الوطن:
2024-11-02@13:35:58 GMT

عصام هلال عفيفي يكتب: «30 يونيو» ومشهد انتخابات الرئاسة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

عصام هلال عفيفي يكتب: «30 يونيو» ومشهد انتخابات الرئاسة

 3 أيام شهدت مشاركة غير مسبوقة وتاريخية، سطر فيها المصريون سطوراً مضيئة، وفصلاً جديداً فى تاريخهم السياسى المضىء. كتبوا فيه أنهم أصحاب وعى فى بعض الأحيان غير مرئى من البعض، وأنهم مدركون للتحديات التى تحاط بدولتهم، وغير بعيدين عن السياسة، وأنهم لا يفرطون فى أخذ حقهم، ولا يتقاعسون عن أداء واجبهم الوطنى فى إثباتٍ منهم للجميع ورسائل قوية مرسلة للخارج قبل الداخل، على نجاح تجربتهم الديمقراطية، وأنهم أصحاب القرار فى الاختيار، وأصحاب القرار فى تحديد المصير، ولديهم العزيمة والإصرار على أن تبقى دولتهم قوية، رافعة الرأس، صاحبة استقلال فى قرارها السياسى.

وقد أراد الشعب المصرى أن يعيد للأذهان، ويرسل للجميع رسالة بأن اصطفاف الشعب المصرى وراء دولته وقائده يعيد إلى الأذهان الحالة التى كان عليها يوم 30 يونيو، من رفض حكم قوى الاستبداد والظلام، ووضع نهاية لهذه القوى، واستعادة دولتهم الوطنية، فى اصطفاف وطنى غير مسبوق، فضرب به أروع الأمثلة فى الانتماء والوعى والارتباط بالوطن والحفاظ على الهوية.

بهذه المشاهد والرسائل المتكررة، يعلن الشعب المصرى يوماً بعد آخر عودة الروح للمياه السياسية، التى ظن البعض أو راهن على عدم قدرة هذا الشعب على استعادة هذه الروح، ولكن أراد الشعب بهذه الملحمة أن يعلنها مدوية بعودة الروح للحياة السياسية، وتدفق الدماء لهذه الحياة، وأنه مصرٌ عليها، ومحافظٌ عليها، وسيعمل على تدعيمها، وإذا كان لنا أن نؤصل لهذه الحالة، ولهذه الظاهرة غير المسبوقة، فلابد أن نرجع الأمر إلى روح الثلاثين من يونيو، واستدعائها من قبل الشعب المصرى فى 10 و11 و12 ديسمبر 2023.

ثم ننتقل إلى الحالة التى خلقتها انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب 2020، والتى حصد من خلالها أو استطاع من خلالها أكثر من 12 حزباً سياسياً الدخول إلى المجالس النيابية، والعودة إلى الحياة السياسية بقوة، ثم تطور الأمر بحالة الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إفطار الأسرة المصرية قبل الماضى، والذى به ضُخت الدماء فى شرايين الحياة السياسية.

فقد دعا الرئيس كل الأطياف السياسية بعد اطمئنانه إلى اكتمال مؤسسات الدولة، وإلى الحالة المستقرة التى بدت عليها الدولة المصرية، والتى من خلالها استطاعت أن تنحر الإرهاب وتقضى عليه، والتى اكتشف الجميع من خلال حالة الحوار الوطنى أن نقاط الاتفاق بينهم أكثر بكثير من نقاط الاختلاف، فجلسوا فى حالة نقاشية غير مسبوقة، وفى حالة سياسية غير مسبوقة، جلسوا لكى يرتبوا أولويات الدولة المصرية، والتى كان لها عظيم الأثر فى نضج الحالة السياسية، وضخ الدماء فى شرايين الأحزاب السياسية، وتدفق الدماء فى الحالة السياسية بمجملها، ما انعكس بالإيجاب على الاستحقاق الدستورى الأهم فى تاريخ أى دولة وهو الانتخابات الرئاسية، والتى ستكون انعكاساتها الإيجابية على مجمل الحياة فى الدولة المصرية بالإيجاب، ولا سيما الحالة السياسية.

