أبوظبي تتلألأ بالفكر والثقافة والإبداع في 2023
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
دأبت أبوظبي على تنظيم واحتضان العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية سنوياً حتى أصبحت منارة مشرقة ومتلألئة في الفكر والإبداع والثقافة والأدب.
وشهد 2023 تنظيم العديد من الأحداث الثقافية الكبرى في ربوع العاصمة، ويعتبر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، الحدث السنوي الأبرز، وقد انطلقت دورته الـ32 في مايو(أيار) وقدّم لزواره برنامجاً حافلاً ومتنوعاً من الندوات، والمحاضرات والأنشطة التفاعلية، التي استقطبت كافة فئات المجتمع، من مختلف الأعمار، والجنسيات.
كما نظم مشروع "كلمة" تزامنا مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب "مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة" والذي انطلق منذ 2012، ليسلط الضوء على واقع حركة الترجمة من العربية وإليها، ولبلورة استراتيجيات تنهض بالترجمة وتوسِّع حركتها. مركز أبوظبي للغة العربية
ومن الفعاليات المهمة التي نظمها المركز أيضاً "المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية" الحدث المهني السنوي، بمشاركة نخبة من الشخصيات المؤثرة في قطاعات النشر العربي، وصناع المحتوى على الصعيدين العربي والعالمي، لمناقشة أحدث توجهات مجال النشر، وتسليط الضوء على المستجدات وأفضل ممارسات إثراء المحتوى باللغة العربية في المنصات الإبداعية والوسائط التقنية الحديثة.
فيما انطلقت النسخة 14 من مهرجان العين للكتاب في نوفمبر (تشرين الثاني) باستاد هزاع بن زايد "العين سكوير" ومواقع ثقافية أخرى، حيث احتفي المهرجان بالكتاب والفنون ومختلف جوانب الإبداع.
ونظم المركز مهرجان الظفرة للكتاب الذي يحتفى سنوياً بتراث منطقة الظفرة الغني ثقافياً، وبالأعمال الملهمة للكُتاب والمفكرين والمبدعين الإماراتيين.
وبالتزامن مع احتفاء اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية، في 18 ديسمبر( كانون الأول) انطلقت "أيام العربية" للمرة الأولى في أبوظبي، بتنظيم مركز أبو ظبي للغة العربية، للاحتفاء باللغة العربية، ولتأكيد أهميتها تاريخيّاً، وحاضراً، ومستقبلاً، ودورها الفاعل في رفد الثقافة والحضارة عبر الزمن.
واشتمل البرنامج الرئيسي للتظاهرة على عدد كبير من الفعاليات والأنشطة مثل، المناقشات الأدبية المبتكرة، والحوارات المتعمِّقة، والعروض الثقافية، والفنية، بينما قدم البرنامج الموازي، والذي امتد من 15 إلى 18 ديسمبر 2023، مجموعة متنوِّعة من المعارض الفنية، والأنشطة التفاعلية؛ من بينها: معرض "عنترة.. شاعر الحب والفروسية" للفنان محمود شُوبَّر، ومعرض لأهم الأعمال في جائزة كنز الجيل 2023، ومجلس "موقدة النار" الخاص بسرد الحكايات الشعبية، وعرض لأهم الأفلام العربية من سينما عقيل، وتجارب الانغماس الثقافي والحسي التفاعلية، وعروض أداء لفرقة "المولد" الإسبانية، وعروض فنية غنائية لعدد من الفنانين، وورشات عمل لغير الناطقين بالعربية وورش عمل الخط العربي؛ بخلاف العروض الخاصة بتجسيد عدد من الشخصيات العربية التراثية والمعاصرة.
كما نظمت دائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي المؤتمر الخليجي 11 للتراث والتاريخ الشفهي في أكتوبر (تشرين الأول) بمشاركة 26 متخصصاً، وباحثاً، وشاعراً، وحاملاً لتراث فنون الأداء الشعبية الخليجية العربية، الذين سلطوا في أوراقهم البحثية الضوء على ماهية فنون الأداء الشعبيّة في الإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج العربية كما تطرقوا إلى جهودهم المبذولة، في صون التراث والمحافظة عليه وتحقيق التنمية الثقافية المُستدامة.
وفي منارة السعديات انطلقت النسخة الـ 15 من معرض فن أبوظبي من 22 إلى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) تحت رعاية ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي.
