أكد د. مصطفى الفقى، المفكر السياسى، أن الدولة المصرية على مدار 10 سنوات حققت قاعدة كبيرة من البناء فى مختلف مناحى الحياة، وعززت من حقوق الإنسان وأسست لسياسة دولية تتناسب مع دولة عصرية قائمة على الديمقراطية.

أوضح «الفقى» خلال حواره لـ«الوطن» أن الحوار الوطنى من أبرز إنجازات الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة، ويجب أن نعتبر تلك السنوات بداية لمرحلة جديدة من الفكر والبناء والتنمية، وإلى نص الحوار:

كيف تقرأ المشهد السياسى حالياً؟

- الرئيس السيسى نجح فى توفير حياة سياسية لدولة عصرية قائمة على الديمقراطية، تتمتع بحرية التعبير عن الرأى والمشاركة السياسة، ورأينا مشاركة جموع المصريين فى الانتخابات الرئاسية الماضية بشكل أبهر الجميع فى مشهد حضارى فريد أثبت أن مصر وأهلها فى رباط إلى يوم الدين، ولن يستطيع أحد، مهما كان، التفرقة بين شعبها، وكذلك فإن ترشح 3 من رؤساء الأحزاب السياسية يعد من مؤشرات نجاح الحياة السياسية فى مصر، ويجب أن نعتبر ما مضى تمهيداً لمصر فى ثوبها الجديد، ونعمل جميعاً بتعاون من أجل حياة سياسية أفضل.

عايشت عدة حقب سياسية مختلفة، فما الذى تراه مميزاً خلال الفترة الحالية؟

- السنوات العشر الماضية حافلة بالحيوية والحياة على صعيد البنية الأساسية والتوسع العمرانى والقضاء على العشوائيات والاهتمام بالدخل العام والطرق والكبارى والأنفاق على نحو غير مسبوق فى تاريخ مصر، وذلك جزء من عملية تنمية شاملة تقودها الدولة المصرية بشكل واضح أثمرت نتائج غير مسبوقة فى تاريخ مصر.

ما أبرز نقاط الضعف التى عالجتها الدولة بعد 30 يونيو؟

- ملف الأمن من أهم الملفات التى نجحت الدولة فى إصلاحها بعد 2013، ونجحت القوات المسلحة فى محاربة الإرهاب وانتصرت عليه، وحققت الأمن والأمان بالتعاون مع الشرطة المصرية لصالح المواطن المصرى، فلو تذكرنا الأحوال منذ 10 سنوات لوجدنا أن الشارع المصرى كان مضطرباً ويعانى فقدان الأمن والأمان، لكن الآن الأمر اختلف جذرياً وأصبحنا فى دولة تتمتع بالأمن والأمان بكل مفاهيمه وهو أمر يحسب للقيادة السياسية.

ما أهم القضايا التى تحتاج لمزيد من النقاش فى جلسات الحوار الوطنى؟

- فكرة الحوار الوطنى فى حد ذاتها إنجاز عظيم، وأرى أن المرحلة المقبلة منه بحاجة لمزيد من الاهتمام بقضايا الصحة والتعليم، وكذلك الاهتمام ببناء الأجيال الجديدة لأنهم مستقبل الوطن، فبناء الأجيال لا يقل أهمية عن تشييد المبانى والمؤسسات والهيئات، فهذه هى مصر التى عرفتها على مدار التاريخ والتى يجب أن تستمر.

رغم التحديات، فإن مصر تشارك فى دعم القضية الفلسطينية، كيف ترى ذلك؟

- القضية الفلسطينية قضية مصرية من الدرجة الأولى، وهناك ترابط بين شعبى البلدين على كل المستويات، ومصر تحملت العبء الأكبر من القضية، ويجب أن يعلم الجميع الدور المصرى تجاه القضية غير مسبوق ويجب أن يدركه الجميع، خاصة الأجيال الصاعدة، والمشاركة المصرية متنوعة ما بين المستوى السياسى الدولى والإقليمى وبين الدعم الإنسانى من مواد غذائية وطبية.

