إنقاذ حياة شابة من غيبوبة بالجوف
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
الجوف
تمكّن طاقم متخصّص من أطباء جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز بالجوف من إنقاذ حياة شابة تبلغ من العمر 16 عاماً دخلت في حالة غيبوبة نتيجة تعرُّضها لحادث سير نتج عنه كسر في الجمجمة، وتسبّب لها في نزيف حاد وخطير بداخلها.
وكانت المريضة أُحضرت إلى قسم الطوارئ بمستشفى سكاكا الجوف وهي في غيبوبة تامة ونسبة الوعي لديها 7 من 15 فقط، وعلى الفور .
وتم عمل الأشعة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة التي بيّنت أنَّ لديها نزيفاً حاداً داخل الدماغ، مع وجود كسر منخسف مركب في منتصف الرأس مع اشتباه تهتك شديد في الجيب الوريدي العلوي ونزيف بأنسجة المخ.
وأوضح التجمُّع الجوف الصحي أنَّ الفريق المعالج قرّر وبشكلٍ عاجلٍ إجراء تدخل جراحي عن طريق فتح الجمجمة وسحب النزيف الحاصل تحت الأم الجافية، مع ترقيع للجيب الوريدي العلوي المتهتك، وتكللت العملية الجراحية بالنجاح، ولله الحمد، حيث تحسنت بعدها حالة المريضة وارتفعت نسبة الوعي إلى النسبة الكاملة 15 من 15، كما لا يوجد لديها أي مضاعفات عصبية، وخرجت المريضة من المستشفى بعافيتها مع إكمال المتابعة بالعيادات الخارجية للمستشفى.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الجمجمة الجوف جراحة المخ والأعصاب
إقرأ أيضاً:
سيلين حيدر: من غيبوبة العدو إلى انتصار الإرادة... كيف هو وضعها الصحي الآن؟
سيتذكر الجميع أن سيلين حيدر، لاعبة منتخب لبنان للشابات وقائدة فريق أكاديمية بيروت، لم تكن مجرّد لاعبة رياضيّة واعدة، بل كانت رمزًا للقوّة والإرادة التي لا تعرف الاستسلام. إصابةٌ خطيرة بالرأس جرّاء عدوان إسرائيلي استهدف مكان إقامتها في الشياح خلال الحرب الإسرائيلية الشاملة على لبنان في العام الماضي، أدخلتها في غيبوبةٍ طويلة، وكادت أن تسرق منها مسيرتها الرياضية وتُوقف أحلامها في لحظة، لكن هذا لم يكن سوى اختبار حقيقي لقوّة عزيمتها. سيلين، كما وصفها والدها ووالدتها، كانت ولا تزال بطلة حقيقية. فالأساطير التي نراها في الأفلام والمسلسلات لا تضعف، ولا تُهزم، وكذلك هي. فكما أن العدو الإسرائيلي حاول عرقلة خطط سيلين وأحلامها، فإن سيلين عرقلت بدورها أوهام هذا العدو بالقضاء عليها. عاندت الألم، واختارت أن تقاوم بشراسة، ليس فقط لتعود إلى الحياة، بل لتعيد رسم الضحكة على وجوه أحبائها، وخاصة والديها.وبعد ساعات على استفاقتها، كان والدها عباس حيدر، فخورًا جدًا، وكدتُ أسمع نبضات قلبه السعيدة عبر الهاتف وهو يخبرني بأن سيلين استفاقت.
وقال الوالد الذي كان يثق بقوّة ابنته في حديثه لـ "لبنان24": "الحمدلله سيلين استفاقت واسترجعت وعيها، وقد تعرّفت علينا وعلى أحبائها، وأصبحت على دراية بما حدث معها".
ومع ذلك، أشار حيدر إلى حالة "أيقونة منتخب لبنان" الصحيّة، وقال إنها "ما زالت تحت التنفس الاصطناعي ولا تستطيع الكلام، لكنها تتواصل معنا عبر الكتابة"، موضحاً أنها في مرحلة جيّدة وقد تجاوزت مرحلة الخطر. هذا المشهد، لم يكن مجرّد عودة إلى الوعي، بل كان بداية انتصار جديد. انتصارٌ على الألم، على اليأس، وعلى كل من ظنوا أن سيلين قد توقفت. فسيلين التي عانت من كسرٍ في الجمجمة ونزيفٍ حاد في رأسها نتيجة الإصابة، لم تتوقّف عن المقاومة. حاربت بشجاعة هذه الإصابات الخطيرة التي كادت أن تودي بحياتها، وعاندت الألم والظروف، متحديةً المستحيل. والقصة لم تنتهِ بعد، بل بدأت لتكتب فصلًا جديدًا من عزيمتها وإصرارها الذين لا يُقهران! المصدر: خاص "لبنان 24"