"غزة لنا".. إسرائيليون يحلمون بإعادة استيطان القطاع بعد الحرب
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
حسب استطلاع للرأي أجري الشهر الماضي، يؤيد 44% من اليهود الإسرائيليين "الوجود المدني" الإسرائيلي في غزة بعد الحرب.
في متحف غوش قطيف بالقدس، يقود المستوطن الإسرائيلي السابق في غزة، عوديد مزراحي، الزوار في غرف المتحف الذي سمي على اسم كتلة استيطانية سابقة في قطاع غزة. مزراحي، وهو إسرائيلي فرنسي، مقتنع بأن عودة المستوطنين اليهود إلى القطاع ستكون ممكنة قريبا.
يقول مزراحي لوكالة فرانس برس: "لا نعرف بالضبط كيف، لكن... الجميع يدرك أن حماس لا يمكنها البقاء هناك"، أي في غزة. ويتابع قائلا: "ليس لدينا خيار آخر سوى أن نحكم" غزة.
وفي حين لم تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن مستقبل غزة بشكل واضح، فإن الولايات المتحدة تصر على أن الأمر متروك للفلسطينيين لاتخاذ القرار.
"رفح للمصريين وخان يونس للإماراتيين".. وزير إسرائيلي: "قد نبني مستوطنات جديدة في غزة"وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قد قال للصحفيين خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى إسرائيل: "لا نعتقد أنه من المنطقي، أو من الصواب بالنسبة لإسرائيل، أن تحتل غزة، وأن تعيد احتلال غزة على المدى الطويل". وتابع: "في نهاية المطاف، يجب أن تنتقل السيطرة على غزة وإدارة غزة وأمن غزة إلى الفلسطينيين".
وتُعرض في متحف غوش قطيف صور وخرائط وتذكارات من المستوطنات اليهودية المدمرة في غزة، مثل زجاجات صغيرة مملوءة بالرمال من غوش قطيف بالإضافة إلى كتب عن التاريخ اليهودي في غزة.
وتباع قمصان كتب عليها عبارة " ذاهبون إلى الديار" بسعر 35 شيقلا (10 دولارات).
كما تعرض مقاطع فيديو من عام 2005 للإسرائيليين الباكين وهم يغادرون منازلهم في مستوطنات غزة، والجنود الذين يذرفون الدموع وهم ينفذون أوامر الإخلاء، والجرافات وهي تهدم المنازل والمعابد اليهودية.
معركة المياه في الضفة الغربية.. صراع على السيطرة في ظل عطش فلسطيني ورخاء استيطاني إسرائيليكذلك تحلم حنة بيكار، وهي إسرائيلية فرنسية تبلغ من العمر 66 عاما، وتقطن حاليا في القدس، بالعودة إلى غزة. حنة كانت تعيش في غوش قطيف قبل انسحاب الإسرائيليين منها عام 2005. وهي تقول الآن: "أعتقد أننا سنعود. بالتأكيد. السؤال هو، متى. لا أعرف. أعتقد أننا سنعود، لأن غزة لنا، وهي ضمن حدود أرض الميعاد."
قام الجيش الإسرائيلي بإجلائها مع عائلتها في آب / أغسطس 2005 مع أكثر من 8 آلاف إسرائيلي آخرين في إطار خطة رئيس الحكومة آنذاك، أرييل شارون، سحب القوات الإسرائيلية من جانب واحد وتفكيك المستوطنات.
وتتابع حنة بيكار: "لسنا شعب حرب، بل شعب سلام. لكن هذه الحرب فُرضت علينا. اليوم ليس لدينا خيار سوى القتال حتى النهاية. إنه خيار حياة أو موت."
ووفقًا لاستطلاع للرأي أجراه معهد سياسات الشعب اليهودي نُشر في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، فإنّ 44 في المئة من السكان اليهود الإسرائيليين يؤيّدون "الوجود المدني" الإسرائيلي في غزة بعد الحرب.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لماذا أعادت روسيا توجيه صادراتها النفطية بشكل شبه كامل إلى آسيا؟ مغامرات طفل خلال عيد الميلاد.. سافر وحيداً ووضعته خطوط الطيران على متن الرحلة الخطأ فيديو: إسرائيل تسقط مسيّرة فوق البحر الأحمر تقول إنها أطلقت من اليمن إسرائيل قطاع غزة مستوطنة يهودية استيطان الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة استيطان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة اعتداء إسرائيل بنيامين نتنياهو إسرائيل طوفان الأقصى فلسطين شرطة العراق إيران حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة اعتداء إسرائيل بنيامين نتنياهو یعرض الآن Next غوش قطیف قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"باشات": استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة يعرض الاستقرار الإقليمي بالكامل للخطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرّح اللواء حاتم باشات، عضو حزب الجبهة الوطنية، بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، تعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، مشيرًا إلى أن انتهاك إسرائيل للهدنة وخرق قرار وقف إطلاق النار والخروج عليه يهدد استقرار المنطقة
وأكد "باشات" ـ في تصريحات صحفية اليوم ـ أن هذا التصعيد الدموي والخرق لاتفاق الهدنة، لا يهدد فقط الشعب الفلسطيني، بل يعرض الاستقرار الإقليمي بالكامل للخطر، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تقويض أي جهود للتهدئة، في تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي وللوساطات الساعية لإيجاد حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
ودعا عضو حزب الجبهة الوطنية المجتمع الدولي إلى الخروج من دائرة البيانات الدبلوماسية إلى خطوات عملية ملموسة، تشمل فرض عقوبات دولية على إسرائيل، وإجبارها على الالتزام بالقوانين الدولية، مؤكدًا أن أي تراخٍ دولي في محاسبة الاحتلال سيعني ضوءًا أخضر لمزيد من المجازر ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد اللواء حاتم باشات على ضرورة العودة إلى الخطة المصرية في هذا الشأن، والالتزام بقرار وقف إطلاق النار من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
واختتم تصريحه: "ما يحدث في غزة إبادة جماعية بدم بارد، وآن الأوان ليتحرك العالم بجدية لوضع حد لهذه المذابح قبل أن تمتد نيرانها إلى المنطقة بأسرها"، مشددًا على أن الحق الفلسطيني لن يسقط بالتقادم، وأن القضية الفلسطينية ستظل محور الصراع في الشرق الأوسط، ولن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا بحلٍ عادلٍ وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.