اختتام مجلس عزاء فقيد الوطن والقوات المسلحة العميد شمس الدين البكيلي
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
عدن (عدن الغد) علي مقراط
اختتم مساء اليوم الأربعاء في ديوان منزل العميد عبدالله عبدربه مجلس عزاء فقيد الوطن والقوات المسلحة العميد الركن شمس الدين عفيف البكيلي مدير دائرة التأمين الفني بوزارة الدفاع رحمه الله
واستقبل نجل الفقيد النقيب جمال شمس الدين البكيلي وإخوانه وشقيق الفقيد الاستاد فاروق عفيف البكيلي جموع المعزيين لليوم الثالث على التوالي والذين قدموا لهم واجب العزاء والمواساة وكان في مقدمة المعزيين وزير العدل ومحافظ عدن الأسبق عضو مجلس الشورى الحالي الدكتور عدنان الجفري ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد البصر سالم ونائب وزير الأشغال العامة والطرق الدكتور محمد ثابت والمستشار العسكري قائد القوى البحرية والدفاع الساحلي الفريق الركن بحري عبدالله سالم النخعي ووكيل وزارة الأشغال العامة والطرق المهندس وليد الساحمي ومدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع العميد الركن عبدالله عبدربه والعميد الركن صالح حسين راشد ومدير دائرة التقاعد بوزارة الدفاع العميد محمد ناصر المنصوري والعميد الخضر سالم الشاجري والعميد خالد الوحيشي والعميد حسن باعش والعميد حسين ثابت قاسم القطيبي ومدير عام مديرية مودية سمير الحييد والدكتور عبدالكريم عزعزي والدكتور صالح حسين ناصر والعميد صالح المنصب والعقيد محمد ناصر والعقيد احمد العبد عامر والعقيد عبدالرحمن الحداد وجموع من المواطنين والشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية
وتوفى الفقيد الراحل الكبير العميد الركن شمس الدين البكيلي في إحدى مشافي نيودلهي بجمهورية الهند التي نقل إليها للعلاج
وبرحيل هذه الهامة الوطنية والعسكرية البارزة خسر الوطن والمؤسسة الوطنية الدفاعية أحد أبرز كوادرها وقياداتها المناضلة والمخلصة التي افنت عمرها في خدمة الوطن.
رحم الله فقيدنا الغالي العميد الركن شمس الدين البكيلي واسكنه فسيح جناته وألهم الجميع الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: العمید الرکن
إقرأ أيضاً:
سلطات الأمر الواقع البائس
سلطات الأمر الواقع البائس
خالد فضل
هل توجد في بلاد السودان سلطة حكومية معترف بها وبشرعيتها وسط أغلبية الشعب السوداني، أم هي كما يطلق عليها سلطة الأمر الواقع ؟ حسنا لنمض في النقاش بموضوعية وعقلانية ، ونقرر الإعتراف بسلطة الأمر الواقع . من هو رئيسها ؟ الإجابة طبعا هو الفريق البرهان ما صفته الرئاسية رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، وصفته المهنية ؟ القائد العام للقوات المسلحة السودانية . كيف ومتى حاز على الصفتين ؟ الإجابة بدون رتوش : قيادة القوات المسلحة يوم 12أبريل 2019م عقب إستقالة الفريق أول عوض ابن عوف ؛ نائب رئيس الجمهورية السابق عمر البشير ووزير دفاعه وقائد عام جيشه والذي كان قد أذاع بيان خلع الرئيس البشير والتحفظ عليه في مكان آمن يوم 11أبريل، واستلامه للحكم وتكوينه لمجلس عسكري لقيادة البلاد لمدة عام واحد تجرى بنهايته إنتخابات عامة يقرر فيها الشعب من يحكمه . وتحت الضغط الجماهيري الهائل والرفض العارم لتلك الخطوة من جانب المتظاهرين المحتشدين أمام بوابات القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط الخرطوم ، أذاع ابن عوف بيانا آخرا مساء الجمعة 12أبريل، أعلن فيه تنحيه عن قيادة المجلس العسكري رفقة نائبه كمال عبدالمعروف، واختار الفريق عبدالفتاح البرهان ليخلفه في المنصب .
