الرؤية- غرفة الأخبار

استطاعت المقاومة الفلسطينية بأدواتها العسكرية محلية الصنع، أن تواجه الترسانة العسكرية الإسرائيلية التي كلفتها مليارات الدولارات، إذ تمكنت من تدمير المئات من الدبابات والآليات العسكرية واستهداف الجنود المتحصنين في المنازل وقصف المستوطنات وتل أبيب، بقذائف وصواريخ صنعت في غزة رغم الحصار الخانق، إلى جانب قنص العديد من الجنود ببنادق "الغول" التي نشرت عنها كتائب القسام مقطع فيديو يظهر عملية التصنيع داخل ورش بسيطة في الأنفاق بالإضافة إلى عملية تصنيع الرصاص المستخدم لهذه البنادق.

ومؤخرا، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها اشترت قطع غيار لدبابات الميركافا وناقلات الجند من طراز النمر، بنحو 275 مليون دولار، في إشارة واضحة إلى القدرة التدميرية لهذه القذائف المحلية واستطاعتها إخراج الآليات العسكرية الإسرائيلية عن الخدمة، وهو ما ظهر في مقطع فيديو آخر نشرته كتائب القسام التقط من كاميرا أحد جنود الاحتلال، يظهر فيه عملية سحب عدد كبير من الآليات المدمرة وإخراجها من غزة.

وبالأمس، أعلنت كتائب القسام استهداف 7 آليات في محور شارع غزة القديم بمنطقة جباليا البلد، وإيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى استهداف 4 جرافات عسكرية و3 دبابات وناقلتي جند في خان يونس ومخيم البريج، وكذلك دك تجمعين لآليات وجنود الاحتلال شمال مدينة خانيونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وأشارت إلى أنهم استهدفوا قوة خاصة تحصنت في منزل في شارع غزة القديم بمنطقة جباليا البلد لأول مرة بصاروخ RPO-A المضاد للتحصينات، ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع الجنود المتحصنين في المنزل، وكذلك استهداف طائرة مروحية بصاروخ "سام 18" في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.

من جهتها، خاضت سرايا القدس اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم بمدينة غزة، مؤكدة أنها استهدفت 3 آليات في التفاح والشيخ رضوان واستهداف دبابة ميركفا بعبوة ناسفة وتدميرها بالكامل شرق مخيم البريج، وإسقاط طائرة بدون طيار من طراز "Sky Racing" -رقم 523 في سماء مدينة غزة، قصف سرايا القدس "ناحل عوز" بصواريخ الـ107 وقذائف الهاون.

وأضافت: "في تمام الساعة الواحدة ظهرا خاض مجاهدونا اشتباكات ضارية مع قوة صهيونية راجلة قوامها 10 جنود وكلب استخباري بالأسلحة المناسبة، وأوقعتها بين قتيل وجريح في محور الكتيبة بخان يونس، كما ارتقى شهيدان من سرايا القدس".

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بمقتل ضابط وجنديين في معارك شمال قطاع غزة، وإصابة 44 عسكريا في الساعات الـ24 الأخيرة، مضيفا أن 898 عسكريا أصيبوا منذ بداية المعركة البرية في قطاع غزة.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن جنديا من لواء المظليين العائدين من غزة أطلق النار إثر استيقاظه من كابوس وأصاب رفاقه. وأوضحت أن حادثة الجندي حولت للتحقيق بوزارة الدفاع وتقرر عدم التحقيق معه نظرا لوضعه الصحي.

ومن الجهة الشمالية، كثف حزب الله اللبناني من هجماته على المواقع العسكرية الإسرائيلية، حيث تم استهداف مستعمرة كريات شمونة بـ30 صاروخ كاتيوشا ردا على استهداف المدنيين اللبنانيين في بنت جبيل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حزب الله أطلق صواريخ على رأس الناقورة خلال وجود وزير الخارجية وعدد من السفراء بالشمال.

كما أطلق حزب الله 12 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه المدفعية الإسرائيلية في تلال كفرشوبا المحتلة، كما تم قصف موقع خربة ماعر بصواريخ بركان، وتمركز مدفعية القوات الإسرائيلية بمحيطه، وكذلك استهداف خيمة لقوة خاصة في جيش الاحتلال جنوب موقع الضهيرة، وغيرها من العمليات النوعية.

ونقلت مصادر إسرائيلية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله، إنه اعترض وأسقط 3 مسيّرات تسللت إلى مزارع شبعا.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلي، إن الحكومة: "تجهز لكل السيناريوهات الممكنة مع حزب الله، وطلبنا من الأمم المتحدة أن توقف الدعم عن الأونروا".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شهيدة جنوب قطاع غزة ضمن الخروقات الإسرائيلية.. وحصيلة جديدة

استشهدت فلسطينية، اليوم الثلاثاء، ضمن خروقات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة، لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وذكرت مصادر طبية أن المواطنة نجاد أبو سنيمة استشهدت بطائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال شهود عيان إنّ "آليات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب الحدود الشرقية لبلدة خزاعة شرق خانيونس، أطلقت نيرانها صوب منازل المواطنين"، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

يأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصل الاحتلال منه، برفضه الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.

ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.



في المقابل تؤكد حركة "حماس" مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام الاحتلال به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

بدورها، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بأنه وصل مستشفيات القطاع 36 شهيدا بينهم 32 انتشال و4 شهداء جدد، إلى جانب 14 إصابة، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأشارت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وذكرت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 48 ألفا و503 شهداء، و111 ألفا و927 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

وأهابت الوزارة بذوي شهداء ومفقودي الحرب على غزة ضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.

مقالات مشابهة

  • شهيدة جنوب قطاع غزة ضمن الخروقات الإسرائيلية.. وحصيلة جديدة
  • مهلة الحوثي لإدخال المساعدات إلى غزة تنتهي اليوم.. والاحتلال يستنفر
  • إصابة شاب في جنين والاحتلال يمنع طواقم الإسعاف من نقله
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق شمال رام الله
  • الشرطة الإسرائيلية تبدأ تحقيقا في استخدام جنود بالجيش لفلسطينيين دروعا بشرية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية النبي صالح غرب رام الله
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • إعلام فلسطينى: إصابة شاب من بيت حنينا بعد إطلاق جنود الاحتلال قنبلة غاز
  • إعلام فلسطيني: إصابة شاب من بيت حنينا بعد إطلاق جنود الاحتلال قنبلة غاز
  • ارتفاع جنوني في الأسعار في غزة.. القطاع بين الحصار الإسرائيلي والاحتكار المحلي