لذلك، لا بد لنا جميعاً، دولةً وأحزاباً وأطيافاً سياسية ومجتمعاً مدنياً وكل فئات المجتمع، أن ننتهز هذه الفرصة وهذه الحالة، التى عليها الآن الدولة المصرية، والتى وصلت إليها الآن الحالة السياسية، ونبنى عليها، وندعم العمل السياسى وعمل الأحزاب السياسية، ونشجع الفئات صاحبة الفضل فى المشهد الذى ظهرت به الدولة المصرية فى 10 و11 و12 من ديسمبر الحالى، خاصة الشباب والمرأة، كى نساعدهم فى التمكين والعمل السياسى الناضج، ودعم الممارسة السياسية، ونعمل على توجيه الكتل التصويتية، والرأى العام الذى تشكل بنزولهم فى هذا الاستحقاق الأهم فى تاريخ الدولة المصرية، وأن تكون هذه الكتل التصويتية وهذا التيار السياسى فى صالح البناء والعمل الجاد، بما فيه مصلحة بلدنا العزيز مصر.

الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحياة السياسية الجمهورية الجديدة السيسى التنسيقية

إقرأ أيضاً:

قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية..هل تخطئ استطلاعات الرأي مرة أخرى؟

تركت الانتخابات الرئاسية في 2016 و2020 أسئلة حول تعرض استطلاعات الرأي لكسر لا رجعة فيه، أو إذا كانت لا تزال مقياساً لنبض الشارع الأمريكي، خاصةً بعد أن أخطأ العديد من خبراء استطلاعات الرأي في توقع نتائج الانتخابات مرتين على التوالي.

ويشير تقرير للكاتب جيسوس ميسا، في مجلة "نيوزويك"  إلى أن استطلاعات الرأي الأمريكية كانت تتوقع فوزاً سهلاً لهيلاري كلينتون على دونالد ترامب، حتى يوم الانتخابات في 2016.

ووفقاً لتحليل أجراه مركز "بيو" بعد الانتخابات، فقد بالغ ما يقرب من تسعة من كل عشرة استطلاعات رأي في تقدير دعم كلينتون بين الناخبين في ذلك العام. في عام 2020، أظهرت استطلاعات الرأي تقدم الرئيس جو بايدن بقوة على الرئيس ترامب آنذاك.

You should ignore the polls

In 2016, pollsters at FiveThirtyEight calculated the final polling error in every presidential election between 1968 and 2012.

During those years the polls missed by two percentage points.

In 2016, an American Association for Public Opinion…

— Dr. Jan Halper-Hayes (@Biz_Shrink) October 14, 2024

وقبل الانتخابات مباشرة، كان بايدن متقدماً بفارق 8.4 نقاط في متوسط 583 و7.2 نقاط في متوسط "ريل كلير بوليتك". ومع ذلك، فقد فاز بالتصويت الشعبي بأقل من 4.5 نقاط، وهو ما يكفي فقط للفوز في المجمع الانتخابي.

إذا كانت استطلاعات الرأي غير دقيقة بهامش مماثل هذا العام، فإن التقدم الضيق الذي أحرزته نائب الرئيس كامالا هاريس في العديد من المتوسطات قد يعني أن ترامب متقدم بالفعل، ويتجه نحو فوز انتخابي ساحق، ولكن هذا أمر مشكوك فيه، وفق ما أفاد التقرير.

وحسب الكاتب، يزعم العديد من خبراء استطلاعات الرأي المرموقين أنهم أصلحوا أخطاء استطلاعاتهم وأصبحوا الآن أكثر قدرة على استقطاب دعم ترامب، على المستوى الوطني، و في ساحات المعارك.

Trump vs Harris vs Biden vs Clinton

Comparing polling on October 26th 2016, 2020 and 2024.

2016 - Clinton +5.4%
2020 - Biden +7.8%
2024 - Trump +0.1%

Very very different landscapes despite demographic shifts to favour Democrats.

Charts: Real Clear Polling National Aggregates pic.twitter.com/7R5fmB0lBB

— Tarric Brooker aka Avid Commentator ???????? (@AvidCommentator) October 27, 2024 لماذا غابت الدقة؟

أما عن سبب قلة دقة استطلاعات الرأي السابقة، فيعتقد بعض الخبراء أن أنصار ترامب اختاروا مقاطعة الاستطلاعات بسبب شكهم في مؤسسات مثل وسائل الإعلام الرئيسية، ومنظمات استطلاعات الرأي. وقال سكوت كيتر، الزميل البارز في مركز بيو للأبحاث، لـ"مجلة نيوزويك" إن الشك قد يفسر سبب غياب دعم ترامب في نتائج استطلاعات الرأي.

وأضاف كيتر "قد تكون لدى أنصار ترامب ثقة أقل في المؤسسات التي ترعى هذه الاستطلاعات، وإذا اختاروا رفض المشاركة بسبب هذا الشك، فلن يلتقط دعمهم بدقة".