وبالفعل ساد نوع من إختلاف وجهات النظر في ساحة الإعتصام بين من يرى في تلك الخطوة إاتفافا على الثورة ومقاصدها النبيلة، وآخرون يرون أنّ الحكمة السياسية تقتضي بعض المرونة في التعاطي مع المستجدات، في تلك اللحظات بدا يتضح تأثير الفريق حميدتي على مجرى الأحداث ، فقد جاء التشكيل الأول للمجلس العسكري خلوا منه و وتردد أنّه رفض الإذعان لسلطة اللجنة الأمنية للبشير، وبضغط منه تمّ اختيار البرهان ؛ الشخصية المغمورة حتى تلك الأوقات ؛ ويقول بعض العارفين بشؤون القوات المسلحة، إنّ وظيفة المفتش العام تعتبر بمثابة (تخزين) لضابط كبير قبل إحالته للمعاش، وتأتي في إطار حفظ حق الزمالة أكثر منها وظيفة فعلية مؤثرة . وقد سمعت في ساحة الإعتصام من يهتف باسم الضابط (أبو عشرة) ويردد الشباب والكنداكات (شيلوا الحشرة وجيبو ابوعشرة) ضمن هتافاتهم العذبة الطازجة الواعية ( شالو وداد وجابو أماني زي ما سقطت أول ح تسقط تاني) أمّا وداد بابكر فقد كانت معروفة بالسيدة الأولى وزوجة الرئيس البشير ولكنني شخصيا لم أك أعلم من هي أماني حتى قيل لي إنها زوجة الفريق ابن عوف _لها حق الإحترام إذ لم تلغ في الشأن العام فيختلف الناس حولها أو يتفقون, أمّا السيدة وداد فهي شخصية عامة بحكم مشاركتها في الأنشطة العامة عبر مؤسسة سند , وحقّها في الإحترام الشخصي محفوظ ,ولكن يجوز الإختلاف حول أدائها العام _ المهم كانت تلك محطة البرهان في وظيفة القائد العام ؛ ولعله لم يك لباالغها لولا تلك الثورة الشعبية ذات الأغلبية الشبابية النسائية العارمة , ولولا ضغط صديقه ورفيقه حميدتي !!
أمّا منصب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ؛ فقد تبوأه الرجل بموجب الوثيقة الدستورية الموقعة بين مجلسه العسكري وتحالف قوى الحرية والتغيير ؛ وهو التحالف السياسي المدني الذي نشأ على خلفية الإحتجاجات والمواكب التي انتظمت الخرطوم وبعض مدن السودان وخارجه تطالب بإسقاط نظام المؤتمر الوطني وحكم الحركة الإسلامية . ولتنشيط الذاكرة فقط ؛ فقد تكوّن التحالف من خمس كُتل سياسية هي ، تجمع المهنيين، التجمع الإتحادي (8 تنظيمات إتحادية) ، نداء السودان ؛ ومن ضمنه الجبهة الثورية ، قوى الإجماع الوطني ، وكتلة المجتمع المدني (عدد من منظمات المجتمع المدني) .هذه هي قحت , وقد ساد في أوساط الناس مختصرها وكأنها تنظيم واحد . تلك الوثيقة هي من جاءت بمنصب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، وتمّ تحديد موعد زمني، 16نوفمبر 2021م لإنتهاء أمد شغل المنصب من جانب المكوّن العسكري المسمى ( القوات المسلحة والدعم السريع) يؤول المنصب للمكون المدني ؛ أي يصبح رئيس مجلس السيادة الإنتقالي شخص آخر من المدنيين أعضاء المجلس . تلك هي الوثيقة ونصوصها، والعقد شريعة المتعاقدين كما يقال .
الحقيقة الموضوعية والمجرّدة من السوابق واللواحق أنّ السيد البرهان لم يف بالعهد , وخرق الإتفاق _إنْ لم نقل خانه_ وأذاع بيان إنقلابه المشهور في يوم25 أكتوبر2021م تحت زعم تصحيح مسار الثورة . وأقال من طرف واحد أعضاء المجلس السيادي المدنيين، وحلّ الحكومة التنفيذية المدنية، وجميع الدستوريين المدنيين من جانب المكون المدني، وزجّ بهم في المعتقلات وحبس رئيس مجلس الوزراء وحدد إقامته . ولم يبق من اثر لمن تعاهد معهم إلا لمن ألحقوا باتفاق جوبا . ومعظمهم من حلفاء المكون العسكري (المدخرين ) لهذا اليوم كما انكشف الأمر لاحقا . لقد تمّ تصنيف ما قام به البرهان بأنّه إستيلاء غير دستوري على السلطة بموجب دستور الإتحاد الإفريقي فجمّدت عضوية السودان فيه . ومن يوم الإنقلاب إلى يومنا هذا تواصل المسرحية عروضها الكئيبة، ويتابع الجمهور في مسرح اللامعقول بهلوانيات العرض كما يتابع الجمهور في بلدان وأوطان تليق، عروض (مسرح تحريك الدُمى) !! ويسمون ما يقع أمام أعينهم من سراب (بالأمر الواقع) وبئس الوقوع !! أ ليس في العقول الصدئة بقعة صغيرة ما تزال مجلوة مما ران عليها ؟ أ ليس وسط الغافلين شخص رشيد ؟ حسبي الله ونعم الوكيل !
الوسومالبرهان المعاش الوثيقة الدستورية خالد فضل