موقع النيلين:
2025-01-16@04:29:55 GMT

استهداف أبناء دارفور في الشمال!

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT


*من دمر بيوت السيسي والدموكي وكبر*
*من دفن السودانيين احياء في الجنينة* ؟!
*هذا حال أبناء دارفور في الشمال فكيف حالهم في دارفور؟!*
في بورتسودان -اتصل بي قبل فترة من الفاشر/شمال دارفور اصدقاء من أسرة كريمة يسألوني المساعدة في البحث عن أخ لهم -قالوا-انه محتجز لدى جهات عليا مع حديث كثير دخل في خطه بعض الزملاء الصحفيين عن استهداف أبناء دارفور من القبائل العربية تحديدا من سلطات الدولة في البورت !

ذهبت ابحث عن الولد فوجدته في سجن بورتسودان محالا للشرطة بعد توقيفه في المطار بشبهة جنائية وكانت قضية عادية ارجو أن يكون قد تجاوزها بالعدل

كان ولا يزال في بورتسودان على رأس السلطة الفريق أول ابراهيم جابر بدرجة رئيس والفريق مفضل مدير المخابرات والعديد من قيادات الشرطة العليا وهم رجال قوميون وعدول ومن دارفور في الأصل ولا يمكن أن يتم استهداف اي مواطنين سودانيين تحت سلطتهم ولا يتفق عقلا استهدافهم لأبناء من دارفور تحديدا ولقد وجدتني احمقا وانا اسير وراء تلك الخزعبلة!

في نهر النيل-سبق وان نقلت للرأي العام قصة الأسرة الدارفورية من ماهرية الرزيقات والذين وجدتهم مع اهلي الكتياب بنهر النيل في رحلة علاج بغسيل الكلى وعلمت أنهم قرروا الاستقرار في الكتياب حتى بعد رحيل والدهم يرحمه الله ولقد أصبحوا في هذه الفترة القليلة جزءا من المجتمع لا ينجژأون عنه !

في عطبرة -بلدي -كنت اسير في سوقها الكبير وسط كثافة من اللافتات التى تحمل أسماء معالم من دارفور في إشارة إلى أنها محلات لأبناء من دارفور واغلبهم قدم على ما يبدو مع الحرب من أسواق الخرطوم ووجدتني خلال المرور العابر معروفا لدى أكثرهم بالمعرفة العامة وأكثر من غيرهم في المنطقة من اهلنا قليلي الإهتمام بالشأن العام ووجدتني مدعوا بالنداء العالي من أبناء دارفور في سوق عطبرة-تفضل يا استاذ -وتشرفت أكثر من مرة بالاستجابة!
أعلاه نماذج اسردها مقابل حالات يضخمها البعض أن وجدت وان لم توجد يختلقها بمزاعم استهداف أبناء دارفور في الشمال !

روايات كثيفة عن مطاردات وعن خلايا نائمة وأساطير مختلقة ما لها من أساس !
نعم هناك توقيف للبعض بتهمة التعاون مع الدعم السريع ولكن كل هؤلاء البعض من كل السودانيين في الشمال ومن بينهم أبناء من الشمال نفسه ومنهم ابن خال لي لا يزال معتقلا في عطبرة بتهمة التعامل مع الدعم السريع وهو بالطبع ليس من دارفور ولم يرها في حياته القصيرة ولقد يكون الولد مذنبا !

في الأصل ليس هناك كثير من أبناء القبائل العربية الدارفورية في الشمال وذلك لأن ادوات كسبهم لا تتوفر فيه فلا أغلبهم تجار ولا مزارعين ولا حتى افندية وأغلب الذين اختاروا الشمال منهم ملاذ وسكن قيادات سياسية

اغلب أبناء دارفور في الشمال من قبائل الزرقة وهم تجار في الغالب وهؤلاء ينتشرون في كل الأسواق وغالب المناطق وهم أصلاء وشركاء واولاد بلد بالجد ولا يمكن ولا يجوز ويستحيل أن يتم استهدافهم في مجتمع لا يعرف هذا النوع من المشاعر السالبة

ربما توجد حالات قليلة مضخمة وكثيرة مختلقة ولهذه أسبابها ومن الأسباب التغبيش والتغطية على استهداف أبناء السودان في دارفور من قبل الدعم السريع ومن يناصرونه من (الملايش)مثلما يجري للسودانيين في الجنينة وزالنجي ونيالا والجبل وغيرها استهدافا بلغ حد دفن الناس احياء وحرق الأطفال وانتهاك النساء وهذا لم يحدث لأي سوداني في الشمال ولن يحدث لأي سوداني في اي مكان في السودان الا بيد الدعم السريع ومن يناصرونه !
أن (ملايش) الدعم السريع هي من تستهدف أبناء دارفور مثلما دمروا بيوت الدكتور تجاني السيسي والسيد الدموكي وعثمان كبر وغيرهم وغيرهم وهذه قصص حية وحقيقية وليست مضخمة أو مختلقة!

