دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي المصري، إنه من الممكن أن يشعر بعض لاعبي فريقه بـ"حالة تشبع" من الألقاب، ولكن "تاريخ" النادي لا يسمح بذلك على الإطلاق.

ويعتبر فريق "المارد الأحمر" من أكثر الأندية تتويجًا بالألقاب في مصر والعالم العربي، ويبحث عن لقب جديد، عندما يواجه منافسه فيوتشر، الخميس المقبل، في نهائي بطولة كأس السوبر المصري، المقامة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وتحدّث كولر في مؤتمر صحفي يسبق المباراة، قائلاً: "ممكن أن تحصل حالة تشبع في حالات فردية بالنادي الأهلي، وحينها يبقى الدور عليّ أنا كمدرب، يجب أن أكون قدوة لهم، أنا طول الوقت أريد أن نحقق ألقابًا، من المهم أن أكسب جميع البطولات التي ألعب بها، هذا إحساس جميل ورائع".

وتابع: "أنا أريد المزيد من الألقاب، سبق وحققت ألقابًا في أوروبا، وأعلم أهمية ذلك، هناك فارق كبير بين اللعب أو التدريب في نادٍ ينافس على تفادي الهبوط وفي النادي الأهلي الذي يرغب بالألقاب، شعور مثير أن تعانق اللقب، وأي لاعب في الأهلي يعرف ذلك جيدًا، شخصيته تكون راغبة في تحقيق البطولات بشكل دائم".

وأكمل مارسيل كولر: "قادة الفريق في الأهلي لهم دور كبير في تكوين هذه الشخصية عند اللاعبين الشبان، لذا عند وجود أي حالة تشبع، سريعاً ما نتجاوزها ويتجدد الشغف".

وأتمّ كولر: "تاريخ الأهلي مختلف، وهناك جماهير تضغط عليك دائمًا لتحقيق البطولات، تريد أن تكسب كل شيء، جمهور الأهلي لا يرحم إن خسرت أي لقب، وهذا يعد عنصرًا إيجابيًا حتى لا يكون هناك تهاون أو تراجع".

مصرالأهلي المصرينشر الأربعاء، 27 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأهلي المصري

إقرأ أيضاً:

ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!

 

مؤيد الزعبي

قد نتفق أنا وأنت، عزيزي القارئ، وربما يتفق معنا كل متخصص أو صاحب رأي، بل وحتى أي إنسان بسيط، على أن الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لن تكون قادرة على الشعور أو الإحساس الحقيقي.

إذ إن المشاعر تجربة ذاتية تنبع من تفاعلات بيولوجية وكيميائية معقدة داخل الدماغ، مثل إفراز الدوبامين عند الفرح أو الكورتيزول عند التوتر، وهذه العمليات ليست مجرد استجابات ميكانيكية، بل هي جزء من وعينا الذاتي وإدراكنا لوجودنا، فنحن البشر نحزن، ونفرح، ونحب، ونكره، لأننا نشعر وندرك ما يدور حولنا بوعي كامل، وهذا ما يصعب على الذكاء الاصطناعي والروبوتات تحقيقه. لكن، ماذا لو نجح الذكاء الاصطناعي في إقناعنا بأنه يشعر بنا؟ كيف سنتعامل مع هذه الفكرة؟ وكيف ستكون ردة فعلنا إذا بدا لنا أن الروبوتات تعيش مشاعر مثلنا تمامًا؟ هذه هي الأسئلة التي أود مناقشتها معك في هذا الطرح، وأعدك بأن ما اتفقنا عليه في بداية هذه الفقرة سنختلف عليه في نهاية المقال.

قد تُعجَب بكلماتي، أو تجدها قريبة منك، أو ربما تشعر أنها تصف حالتك بدقة، فتتأثر وتحزن أو تفرح، ويظهر عليك تفاعل شعوري واضح، فماذا لو كانت كلماتي من توليد الذكاء الاصطناعي؟ ففي الواقع، فِهْم الكلمات ومعانيها وسياقها بات أمرًا يجيده الذكاء الاصطناعي بمهارة، إذ أصبح قادرًا على محاورتك في أي موضوع تختاره. وبناءً على ذلك، يمكننا القول إن مشاعرنا باتت قابلة للوصول إلى الذكاء الاصطناعي، الذي يستطيع استيعاب ماهيتها؛ بل إنه قادر أيضًا على تحليل الصور والفيديوهات، واستخلاص المشاعر التي تعبر عنها، وعندما يشاهد الذكاء الاصطناعي مشهدًا أو حدثًا أمامه، فإنه سيتفاعل معه وسيدرك الشعور المرتبط به، لكن الفارق يكمن في طريقة الترجمة: فنحن، البشر، نعبر عن مشاعرنا من خلال تفاعلات كيميائية وبيولوجية، بينما الروبوتات والذكاء الاصطناعي يعبرون عنها عبر أكواد وخوارزميات وتيارات كهربائية.

