المفكر السياسي مصطفى الفقي: السيسي حوّل مصر إلى دولة عصرية تجمع بين الديمقراطية والتنمية (حوار)
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد د. مصطفى الفقى، المفكر السياسى، أن الدولة المصرية على مدار 10 سنوات حققت قاعدة كبيرة من البناء فى مختلف مناحى الحياة، وعززت من حقوق الإنسان وأسست لسياسة دولية تتناسب مع دولة عصرية قائمة على الديمقراطية.
أوضح «الفقى» خلال حواره لـ«الوطن» أن الحوار الوطنى من أبرز إنجازات الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة، ويجب أن نعتبر تلك السنوات بداية لمرحلة جديدة من الفكر والبناء والتنمية، وإلى نص الحوار:
كيف تقرأ المشهد السياسى حالياً؟
- الرئيس السيسى نجح فى توفير حياة سياسية لدولة عصرية قائمة على الديمقراطية، تتمتع بحرية التعبير عن الرأى والمشاركة السياسة، ورأينا مشاركة جموع المصريين فى الانتخابات الرئاسية الماضية بشكل أبهر الجميع فى مشهد حضارى فريد أثبت أن مصر وأهلها فى رباط إلى يوم الدين، ولن يستطيع أحد، مهما كان، التفرقة بين شعبها، وكذلك فإن ترشح 3 من رؤساء الأحزاب السياسية يعد من مؤشرات نجاح الحياة السياسية فى مصر، ويجب أن نعتبر ما مضى تمهيداً لمصر فى ثوبها الجديد، ونعمل جميعاً بتعاون من أجل حياة سياسية أفضل.
عايشت عدة حقب سياسية مختلفة، فما الذى تراه مميزاً خلال الفترة الحالية؟
- السنوات العشر الماضية حافلة بالحيوية والحياة على صعيد البنية الأساسية والتوسع العمرانى والقضاء على العشوائيات والاهتمام بالدخل العام والطرق والكبارى والأنفاق على نحو غير مسبوق فى تاريخ مصر، وذلك جزء من عملية تنمية شاملة تقودها الدولة المصرية بشكل واضح أثمرت نتائج غير مسبوقة فى تاريخ مصر.
ما أبرز نقاط الضعف التى عالجتها الدولة بعد 30 يونيو؟
- ملف الأمن من أهم الملفات التى نجحت الدولة فى إصلاحها بعد 2013، ونجحت القوات المسلحة فى محاربة الإرهاب وانتصرت عليه، وحققت الأمن والأمان بالتعاون مع الشرطة المصرية لصالح المواطن المصرى، فلو تذكرنا الأحوال منذ 10 سنوات لوجدنا أن الشارع المصرى كان مضطرباً ويعانى فقدان الأمن والأمان، لكن الآن الأمر اختلف جذرياً وأصبحنا فى دولة تتمتع بالأمن والأمان بكل مفاهيمه وهو أمر يحسب للقيادة السياسية.
ما أهم القضايا التى تحتاج لمزيد من النقاش فى جلسات الحوار الوطنى؟
- فكرة الحوار الوطنى فى حد ذاتها إنجاز عظيم، وأرى أن المرحلة المقبلة منه بحاجة لمزيد من الاهتمام بقضايا الصحة والتعليم، وكذلك الاهتمام ببناء الأجيال الجديدة لأنهم مستقبل الوطن، فبناء الأجيال لا يقل أهمية عن تشييد المبانى والمؤسسات والهيئات، فهذه هى مصر التى عرفتها على مدار التاريخ والتى يجب أن تستمر.
رغم التحديات، فإن مصر تشارك فى دعم القضية الفلسطينية، كيف ترى ذلك؟
- القضية الفلسطينية قضية مصرية من الدرجة الأولى، وهناك ترابط بين شعبى البلدين على كل المستويات، ومصر تحملت العبء الأكبر من القضية، ويجب أن يعلم الجميع الدور المصرى تجاه القضية غير مسبوق ويجب أن يدركه الجميع، خاصة الأجيال الصاعدة، والمشاركة المصرية متنوعة ما بين المستوى السياسى الدولى والإقليمى وبين الدعم الإنسانى من مواد غذائية وطبية.
