الفائز بالمركز الأول في مسابقة القرآن الكريم: هذه الجائزة ستكون حافزًا كبيرًا
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعرب المتسابق محمد شعبان عبد الله جعفر، الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول من جمهورية مصر العربية عن شكره لـ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية على رعايته لهذه المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم، واهتمامه بأهل القرآن الكريم وحفظته.
وتوجه بخالص الشكر لـ وزارة الأوقاف على جهودها في خدمة كتاب الله (عز وجل)، مؤكدًا أن هذه الجائزة ستكون حافزًا على مواصلة الدراسة للقرآن الكريم وقراءاته وعلومه وتفسيره، سائلًا الله سبحانه أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يجعلها دائمًا راعية لكتاب الله (عز وجل) وحفظته.
واختتمت مساء اليوم الأربعاء 27 ديسمبر 2023 فعاليات المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم، التي عُقدت بدار القرآن الكريم بمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبرئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
نص كلمة وزير الأوقاف في المسابقة العالمية للقرآن الكريمووجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الشكر والتقدير لـ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية على تفضله برعاية هذه المسابقة، واهتمام بإكرام أهل القرآن، وتوجيه سيادته الدائم بزيادة جوائزها وإكرام أهل القرآن الكريم.
وقال وزير الأوقاف: الحمد لله القائل في كتابه العزيز: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، ويقول سبحانه: "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"، مَن قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجر، ومن تلاه بحقه كان من الفائزين.
كلام الله هو أصدق الكلام وأحسنه، وأبلغه وأفصحه، وأحكمه وأبينه، "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا"، "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا"، لم تلبث الجن إذ سمعته أن قالو: "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا"، وسمع أحد الأعراب قوله تعالى: "وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"، فقال أشهد أن هذا كلام رب العالمين لا يشبه كلام المخلوقين، وإلا فمن الذي يأمر الأرض أن تبلع ماءها فتبلع، ويأمر السماء أن تقلع عن إنزال الماء فتقلع، إنه رب العالمين ولا أحد سواه.
ومن منطلق قول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لم يشكر الله من لم يشكر الناس" فإنني أتوجه بكل الشكر والتقدير إلى سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) على تفضله برعاية هذه المسابقة وتوجيه سيادته الدائم بزيادة جوائزها وإكرام سيادته لأهل القرآن.
ونحن إذ نقف اليوم لتكريم نخبة من حفظة كتاب الله (عز وجل) فإننا لنؤكد أن هذا الكتاب محفوظ بحفظ من قال: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، فقد رأينا في هذه المسابقة عجبًا وآياتٍ ربانيةً في الحفظ والإتقان، وأقول للجميع كلكم فائزون، فإذا كان هذا اليوم يوم الجائزة الصغرى، فإنه ثمة يومًا بإذن الله تعالى للجائزة الكبرى يوم أن يكون القرآن جليسكم وأنيسكم وشفيعكم عند ربكم، وقد قلت يومًا لأحد شيوخي من أهل القرآن وكان ذلك في شهر الصيام:
فمثل صنيعكم يأتي شفيعًا
لصاحبه و قد ينجو بعشر
فلا تنس إذا ما صرت أهلاً
أخاك محمدًا في يوم حشر
سأذكر عن ربي إن نسيت
بأن العهد كان بكل جهر
وفي شهر الصيام أخذت عهدي
فحرمته تخالف كلَّ شهر
فالله يشهد أننا نحب القرآن وأهل القرآن:
أُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَسْتُ مِنْهُمْ
لَـعَـلِّـي أَنْ أَنَـالَ بِـهِـمْ شَـفَاعَة
وَأَكْـرَهُ مَـنْ تِـجَارَتُهُ الْمَعَاصِي
وَلَـوْ كُـنَّـا سَـوَاءً فِي الْبِضَاعَة
فكلكم فائزون بالقرآن، وأبشركم بالآتي:
أولاً: رفع جوائز المسابقة القادمة الحادية والثلاثين إن شاء الله تعالى إلى عشرة ملايين جنيه.
ثانيًا: تخصيص مليون جنيه مكافأة للمحكمين من الخارج والداخل في المسابقة الحادية والثلاثين بمضاعفة مكافآت هذا العام.
ثالثًا: إضافة فرع رواية ورش للأسر القرآنية سواء تلك التي سبق لها الفوز أو التي لم يسبق لها الفوز تشجيعًا لها على إتقان قراءة القرآن الكريم برواية ورش بعد إتقانها حفظه وقراءته برواية حفص.
