العثور على بطل فيلم باراسايت ميتا
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
سول "رويترز": قال مسؤول بالدفاع المدني في العاصمة الكورية الجنوبية سول إن السلطات عثرت على الممثل لي سون-كيون، أحد أبطال فيلم باراسايت "طفيلي" الحائز على أربع جوائز أوسكار، ميتا الأربعاء بعد بلاغ عن اختفائه.
وخضع لي (48 عاما)، الذي لعب دور رب أسرة ثرية في الفيلم، لتحقيق حول اتهامات بتعاطي المخدرات بشكل غير قانوني وسط حملة حكومية استجوبته فيها الشرطة ثلاث مرات.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن الممثل قال خلال التحقيق إنه تعرض للخداع لتعاطي المخدرات من قبل نادلة في حانة حاولت ابتزازه.
وقال مسؤول الدفاع المدني لرويترز، شريطة عدم نشر هويته نظرا لحساسية القضية، إن السلطات عثرت على لي أثناء عملية بحث بعد بلاغ عن اختفائه.
وفي وقت سابق، ذكرت يونهاب نقلا عن الشرطة إنه تم العثور على لي في سيارة في حديقة في سول، بعد أن أبلغ مدير أعماله الشرطة أن الممثل غادر المنزل تاركا رسالة انتحار على ما يبدو.
ولم يرد مسؤولون في الشرطة على الفور على مكالمات هاتفية من رويترز للحصول على تعليق.
ولم ترد الوكالة التي تدير أعمال لي على المكالمات أيضا.
ويمكن أن تؤدي انتهاكات قوانين المخدرات الصارمة في كوريا الجنوبية إلى السجن لمدة ستة أشهر أو لمدة تصل إلى 14 عاما لمرتكبي الجرائم المتكررة والتجار.
وفاز فيلم باراسايت الذي انتج عام 2019 واخرجه بونج جون-هو بأربع جوائز أوسكار في فبراير شباط 2020 في فئات أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي وأفضل فيلم روائي عالمي.
وقد حصل على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
العلاج الجنائزي في كوريا الجنوبية.. الموت 10 دقائق لتخفيف ضغوط الحياة
في ظل ارتفاع معدلات التوتر والاكتئاب في كوريا الجنوبية، برز نهج علاجي غير تقليدي يُعرف بـ"العلاج الجنائزي" أو "تجربة الدفن الوهمي"، وهو أسلوب علاجي يُستخدم لمساعدة الأفراد على إعادة تقييم حياتهم والتغلب على الأزمات النفسية.
ويقوم المشاركون في هذه التجربة بالاستلقاء داخل توابيت مغلقة لمدة 10 دقائق، في محاولة لإعطائهم إحساسا بالموت المؤقت، مما يساعدهم على إدراك قيمة الحياة وإعادة التفكير في أولوياتهم.
وتعد كوريا الجنوبية واحدة من الدول التي تعاني من معدلات مرتفعة للاكتئاب والانتحار، خصوصا بين الشباب والعاملين في الشركات الكبرى. وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تصنف كوريا الجنوبية ضمن الدول ذات أعلى معدلات للانتحار في العالم، حيث تؤدي الضغوط الاجتماعية والمهنية إلى تزايد حالات الاكتئاب والانتحار بشكل مقلق، مما جعلها تحتل المرتبة العاشرة عالميا في هذا السياق.
South Korea holds funerals for the living. More here: https://t.co/CNOlz9sg2d pic.twitter.com/gIlRj6ni2W
— Reuters (@Reuters) November 6, 2019
أمام هذه الظاهرة، لجأت بعض الشركات الكورية الجنوبية منذ أواخر عام 2000 إلى اقتراح تجربة الجنازات الوهمية لموظفيها، كوسيلة لمساعدتهم على تخفيف الضغط النفسي والتأمل في حياتهم.
إعلانداخل غرفة خافتة الإضاءة، يرتدي المشاركون أكفانا بيضاء قبل أن يرقدوا داخل التوابيت الخشبية المغلقة. في تلك اللحظات، يجدون أنفسهم في عزلة تامة، حيث يبدؤون في التفكير في ماضيهم وأحبائهم.
وبعد خروجهم، يعبر العديد منهم عن شعورهم بتقدير أكبر للحياة، ويتعهدون بعيشها بطريقة أكثر إيجابية. وتُعد هذه التجربة جزءا من اتجاه "الموت بسلام"، الذي يعكس تحول المجتمع الكوري الجنوبي من التركيز على النجاة بعد الحرب الكورية إلى التركيز على جودة الحياة والصحة النفسية.
كثيرون يرون أن هذه الجنازات الوهمية تقدم فرصة للتخلص من الضغوط الهائلة التي يعاني منها الشباب الكوري الجنوبي، حيث يتعرضون لمنافسة شرسة في امتحانات القبول الجامعي، وصعوبة في العثور على عمل، وساعات عمل طويلة ومرهقة، واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
ومنذ افتتاح مركز هيوون للشفاء عام 2012، شارك أكثر من 25 ألف شخص في هذه التجربة، أملا في تحسين حياتهم من خلال استحضار فكرة الموت بطريقة رمزية.
You can now experience how death feels through virtual reality from cardiac arrest to brain death. pic.twitter.com/mMUhW2XQf8
— Daily Loud (@DailyLoud) March 28, 2023
تجارب مماثلة ظهرت في أماكن أخرى حول العالم، حيث تمارس الصين نوعا مشابها من العلاج في مقبرة "باباوشان" في بكين، حيث يتم استخدام الواقع الافتراضي لمحاكاة تجربة الموت.
ويرتدي المشاركون نظارات وسماعات متطورة ليعيشوا تجربة نوبة قلبية مفاجئة، يليها فشل محاولات الإنقاذ، ثم الدخول إلى عالم ما بعد الموت، مما يمنحهم فرصة لإعادة التفكير في حياتهم وتقديرها بشكل أعمق. وفي عام 2023، نظمت أكبر دار جنازات في بكين يوما مفتوحا تضمن تجربة مماثلة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، لكن التجربة أثارت تساؤلات عديدة حول مدى جدواها وما إذا كانت مفيدة بالفعل في تحسين الصحة النفسية.
إعلانيثير العلاج الجنائزي جدلا واسعا بين الخبراء النفسيين. يرى البعض أنه أداة فعالة لمساعدة الأفراد على تقدير حياتهم وتقليل القلق والاكتئاب، بينما يحذر آخرون من أنه قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات النفسية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات حادة. ومع ذلك، لا يزال هذا النهج يحظى بشعبية متزايدة في كوريا الجنوبية، حيث يبحث الأفراد عن طرق غير تقليدية لمواجهة تحديات الحياة المتزايدة.