الأحزاب تعود إلى الحياة من جديد عبر بوابة «30 يونيو»
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
10 سنوات تحولت فيها الحياة السياسية من حالة الركود التام إلى الحراك السياسى والزخم والمشاركة الإيجابية الفعالة والوجود على الأرض، وذلك منذ ثورة 30 يونيو، حينما كان الشعب قد توحد على عزل تنظيم الإخوان الإرهابى من الحكم، والالتفاف حول قائد وطنى استشعروا فيه القدرة على الخلاص من عام الظلام، لتبدأ مرحلة جديدة ببداية الجمهورية الجديدة، التى كان أساسها عودة الحياة السياسية والدور القوى والفعال للأحزاب.
أولى الرئيس السيسى، منذ توليه حكم البلاد، اهتمامه لعودة الحياة السياسية، وفتح المجال للأحزاب للمشاركة الفعالة والإيجابية، فبدأ ظهور التكتلات الحزبية، والتمثيل النيابى لأكثر من حزب داخل البرلمان، مع عقد المؤتمرات الحزبية فى مختلف المحافظات، ووجود الأحزاب مع المواطنين فى الشارع المصرى، وشهد هذا العقد تحولاً للحياة السياسية، وخروج الأحزاب من حالة الركود التام إلى الحراك.
«حماة الوطن»: بناء مفاصل الحياة السياسيةوقال د. عمرو سليمان، المتحدث باسم حزب حماة الوطن، إن حكم الرئيس السيسى مثَّل بداية لتوحد المصريين، ثم ظهر تحالف الأحزاب، وفى انتخابات البرلمان الأخيرة ظهرت أحزاب «حماة الوطن والشعبى الجمهورى ومصر الحديثة والمؤتمر» وغيرها، مضيفاً أنه مع بناء كوادر سياسية جديدة للدولة، ومع بدء عملية التنمية الشاملة فى الدولة المصرية التى قادها الرئيس السيسى، كان يجب أن تكون هناك تنمية للحياة السياسية. وبمرور الأيام وتنظيم الاستحقاقات الدستورية، ما بين النيابية والرئاسية، بدأت الأحزاب السياسية تشكل شخصيتها، وهنا ظهرت على الساحة هذه الأحزاب، وهذا التنوع الحزبى فى الحياة السياسية المصرية.
وأشار إلى أنه مع وجود حزب «حماة الوطن» ظهرت فلسفة السياسة التنموية، والمقصود بها أن التعامل مع المواطن من قبَل الأحزاب السياسية ليس قائماً على الاستحقاقات الانتخابية، وليس قائماً على انتهاز فترة الانتخابات فقط، ولكنه قائم على وجود القوى السياسية، ووجود الحزب السياسى مع المواطن فى كل همومه، مع الغلاء يدفع عنه الغلاء، يخلق فرص العمل، وكذلك فى اكتشاف المواهب والدفع نحو صنع شخصية الدولة سياسياً من خلال التثقيف السياسى، والتواصل الجماهيرى والشعبى، للتوعية.
وأكد د. رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أنّ الأحزاب السياسية لم يكن لها دور بارز قبل عهد الرئيس السيسى، ثم بدأت النخب السياسية تستشعر أن هناك ضرورة للوجود على الساحة، وأصبح هناك اهتمام أكبر بخلق تحالفات بين الأحزاب، من بينها تحالف الأحزاب السياسية المكون من 42 حزباً، مع وجود الأحزاب الكبيرة فى الشارع، وترك مساحات إعلانية مفتوحة للأحزاب لتستطيع توصيل صوتها وآرائها من خلال القنوات التليفزيونية التابعة للشركة المتحدة، ولفت «فرحات» إلى حالة الحراك السياسى التى شهدتها الانتخابات الرئاسية، إذ بدأت الأحزاب السعى للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية، وكان هناك 3 رؤساء أحزاب مرشحين للرئاسة، مع وجود مرشح مستقل له ظهير شعبى وحزبى من خلال المؤيدين له البالغ عددهم نحو 60 حزباً، وهو ما انعكس على حالة الحراك التى خلقها الحوار الوطنى.
«الحرية»: التنوع الفكرى والأيديولوجى يُرضى تطلعات الشعبوأضاف النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصرى، أنّ العوامل السياسية التى شهدتها مصر خلال الفترة السابقة أسهمت بقوة فى عودة الأحزاب للحياة السياسية، من خلال الوجود المستمر مع المواطنين فى حلقات نقاشية وإطلاق حملات توعية بمخاطر المرحلة وتحدياتها، فضلاً عن تقديمها رؤى ومقترحات حول العديد من المحاور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لافتاً إلى أن دور الأحزاب حالياً يشهد حالة من التنوع الفكرى والأيديولوجى أسهم فى إرضاء تطلعات وآمال الشعب المصرى بشأن عدد من الملفات والقضايا، والتعبير عن آرائهم، مشيراً إلى أنّ حالة الحراك السياسى ستُثرى حالة الحراك الفكرى وترسيخ مبدأ الديمقراطية.