وتحت قبة متحف اللوفر أبوظبي نظمت الدائرة أيضاً عرضاً فنياً حياً بعنوان "بين ريشة ووتر" مزج بين جماليات الخط العربي، وأنغام العود المتأصل في الثقافة العربية، من خلال لقاء جمع بين الخطاط التونسي نجا المهداوي والفنان والمؤلف الموسيقي العراقي د. نصير شمّه، في 7 أبريل (نيسان).
ومن أهم المناسبات التي احتضنتها أبوظبي مهرجان "الحصن" الذي ترعاه دائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي، في سبتمبر (أيلول) الماضي، واحتفي بتراث أبوظبي وتاريخها وثقافتها النابضة بالحياة.
كما نظمت أبوظبي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الدورة السادسة من "القمة الثقافية" في منارة السعديات تحت شعار "مسألة وقت"، وذلك لاستكشاف تغيير علاقتنا مع الوقت وكيف يمكن للثقافة أن تبدل مفهوم العالم للوقت بمشاركة نخبة من أبرز قادة الثقافة والفن والإعلام والسياسة والتكنولوجيا من أكثر من 90 دولة.
واشتمل برنامج القمة هذا العام على جدول أعمال حافل تضمن عدداً من الكلمات الرئيسية، وجلسات الحوار، والمحاضرات ومحادثات الفنانين، وورش العمل، والحوارات الإبداعية، وجلسات مخصصة للنقاش حول السياسات، والعروض الثقافية، ومعرض للفنون المرئية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبوظبي مركز أبوظبي للغة العربية اللوفر أبوظبي للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب 2024 يُسدل الستار على 10 أيام من الإبداع والمعرفة
جدة : البلاد
اختُتمت مساء اليوم فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة في جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، في رحلة معرفية استمرت لمدة 10 أيام، استضاف خلالها أكثر من 1000 دار نشر و وكالة محلية وعربية ودولية، موزعة على 450 جناحًا، ليقدم تجربة ثقافية استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة.
ورفع الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان شكره للقيادة الرشيدة -أيَّدها الله- على دعمها غير المحدود للحراك الثقافي المتصاعد في المملكة، منوهًا بمعرض جدة للكتاب وهو ثالث معارض الكتب، بعد معرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض المدينة المنورة لهذه السنة ٢٠٢٤.
وأوضح علوان أن المعرض شهد حضورًا لافتًا بأرقام مميزة تؤكد تطور المشهد الثقافي في المملكة، حيث وفَّر المعرض قرابة 400 ألف عنوان معروض، وتجاوز عدد الكتب المباعة 450 ألف كتاب، تناولت مختلف المجالات من كتب دور النشر المعروضة والمانجا والكتب المخفضة.
وأكد أن الهيئة تعمل بجهد لتطوير كل نسخة من معارض الكتاب، لتصبح أكثر تميزًا وجاذبية عبر أفكار إبداعية مبتكرة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي بتوجيه ومتابعة من سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، بهدف تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تولي أهمية كبرى لتعزيز الثقافة، ودورها المحوري في تحسين جودة الحياة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الدكتور علوان : “إن المملكة العربية السعودية أصبحت منارة للثقافة والإبداع على المستويين العربي والدولي، بفضل تنوعها الثقافي والموروث الحضاري الثري الذي جعلها وجهة جاذبة للفعاليات الثقافية والفنية”.
ولفت النظر إلى أن وزارة الثقافة تسعى بشكل حثيث لتحويل المملكة إلى منصة رئيسية لصناعة النشر والتوزيع، من خلال توفير بيئة مثالية ومتطورة تلبي احتياجات القرّاء ودور النشر على حدٍّ سواء.
وفي ختام النسخة الثالثة من معرض جدة للكتاب ٢٠٢٤، أبدى علوان فخره بما وصلت إليه المملكة في مجال صناعة النشر، مشيدًا بالدراسات المتقنة والخطط المحكمة التي تقف وراء نجاح هذه الفعاليات، مؤكدًا أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تحرص على جعل الكتاب في متناول الجميع، وتوسيع منافذ النشر، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية السعودية 2030.
ومع إسدال الستار على معرض جدة للكتاب 2024، تحتفل المملكة بإنجاز ثقافي جديد يعزز مكانتها على خارطة الثقافة العالمية، ويؤكد التزامها المستمر بدعم الأدب والفنون في رحلة مستمرة من الإبداع والتطوير.