سبل التعاون والتبادل التجاري
  • محافظ الأقصر يشهد توقيع عقود إيجار المجمعات الصناعية الحرفية بقرية السلام