بهتاف “الموت لإسرائيل”.. مشيعون يودعون المستشار بالحرس الثوري
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
27 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: يعكس ترديد المشيعين هتافات معادية للولايات المتحدة خلال مراسم جنازة سید رضی موسوی، المستشار الكبير في الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في غارة جوية في سوريا، استمرار التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وكيف ان العراق اصبح ساحة مواجهة امنية وشعبية .
وردد مشيعون هتافات “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل” يوم الأربعاء خلال مراسم جنازة سید رضی موسوی، المستشار الكبير في الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في غارة جوية في سوريا.
وكانت الهتافات التي رددها المشيعون تتضمن عبارات مثل “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”. وتعكس هذه الهتافات العداء الشديد الذي يحمله العديد من العراقيين للولايات المتحدة، بسبب دورها في غزو العراق عام 2003، ودعم إسرائيل، وتدخلها في الشؤون الداخلية العراقية.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية ووسائل إعلام رسمية إيرانية إن غارة جوية إسرائيلية خارج دمشق وقعت يوم الاثنين أسفرت عن مقتل موسوی. وذكرت المصادر أنه كان مسؤولا عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.
وتأتي هذه الهتافات في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والولايات المتحدة توتراً كبيراً، حيث تتهم الولايات المتحدة إيران بدعم الجماعات المسلحة في العراق، وسوريا، واليمن. وترد إيران بالقول إن الولايات المتحدة هي التي تدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وخلال الجنازة في مدينة النجف الأشرف بالعراق، مُرر نعش موسوي فوق رؤوس أعضاء قوات الحشد الشعبي العراقية التي تضم عشرات من الفصائل.
وبعد انتهاء الجنازة في واحد من أكثر الأضرحة الشيعية مكانة في العراق، سيتم نقل جثمانه جوا إلى إيران ليُدفن هناك.
وقال الحرس الثوري، وهو القوة العسكرية المهيمنة في إيران إن إسرائيل ستعاني من العواقب بسبب قتل موسوي.
وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق بشكل محدد عن وفاته لكنه قال إن الجيش اتخذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن البلاد.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، شنّت جماعات متحالفة مع إيران عمليات ضد إسرائيل في حين هددت جماعات أخرى، منها جماعات مسلحة بالعراق، المصالح الأمريكية.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمت الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تدعم سوريا ضد إيران رغم المواقف المتحفظة لبعض الدول
27 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في الوقت الذي تسود فيه التحولات السياسية في المنطقة العربية، يبرز موقف جامعة الدول العربية تجاه سوريا والعلاقات مع إيران كأحد القضايا الساخنة التي تشغل الأوساط السياسية في الشرق الأوسط. حيث جاء البيان الأخير من جامعة الدول العربية ليؤكد رفضها للتصريحات الإيرانية التي اعتُبرت محاولة لخلق فتنة بين السوريين، خاصة في ضوء التوترات المستمرة التي تشهدها مناطق متعددة في سوريا.
البيان الصادر عن الجامعة العربية شدد على موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الدقيقة، حيث أكد على ضرورة تقديم الدعم اللازم له، فضلاً عن احترام إرادته وخياراته.
هذا الموقف يعكس تحولا في سياسات الدول العربية التي بدأت في إعادة النظر في علاقاتها مع دمشق عقب سنوات من القطيعة على خلفية النزاع الذي أدمى البلاد.
لا شك أن المواقف بين الدول العربية حيال الملف السوري تختلف بشكل ملحوظ.
ففي العراق، حيث يظل الموقف السياسي حذراً، يبدو أن الحكومة العراقية تسعى للتوازن بين دعم سوريا والمحافظة على علاقاتها مع إيران التي تلعب دوراً مهماً في المنطقة.
هذا الموقف يعكس التحديات التي يواجهها العراق في محاولته الحفاظ على علاقات جيدة مع كلا الجانبين.
أما في مصر، فيستمر القلق والحذر في المواقف السياسية. القاهرة تراقب الوضع عن كثب وتحرص على التأكد من أن أي تطورات في سوريا لا تؤثر سلباً على الأمن الإقليمي.
ورغم ذلك، تظل مصر تتطلع إلى استعادة العلاقات الطبيعية مع دمشق في حال استقرت الأوضاع بشكل نهائي، الأمر الذي يظل معلقاً على كيفية معالجة الملف السوري داخلياً ودولياً.
أما الدول الخليجية، وعلى رأسها الإمارات، فقد أظهرت بعض التحفظ تجاه تعزيز العلاقات مع سوريا، بالرغم من محاولات بعض الأطراف الأخرى في المنطقة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. التحليلات تشير إلى أن دول الخليج لا تزال غير متحمسة للتطبيع الكامل مع دمشق في ظل الوضع الحالي، خاصة مع التوترات المستمرة بين سوريا وإيران، وما يترتب على ذلك من تأثيرات على الأمن الإقليمي.
إيران، التي كانت الداعم الرئيس للنظام السوري خلال سنوات الحرب، تبدو في موقف دفاعي بعد هذا البيان العربي، وسط توقعات بأن يكون هذا الموقف خطوة إضافية في إطار التأثير على العلاقة بين طهران ودمشق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts