أكد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ أن الروح عادت للحياة السياسية والحزبية فى مصر بعد ركود، وهناك عمل كبير ينتظر الأحزاب على المستوى التنظيمى، مؤكدين أنّ كل حزب عليه تقييم أداء أعضائه وفق أسس موضوعية، والنظر فى كيفية تفعيل الهيكل التنظيمى لأداء الواجبات، مع الحرص على زيادة الانتشار وجذب كوادر جديدة، استعداداً لكافة الاستحقاقات الدستورية المقبلة، وتعريف الشارع ببرامجها وقياداتها ضمن التعددية السياسية والديمقراطية الحقيقية.

وقال النائب معتز محمود، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، لـ«الوطن»، إنّ الانتخابات الرئاسية أفرزت حالة سياسية ووطنية غير مسبوقة ومنحت دفعة هائلة للأحزاب وبرامجها فى الشارع، مضيفاً: «الانتخابات الرئاسية بداية حقيقية وجادة للحياة السياسية، وانطلاقة للديمقراطية، وأطالب مسئولى الأحزاب باستثمار هذه اللحظة وإعادة بناء أحزابهم وتقويتها فى الشارع المصرى وجذب عناصر جديدة لصفوفها». وأضاف «محمود» أن هناك جهداً كبيراً ينتظر الأحزاب على المستوى التنظيمى، وكل حزب عليه تقييم أداء الأعضاء بأسس موضوعية والنظر فى كيفيه تفعيل الهيكل التنظيمى لأداء الواجبات وزيادة الانتشار وجذب كوادر جديدة، لافتاً إلى أن مشهد طوابير الناخبين أمام لجان الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية مثَّلت بداية جديدة للوطن.

«أبوعايشة»: منحت دفعة حقيقية للأحزاب وعرّفت الشارع ببرامجها

وأوضح النائب عبده أبوعايشة، عضو مجلس الشيوخ، أنّ الانتخابات الرئاسية أفرزت حالة سياسية وطنية غير مسبوقة فى البلاد، فكل الأحزاب تحركت نحو الشارع بعدما ترشح رؤساء ثلاثة أحزاب للانتخابات الرئاسية فى مواجهة الرئيس السيسى: «الانتخابات الرئاسية منحت دفعة حقيقية للأحزاب وعرفت الشارع ببرامجها»، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية دبَّت الروح فى شرايين الحياة السياسية المصرية، كما أن إعلان الرئيس السيسى عن الرغبة فى استكمال جلسات الحوار الوطنى بمثابة دفعة جديدة للحياة الحزبية، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى فى كلمته بعد الفوز بالانتخابات الرئاسية أراد التأكيد على التحول الديمقراطى كحقيقة وخيار استراتيجى لا تراجع عنه بالنسبة لمصر: «يجب البناء على ما تم فى جلسات الحوار والانتخابات الرئاسية التى أذهلت العالم، الأمر الذى عكس حالة اصطفاف وتأييد شعبى منقطع النظير للقيادة السياسية من جهة، وتنافس على أصوات الشارع المصرى من جهة ثانية».

وأوضحت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، أنّ الرئيس السيسى حريص على إصلاح الحياة السياسية فى مصر وإعادة الروح إليها مرة أخرى، مستغلاً الحالة التى أحدثتها الأحزاب السياسية المختلفة من خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية شهدت تنوعاً سياسياً وحزبياً واسعاً من خلال وجود مرشحين منافسين للرئيس يمثلون 3 أحزاب سياسية بأفكار وأيديولوجيات مختلفة، وكذلك إعلان العديد من الأحزاب السياسية دعمهم للرئيس السيسى، بالإضافة إلى عقد المؤتمرات الجماهيرية الحزبية فى القاهرة والمحافظات، وهو ما أسهم فى تحقيق نقلة إيجابية للأحزاب السياسية.

«الجافى»: استكمال الحوار الوطنى يعزز مناخ الديمقراطية

وكشف النائب جيفارا محمد الجافى، عضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطنى نجح فى خلق مساحة تواصل كبيرة بين الدولة والأحزاب، وجعلها قادرة على الخوض والمنافسة فى الاستحقاق الانتخابى الأخير، برؤية وبرامج واضحة ومحددة، ما يعكس حالة الوعى والنشاط لدى الأحزاب بدورها المنوط بها فى المجتمع، والعمل على المشاركة فى الحياة السياسية بصورة تليق بتاريخ الدولة المصرية.

