هآرتس: بن غفير يقود حملة لتحسين ظروف سجن المستوطنين الإرهابيين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم الاربعاء 27 ديسمبر 2023 إن مجموعة في اليمين المتطرف الفاشي الإسرائيلي بقيادة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، تنفذ ، حملة لمساعدة مستوطنين مسجونين في أعقاب ارتكابهم جرائم إرهابية ضد الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الإرهابي عَميرام بن أوليئيل، الذي أدين بقتل عائلة دوابشة في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة.
وسجلت عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي برئاسة بن غفير، أعلى عدد من الزيارات للمستوطنين الإرهابيين في السجون. وقالت لدى خروجها من زيارة قاتل عائلة دوابشة في السجن، إنه "أعلم أن عميرام بريء. إنهم يجعلونه يعاني وينكلون به. كنت عند هذا الصِدّيق عميرام، الصديق المقدس الذي يعاني من أجل شعب إسرائيل كلّه، ونحن مدينون له".
وأفادت الصحيفة بأن بن غفير، مكتبه وأعضاء حزبه يُجندون مسؤولين أمنيين في حملتهم لتخفيف ظروف المستوطنين الإرهابيين الذين يقبعون في السجون على إثر إدانتهم في محاكم أو فرض الاعتقال الإداري عليهم. وبين المسؤولين الأمنيين، ضابط كبير في السكرتارية الأمنية في وزارة الأمن القومي، ويصفه مسؤولون في جهاز الأمن بأنه "مبعوث الوزير لشؤون أسرى الإرهاب اليهودي".
وتنتهي كل زيارة لهار ميلخ بتقرير تقدمه إلى بن غفير والمسؤولين في مكتبه، الذين بدورهم يتوجهون إلى المسؤولين في مصلحة السجون ويطالبون بتحسين ظروف سجن واعتقال المستوطنين الإرهابيين، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة.
وقالت هار ميلخ بعد زيارتها ثلاثة مستوطنين إرهابيين إنه "جئت للزيارة والتشجيع والدعم ومن أجل فحص ظروف اعتقالهم". وأصدر وزير الأمن، يوآف غالانت، أمر اعتقال إداري ضد الثلاثة، لأنه "إذا لم يعتقلوا، فإنه يوجد تخوف كبير على أمن فلسطينيين".
لكن المعاملة الأفضل من جانب بن غفير ومجموعته، يحصل عليها قاتل عائلة دوابشة، بن أوليئيل. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأخير صديق مقرب لرئيس طاقم بن غفير، حمنئيل دورفمان، إذ نشطا معا في التنظيم الإرهابي "شبيبة التلال". كما أن دورفمان قدم كمحام خدمات لجمعية "سلامة أسراك"، التي تجمع أموالا لصالح المستوطنين الإرهابيين في السجون.
وكان بن غفير قد مثل بن أوليئيل، كمحاميه، أثناء التحقيقات ضده. وقبل الحرب على غزة بشهرين، سعى بن غفير بشكل مباشر مقابل رئيس الشاباك، رونين بار، من أجل نقل بن أوليئيل من القسم الذي يُعزل فيه إلى "القسم التوراتي" الذي يسمح باتصال بينه وبين أسرى آخرين، أو إدخال أسير آخر إلى زنزانته وتزويد بكتب وملابس في الأعياد اليهودية.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في مصلحة السجون، قوله إنه "لا يوجد أسير يعتنون به أكثر من بن أوليئيل. والطلبات بشأنه من جانب مكتب بن غفير لا تتوقف".
وتوجه بن غفير إلى الشاباك ومصلحة السجون مرارا وتكرارا ليطلب تحسين ظروف سجن بن أوليئيل. لكن الشاباك رفض هذه التوجهات وأوضح أن "بن أوليئيل يشكل نموذجا للتقليد لدى ناشطين آخرين". إلا أن الشاباك وافق عشية عيد المظلة الأخير على نقل بن أوليئيل إلى "القسم التوراتي"، وذلك "كلفتة نية حسنة تجاه بن غفير".
وبإيعاز من بن غفير ودورفمان، يوفد السكرتير الأمني في مكتب وزير الأمن القومي موظفين في السكرتارية الأمنية لزيارة المستوطنين الإرهابيين في السجون بشكل دائم. وقال ضابط في مصلحة السجون للصحيفة، إن ضابط السجن، شلومي كوهين، "ينبغي أن يكون ممثلا عن مصلحة السجون في السكرتارية الأمنية، لكن فعليا هو مندوب بن غفير في مصلحة السجون".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المستوطنین الإرهابیین فی مصلحة السجون فی السجون بن غفیر
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع السورية تتوعد حملة السلاح
أكد متحدث باسم وزارة الدفاع السورية، السبت، أن كل من يرفض تسليم سلاحه للدولة سيواجه "رداً حاسماً لا تهاون فيه"، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب البلاد.
وشدد المتحدث على أن من يراهن على الفوضى لم يدرك بعد أن "عهد الاستبداد قد انتهى، وأن حزب البعث دُفن إلى غير رجعة تحت إرادة الشعب السوري"، بحسب صحيفة "الوطن" المحلية.
وشدد على ضرورة الالتزام الصارم بتوجيهات وزارة الدفاع، مؤكداً أنه "يمنع منعاً باتاً الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخله، إلا وفق الأهداف المحددة من قبل الضباط المسؤولين عن العمليات العسكرية".
كما أشار إلى أن الوزارة ستباشر إخلاء المناطق التي تشهد عمليات عسكرية من أي شخص لا صلة له بالمواجهات، مع إحالة أي مخالف لهذه التعليمات إلى القضاء دون تهاون.
وأضاف أن جميع الوحدات العسكرية والأمنية المنتشرة في الميدان ملزمة بتنفيذ التعليمات بدقة، وفق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، لضمان ضبط العمليات العسكرية والحفاظ على النظام والأمن.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع انتشار قواتها وقوات الأمن العام في منطقة وادي العيون بريف مصياف الغربي، وذلك بعد طرد فلول النظام السابق، بهدف تأمين المنطقة وحماية ممتلكات المدنيين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت بأن أكثر من 530 مدنياً علوياً قتلوا، منذ الخميس، على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها.
وترتفع بذلك الحصيلة الاجمالية منذ بدء الاشتباكات إلى 745 قتيلاً، بينهم 213 من قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد، بحسب المصدر ذاته.
وشنت السلطة الحاكمة الجديدة حملة صارمة على ما قالت إنها "بذرة تمرد" من مسلحين مرتبطين بحكومة الأسد.
وبدأت الاشتباكات بعد كمين تعرضت له قوة أمنية ذهبت لاعتقال مطلوب في قرية ذات غالبية علوية في غرب البلاد.
وأطيح بالأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد عقود من حكم عائلته، الذي اتسم بالقمع الشديد، وشهدت فترة حكمه حرباً أهلية مدمرة.