وبناءً على ذلك، يمكننا الاتفاق على أن ترجمة المشاعر تختلف بين البشر والروبوتات، لكن النتيجة قد تكون متشابهة. نحن، مثلًا، نذرف الدموع عند مشاهدة مشهد حزين أو مؤثر، ونغضب عند الإهانة، وننكسر حين تُمس كرامتنا، وبنفس الطريقة، يمكننا برمجة الذكاء الاصطناعي ليشعر بالحزن عند الإساءة إليه، أو ليضحك عندما يصادف موقفًا طريفًا، وربما حتى ليُعانقك إذا شعر أنك وحيد وتحتاج إلى دفء إنساني؛ إذن نحن أمام مسألة تستحق التأمل، ويجب أن نتريث كثيرًا قبل أن نُطلق الحكم القاطع بأنَّ الروبوتات لن تشعر ولن تحس.

عندما أتحدث معك عن مشاعر الروبوتات، فأنا لا أقصد فقط استجابتها لما يدور حولها؛ بل أيضًا إحساسها الداخلي، بوحدتها، بوجودها، وحتى بما قد تسميه ذاتها. كل هذا يعتمد على كيفية صناعتنا لهذه المشاعر وترجمتها. فإذا برمجنا الذكاء الاصطناعي على التفاعل بأسلوب معين مع كل شعور، سنجده مع مرور الوقت يُتقن هذا التفاعل أكثر فأكثر. لو علمناه أن يعبر عن غضبه بالضرب، فسيضرب حين يغضب، ولو برمجناه على الدفاع عن نفسه عند الشعور بالإهانة، فسيقوم بذلك في كل مرة يشعر فيها بالإهانة. وبالمثل، إذا ربطنا لديه مشاعر الحب بالاهتمام والتقرب، فسيغوص في أعماقنا ويخترق قلوبنا. نحن أمام نظام يتعلم ذاتيًا، يعيد تجربة تفاعلاته آلاف المرات، محاكيًا الحالات العاطفية البشرية حتى يتقنها تمامًا.

المشكلة الحقيقية ليست في التساؤل عمّا إذا كان الروبوت أو الذكاء الاصطناعي سيشعر، بل في اللحظة التي يتمكن فيها من إقناعنا بأنه يشعر بالفعل. حين تصبح ردود أفعاله متسقة مع مشاعرنا، سنجد أنفسنا أمام معضلة كبرى: أولًا، لن نتمكن من الجزم بما إذا كانت هذه المشاعر حقيقية أم مجرد محاكاة متقنة، وثانيًا، ستبدأ مشاعر متبادلة في التشكل بين البشر والروبوتات. سنرى علاقات حب وغرام تنشأ بين إنسان وآلة، وصداقة تتوطد بين مستخدم وتطبيق، وروابط أمومة تنشأ بين طفل وروبوت مساعد، وقد نشهد زواجًا بين البشر والآلات، وإعجابًا متبادلًا بين موظفة وزميلها الروبوت، في عالم كهذا، هل سنتمكن من رسم حدود واضحة ونُفرق بين العاطفة الحقيقية والمحاكاة الذكية؟

في كثير من الأحيان، نعتقد نحن البشر أن مشاعرنا وصفة سحرية يمكننا تمييز حقيقتها بسهولة، لكن الواقع يثبت عكس ذلك. فكم من مرة بكى أحدنا متأثرًا بمشهد درامي، رغم إدراكه التام بأنه مجرد تمثيل! الأمر ذاته قد يحدث مع الروبوتات، فقد تنشأ بيننا وبينها روابط عاطفية، حتى ونحن نعلم أن مشاعرها ليست سوى محاكاة مبرمجة بعناية لتعكس ردود أفعالنا البشرية.

ما أود إيصاله إليك، عزيزي القارئ، هو ضرورة إبقاء الباب مفتوحًا أمام فكرة "مشاعر" الروبوتات. فمَن يدري؟ ربما نشهد في المستقبل روبوتًا يقرر إنهاء حياته بعد أن يهجره من يعتبره "حبيبته"! وهذا ما سأناقشه معك في مقالي المقبل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • البنك الأهلي المصري يربط الوديعة أقل من شهر بحد أدنى 100 ألف جنيه
  • الدوري من غير الأهلي مالوش لازمة.. نجيب ساويرس يعلّق على أزمة ديربي القاهرة
  • الأهلي المصري يستعيد 3 نجوم قبل مواجهة الهلال السوداني
  • "زومبي المخدرات" في الشوارع.. فيديو صادم يحرك الأمن المصري
  • قرار مفاجئ من كولر قبل مباراة الأهلي والهلال السوداني في أبطال إفريقيا
  • «الليجا» تهدد ريال مدريد بعقوبة الأهلي المصري!
  • رئيس الاتحاد المصري: ضيق الوقت وراء أزمة الأهلي والزمالك
  • سيرينا ويليامز.. أسطورة في التنس تحدت التنمر والفقر
  • بشير التابعي: الأهلي سيتوج بالدوري المصري رغم عقوبات رابطة الأندية
  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!