التردد الغربي في تبديد التهديد الحوثي خطير
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قالالكاتب والبرفسور الإسرائيلي يوسي منشروف، إن الوقت حان لاستخدام كل الوسائل المتاحة لتبديد التهديدات الحوثية، مؤكداً أن الجماعة اليمنية تواصل "عدوانيتها" ولم يردعها شيء على الإطلاق.
وقال في مقال بـ "معاريف" الإسرائيلية، إنه في الشهرين الماضيين، عطل الحوثيو الملاحة في البحر الأحمر، وحاولوا فرض حار بحري على ممر مائي حيوي للتجارة الدولية، بطريقة غير مسبوقة، بمهاجمة سفن دول مختلفة بحجة أنها مملوكة للإسرائيليين، أو أنها في طريقها لإسرائيل.العالم متردد أمام قدرة إيران على خلق أزمة اقتصادية دولية https://t.co/lnv6092QJ1
— 24.ae (@20fourMedia) December 26, 2023تحالف دولي
إزاء ذلك التصعيد، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً تشكيل تحالف دولي بمشاركة 10 دول للتحرك ضد الحوثيين واستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر، إلا أن ذلك الإعلان لم يؤثر على الحوثيين، بل على العكس، وجهوا إنذاراً نهائياً لواشنطن مفاده أنه إذا اتخذ ضدهم إجراء، فسيهاجمون السفن الحربية الأمريكية.
تورط إيراني
وأشار الكاتب إلى أن هجوم الحوثيين يتصاعد، وأصبحت إيران، التي ساعدت حتى الآن من بعيد في توجيه الهجمات وتقديم المعلومات الاستخبارية عبر سفينة استخباراتية في البحر الأحمر، متورطة بشكل مباشر، عندما هاجمت طائرة دون طيار سفينة على صلة بإسرائيل في المحيط الهندي، لافتاً إلى أن طهران تهدد بإغلاق ممرات ملاحية إضافية، بينها البحر الأبيض المتوسط.
وقت مناسب للرد
وقال إن من الواضح أن ليس هناك وقتاً أكثر ملاءمة للرد الغربي لتوضيح قواعد اللعبة للإيرانيين والحوثيين، وبالتالي فإن عمل التحالف يعد اختباراً مهماً لإدارة بايدن، وهو ما سيوضح إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على التصرف بفعالية ضد الميليشيات الموالية لإيران أم لا.
ووصف تلك المهام بنوع من أنواع النهج الدفاعي، بدل الموقف الهجومي الحازم، الذي رآه "ضرورياً" لهزيمة "الميليشيات المشاغبة" وغير المنضبطة، مستطرداً "لذلك، فإن ردع إيران والحوثيين لإزالة التهديد بشكل كامل أمر مشكوك فيه".
استخدام القوة العسكرية
بالإضافة إلى هذه الجهود، فإن استخدام القوة العسكرية الكبيرة "أمر مطلوب" حتى على حساب الصراع مع إيران والحوثيين، لافتاً إلى أن إدارة بايدن، التي تمر بعام انتخابي، حاولت تجنب تلك الخطوة.
وأشار إلى أن الاستفزازات المستمرة من الحوثيين، والتورط المتزايد للإيرانيين، لا تترك لإسرائيل والولايات المتحدة أي خيار، ولم يعد ممكناً الاكتفاء بالمراقبة في مواجهة محاولة حصار البحر الأحمر.
استغلال إيراني
وأضاف الكاتب الإسرائيلي أنه رغم أن الحوثيين لم يحظوا بمكانة بارزة في الخطاب الإعلامي الدولي إلا في الآونة الأخيرة، فإنه يجب التذكير بأن إيران دأبت على رعايتهم منذ أكثر من عقد، مستغلة الأوضاع في اليمن والأزمة الخطيرة التي تمر بها البلاد، مستطرداً "تسعى طهران جاهدة إلى استغلال الجزء الشمالي الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون، وهو الجيب الموالي لإيران، والذي سيضعف المنطقة الاستراتيجية لمضيق باب المندب".
ولذلك، فإن للأمريكيين حسابات طويلة مع العملاء الإيرانيين في فيلق القدس الإيراني، وهم المسؤولون عن التنسيق ومساعدة الحوثيين، ومن بينهم عبد الرضا شهلائي، الذي باءت محاولة اغتياله في 2020 بالفشل.