وأشار إلى أن هذا الافتقار إلى المشاركة ساهم في أخطاء استطلاعات الرأي في  2016 و 2020، في حين أظهرت استطلاعات الرأي في انتخابات التجديد النصفي، في 2022 دقة أكبر، والفارق هو أن ترامب لم يكن مترشحاً لمنصب في 2022.

وتابع كيتر أن "الانتخابات الرئاسية تجتذب قاعدة ناخبين أكثر تنوعاً، وهو ما يزيد التنوع، ولهذا السبب لا يمكننا أن نفترض أن الدقة التي شهدناها في 2022 ستستمر في 2024، خاصة مع وجود ترامب على ورقة الاقتراع".

LATEST @PhillyInquirer

"Two Theories for why the Polls failed in 2020, and what it means for 2024"

Find this story & all the latest #SwingState headlines at https://t.co/CFfsylmsrU #Election2024 #trump #harris #PA #polls pic.twitter.com/LdtDxdL009

— Battleground News (@bgnewsroom) October 22, 2024 تحسن ملحوظ

رغم تحسن أداء استطلاعات الرأي في انتخابات منتصف المدة، لا يزال العديد من الأمريكيين يشككون في قدرتها  على التقاط التفضيلات السياسية العامة بدقة، خاصة في انتخابات يصفها الخبراء بـ "الأشد تنافساً في السنوات الأخيرة".

في استجابة للأخطاء السابقة، حسن الباحثون أساليبهم، باستخدام الاستطلاعات عبر الإنترنت والرسائل النصية بشكل متزايد.

لقد تطورت استطلاعات الرأي بشكل كبير منذ 2016، عندما كانت معظم الاستطلاعات تُجرى عبر الهاتف الأرضي، رغم أن أقل من نصف الأسر الأمريكية كانت تملك هاتفاً أرضياً يعمل في ذلك الوقت.

في الواقع، بحلول 2022، تحولت 61% من منظمات استطلاع الرأي الأمريكية التي أجرت استطلاعات وطنية في 2016 إلى أساليب جديدة، يستمر هذا التطور في استطلاعات الرأي.

وأوضح بيرفود يوست، مدير مركز أبحاث الرأي في كلية فرانكلين ومارشال، أن استطلاعات الرأي الحديثة تتضمن الآن مزيجاً من التقنيات عبر الإنترنت، والنصوصن وغيرها للوصول إلى جمهور أوسع، مع تعديل المنهجية لتعكس معايير الاتصال المتغيرة.

وأكمل "تكيف منظمو استطلاعات الرأي على مدى السنوات الثماني الماضية، فابتعدوا عن استطلاعات الرأي عبر الهاتف وأدرجوا الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والاستطلاعات عبر الإنترنت، للوصول إلى الذين يتجنبون استطلاعات الرأي، ولكن الأمر لا يزال تجريبياً، تهدف هذه التعديلات إلى جذب أصوات أفضل ربما لا يُستمع إليها لولا ذلك".

????GROSS POLLING OVERCONFIDENCE—As a statistician/epidemiologist—the amount of arrogant overconfidence I see in the reliability of polling data & “machine learning AI” is just INSANE. First rule is that “JUNK IN = JUNK OUT”… and so much of polling these days is junk data, or… pic.twitter.com/3YUi9IIFso

— Eric Feigl-Ding (@DrEricDing) May 29, 2024

على مدى العقدين الماضيين، أدى ظهور الهواتف المحمولة والرسائل النصية والمنصات الإلكترونية إلى تحويل أبحاث الاستطلاع. وأصبحت الأساليب التقليدية، مثل استطلاعات الرأي عبر الهاتف المباشر، عتيقة تقريباً، حيث لا يزال أقل من ربع الأمريكيين يستخدم الخطوط الأرضية، وفقاً لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

تقنيات مختلفة

لكن الاعتماد على الهواتف المحمولة، يطرح تحدياً جديداً، إذ يتجنب الأمريكيون بشكل متزايد الرد على المكالمات مجهولة المصدر. وقال مدير مركز استطلاعات الرأي في كلية إيمرسون وأستاذ مشارك في الاتصال السياسي في كلية إيمرسون سبنسر كيمبال: "الآن بعد أن كشفت هوية المتصل، أصبح عدد أقل من الناس يجيب على أرقام غير معروفة، وعدد أقل منهم أصبح على استعداد لمناقشة وجهات نظرهم الشخصية مع الغرباء".

وعلى النقيض من بعض شركات استطلاع الرأي التقليدية، قال كيمبال إن إيمرسون تستخدم مزيجاً من التقنيات، بما في ذلك استطلاعات الرأي النصية على شبكة الإنترنت، والاستجابات الصوتية التفاعلية على الهواتف الأرضية، والتواصل عبر البريد الإلكتروني، ولوحات الاشتراك.