رابعًا: إطلاق المسابقة القرآنية الرمضانية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية متدرجة بحفظ ربع القرآن، ونصف القرآن، وثلاثة أرباع القرآن، والقرآن الكريم كاملاً، وتخصيص مليون جنيه جوائز لها، وسيتم تأهيل الراغبين في المشاركة فيها في مبادرة "حصن طفلك بالقرآن" التي ستنطلق في خمسة آلاف مسجد في عطلة نصف العام بإذن الله تعالى.
مع تأكيدنا أن هذه الجوائز جميعًا هي بفضل الله (عز وجل) من الموارد الذاتية للوزارة في ضوء ما تم من تعظيم مواردها الذاتية، وحسن استثمارها لأعيان الوقف وتعظيم عوائده، وإنفاق هذه العوائد في مصارفها الشرعية، وأخصُّها عمارةُ بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى إحلالًا وتجديدًا، وصيانة وتطويرًا، وأنشطة قرآنية ودعوية، سائلاً الله (عز وجل) أن يحفظ مصر ورئيسها وجيشها وشرطتها وقراءَها وعلماءَها وأزهرها الشريف وسائر بلاد الحاضرين من كل سوء ومكروه، وأن يجزي السيد رئيس الجمهورية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خير الجزاء عن دعمه الكبير لهذه المسابقة وتوجيه سيادته بإقامتها هنا في دار القرآن الكريم بمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي.
اقرأ أيضاًبالأسماء.. الفائزون بالفرع الثالث في المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم
وزير الأوقاف يستقبل الأول على فرع الناشئة في المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور محمد مختار جمعة المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم وزير الأوقاف المسابقة العالمیة الثلاثین للقرآن الکریم الرئیس عبد الفتاح السیسی رئیس الجمهوریة القرآن الکریم وزیر الأوقاف هذه المسابقة فی المسابقة المسابقة ا عز وجل
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: آيات القرآن الكريم وضعت في أماكنها بمعرفة النبي محمد
قالت دار الإفتاء المصرية إن أهل العلم المعتد بهم أجمعوا على أن آيات القرآن الكريم وضعت في أماكنها بمعرفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي تلقاها وحيًا من جبريل عليه السلام، فلا محل لوضع تعريف اصطلاحي شرعي جامع للآية الواحدة؛ إذ ليست هذه الآيات في حاجة إلى توصيف أو تعريف، بل هي معجزة بوضعها هذا.
أحكام القرآن الكريم وترتيبه وأماكن نزولهأما الاختلاف في عدد آيات سورة الفاتحة فمبناه الاختلاف بين الفقهاء فيما إذا كانت "بسم الله الرحمن الرحيم" آية من سورة الفاتحة أو لا على أقوال أشهرها أربعة، منهم ثلاثة آراء اتفقوا على أن البسملة آية من القرآن، والرأي الثالث اعتبرها آية من سورة الفاتحة دون غيرها، وأما الرابع فرأى أنها ليست قرآنًا في فواتح السور وإنما وضعت للفصل بين السور، وذلك بعد أن اتفقوا على أن وضع البسملة في أول كل سورة عدا سورة براءة توقيفي بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
كما أجمعوا على الوجه الوارد بالمصحف العثماني بتنزيل من الله تعالى؛ إذ كانت الآية إذا نزلت يعلنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتلاوتها على كُتَّاب الوحي وسائر الصحابة ويقول: «ضَعُوهَا فِي مَوْضِعِ كَذَا مِنْ سُورَةِ كَذَا»، ولذا وضعت الآيات المكية في السور المكية، والمدنية كذلك في السور المدنية، إلا بعض آيات مدنية وضعت في سور مكية بأمر من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.
وأكدت الإفتاء أن الأمر ليس توقيفيًّا في شأن بيان الآيات وترتيبها، بل قال جماعة من أهل العلم إن تريب سور القرآن على ما هو في مصحفنا كان عن توقيف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ففي الآثار الصحيحة أن الله تعالى أنزل القرآن جملة إلى سماء الدنيا، ثم فرق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ثلاث وعشرين سنة، وكانت السورة تنزل في أمر يحدث، والآية جوابًا لمستخبر يسأل، ويوقف جبريل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على موضع السورة والآية، فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف.
وفي سياق أخر، تشارك دار الإفتاء المصرية بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تنطلق فعالياتها في 23 يناير وتستمر حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
تأتي هذه المشاركة تحت رعاية الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
واختارت دار الإفتاء فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي شخصية جناحها هذا العام، تأكيدًا على دَوره الرائد في ترسيخ الفتوى الشرعية والتعريف بالقيم الوسطية، في إطار جهود الدار المستمرة لنشر الفكر الإسلامي المعتدل.