اخيرا -اجزم بأن زميلنا وصديقنا ورئيسنا الأستاذ الصادق الرزيقي لو نزل ضيفا اليوم على قاعدته الصحفية في نهر النيل لوجد من الترحاب و الأمان والسلام ما لن يجده في الضعين !

بقلم بكرى المدنى

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: استهداف أبناء الدعم السریع من دارفور

إقرأ أيضاً:

هل من مشروع سياسي للدعم السريع؟

خالد فضل

لا يمكن الزعم بوجود مشروع سياسي لقوات الدعم السريع، فطبيعة تكوينها حامية لمشروع الاستبداد الإسلامي طبعة المؤتمر الوطني، تجعل منه امتداداً طبيعياً لذلك المشروع. في الواقع فطن حميدتي إلى وضعية استغلاله كحارس لمشروع لم ينتم إليه فكريا، وطوّر إمكانات قواته حتى صارت قوة ضاربة؛ لأنّه اكتشف طبيعة المشروع الذي استخدمه كخفير عند بواباته، يفزع ضد مساكنيه من قبائل الزرقة في دارفور تحديدا مستغلين دوافع ومبررات الدفاع عن النفس والقوافل التجارية والاستهداف العرقي للعناصر العربية من جانب بعض منسوبي حركات الكفاح المسلح؛ ومعظمها من مجموعات الزرقة. عرف حميدتي أنّ من يستخدمونه يريدونه هكذا، يحمي ويحرس سطوتهم وثروتهم، ولا يهم ما يحدث، لذلك أطلق له العنان، وتمّ تقريبه من البشير تحديدا ليخدم الأغراض الشخصية والمطامع الذاتية لذاك الرئيس المخلوع،

ثم إن حميدتي عرف تهافت وضحالة وفراغ ما تنطوي عليه ما يعرف بمؤسسات الدولة المدنية منها والعسكرية، وخبر جوهرها فوجدها تنطوي على نقائص فادحة، إذ تسود فيها العنصرية والجهوية والعرقية والقرائبية والحزبية الإسلاموية بصورة لا يمكن مداراتها والتستر عليها، فجاء سعيه لتمكين قواته على مستوى القيادات تحديدا على نفس المنوال، ولذلك ليس غريبا أن يكون معظم مستشاريه من كوادر المؤتمر الوطني عبر بوابات القرابات القبلية والجهوية، فتلك هي السنّة الماضية في كل أجهزة الدولة. وعندما طرح فكرة القضاء على دولة 56 في أتون هذه الحرب، كان لديه ما يسعفه من الشواهد والخبرة وسط دهاليز تلك الدولة العقيمة، لكن يبقى عنصر الجدية والمصداقية هو ما يحول بين اقتناع الناس بحديثه، ضف لذلك الممارسات الوحشية والهمجية المنسوبة لقواته؛ مما شكّل عنصرا إضافيا في بناء حاجز نفسي موجود أساسا في المشاعر العنصرية والجهوية وبنية وعي وتفكير معظم سكان الوسط والشمال ضد (الغرّابة) عموما، ولدرجة لا تسمح لهذه العقلية المغلّفة بالعواطف أن ترى غلبة العناصر العربية في جل مكونات الدعم السريع، عرقيا نلحظ أنّ عرب الماهرية مثلا لا يكاد تمييزهم من عرب الشكرية أو الدباسين في مناطق الجزيرة، لكن غلبة روح العنصرية وداء الجهوية المستحكم في النفوس يحول دون رؤية مثل هذه المشتركات العرقية.

المهم أنّ ادعاء قيادات الدعم السريع بأنها تخوض حرب تحرير ضد دولة 56 لا تجد آذانا صاغية لدى الأوساط التي نشأت وتمتّعت بامتيازات تلك الدولة المختلة فعلا، كما أنّ الدعم السريع كقوة عسكرية لا يمتلك التأهيل الفكري والنظري والسياسي الملائم لطرح مشاريع كبيرة كهذه، فإعادة بناء السودان على أسس جديدة وجد حظّه بصورة معمّقة في أطروحات الحركة الشعبية لتحرير السودان وقائدها الفذ الراحل د. جون قرنق، وهي الأدبيات التي وجدت طريقها إلى أدبيات معظم القوى المدنية الديمقراطية والتكوينات الشبابية والمدنية الأخرى، فليس هناك جديد قدّمه الدعم السريع سوى مضمضمة شفاه لا تسمن ولا تغني عن تحميله وزر ما ارتكب من فظائع وانتهاكات ضد المدنيين، وفيهم من ينادي فعلا ببناء السودان الجديد على أنقاض دولة 56 البالية.

