الوطن:
2024-11-23@19:16:39 GMT

عصام هلال عفيفي يكتب: «30 يونيو» ومشهد انتخابات الرئاسة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

عصام هلال عفيفي يكتب: «30 يونيو» ومشهد انتخابات الرئاسة

 3 أيام شهدت مشاركة غير مسبوقة وتاريخية، سطر فيها المصريون سطوراً مضيئة، وفصلاً جديداً فى تاريخهم السياسى المضىء. كتبوا فيه أنهم أصحاب وعى فى بعض الأحيان غير مرئى من البعض، وأنهم مدركون للتحديات التى تحاط بدولتهم، وغير بعيدين عن السياسة، وأنهم لا يفرطون فى أخذ حقهم، ولا يتقاعسون عن أداء واجبهم الوطنى فى إثباتٍ منهم للجميع ورسائل قوية مرسلة للخارج قبل الداخل، على نجاح تجربتهم الديمقراطية، وأنهم أصحاب القرار فى الاختيار، وأصحاب القرار فى تحديد المصير، ولديهم العزيمة والإصرار على أن تبقى دولتهم قوية، رافعة الرأس، صاحبة استقلال فى قرارها السياسى.

وقد أراد الشعب المصرى أن يعيد للأذهان، ويرسل للجميع رسالة بأن اصطفاف الشعب المصرى وراء دولته وقائده يعيد إلى الأذهان الحالة التى كان عليها يوم 30 يونيو، من رفض حكم قوى الاستبداد والظلام، ووضع نهاية لهذه القوى، واستعادة دولتهم الوطنية، فى اصطفاف وطنى غير مسبوق، فضرب به أروع الأمثلة فى الانتماء والوعى والارتباط بالوطن والحفاظ على الهوية.

بهذه المشاهد والرسائل المتكررة، يعلن الشعب المصرى يوماً بعد آخر عودة الروح للمياه السياسية، التى ظن البعض أو راهن على عدم قدرة هذا الشعب على استعادة هذه الروح، ولكن أراد الشعب بهذه الملحمة أن يعلنها مدوية بعودة الروح للحياة السياسية، وتدفق الدماء لهذه الحياة، وأنه مصرٌ عليها، ومحافظٌ عليها، وسيعمل على تدعيمها، وإذا كان لنا أن نؤصل لهذه الحالة، ولهذه الظاهرة غير المسبوقة، فلابد أن نرجع الأمر إلى روح الثلاثين من يونيو، واستدعائها من قبل الشعب المصرى فى 10 و11 و12 ديسمبر 2023.

ثم ننتقل إلى الحالة التى خلقتها انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب 2020، والتى حصد من خلالها أو استطاع من خلالها أكثر من 12 حزباً سياسياً الدخول إلى المجالس النيابية، والعودة إلى الحياة السياسية بقوة، ثم تطور الأمر بحالة الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إفطار الأسرة المصرية قبل الماضى، والذى به ضُخت الدماء فى شرايين الحياة السياسية.

فقد دعا الرئيس كل الأطياف السياسية بعد اطمئنانه إلى اكتمال مؤسسات الدولة، وإلى الحالة المستقرة التى بدت عليها الدولة المصرية، والتى من خلالها استطاعت أن تنحر الإرهاب وتقضى عليه، والتى اكتشف الجميع من خلال حالة الحوار الوطنى أن نقاط الاتفاق بينهم أكثر بكثير من نقاط الاختلاف، فجلسوا فى حالة نقاشية غير مسبوقة، وفى حالة سياسية غير مسبوقة، جلسوا لكى يرتبوا أولويات الدولة المصرية، والتى كان لها عظيم الأثر فى نضج الحالة السياسية، وضخ الدماء فى شرايين الأحزاب السياسية، وتدفق الدماء فى الحالة السياسية بمجملها، ما انعكس بالإيجاب على الاستحقاق الدستورى الأهم فى تاريخ أى دولة وهو الانتخابات الرئاسية، والتى ستكون انعكاساتها الإيجابية على مجمل الحياة فى الدولة المصرية بالإيجاب، ولا سيما الحالة السياسية.

لذلك، لا بد لنا جميعاً، دولةً وأحزاباً وأطيافاً سياسية ومجتمعاً مدنياً وكل فئات المجتمع، أن ننتهز هذه الفرصة وهذه الحالة، التى عليها الآن الدولة المصرية، والتى وصلت إليها الآن الحالة السياسية، ونبنى عليها، وندعم العمل السياسى وعمل الأحزاب السياسية، ونشجع الفئات صاحبة الفضل فى المشهد الذى ظهرت به الدولة المصرية فى 10 و11 و12 من ديسمبر الحالى، خاصة الشباب والمرأة، كى نساعدهم فى التمكين والعمل السياسى الناضج، ودعم الممارسة السياسية، ونعمل على توجيه الكتل التصويتية، والرأى العام الذى تشكل بنزولهم فى هذا الاستحقاق الأهم فى تاريخ الدولة المصرية، وأن تكون هذه الكتل التصويتية وهذا التيار السياسى فى صالح البناء والعمل الجاد، بما فيه مصلحة بلدنا العزيز مصر.

الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحياة السياسية الجمهورية الجديدة السيسى التنسيقية

إقرأ أيضاً:

سفير سلطنة عمان عن إنجازات الدولة المصرية: مفخرة للمواطن العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

قال السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن العلاقات المصرية العمانية ممتدة عبر التاريخ وشهدت محطات مختلفة وقائمة على الثبات والثقة المتبادلة بين الشعبين والقيادات السياسية في البلدين.

وأضاف "الرحبي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن سلطنة عمان تؤمن بأن الإنجازات التي حدثت في الدولة المصرية لصالح الإنسان المصري هي مفخرة للمواطن العربي، مشيرًا إلى أن ما شاهده في العاصمة الإدارية والطرق والجسور محل تقدير واهتمام.

وأوضح أن سلطان عمان كان حريصًا خلال زيارته للقاهرة على زيارة العاصمة الإدارية الجديدة، والاطلاع على ما يحدث في مصر من إنجازات، وعبر عن سروره لما يحدث في الدولة المصرية.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: هدف الإخوان والموساد الإسرائيلي إسقاط الدولة المصرية
  • زهيو: الاستحقاق البلدي يحرج الطبقة السياسية ويؤكد إمكانية إجراء انتخابات وطنية
  • من يوقف الحرب وكيف
  • دستورية الشيوخ: حرب الشائعات سلاح جديد لزعزعة استقرار المجتمع
  • العوادي:حكومة السوداني عليها “التأقلم” مع حكومة ترامب الجديدة
  • انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح
  • سفير سلطنة عمان عن إنجازات الدولة المصرية: مفخرة للمواطن العربي
  • مصر أكتوبر: الدولة المصرية هي الملاذ الآمن لكل اللاجئين
  • قيس سعيّد يعلن الحرب على مؤسسات حكومية وهمية.. يُصرف عليها ملايين الدنانير
  • مرحلة اضطراب دولي.. هلال: ترامب سيشن حربا على مؤسسات الدولة العميقة والصين والاتحاد الأوروبي