وأكَّد الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، أن مشاركة دار الإفتاء في هذا الحدث الثقافي الكبير تأتي استكمالًا لدَورها في خدمة المجتمع ونشر قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أنَّ الجناح هذا العام يشكِّل مِنصَّة تفاعلية تُتيح للزوَّار التعرُّف على الدَّور الحيوي الذي تضطلع به الدار في معالجة قضايا العصر من منظور شرعي.
وأوضح أنَّ اختيار شخصية الجناح، فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي، يعكس تقدير الدار لرموزها العلمية التي أسهمت في ترسيخ المنهج الوسطي ودعم قضايا الأمة.
وأضاف المفتي: "نحن نسعى دائمًا لأن يكون جناح دار الإفتاء مساحة تجمع بين العلم والثقافة والفكر الوسطي، حيث نطرح قضايا تتَّصل مباشرةً بحياة الناس، ونعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروِّجها التيارات المتطرفة، مع التأكيد على الدَّور الإيجابي للفتوى في تحقيق استقرار المجتمع."
وأشار المفتي إلى أن إصدارات دار الإفتاء التي سيتم عرضها في جناح الدار بالمعرض تسعى إلى تقديم إجابات علمية وشرعية متعمقة ومتجددة تلبِّي تساؤلات المجتمع وتتصدَّى لمحاولات التشكيك والتضليل، بطرح شرعي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف أن الجناح يوفر منصة للزوَّار للتفاعل مع علماء الدار، والمشاركة في الندوات، وطرح استفساراتهم بما يُسهم في تعزيز الوعي الديني الوسطي ونشر القيم الإنسانية الرفيعة.
وسيشهد جناح دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقع في صالة (4)، قاعة B 54، العديد من الفعاليات المهمة التي يشارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين.
وتناقش إحدى الندوات الفتوى والمشكلات الاجتماعية، مسلطة الضوء على قضايا الزواج وأهم أسباب الطلاق وسُبل الحد من انتشاره، مع التطرق إلى موضوع كثرة الحلف بالطلاق وأثره السلبي على استقرار الأسرة. كما تسلِّط ندوة أخرى الضوءَ على العلاقة بين الفتوى والدراما، وأهمية تناول القضايا الشرعية في الأعمال الفنية بما يرسِّخ القيم الإيجابية.
وتناقش الندوات أيضًا قضايا المصريين في الخارج، مثل الفتاوى وعلاقتها بالمصريين في الخارج (زواج الأجانب نموذجًا)، إلى جانب موضوعات ترتبط بالفتوى والإعلام، ودَور الفتوى في دعم حقوق ذوي الهِمم برؤية شاملة. كما سيتم تناول الفتوى والاقتصاد، ومسائل تعزيز الهُوية الوطنية والانتماء، والفتوى في العصر الرقْمي وأثر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قضية المقامرة الإلكترونية وما تمثله من تحدياتٍ شرعية.
كما يضم جناح دار الإفتاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب قسمًا خاصًّا يعرض إصدارات حديثة ومتنوعة تعكس جهود الدار في تقديم محتوى علمي رصين يتناول القضايا الشرعية والاجتماعية المعاصرة. وتشمل الإصدارات سلسلة "قضايا تشغيل الأذهان" بأجزائها الثلاثة التي تقدم معالجات فقهية معمقة للقضايا المستجدة. ومن بين الإصدارات أيضًا كتاب "مكونات العقل المسلم ودرجات المعرفة"، الذي يلقي الضوءَ على أُسس التفكير المنهجي، و"نظرات في زكاة كسب العمل"، الذي يقدم رؤية شرعية حول هذا النوع من الزكاة.
وتشمل الإصدارات أيضًا "تاريخ أصول الفقه"، الذي يوثق تطور هذا العلم عبر العصور، بالإضافة إلى موسوعات مثل "الفتاوى الإسلامية"، و"السياسة الشرعية"، و"دليل الأسرة في الإسلام"، التي تتناول موضوعات متنوعة تخدم احتياجات مختلف شرائح المجتمع. كما تضم مكتبة الجناح كتبًا مخصصة للشباب، والمرأة، والصحة النفسية، بالإضافة إلى إصدارات تسلِّط الضوءَ على فتاوى النوازل مثل وباء كورونا، وقضايا الهوية الوطنية، وعلاقة المسلمين والمسيحيين.