والقضية الفلسطينية تمر بأصعب فتراتها حالياً، ورغم ذلك، فمصر تقدم كل ما لديها من أجل القضية والقيادة السياسية على قدر كبير من الحكمة تجاه كل التصرفات والتحركات الدولية، والقضية الفلسطينية قدر ومصير لا يمكن التهرب منه، خاصة أن مصر من الأطراف المباشرة فيها، والرئيس السيسى يسير فى الطريق الصحيح تجاه القضية وله كل الدعم.
وكيف ترى إدارة الرئيس للملفات الإقليمية؟
- الرئيس السيسى على قدر كبير من الحكمة فى التصرف والقرار، وتعامله مع القضايا والتحديات الدولية دبلوماسى لأقصى درجة ولا يمكن أن يخرج بالقوات المصرية خارج حدود البلاد إلا فى حالة الدفاع عن الأرض، وهو ما أكده الرئيس أكثر من مرة فى خطاباته، وحينما التقيته وهو وزير للدفاع عبرت له عن قلقى من حديث الإخوان عن ترك جزء من سيناء لحماس وقال لى نحن والجيش فى غاية اليقظة لهذه الأمور ولن نتخلى عن ذرة تراب من أرض مصر، وقد كان بالفعل.
والإرادة الشعبية هى ما جاءت به فى 30 يونيو، وهو قائد بمعنى الكلمة ومدرك لما يحدث فى المنطقة وحفظ البلاد من التورط فى صراعات بعدة مناطق فى العالم العربى حماية للجيش والشعب المصرى.
الإصلاح الاقتصادىمصر أطلقت برنامجاً للإصلاح الاقتصادى بشروط قاسية لكنه كان مطلوباً لإقامة دولة عصرية حديثة تعتمد على ذاتها وتستطيع أن تقدم لأبنائها كل ما يتطلعون إليه، وأعتقد أن السنوات العشر الماضية يجب أن تكون مقدمة لسنوات مقبلة تتسم بدرجات واسعة من الانفتاح السياسى والفكرى.
وأعتقد أن مصر تستطيع أن تتجاوز الأزمة الاقتصادية وتسدد ديونها كاملة، خاصة أنها دولة تفى بالتزاماتها وصاحبة قرار وكلمة فى كل الظروف، وبذلك تكون قد قدمت نموذجاً لدولة عصرية حديثة تجمع بين الديمقراطية والتنمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحياة السياسية الجمهورية الجديدة السيسى التنسيقية القضیة الفلسطینیة ویجب أن
إقرأ أيضاً:
القصير من الإسكندرية: كلنا خلف القيادة السياسية.. ومصر أولًا وفوق كل اعتبار
في مشهد جماهيري حاشد، شهدت محافظة الإسكندرية، مساء اليوم، مؤتمرًا كبيرًا نظمه حزب الجبهة الوطنية، دعمًا للمهندس إيهاب زكريا عطالله، مرشح الحزب على المقعد الفردي لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وذلك بمنطقة الإبراهيمية، وسط حضور شعبي لافت، ومشاركة واسعة من أبناء المحافظة.
وأعرب السيد القصير، أمين عام الحزب، عن سعادته بلقائه مع أبناء الإسكندرية، قائلًا: “نحن هنا على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية الوطنية التي تسابق الزمن من أجل غدٍ أفضل للجمهورية الجديدة”. وأضاف أن الحضور الكبير يعكس حجم الوعي الشعبي والالتفاف حول الدولة المصرية في وقت تحتاج فيه البلاد إلى وحدة الصف.
وفي كلمته، وجّه القصير التحية إلى أهل الإسكندرية، واصفًا المدينة بأنها “قلب عروس البحر النابض، مدينة الأصالة والوعي والنضال”، مشددًا على أن حزب الجبهة الوطنية جاء ليؤكد دعمه الكامل للدولة المصرية وقيادتها، وتجديد عهد الوفاء لهذا الوطن العظيم، ومشاركة جادة في مسيرة البناء والتنمية.
