الوطن:
2025-01-29@06:03:43 GMT

عصام هلال عفيفي يكتب: «30 يونيو» ومشهد انتخابات الرئاسة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

عصام هلال عفيفي يكتب: «30 يونيو» ومشهد انتخابات الرئاسة

 3 أيام شهدت مشاركة غير مسبوقة وتاريخية، سطر فيها المصريون سطوراً مضيئة، وفصلاً جديداً فى تاريخهم السياسى المضىء. كتبوا فيه أنهم أصحاب وعى فى بعض الأحيان غير مرئى من البعض، وأنهم مدركون للتحديات التى تحاط بدولتهم، وغير بعيدين عن السياسة، وأنهم لا يفرطون فى أخذ حقهم، ولا يتقاعسون عن أداء واجبهم الوطنى فى إثباتٍ منهم للجميع ورسائل قوية مرسلة للخارج قبل الداخل، على نجاح تجربتهم الديمقراطية، وأنهم أصحاب القرار فى الاختيار، وأصحاب القرار فى تحديد المصير، ولديهم العزيمة والإصرار على أن تبقى دولتهم قوية، رافعة الرأس، صاحبة استقلال فى قرارها السياسى.

وقد أراد الشعب المصرى أن يعيد للأذهان، ويرسل للجميع رسالة بأن اصطفاف الشعب المصرى وراء دولته وقائده يعيد إلى الأذهان الحالة التى كان عليها يوم 30 يونيو، من رفض حكم قوى الاستبداد والظلام، ووضع نهاية لهذه القوى، واستعادة دولتهم الوطنية، فى اصطفاف وطنى غير مسبوق، فضرب به أروع الأمثلة فى الانتماء والوعى والارتباط بالوطن والحفاظ على الهوية.

بهذه المشاهد والرسائل المتكررة، يعلن الشعب المصرى يوماً بعد آخر عودة الروح للمياه السياسية، التى ظن البعض أو راهن على عدم قدرة هذا الشعب على استعادة هذه الروح، ولكن أراد الشعب بهذه الملحمة أن يعلنها مدوية بعودة الروح للحياة السياسية، وتدفق الدماء لهذه الحياة، وأنه مصرٌ عليها، ومحافظٌ عليها، وسيعمل على تدعيمها، وإذا كان لنا أن نؤصل لهذه الحالة، ولهذه الظاهرة غير المسبوقة، فلابد أن نرجع الأمر إلى روح الثلاثين من يونيو، واستدعائها من قبل الشعب المصرى فى 10 و11 و12 ديسمبر 2023.

ثم ننتقل إلى الحالة التى خلقتها انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب 2020، والتى حصد من خلالها أو استطاع من خلالها أكثر من 12 حزباً سياسياً الدخول إلى المجالس النيابية، والعودة إلى الحياة السياسية بقوة، ثم تطور الأمر بحالة الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إفطار الأسرة المصرية قبل الماضى، والذى به ضُخت الدماء فى شرايين الحياة السياسية.

فقد دعا الرئيس كل الأطياف السياسية بعد اطمئنانه إلى اكتمال مؤسسات الدولة، وإلى الحالة المستقرة التى بدت عليها الدولة المصرية، والتى من خلالها استطاعت أن تنحر الإرهاب وتقضى عليه، والتى اكتشف الجميع من خلال حالة الحوار الوطنى أن نقاط الاتفاق بينهم أكثر بكثير من نقاط الاختلاف، فجلسوا فى حالة نقاشية غير مسبوقة، وفى حالة سياسية غير مسبوقة، جلسوا لكى يرتبوا أولويات الدولة المصرية، والتى كان لها عظيم الأثر فى نضج الحالة السياسية، وضخ الدماء فى شرايين الأحزاب السياسية، وتدفق الدماء فى الحالة السياسية بمجملها، ما انعكس بالإيجاب على الاستحقاق الدستورى الأهم فى تاريخ أى دولة وهو الانتخابات الرئاسية، والتى ستكون انعكاساتها الإيجابية على مجمل الحياة فى الدولة المصرية بالإيجاب، ولا سيما الحالة السياسية.