في المقابل، لن يجتهد المرء كثيرا ليرى بأم عينيه أنّ الجيش يحمل مشروعا سياسيا واضح المعالم، فحواه بصورة لا تحتمل التأويل، هو إعادة تشغيل وتفعيل مشروع دولة الإسلام السياسي ماركة المؤتمر الوطني. ولن تستطيع بعض قيادات الجيش الفكاك من أسر هذا المشروع وإنْ سعت لذلك، السبب بسيط هو أنّ معظم القيادات العليا في مؤسسة الجيش والأمن والشرطة هي جزء أصيل من ذلك النظام والتنظيم، هذه هي الحقيقة في تقديري، ولذلك فإنّ السطوة البارزة لعناصر التنظيم خلال هذه الحرب لم تنبع من فراغ أو شطارة أو رجاله _كما زعم زاعمهم من قبل_ بل نجمت من طول عمر وعمق الدولة البائسة المنهارة الفاسدة، نعم كثير من الديكتاتوريات؛ على بؤسها، جثمت على صدور الشعوب لمئات السنين؛ لأنها أنهكت القوى الحية وسط الشعوب، واستهلكت طاقاتها المبدعة وقدراتها على البناء في مقارعة تلك الأنظمة لشق الطريق إلى النور، وهو ما حدث في السودان الآن بشكل لا يخفى إلا على عمي البصيرة، فالحرب أشعلت أساسا ضد طريق الحرية والعدالة والسلام الذي اختطه ثوار ديسمبر.

وبحسب التقديرات الميدانية تم تحليل الوضع بأنّ وجود قائد الدعم السريع بقوته الضاربة، وطموحه الزائد بأن يكون له موطئ قدم في مستقبل إعادة بناء السودان سيشكل عقبة كؤود أمام استئناف مسيرة عصابات التمكين عبر استعادة دولة المؤتمر الوطني على نسق الدولة العقيمة بامتيازاتها الحصرية، ولربما استقوت القوى المدنية في خطتها لتفكيك التمكين بالدعم السريع باعتباره قوة مكافئة لجبروت وعنجهية مؤسسات الإسلاميين العسكرية والأمنية.

وقد تمت عدة تمارين في هذا الاتجاه، مثل حل هيئة العمليات ذات الطبيعة التنظيمية القحة، وكشف عدد من التحركات الانقلابية لضباط الجيش من الإسلاميين، وغيرها من شواهد، ويبدو أن محاولات إستئلاف حميدتي وترويضه قد فشلت لذلك كان لا بد من إشعال الحريق على فرضية عليّ وعلى أعدائي كأقل تقدير، واستغلال ما بدا وكأنه تمرد على سطوة من أنجبوه ليخدم أهدافا محددة، وتوافق ما بدأ يطرحه مع معظم الأطروحات السائدة وسط القوى المدنية الديمقراطية من ضرورة تفكيك نظام التمكين، وإصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية، وبناء جيش قومي مهني موحد، وحظر المؤتمر الوطني عن المشاركة خلال الفترة الانتقالية، وخروج العسكر من السياسة والاقتصاد وغيرها من أدبيات ظلت موجودة في سرديات القوى المدنية الديمقراطية من قبل أن يتحدث عنها حميدتي، لكن هذه الحقائق يجب طمرها مباشرة، والحديث عن القوى السياسية المدنية الديمقراطية كحاضنة سياسية وذراع سياسي للدعم السريع، وبقدرة التضليل الهائلة تمّ إقناع كثيرين بهذا الزعم، لأنّ مجرد التفكير في كيف لقوة عسكرية عمرها بالكاد عشر سنوات أن يكون ذراعها السياسي تنظيمات سياسية مدنية عمرها حوالي ثمانين عاما!! هذا استعباط للناس وتجهيل فوق جهالة، فلو قالت الدعاية والتضليل إنّ الدعم السريع استلف أدبيات هذه القوى ليبرر بها حربه مثلا لقلنا هذا تحليل موضوعي، فهل المطلوب في هذه الحالة أن تتخلى هذه القوى عن أطروحاتها؛ لأن الدعم السريع قد استغلها؟ هل يترك الناس الإسلام؛ لأنّ إسلامي السودان _ بصورة خاصة_ قد أسأنا استخدامه أيما إساءة!!

الوسومخالد فضل

مقالات مشابهة

  • آلاف يفرون من بلدتين في دارفور بسبب المعارك
  • الفرقة 19 مشاة: المضادات الأرضية تصدت لمحاولة استهداف سد مروي بعدد من المسيّرات أطلقتها “ميليشيا” الدعم السريع اليوم
  • البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»
  • مدني عباس: تجربة الدعم السريع مع ولاية الجزيرة كانت تجربة مريرة
  • غرفة طوارئ أم بدة: مقتل أكثر من 120 شخصاً في قصف استهدف منطقة بأم درمان
  • السودان: حاكم دارفور يدين مجزرة الكنابي ويطالب بالعدالة
  • هل من مشروع سياسي للدعم السريع؟
  • مقتل 16 وإصابة أكثر من 40 في قصف مدفعي للدعم السريع بالفاش
  • هزائم متتالية لمليشيات الدعم السريع
  • متاوى يرد على قائد الدعم السريع