وأكد القصير أن الحزب يمد يده لكل مواطن شريف يريد الإسهام في مسيرة الوطن، مضيفًا: “نعلن أننا جزء من هذا الوطن العزيز، نشارك في بنائه ونقف خلف قيادته السياسية الواعية، خاصة في ظل التحديات الراهنة”.
وخلال كلمته، وجه القصير ثلاث رسائل رئيسية. الرسالة الأولى أكد فيها أن “مصر أولًا وفوق كل اعتبار”، مشيرًا إلى أن تماسك الجبهة الداخلية هو الضمان الحقيقي لبقاء الدولة، خاصة وسط متغيرات إقليمية ودولية دقيقة، داعيًا المواطنين إلى الثقة في القيادة السياسية ومؤسسات الدولة، وعدم الانجراف وراء الشائعات.
أما الرسالة الثانية، فقد وجّه فيها التحية لجهود الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، رغم الضغوط الإسرائيلية، مؤكدًا رفض الحزب التام لأي دعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج، وواصفًا إياها بالمشبوهة التي لا تمت للقضية الفلسطينية بصلة، بل تستهدف الإساءة للدولة المصرية.
وجاءت الرسالة الثالثة دعوة صريحة للمشاركة في الانتخابات، قائلاً: “مصر تستحق مننا كتير.. النزول والمشاركة واجب وطني، اختار الأصلح، وخلي صوتك لبلدك.. بلدنا تستحق، ومعركة الانتخابات معركة وطن وأمل في مستقبل أفضل”.
وأكد أمين عام الحزب أن “الجبهة الوطنية” ستظل صوتًا حقيقيًا للشعب، وأنها حزب وطني يقف خلف الدولة ويسعى إلى الاستقرار والتنمية، مؤمنًا بدور الشباب والمرأة، ورافضًا الإقصاء، ومُرحبًا بكل صاحب فكر ومشروع. وقال: “نحن لا نطلب المغالبة، بل نسعى للمشاركة مع كل من يؤمن بمصلحة الوطن أولًا، ولا تقارنونا بغيرنا، بل احكموا علينا بالتجربة، فلدينا كفاءات حقيقية، وخطابنا ليس شعارات بل حلول واقعية لقضايا حقيقية”.
وفي حديثه عن مرشحي الحزب، قال القصير إن الاختيارات تمت وفق معايير شفافة، على رأسها أن يكون المرشح ابنًا حقيقيًا للشارع، ملمًّا بقضاياه، ومن هنا جاء اختيار الحزب للنائب إيهاب زكريا عطالله، المعروف بمواقفه الوطنية، وخبراته السياسية، والذي سيبقى مع الناس بعد الانتخابات، ممثلًا حقيقيًا لهم، ومعبرًا عن تطلعاتهم.
وأشار إلى أن الحزب يسعى ليكون منصة حقيقية للشباب والمرأة ولكل من يريد العمل العام من داخل كيان منظم، تحت شعار “مصر للجميع”، دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، أو بين رجل وامرأة.
ودعا القصير للتصويت للقائمة الوطنية من أجل مصر، مؤكدًا أنها تحالف وطني واسع يضم 12 حزبًا وعددًا من شباب الأحزاب والسياسيين، يجمعهم هدف واحد هو مصر، مشددًا على أن القائمة ليست قائمة حزبية بل قائمة وحدة وطنية.
واختتم القصير كلمته بقوله: “حزب الجبهة الوطنية تأسس منكم وبكم، وبرنامجه الحزبي جاء من قلب الناس… نحن نرحب بانضمام كل مخلص ومؤمن بأن الوطن يتسع للجميع، وأمانته لا يحملها إلا من يستحق”.
واختتم قائلًا: “تحية من القلب لأهالي الإسكندرية.. انزلوا وشاركوا، اختاروا الأصلح.. مصر أولًا ومصر أخيرًا”.