«التنسيقية»: مصر أنهت حقبة «بذر البذور» وتعيش حالياً مرحلة «جني الثمار»
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
سنوات من الكفاح من أجل حياة أفضل عاشها الوسط السياسى المصرى، يعتبرها الكثيرون سنوات بذر البذور إلى أن وصلنا لسنوات جنى الثمار، فعادت الروح من جديد للحياة السياسية فى مصر بفضل جهود القيادة السياسية منذ عام 2013، وظهرت فى تطور الحياة الحزبية وتعدد الكيانات إلى تُوّجت بترشح 3 من رؤساء أكبر الأحزاب لرئاسة الجمهورية فى سابقة لم تحدث من قبل، وكانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الكيان الذى تأسس منذ سنوات، على مسافة واحدة من جميع المرشحين ليؤكد رسالته فى التنوع والاختلاف، بل كان أعضاء التنسيقية يشغلون مناصب قيادية فى حملات المرشحين الأربعة لانتخابات رئاسة الجمهورية.
وأكدت د. غادة على، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، لـ«الوطن»، أنّ حلم المصريين الذى طال لسنوات بدأ يتحقق، وأصبحت الحياة السياسية صحية تقبل الجميع بمختلف وجهات نظرهم وآرائهم، لافتة إلى أن «التنسيقية» منذ نشأتها وهى تؤكد حق الجميع فى التعبير عن الرأى تحت مظلة وطنية شاملة هدفها النهائى مصلحة الوطن والمواطن، مشيرة إلى أن مشهد إقبال الشباب على المشاركة السياسية، وخاصة فى الاستحقاقات الدستورية مشهد مهم يجب أن نقف عنده جميعاً، فهو نتيجة صريحة لجهد سنوات فى تأهيل وبناء وعى هؤلاء الشباب، موضحة أن الفترة المقبلة تنتظر تكاتف الجهود، وخاصة الشباب، لتنمية الروح التى عادت للحياة السياسية فى مصر.
«الخولى»: تطور كبير لمشروع حقوق الإنسانوقال النائب طارق الخولى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنّ الرئيس السيسى خلال الفترة الماضية بذل جهوداً حثيثة وشاملة تضمنت استعادة الدولة لمكانتها التاريخية وتثبيت ركائز مؤسساتها، ومواجهة التحديات التى وقفت فى طريقها بالداخل والخارج، إضافة للنجاح الساحق الذى حققته مصر فى مواجهة الإرهاب والقضاء عليه خلال فترة زمنية قياسية، وكذلك دعم وتطوير خطة البناء والتنمية على مختلف المستويات المادية والمعنوية، وعلى الرغم من كل ذلك، فما زالت الدولة تواجه تحديات فى ظل الصراعات التى تحيط بالمنطقة والإقليم، وأدى كل ذلك إلى حياة سياسية مفعمة بالأمل والحماس بمشاركة تجمع بين الخبراء والشباب فى وقت واحد.
وأشار «الخولى» إلى أن الحياة السياسة شهدت تطوراً كبيراً لمشروع حقوق الإنسان المصرى الذى لم يكن مشروعاً لطرف معين، بل مشروع متكامل يسعى لاتخاذ خطوات جادة فى ملف حقوق الإنسان، وهو فى نهاية الأمر ملف تراكمى بناء على العمل الشاق والجهود فى البنية الحقوقية فى كل مؤسسات وأركان الدولة المصرية، وانطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بالإضافة لتفعيل لجنة العفو الرئاسى وخروج العديد من الشباب ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء ولم يرتكبوا أعمال عنف، وكانت هناك تعديلات تشريعية خرجت من الحوار الوطنى الذى ما زال قائماً بتأكيد من الرئيس السيسى فى خطابه بعد إعلان فوزه بولاية ثالثة، مؤكداً استمرار الحوار الوطنى الذى نتطلع إلى أن يحقق مزيداً من النجاحات فى مجال حقوق الإنسان وتطويره، فكل هذه الأمور تجدد الروح فى السياسة المصرية
«القط»: اختلافنا هو أحد أسباب تكاملنا.وأضاف النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ وعضو التنسيقية، أن منتدى شباب العالم، على سبيل المثال، هو أهم ملامح الحوار المجتمعى الذى تتبناه الدولة المصرية، وقد كانت رسالته الأساسية هى نشر السلام، وكانت النسخ المتتابعة له كلها داعية للحوار بين المختلفين، وتؤكد دائماً أن اختلافنا هو أحد أسباب تكاملنا وليس أحد أسباب خلافنا، وهو منهج تعتمد عليه الدولة المصرية فى أمورها الداخلية والخارجية، وينعكس ذلك على المستوى السياسى، وله نتائج مؤثرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحياة السياسية الجمهورية الجديدة السيسى التنسيقية حقوق الإنسان إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يشارك في اجتماع لجنة حقوق الإنسان بالشيوخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ برئاسة النائب محمد هيبة، اجتماعا بمشاركة الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وذلك للمناقشة وتبادل الآراء والتعاون والتنسيق مع اللجنة فيما بتعلق بالقضايا الخاصة بحقوق الإنسان في مصر.
ووفقا للبيان الصحفي الصادر عن لجنة حقوق الإنسان، أكد المهندس محمد هيبة أن الدبلوماسية المصرية من اعرق الدبلوماسيات وتلعب دورا كبيرا خاصة لمواجهة التحديات التي تحيط بمصر والتي لم تمر بها البلاد منذ وقت بعيد.