ويساعد هذا المزيج على الوصول إلى جمهور أكثر تمثيلاً، خاصة الناخبين الأصغر سناً. كما تبنى بعض شركات استطلاع الرأي أساليب البريد المعروفة بأخذ العينات على أساس العنوان.

Harris, Trump tied in key swing state: Poll https://t.co/sDCM6s5Ow1

— The Hill (@thehill) October 30, 2024

ووجد مركز "بيو" أن تعديل عينات الاستطلاعات على أساس عوامل متعددة يمكن أن يحسن الدقة. ومن بين التعديلات الشائعة ما يعرف "التصويت المسترجع"، والذي يسأل الناخبين عمن دعموا في 2020.

ويعتقد بعض خبراء استطلاعات الرأي أن هذا التعديل يساعد في تجنب التقليل من تقدير دعم ترامب، في حين يخشى آخرون أن يؤدي إلى أخطاء إذا تذكر الناس الأصوات السابقة بشكل خاطئ.

وتستخدم مؤسسات استطلاع الرأي المرموقة مثل "سي إن.إن" ،وصحيفة "واشنطن بوست"، وجامعة مونماوث هذه التقنية. ورغم هذه الأساليب الجديدة، فمن غير المؤكد إذا كانت استطلاعات الرأي ستتمكن من التقاط تفضيلات الناخبين بشكل كامل، نظراً للديناميكيات غير المفاجئة للانتخابات الرئاسية.

وقال يوست إن "السؤال هل كانت استطلاعات الرأي تتجاهل بعض الناخبين لا يزال دون إجابة"، مضيفاً أنه في 2016، كانت التقديرات الوطنية لحصة ترامب من الأصوات دقيقة إلى حد ما، وكان التقليل من التقديرات أكبر في 2020 بسبب عوامل فريدة مثل الوباء.

تغييرات كبيرة

ومع ذلك، لا يزال يوست متفائلاً بتحسين البيانات الجديدة وأساليب استطلاع الرأي، والتي يعتقد أنها ستجذب بشكل أفضل الناخبين الذين فاتتهم الانتخابات السابقة. وأضاف "أجرينا تغييرات، مثل إدارة إجابات 'لا أعرف' بشكل مختلف في أسئلة اختيار التصويت، من خلال تجنب تشجيع الإجابات التي تتضمن عبارة "لا أعرف"، فإننا نهدف إلى الحصول على تقديرات أكثر دقة، كما رأينا في 2022. بالإضافة إلى ذلك، وسعنا نطاق التواصل من خلال الرسائل النصية لتجنيد المشاركين".

في حين أجرى الباحثون في استطلاعات الرأي تغييرات على أمل تحسين الدقة في انتخابات 2024، فإنهم يواجهون أيضاً انهياراً في ثقة وسائل الإعلام. ويدعو يوست إلى مزيد من الشفافية في تقديم النتائج، وتقديم تفسيرات واضحة لمنهجيات استطلاع الرأي للمساعدة في شرح كيفية عمل استطلاعات الرأي الوطنية للجمهور، وكيف لا تعمل.

وقال إن هذا أحد أكبر التغييرات التي أجريناها، كما أننا ندرك جيداً القيود التي تفرضها استطلاعات الرأي، خاصة في السباقات المتقاربة، فلا يمكن لأي استطلاع رأي يضم 700 إلى 1000 مشارك أن يحدد بدقة حالة السباق في غضون نقطة أو نقطتين.

مقالات مشابهة

  • د. عصام محمد عبد القادريكتب: تعزيز الهوية السياسية
  • النكسة المصرية الاستراتيجية: من اقتصاد العسكر إلى اقتصاد الحرب
  • الرئيس البرازيلي يعلّق على انتخابات الرئاسة الأميركية
  • جميل عفيفي: مصر تدير العملية السياسية بشكل محترف للغاية على كل المستويات
  • «خارجية النواب»: نثق في مواقف القيادة السياسية لدعم القضية الفلسطينية
  • رئيس زراعة النواب: موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية ثابت وواضح كالشمس
  • الحزب العربي الناصري: أبواق كاذبة من تشكك في الدولة المصرية بشأن القضية الفلسطينية
  • 50 مليون أميركي صوتوا مبكرا في انتخابات الرئاسة
  • «CNN»: إيران قد ترد على الهجوم الإسرائيلي قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية..هل تخطئ استطلاعات الرأي مرة أخرى؟