وكشف عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، أن الحياة السياسية شهدت نقلة نوعية غير مسبوقة، وبدت ملامحها فى عدد من المظاهر، أهمها اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعادة حالة الحراك السياسى للأحزاب السياسية، وإتاحة الفرصة لها لعرض أفكارها وتقديم نفسها للرأى العام، فضلاً عن تدشين «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، التى تضم فى عضويتها شباب الأحزاب، والدفع بهم للترشح لمجلسى النواب والشيوخ، دون أن يقف اختلاف توجهاتهم وأيديولوجياتهم عائقاً أمام ذلك، ما حقق قدراً كبيراً من التمكين السياسى لهم ولأحزابهم، لافتاً إلى اتساع مساحة تمثيل الأحزاب فى البرلمان الذى يضم فى غرفته الأولى (مجلس النواب) ممثلين لنحو 13 حزباً، وزاد العدد فى غرفته الثانية (مجلس الشيوخ) بممثلين لنحو 17 حزباً، عبر اعتماد نمط الانتخاب بالقوائم، وتشكيل قائمة وطنية موحدة تضم داخلها تنوعاً واسعاً من الأحزاب والتيارات السياسية.
وأكد أن كل هذه التطورات فى مسار الحياة الحزبية خلال السنوات العشر الأخيرة تمت ترجمتها على الأرض عبر المشهد غير المسبوق فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التى خاضها ثلاثة من رؤساء الأحزاب، ما يُعد تتويجاً حقيقياً لمسار الإصلاح السياسى وتعزيز قدرات الأحزاب الفاعلة فى الحياة السياسية. وقال الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن الخريطة السياسية تبلورت فى أحزاب داعمة للرئيس السيسى، وأخرى قدمت منافسين على مقعد الرئاسة، واستطاعت الأحزاب خلق زخم كبير، وتقديم نفسها من جديد بأداء مقنع للرأى العام.
وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، أن الحياة السياسية المصرية بعد الانتخابات الرئاسية ستختلف تماماً عنها قبل الانتخابات الرئاسية بنسبة 180 درجة، منوهاً بأن الأحزاب وصلت إلى مرحلة النضج السياسى التى مكّنتها بالفعل من أن تكون هى المكونة للنظام السياسى للبلاد تحقيقاً وتطبيقاً وترجمة للمادة الخامسة من دستور يناير 2014.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحياة السياسية الجمهورية الجديدة السيسى التنسيقية الانتخابات الرئاسیة الأحزاب السیاسیة الحیاة السیاسیة الرئیس السیسى حالة الحراک حماة الوطن رئیس حزب من خلال
إقرأ أيضاً:
مكون الحراك الجنوبي يبارك مضامين خطاب قائد الثورة ويدين العدوان الصهيوني على اليمن
الثورة نت/..
بارك مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، الموقّع على اتفاق السلم والشراكة، مضامين خطاب قائد الثورة، عصر اليوم، حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وأكد المكون في بيان أن الجمهورية اليمنية “قائدا وشعبا” لن تنال منها ومواقفها المشرفة والشجاعة في نصرة القضية الفلسطينية، وأحرار غزة، تهديدات مجرم الحرب الإرهابي نتنياهو، وأركان عصابته.
وأشار إلى أن الشعب اليمني، وقواته المسلحة، لديهم من القدرات والإمكانيات المتطورة للدفاع عن وطنهم وسيادتهم واستقلالهم وعزتهم وكرامتهم، وفرض المعادلات الكبرى في العالم والمنطقة.
ولفت إلى أن اليمن وهو تخوض معركة “الفتح والموعد والجهاد المقدس”، ضد أعداء الأمة الصهاينة والأمريكان، ومن دار في فلكهم، قادر على صناعة الانتصار لفلسطين واليمن والأمة جمعاء، ناصحًا ومحذرًا الاعداء، من أن التصعيد القادم للقوات المسلحة اليمنية سيكون أعظم، ولن يكون في مصلحتهم، ولا في مصلحة المنطقة بل والعالم، وألا خيار لديهم سوى وقف العدوان، ورفع الحصار عن غزة واليمن.
وأدان بيان مكون الحراك الجنوبي، العدوان الأمريكي، الصهيوني والبريطاني على صنعاء والحديدة، مباركا للقوات المسلحة اليمنية نجاح العمليات العسكرية النوعية، والإستراتيجية في عمق الكيان الصهيوني، واستهداف مصالحه وشركائه ورعاته “الأمريكيين”، مع التأكيد على الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد يقدمون عليه.
كما بارك النجاح والإنجاز الأمني الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية في كشف خلايا تجسسية تعمل لمصلحة أعداء الوطن والأمة.. حاثًا المواطنين على التحلي بالوعي واليقظة، وإعانة الأجهزة الأمنية ومنتسبيها والقيام بمهامهم، ودورهم الوطني المناط بهم.
ودعا مكون الحراك أبناء الشعب اليمني كافة إلى تلبية نداء ودعوة قائد الثورة إلى مواصلة الخروج الأسبوعي، والاحتشاد المليوني المشرف، غدًا الجمعة، في مسيرة “ثابتون مع غزة العزة .. بلا سقف ولا خطوط حمراء”، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وبقية الساحات المحافظات؛ نصرة وإسنادًا لفلسطين ودعمًا لأحرار غزة.