والقضية الفلسطينية تمر بأصعب فتراتها حالياً، ورغم ذلك، فمصر تقدم كل ما لديها من أجل القضية والقيادة السياسية على قدر كبير من الحكمة تجاه كل التصرفات والتحركات الدولية، والقضية الفلسطينية قدر ومصير لا يمكن التهرب منه، خاصة أن مصر من الأطراف المباشرة فيها، والرئيس السيسى يسير فى الطريق الصحيح تجاه القضية وله كل الدعم.

وكيف ترى إدارة الرئيس للملفات الإقليمية؟

- الرئيس السيسى على قدر كبير من الحكمة فى التصرف والقرار، وتعامله مع القضايا والتحديات الدولية دبلوماسى لأقصى درجة ولا يمكن أن يخرج بالقوات المصرية خارج حدود البلاد إلا فى حالة الدفاع عن الأرض، وهو ما أكده الرئيس أكثر من مرة فى خطاباته، وحينما التقيته وهو وزير للدفاع عبرت له عن قلقى من حديث الإخوان عن ترك جزء من سيناء لحماس وقال لى نحن والجيش فى غاية اليقظة لهذه الأمور ولن نتخلى عن ذرة تراب من أرض مصر، وقد كان بالفعل.

والإرادة الشعبية هى ما جاءت به فى 30 يونيو، وهو قائد بمعنى الكلمة ومدرك لما يحدث فى المنطقة وحفظ البلاد من التورط فى صراعات بعدة مناطق فى العالم العربى حماية للجيش والشعب المصرى.

الإصلاح الاقتصادى 

مصر أطلقت برنامجاً للإصلاح الاقتصادى بشروط قاسية لكنه كان مطلوباً لإقامة دولة عصرية حديثة تعتمد على ذاتها وتستطيع أن تقدم لأبنائها كل ما يتطلعون إليه، وأعتقد أن السنوات العشر الماضية يجب أن تكون مقدمة لسنوات مقبلة تتسم بدرجات واسعة من الانفتاح السياسى والفكرى.

وأعتقد أن مصر تستطيع أن تتجاوز الأزمة الاقتصادية وتسدد ديونها كاملة، خاصة أنها دولة تفى بالتزاماتها وصاحبة قرار وكلمة فى كل الظروف، وبذلك تكون قد قدمت نموذجاً لدولة عصرية حديثة تجمع بين الديمقراطية والتنمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحياة السياسية الجمهورية الجديدة السيسى التنسيقية القضیة الفلسطینیة ویجب أن

إقرأ أيضاً:

السيسي: اليوم نقف على أرض صلبة ودولة يعم بها الأمن والاستقرار

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ان اليوم نقف على أرض صلبة دولة مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار في محيط إقليم مضطرب، موضحًا أننا نشهد دولة ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات.

 

وأضاف “السيسي”، خلال كلمته بمناسبة ذكري ثورة 30 يونيو، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن الدولة المصرية تعمل بكل طاقاتها ليل نهار لبناء المصانع وتحديثها واستصلاح الصحراء بملايين الفدادين وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري.

 

وتابع: “تشييد المدن والطرق وشبكات الطاقة والمياه والري وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من المواني والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة سريعة وحديثة”.

مقالات مشابهة

  • مصطفى الفقي: مصر الجائزة الكبرى لمن يريد السيطرة على المنطقة
  • حسام بدراوي: "احنا مش فقراء.. مصر بلد غني جدا"
  • عضو بالشيوخ: ثورة 30 يونيو نبراسًا للتقدم الذي ينشده المصريون بعد الفوضى والإرهاب
  • محلل سياسي فلسطيني: موقف مصر تجاه القضية قوي ومشرف منذ بداية الحرب على غزة
  • موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟
  • السيسي: اليوم نقف على أرض صلبة ودولة يعم بها الأمن والاستقرار
  • القس د. أندريه زكي يكتب: 30 يونيو مصر لا تنهزم
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • مسؤول أوروبى: 5.5 مليار يورو ضخت في الاقتصاد المصرى خلال السنوات الأخيرة
  • وزير الزراعة يؤكد على مبادرة الدولة المصرية بإنشاء منطقة لوجيستية لتخزين وتوزيع الحبوب