تنازلات لـ روسيا.. أمريكا وأوروبا تغيران استراتيجيتهما بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض ودبلوماسي أوروبي في واشنطن، بأن أمريكا ودول أوروبا تقومان بتغييرات مهمة بشأن السياسة الأوكرانية وتحويلها من النصر الكامل على روسيا إلى تعزيز موقف كييف من محادثات السلام المحتملة، التي من المرجح أن تشهد تنازلات إقليمية لموسكو.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه “في العواصم الغربية، بعد الفشل الذريع للهجوم المضاد، تتحدث القوات المسلحة الأوكرانية عن بناء خطوط دفاعية مشبعة بأنظمة الدفاع الجوي، واستعادة المجمع الصناعي العسكري لأوكرانيا بحيث يكون أقل اعتمادا على المساعدات الخارجية”.
ولفتت إلي أنه “في الوقت الذي تتعرض فيه المساعدات الأمريكية والأوروبية لأوكرانيا لخطر جسيم، يتحول تركيز إدارة بايدن والمسؤولين الأوروبيين بهدوء من دعم أوكرانيا في مهمة تحقيق نصر كامل على روسيا إلى تعزيز موقفها في المفاوضات لإنهاء الحرب، لكن مثل هذه المفاوضات ربما تعني التنازل عن جزء من أوكرانيا لروسيا”.
وحسب “بوليتيكو”، فإنه “في عام الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لا يستطيع جو بايدن، الاعتراف بفشل مسار السياسة الخارجية المختار والإعلان علنا عن تغييره”.
وقال مسؤول في الكونجرس على دراية بخطط البيت الأبيض: “هذه المناقشات بدأت، لكن الإدارة لا يمكنها التراجع علنا بسبب المخاطر السياسية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن روسيا اوروبا أمريكا
إقرأ أيضاً:
عكس ترامب..حلفاء أوكرانيا يخططون لعقوبات جديدة على روسيا
كشف حلفاء أوكرانيا الرئيسيون في أوروبا، اليوم الإثنين، زيادة كبيرة في مساعداتهم لكييف، ودراسة فرض عقوبات جديدة على روسيا لإجبارها على قبول وقف إطلاق النار.
وفي بيان مشترك بعد اجتماعهم في مدريد، دعا وزراء خارجية إسبانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا، وبولندا، ومعهم المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، روسيا إلى الموافقة على "وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، مع تنفيذه بشكل كامل".
Our support for Ukraine’s independence, sovereignty, and territorial integrity is unwavering.
Peace must be just and lasting.
Together with our partners, we remain committed to political, financial, economic, humanitarian, military and diplomatic support for Ukraine. (2/2) pic.twitter.com/HT7BQVWQHG
وعبر الوزراء عن استعدادهم لمزيد الضغط على موسكو، بعقوبات جديدة عليها، حتى تصبح كييف في "أفضل وضع ممكن لضمان سلام عادل ودائم".
وأكدوا أيضاً زيادة التمويل العسكري والدعم السياسي والإنساني للمجهود الحربي لأوكرانيا، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت الدول إن أي اتفاق سلام يجب أن يكون مدعوماً بضمانات أمنية موثوقة لأوكرانيا، مضيفة "نحن على استعداد لدور قيادي في هذا الصدد".
وأكدت الدول أنها لن تقبل بأي اتفاق يقيد قطاع الدفاع الأوكراني أو الوجود العسكري للدول الشريكة على الأراضي الأوكرانية.
وعقد هذا الاجتماع في الذكرى الثالثة لاستعادة بلدة بوتشا الأوكرانية التي انتشرت صور لجثث قتلى مدنيين متناثرة بأنحائها. ونفت روسيا قتل المدنيين فيها، ووصفت اللقطات بتمثيلية.
وأكد الوزراء التزامهم بضمان المساءلة الكاملة عن جرائم الحرب، والعمل على إنشاء محكمة خاصة بالمجلس الأوروبي.
وشدد البيان الختامي على ضرورة بقاء الأصول الروسية المصادرة مجمدة حتى تنهي موسكو الحرب وتعوض أوكرانيا عن الخسائر التي تسببت فيها. وحثت إسبانيا حلفاءها على استخدام هذه الأصول، لتمويل المساعدات لأوكرانيا، أو لتعزيز إنفاقهم الدفاعي.
وقبل الاجتماع دعت كالاس، الإثنين، روسيا إلى إظهار حسن النية والموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وقالت إن من المبادرات التي يمكن لموسكو أن تظهر بها حسن النية "إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين رحتلهم إلى روسيا... وإطلاق سراح أسرى الحرب".
ودعت كالاس أيضاً الولايات المتحدة إلى الضغط على الكرملين لإنهاء الصراع الدامي المستمر منذ 3 أعوام .
الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا للموافقة على إنهاء حرب أوكرانيا - موقع 24دعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، روسيا، اليوم الاثنين، إلى إظهار حسن النية والموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن على روسيا أن ترد بشكل واضح على الولايات المتحدة إذا كانت ترغب في السير على طريق السلام أم لا.
وتتزايد خيبة أمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الجمود بعد جهود بذلها للتوصل إلى اتفاق سلام، وتبنيه لموقف أكثر تصالحاً مع روسيا قوبل بحذر من حلفائه الأوروبيين.
وعن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، الذي تسعى إليه فرنسا وبريطانيا، قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، إن الحكومة الأوكرانية هي التي ستقرر إذا كانت ستسمح بوجود قوات أجنبية على أراضيها وموعد ذلك.