استهداف أبناء دارفور في الشمال!
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
*من دمر بيوت السيسي والدموكي وكبر*
*من دفن السودانيين احياء في الجنينة* ؟!
*هذا حال أبناء دارفور في الشمال فكيف حالهم في دارفور؟!*
في بورتسودان -اتصل بي قبل فترة من الفاشر/شمال دارفور اصدقاء من أسرة كريمة يسألوني المساعدة في البحث عن أخ لهم -قالوا-انه محتجز لدى جهات عليا مع حديث كثير دخل في خطه بعض الزملاء الصحفيين عن استهداف أبناء دارفور من القبائل العربية تحديدا من سلطات الدولة في البورت !
ذهبت ابحث عن الولد فوجدته في سجن بورتسودان محالا للشرطة بعد توقيفه في المطار بشبهة جنائية وكانت قضية عادية ارجو أن يكون قد تجاوزها بالعدل
كان ولا يزال في بورتسودان على رأس السلطة الفريق أول ابراهيم جابر بدرجة رئيس والفريق مفضل مدير المخابرات والعديد من قيادات الشرطة العليا وهم رجال قوميون وعدول ومن دارفور في الأصل ولا يمكن أن يتم استهداف اي مواطنين سودانيين تحت سلطتهم ولا يتفق عقلا استهدافهم لأبناء من دارفور تحديدا ولقد وجدتني احمقا وانا اسير وراء تلك الخزعبلة!
في نهر النيل-سبق وان نقلت للرأي العام قصة الأسرة الدارفورية من ماهرية الرزيقات والذين وجدتهم مع اهلي الكتياب بنهر النيل في رحلة علاج بغسيل الكلى وعلمت أنهم قرروا الاستقرار في الكتياب حتى بعد رحيل والدهم يرحمه الله ولقد أصبحوا في هذه الفترة القليلة جزءا من المجتمع لا ينجژأون عنه !
في عطبرة -بلدي -كنت اسير في سوقها الكبير وسط كثافة من اللافتات التى تحمل أسماء معالم من دارفور في إشارة إلى أنها محلات لأبناء من دارفور واغلبهم قدم على ما يبدو مع الحرب من أسواق الخرطوم ووجدتني خلال المرور العابر معروفا لدى أكثرهم بالمعرفة العامة وأكثر من غيرهم في المنطقة من اهلنا قليلي الإهتمام بالشأن العام ووجدتني مدعوا بالنداء العالي من أبناء دارفور في سوق عطبرة-تفضل يا استاذ -وتشرفت أكثر من مرة بالاستجابة!
أعلاه نماذج اسردها مقابل حالات يضخمها البعض أن وجدت وان لم توجد يختلقها بمزاعم استهداف أبناء دارفور في الشمال !
روايات كثيفة عن مطاردات وعن خلايا نائمة وأساطير مختلقة ما لها من أساس !
نعم هناك توقيف للبعض بتهمة التعاون مع الدعم السريع ولكن كل هؤلاء البعض من كل السودانيين في الشمال ومن بينهم أبناء من الشمال نفسه ومنهم ابن خال لي لا يزال معتقلا في عطبرة بتهمة التعامل مع الدعم السريع وهو بالطبع ليس من دارفور ولم يرها في حياته القصيرة ولقد يكون الولد مذنبا !
في الأصل ليس هناك كثير من أبناء القبائل العربية الدارفورية في الشمال وذلك لأن ادوات كسبهم لا تتوفر فيه فلا أغلبهم تجار ولا مزارعين ولا حتى افندية وأغلب الذين اختاروا الشمال منهم ملاذ وسكن قيادات سياسية
اغلب أبناء دارفور في الشمال من قبائل الزرقة وهم تجار في الغالب وهؤلاء ينتشرون في كل الأسواق وغالب المناطق وهم أصلاء وشركاء واولاد بلد بالجد ولا يمكن ولا يجوز ويستحيل أن يتم استهدافهم في مجتمع لا يعرف هذا النوع من المشاعر السالبة
ربما توجد حالات قليلة مضخمة وكثيرة مختلقة ولهذه أسبابها ومن الأسباب التغبيش والتغطية على استهداف أبناء السودان في دارفور من قبل الدعم السريع ومن يناصرونه من (الملايش)مثلما يجري للسودانيين في الجنينة وزالنجي ونيالا والجبل وغيرها استهدافا بلغ حد دفن الناس احياء وحرق الأطفال وانتهاك النساء وهذا لم يحدث لأي سوداني في الشمال ولن يحدث لأي سوداني في اي مكان في السودان الا بيد الدعم السريع ومن يناصرونه !
أن (ملايش) الدعم السريع هي من تستهدف أبناء دارفور مثلما دمروا بيوت الدكتور تجاني السيسي والسيد الدموكي وعثمان كبر وغيرهم وغيرهم وهذه قصص حية وحقيقية وليست مضخمة أو مختلقة!
اخيرا -اجزم بأن زميلنا وصديقنا ورئيسنا الأستاذ الصادق الرزيقي لو نزل ضيفا اليوم على قاعدته الصحفية في نهر النيل لوجد من الترحاب و الأمان والسلام ما لن يجده في الضعين !
بقلم بكرى المدنى
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: استهداف أبناء الدعم السریع من دارفور
إقرأ أيضاً:
950 ألف يورو دعم ألماني لتحسين صحة الأمهات بشمال دارفور
هذا الدعم يأتي ضمن أنشطة المشروع الممول من جمعية الصليب الأحمر الألماني عبر منحة مقدمة من وزارة الخارجية الألمانية بقيمة 950 ألف يورو للعام الحالي.
الفاشر – تاق برس
أعلنت جمعية الهلال الأحمر السوداني، بولاية شمال دارفور، مواصلة تقديم الدعم لتحسين صحة الأمهات وضمان ولادة آمنة للنساء الحوامل من الأسر الأكثر فقراً وحاجة.
وبلغ عدد الحالات التي تلقت هذا الدعم خلال الفترة الماضية 456 حالة، بتكلفة إجمالية قدرها 54 مليون و415 ألف جنيه سوداني.
وقال منسق مشروع “توفير مساعدات الطوارئ لتحسين حالة المياه والإصحاح وتعزيز الصحة في المجتمعات المتأثرة بالنزاع” بالجمعية، محمد عثمان أبكر، لوكالة السودان للأنباء (سونا)، بأن هذا الدعم يأتي ضمن أنشطة المشروع الممول من جمعية الصليب الأحمر الألماني عبر منحة مقدمة من وزارة الخارجية الألمانية بقيمة 950 ألف يورو للعام الحالي.
وأوضح أبكر أن المشروع يشمل تنفيذ عدة أنشطة، منها إنشاء مراحيض بمركز صحي سيد الشهداء جنوب الفاشر، الذي يستضيف المستشفى التخصصي للأطفال، بتكلفة 60 مليون جنيه، وإنشاء حوض لتخزين 250 برميلاً من المياه في المركز نفسه.
كما يجري العمل على ترفيع ثلاث آبار بمحطة مياه الفاشر بمنطقة شقرة لتشغيلها بالطاقة الشمسية، إضافة إلى إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي وتشغيل محرقة مستشفى الفاشر التخصصي للنساء والتوليد.
كما تتضمن الأنشطة توفير أدوات النظافة والمنظفات للمستشفيات والمراكز الصحية بالفاشر، وصيانة عربة مركز غسيل الكلى، وتقديم مواد غير غذائية ومستلزمات إيواء لعدد 200 أسرة نازحة في مراكز الإيواء.
وتسعى الجمعية من خلال هذه الجهود إلى تحسين الظروف الصحية والخدمية للمجتمعات المتضررة من النزاع في شمال دارفور، بالتعاون مع الجهات الداعمة لضمان استدامة هذه المبادرات الإنسانية.
الأمومة والطفولةالصليب الأحمر الألمانيالهلال الأحمر السوداني