هل تُصعّد #إيران المواجهة مع #إسرائيل؟#تقارير24 https://t.co/dABUSehWO0 pic.twitter.com/5IKDyMfl3u
— 24.ae (@20fourMedia) December 24, 2023 تشديد الضغطوشدد الكاتب على أن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيد على الفور تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بعد رفعهم من القائمة في خطوة "محيرة" من الرئيس بايدن، بالإضافة إلى إدراج المسؤولين الإيرانيين واليمنيين الذين اعتادوا على نقل المساعدات المالية من إيران إلى الحوثيين في اليمن، مضيفاً أن العقوبات ستكون بمثابة خطوة أخرى في تشديد الضغط عليهم.
تدابير إسرائيلية
أما عن إسرائيل، فقال الكاتب إن وزير الدفاع يوآف غالانت، قدم عملاً جيداً عندما أوضح أن إسرائيل تراقب عن كثب الرد الأمريكي على عدوان الحوثيين، وعلق "في غياب التدابير الفعالة من التحالف الدولي، ستضطر إسرائيل إلى الانتقام منهم، بالهجمات الهادفة، والتدابير الاقتصادية المضادة، والحرب السيبرانية، ويتعين عليها أيضاً إعلان الحوثيين منظمة إرهابية وتكثيف العمل الاستخباراتي ضدهم".
ولفت إلى أن إسرائيل لن تكون قادرة على التوقف عند هذا الحد فقط، لأن حادثة السبت الماضي تزيد الحاجة إلى مهاجمة البنية التحتية للطائرات دون طيار والصواريخ على الأراضي الإيرانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد الحوثيين: ماذا وراء التصعيد؟
شمسان بوست / متابعات:
توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثيين، يوم الأحد، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وذلك غداة إطلاقهم صاروخاً من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 20 شخصاً بجروح. وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثّه مكتبه: “كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”، على حد زعمه.
وجاء الهجوم الصاروخي الحوثي بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، سلسلة غارات على مدينتي صنعاء والحديدة اليمنيتين، استُهدفت فيها محطات توليد الطاقة والموانئ والمنشآت النفطية، ما تسبب في سقوط تسعة شهداء على الأقل من المدنيين وأضرار كبيرة في البنية التحتية في اليمن.
ويشنّ الحوثيون عمليات عسكرية على أهداف إسرائيلية في الداخل الفلسطيني وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وتؤكد الجماعة أنها لن توقف عملياتها إلا برفع الحصار عن قطاع غزة.
وكشف سلاح الجو الإسرائيلي، يوم الأحد، في تحقيق أجراه سبب فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون السبت، قائلاً إن خللاً حدث في الصاروخ الاعتراضي أدى إلى الفشل في التصدي للصاروخ. وأفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، اعترض الأميركيون وسلاح الجو والبحرية معظمها. وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصحيفة نفسها أن “إسرائيل لم تكن مستعدة استخبارياً وسياسياً لمواجهة تهديد الحوثيين، ولم تشكل تحالفاً إقليمياً للتصدي لهم”، مؤكدة أن “الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لهم دفاعاً وهجوماً”.
ومساء أمس السبت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” تنفيذ سلاح الجو ضربات دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها: “أسقطنا طائرات مسيّرة وصاروخ كروز مضاداً للسفن في أثناء قصفنا الحوثي”، وأضافت: “نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء”.
وأشارت “سنتكوم” إلى أنّ الضربات “تهدف إلى تعطيل عمليات الحوثيين وتقليصها، كالهجمات على السفن الحربية في البحر الأحمر”، مضيفة أنّ “الضربة تعكس التزام الإدارة الأميركية حماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي”.
وفي بيان لاحق، قال الجيش الأميركي إن طيّارين اثنين من البحرية الأميركية قد أُسقِطا فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة “نيران صديقة”. وأُنقِذ الطياران، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة. وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية عن طبيعة المهمة. في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين إسقاط طائرة “إف 18” أثناء محاولة المدمرات الأميركية والبريطانية التصدي للمسيّرات والصواريخ اليمنية.
المصدر/ العربي الجديد