لذلك، لا بد لنا جميعاً، دولةً وأحزاباً وأطيافاً سياسية ومجتمعاً مدنياً وكل فئات المجتمع، أن ننتهز هذه الفرصة وهذه الحالة، التى عليها الآن الدولة المصرية، والتى وصلت إليها الآن الحالة السياسية، ونبنى عليها، وندعم العمل السياسى وعمل الأحزاب السياسية، ونشجع الفئات صاحبة الفضل فى المشهد الذى ظهرت به الدولة المصرية فى 10 و11 و12 من ديسمبر الحالى، خاصة الشباب والمرأة، كى نساعدهم فى التمكين والعمل السياسى الناضج، ودعم الممارسة السياسية، ونعمل على توجيه الكتل التصويتية، والرأى العام الذى تشكل بنزولهم فى هذا الاستحقاق الأهم فى تاريخ الدولة المصرية، وأن تكون هذه الكتل التصويتية وهذا التيار السياسى فى صالح البناء والعمل الجاد، بما فيه مصلحة بلدنا العزيز مصر.

الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحياة السياسية الجمهورية الجديدة السيسى التنسيقية

إقرأ أيضاً:

مجدي البدوي: عمال مصر يدعمون القيادة السياسية في مواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين

أكد مجدى البدوى نائب رئيس اتحاد مصر بأن عمال مصر يساندون الدولة المصرية فى موقفها الرافض لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير سكان غزة إلى سيناء وان المحاولات التى يسعى إليها الرئيس الأمريكى الجديد ترامب بالضغط على الدولة المصرية من أجل تنفيذ هذا المخطط بعد أن فشل فيه سابقه بايدن لن يتم تنفيذه لان إرادة المصريين تتطابق مع أرداة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي.

وأضاف البدوي أن موقف الشعب المصري واضح وثابت في دعمه للقضية الفلسطينية، ورفضه التام لأي محاولات تستهدف تصفيتها من جهة، والنيل من الأمن القومي المصري أو العبث بسيادة الدولة من جهة أخرى.

وأكد أن العمال، بصفتهم شريحة رئيسية من المجتمع تكاد تكون هي الأوسع، يدركون تمامًا خطورة هذا المخطط، ويقفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية للحفاظ على أرض الوطن من أن تكون وطنًا مستنسخًا إلى جانب دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأشار نائب رئيس اتحاد عمال مصر إلى أن هذا التحدي يُظهر مدى أهمية تماسك الشعب المصري ووعيه بالمخاطر التي تواجهها الدولة، مشددًا على ضرورة استمرار الدعم الشعبي لموقف القيادة السياسية في التصدي لهذه المحاولات المشبوهة التي يستكمل ترامب رعايتها بعدما فشل بايدن.

و دعا البدوي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويحافظ على حقوقه التاريخية، بما ينعكس على استقرار المنطقة، بدل من تأجيج الصراع بالدعوة إلى تهجير الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • النائب عصام هلال: تهجير الفلسطينيين سيهدد استقرار المنطقة والشرق الأوسط
  • النائب «عصام هلال»: تهجير الفلسطينين سيهدد استقرار المنطقة والشرق الأوسط
  • سوهاج تصطف خلف القيادة السياسية لحماية سيادة الدولة المصرية
  • إسبانيا ترفض تهجير سكان غزة: القطاع جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية
  • القوى السياسية المصرية ترفض مخطط تهجير أهل غزة: قولًا واحدًا نرفض الفكرة
  • الرئاسة تحذر من التعاطي مع المشاريع المشبوهة
  • أمراض تدل عليها الانتفاخات تحت العين
  • لا لوطن مستنسخ| المصريون يساندون حقوق الفلسطينيين.. والعمال: نقف خلف القيادة السياسية
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: العنف المجتمعي .. مقترحات العلاج
  • مجدي البدوي: عمال مصر يدعمون القيادة السياسية في مواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين