الوطن:
2025-03-01@02:34:09 GMT

عصام هلال عفيفي يكتب: «30 يونيو» ومشهد انتخابات الرئاسة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

عصام هلال عفيفي يكتب: «30 يونيو» ومشهد انتخابات الرئاسة

 3 أيام شهدت مشاركة غير مسبوقة وتاريخية، سطر فيها المصريون سطوراً مضيئة، وفصلاً جديداً فى تاريخهم السياسى المضىء. كتبوا فيه أنهم أصحاب وعى فى بعض الأحيان غير مرئى من البعض، وأنهم مدركون للتحديات التى تحاط بدولتهم، وغير بعيدين عن السياسة، وأنهم لا يفرطون فى أخذ حقهم، ولا يتقاعسون عن أداء واجبهم الوطنى فى إثباتٍ منهم للجميع ورسائل قوية مرسلة للخارج قبل الداخل، على نجاح تجربتهم الديمقراطية، وأنهم أصحاب القرار فى الاختيار، وأصحاب القرار فى تحديد المصير، ولديهم العزيمة والإصرار على أن تبقى دولتهم قوية، رافعة الرأس، صاحبة استقلال فى قرارها السياسى.

وقد أراد الشعب المصرى أن يعيد للأذهان، ويرسل للجميع رسالة بأن اصطفاف الشعب المصرى وراء دولته وقائده يعيد إلى الأذهان الحالة التى كان عليها يوم 30 يونيو، من رفض حكم قوى الاستبداد والظلام، ووضع نهاية لهذه القوى، واستعادة دولتهم الوطنية، فى اصطفاف وطنى غير مسبوق، فضرب به أروع الأمثلة فى الانتماء والوعى والارتباط بالوطن والحفاظ على الهوية.

بهذه المشاهد والرسائل المتكررة، يعلن الشعب المصرى يوماً بعد آخر عودة الروح للمياه السياسية، التى ظن البعض أو راهن على عدم قدرة هذا الشعب على استعادة هذه الروح، ولكن أراد الشعب بهذه الملحمة أن يعلنها مدوية بعودة الروح للحياة السياسية، وتدفق الدماء لهذه الحياة، وأنه مصرٌ عليها، ومحافظٌ عليها، وسيعمل على تدعيمها، وإذا كان لنا أن نؤصل لهذه الحالة، ولهذه الظاهرة غير المسبوقة، فلابد أن نرجع الأمر إلى روح الثلاثين من يونيو، واستدعائها من قبل الشعب المصرى فى 10 و11 و12 ديسمبر 2023.

ثم ننتقل إلى الحالة التى خلقتها انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب 2020، والتى حصد من خلالها أو استطاع من خلالها أكثر من 12 حزباً سياسياً الدخول إلى المجالس النيابية، والعودة إلى الحياة السياسية بقوة، ثم تطور الأمر بحالة الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إفطار الأسرة المصرية قبل الماضى، والذى به ضُخت الدماء فى شرايين الحياة السياسية.

فقد دعا الرئيس كل الأطياف السياسية بعد اطمئنانه إلى اكتمال مؤسسات الدولة، وإلى الحالة المستقرة التى بدت عليها الدولة المصرية، والتى من خلالها استطاعت أن تنحر الإرهاب وتقضى عليه، والتى اكتشف الجميع من خلال حالة الحوار الوطنى أن نقاط الاتفاق بينهم أكثر بكثير من نقاط الاختلاف، فجلسوا فى حالة نقاشية غير مسبوقة، وفى حالة سياسية غير مسبوقة، جلسوا لكى يرتبوا أولويات الدولة المصرية، والتى كان لها عظيم الأثر فى نضج الحالة السياسية، وضخ الدماء فى شرايين الأحزاب السياسية، وتدفق الدماء فى الحالة السياسية بمجملها، ما انعكس بالإيجاب على الاستحقاق الدستورى الأهم فى تاريخ أى دولة وهو الانتخابات الرئاسية، والتى ستكون انعكاساتها الإيجابية على مجمل الحياة فى الدولة المصرية بالإيجاب، ولا سيما الحالة السياسية.

لذلك، لا بد لنا جميعاً، دولةً وأحزاباً وأطيافاً سياسية ومجتمعاً مدنياً وكل فئات المجتمع، أن ننتهز هذه الفرصة وهذه الحالة، التى عليها الآن الدولة المصرية، والتى وصلت إليها الآن الحالة السياسية، ونبنى عليها، وندعم العمل السياسى وعمل الأحزاب السياسية، ونشجع الفئات صاحبة الفضل فى المشهد الذى ظهرت به الدولة المصرية فى 10 و11 و12 من ديسمبر الحالى، خاصة الشباب والمرأة، كى نساعدهم فى التمكين والعمل السياسى الناضج، ودعم الممارسة السياسية، ونعمل على توجيه الكتل التصويتية، والرأى العام الذى تشكل بنزولهم فى هذا الاستحقاق الأهم فى تاريخ الدولة المصرية، وأن تكون هذه الكتل التصويتية وهذا التيار السياسى فى صالح البناء والعمل الجاد، بما فيه مصلحة بلدنا العزيز مصر.

الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحياة السياسية الجمهورية الجديدة السيسى التنسيقية

إقرأ أيضاً:

عضو التنسيقية: الحزمة الاجتماعية تعكس حرص القيادة السياسية على حماية المواطن

أكد حسن هجرس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن استعراض الرئيس السيسي للحزمة الاجتماعية اليوم خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء، للإعلان عنها قبل بداية شهر رمضان، تمثل فرحتين للشعب المصري، الأولى مع حلول شهر رمضان المبارك، والثانية سعي الدولة لدعم الفئات الأولى بالرعاية، والتخفيف من الأعباء الاقتصادية على المواطنين، خاصة في هذا الشهر الكريم لتكون بيوت الأسر المصرية الكريمة، آمنة مطمئنة من العوز والاحتياج.

توسيع شبكات الأمان الاجتماعي

وأوضح هجرس، أن هذه الحزمة تعد استمرارًا للنهج الاجتماعي للدولة المصرية، الذي يهدف إلى حماية الفئات الأكثر احتياجًا، وضمان توفير حياة كريمة لهم في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مُضيفا أن القيادة السياسية تدرك تماما الضغوط المعيشية التي تواجه المواطنين، لذلك تسعى دائمًا لاتخاذ قرارات استباقية تعزز العدالة الاجتماعية وتحقق التوازن بين الاقتصاد ومتطلبات الحياة اليومية للمواطنين.

توسيع شبكات الأمان الاجتماعي مثل برنامج تكافل وكرامة

وأضاف في بيانه أن الدولة لا تكتفي فقط بإقرار زيادات مالية، بل تعمل أيضًا على توسيع شبكات الأمان الاجتماعي مثل برنامج تكافل وكرامة، ودعم الفئات البسيطة من خلال إجراءات ملموسة تستهدف رفع مستوى المعيشة وضمان الاستقرار الأسري والمجتمعي، مُشيرا إلى أن هذه الحزمة تؤكد أن القيادة السياسية تضع المواطن في صدارة أولوياتها، وتحرص على تحسين أوضاعه رغم التحديات الاقتصادية.

وشدد على أن هذه الخطوات تعزز الثقة بين الدولة والمواطنين، حيث تثبت الحكومة أنها تتفاعل مع احتياجات الشارع وتسعى لحل مشكلاته بقرارات جريئة ومدروسة، مؤكدا أن الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس السيسي تواصل تقديم نموذج استثنائي في تحقيق التوازن بين الإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، مؤكدًا أن هذه الحزمة تأتي ضمن رؤية شاملة لضمان حياة كريمة لجميع المصريين.

مقالات مشابهة

  • ديوان الرئاسة: اليوم غرة شهر رمضان المبارك في الدولة
  • فريق عمل "نص الشعب اسمه محمد": سعداء بإتاحة الفرصة للشباب
  • الإمارات تعلن غداً السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
  • علي جمعة: الأمة المصرية كلها عليها المشاركة في مواجهة التشدد والدعوة للوسطية
  • الغرابلي: الدولة المدنية كانت هدفاً وأصبحت شعاراً يكتب في صالات الاحتفالات
  • الغرابلي: الدولة المدنية أصبحت شعاراً يكتب في صالات الاحتفالات
  • سحب رخصة قيادة 3 أشهر في هذه الحالة بقانون المرور.. تعرف عليها
  • النويري: البعثة الأممية تعزز الانقسام وتعيد إنتاج نفس الأجسام السياسية
  • تحالف الأحزاب المصرية يستضيف اتحاد المرأة الفلسطينية.. ويؤكد رفضه للتهجير ودعم القيادة السياسية
  • عضو التنسيقية: الحزمة الاجتماعية تعكس حرص القيادة السياسية على حماية المواطن