وأشار «الجافى» إلى أن الحوار الوطنى أسهم فى تداول الأفكار والرؤى المختلفة فى الكثير من القضايا التى تم التطرق إليها، فضلاً عن أنه أحدث حالة من الفضفضة السياسية والتباحث حول أكثر الملفات التى تمثل أولوية كبيرة لدى الرأى العام المصرى، والخروج بتوصيات تنمّ عن وجود عقول شابة قادرة على تقديم حلول خارج الصندوق لمواجهة تحديات الوطن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحياة السياسية الجمهورية الجديدة السيسى التنسيقية الانتخابات الرئاسیة الرئیس السیسى الحوار الوطنى إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح

ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية الضوء على الدروس المستفادة من نجاح ليبيا في تنظيم انتخابات بلدية في 58 بلدية، واصفًا يوم الـ16 من نوفمبر بـ”اليوم المهم”، مشيرًا إلى أنه كشف تناقضات ونفاق نخبة سياسية فاسدة تعيق المسار الديمقراطي.

وأكد التقرير، الذي تابعته وترجمت أبرز ما جاء فيه صحيفة المرصد، أن مفوضية الانتخابات أثبتت قدرتها على تنظيم استحقاقات ناجحة إذا ما تُركت لتعمل دون تدخل سياسي وحصلت على الدعم اللازم. ووصف التقرير أداء المفوضية في الانتخابات البلدية بالمثير للإعجاب، خاصة في ظل الانقسامات السياسية والنقص في الموارد.

دروس مستفادة من التجربة: إثبات القدرة على النجاح رغم الصعوبات:
يرى التقرير أن تنظيم الانتخابات البلدية بنجاح يطرح تساؤلًا كبيرًا حول عدم المضي قدمًا في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرًا إلى أن العوائق الحقيقية لهذه الانتخابات ليست فنية أو لوجستية بل سياسية بحتة. إحراج النخب السياسية:
يصف التقرير هذه الانتخابات بـ”الإحراج الكبير” لنخب سياسية متمسكة بالسلطة. وأكد أن تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2021 كان مجرد مناورة من حكام يخشون فقدان امتيازاتهم وسلطتهم. إمكانية تنظيم الانتخابات رغم الانقسامات:
أظهر نجاح الانتخابات البلدية أن ليبيا تمتلك الإمكانات البشرية والفنية لتنظيم انتخابات ناجحة حتى في ظل الانقسامات القبلية والإقليمية. تساؤلات حول الانتخابات الوطنية:

تساءل التقرير عن استعداد النخبة السياسية الحاكمة للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، خاصة بعد أن أثبتت الانتخابات البلدية أن العقبات السياسية المصطنعة هي المانع الأساسي أمام إرادة الليبيين. كما لفت إلى دور قوى أجنبية في تعطيل المسار الانتخابي، مُرجحًا تكرار هذا التدخل في حال شعرت هذه القوى أو النخب المحلية بتهديد مصالحها.

ترجمة المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • الرومانيون في الخارج يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
  • زهيو: الاستحقاق البلدي يحرج الطبقة السياسية ويؤكد إمكانية إجراء انتخابات وطنية
  • ماذا بقي من المعارضة في تونس بعد إعادة انتخاب قيس سعيد؟
  • زكي القاضي: البرامج الرئاسية المتنوعة نجحت في دعم وتنمية مهارات الشباب
  • انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح
  • كاتب صحفي: البرامج الرئاسية أعطت الأولوية لدعم الشباب خلال الـ10 سنوات الأخيرة
  • نواب تنسيقية شباب الأحزاب يشاركون في زيارة دراسية بدولة سنغافورة
  • «الجيل الديمقراطي»: الحوار الوطني أحدث زخمًا كبيرًا في الحياة السياسية والحزبية
  • في ذكرى الاستقلال والانتخابات.. اللبنانيون يأملون في الديمقراطية وخلق نظام جديد
  • نعيم قاسم: حزب الله سيساهم بشكل فعال في الانتخابات الرئاسية بعد وقف إطلاق النار