تطور ملف حقوق الانسان في مصر
وأشاد " هيبة " بنجاح المشاركة المصرية في جلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الانسان في مصر والتي لاقت ردود افعال ايجابية وارتياحا كبيرا و ما يعكس تطور ملف حقوق الانسان في مصر مع اهتمام رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي اطلق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان والتي ساعدت في تقدم حقوق الانسان بمصر
وأشار "هيبه" الى أن نجاح عرض مصر تقرير المراجعة يعكس التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدولة والتطور الكبير في ملف حقوق الانسان خلال السنوات الماضية وهو ما اعترف به كافة المؤسسات والمنظمات الدولية.
ادراك المجتمع الدولي للجهود المصرية لحقوق الانسان
وعرض الدكتور بدر عبد العاطي ، وزير الخارجية المشاركة المصرية فى جلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان فى مصر، التي عقدت في شهر يناير الماضى في مجلس حقوق الإنسان الدولى في جنيف، والمناقشات التى دارت خلالها واكد وزير الخارجية ان جلسة المراجعة عكست ادراك واقرار المجتمع الدولي للجهود الوطنية والانجازات التي تقوم بها مصر في مجال حقوق الانسان ، والجهود الحثيثة التى تبذلها الدولة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع كافة الجهات الوطنية المعنية، وتحت اشراف رئيس مجلس الوزراء.
التقارير التنفيذية للاستراتيجية الوطنية
ونوه وزير الخارجية إلى قيامه بصفته رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان بتسليم رئيس الجمهورية التقارير التنفيذية للاستراتيجية الوطنية، والتى كان اخرها تسليم التقرير الثالث في ديسمبر 2024 بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
واوضح "عبد العاطي " أن التقرير رصد مظاهر التقدم التى تحققت في تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية في المحاور الأربعة؛ السياسي والمدني؛ والاقتصادي والاجتماعي والثقافي؛ والمرأة والطفل والشباب وذوي الإعاقة وكبار السن؛ والتثقيف والتدريب.
جهود البرلمان المصرى لتعزيز البنية التشريعية ذات الصلة بحقوق الإنسان
وأشاد "عبد العاطى" بالجهود التى يبذلها البرلمان المصرى لتعزيز البنية التشريعية ذات الصلة بحقوق الإنسان وتعزيز أسس احترام حقوق الإنسان بما يضمن للمواطن المصري الحفاظ على كرامته وحقوقه كاملة استنادًا لما يوليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من اهتمام لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى، منوهاً إلى المقاربة الشاملة التى تنتهجها مصر في الارتقاء بالمنظومة الحقوقية فى المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ورفع مستوى الوعى بالحقوق والواجبات، مشيرا الى ان التشريعات التي اقرها البرلمان خلال الفترة الأخيرة والتي تعكس الأولوية التي توليها مصر للنهوض بالمناخ العام لحقوق والحريات، من ابرزها ً قانون الإجراءات الجنائية الذى مثل ثورة تشريعية وخطوة هامة نحو تعزيز منظومة العدالة الجنائية فى مصر.
فوزي .. نجاح مصر في هذا المحفل لم يكن وليد الصدفة
ومن جانبه، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية، أن هذه هي المرة الرابعة التي تعرض فيها مصر ملفها أمام المجتمع الدولي، وكانت ناجحة نجاحا ملحوظا، وذلك لعدة أسباب من بينها الاستفادة من تراكم الخبرات الوطنية، والتقسيم المنهجي والمهني للأدوار مع التعاون والتنسيق، إلى جانب القيادة الدبلوماسية للملف التي تقودها وزارة الخارجية من خلال علاقات مصر الدبلوماسية على مستوى العالم.
وقال " فوزي" إن نجاح مصر في هذا المحفل لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة جهد منسق وعمل دؤوب من وزارة الخارجية وسائر الوزارات و الجهات المعنية، ومن جميع السفارات المصرية حول العالم، وعلى رأسها سفارة مصر في جنيف، والتي أدارت تنسيقًا دبلوماسيًا مكثفًا وعميقًا خلال مراحل الإعداد والمراجعة وصياغة التوصيات ، مشيرا الى أن معظم التوصيات التي تلقتها مصر أثناء عرض ملفها في آلية المراجعة الدورية الشاملة (UPR) تتفق مع الدستور المصري ومع أجندة العمل الوطنية، وتعكس التزام الدولة بتنفيذها في إطار واضح ومحدد.
التطورات الإيجابية في الحقوق المدنية والسياسية
وأشاد المستشار محمود فوزي، بالتنسيق الكامل بين الوزارات، والمشاركة رفيعة المستوى ممثلة في مشاركة ثلاثة وزراء بالحكومة عرض وزير الخارجية الإطار العام لمنهج ملف حقوق الانسان والتحديات التي تتعرض لها الدولة ، وانه كوزير للشئون النيابية كان مسؤولاً عن عرض ما يخص التطورات الإيجابية في الحقوق المدنية والسياسية، في حين تولت وزيرة التضامن الاجتماعي استعراض الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بالاضافة الى مداخلات جميع الجهات والمؤسسات المعنية، وهو ما يعكس بوضوح مرحلة من النضج الدبلوماسي الذي وصلت إليه الدولة المصرية في هذا الملف، والذي حظي بإشادة واسعة من الدول المختلفة تجاه العرض المصري وترحيبهم به.