شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن بوليتيكو عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي لا تزال صعبة وهذه خيارات الأوروبيين لعدم إغضاب أنقرة، اعتبر تحليل نشرته صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لا تزال أمرا بعيد المنال، رغم ربط الرئيس التركي رجب طيب .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بوليتيكو: عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي لا تزال صعبة.

. وهذه خيارات الأوروبيين لعدم إغضاب أنقرة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

بوليتيكو: عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي لا تزال...

اعتبر تحليل نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لا تزال أمرا بعيد المنال، رغم ربط الرئيس التركي رجب طيب أردغان بين هذا الأمر وموافقته على قبول عضوية السويد في حلف الناتو، مشيرا إلى أن قادة الاتحاد سينخرطون في بدائل مع أنقرة لمحاولة استرضائها، بينما لا يريدون التفريط في حليف بأهمية تركيا، لا سيما خلال هذه الفترة الحساسة.

وقال التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن قادة ومسؤولي الاتحاد الأوروبي فوجئوا بطلب أردوغان إعادة فتح ملف انضمام بلاده للاتحاد مقابل الموافقة على عضوية السويد في الناتو، وهم يستكشفون الخيارات حول الأمر، لكن بالتأكيد لن يكون من بينها انضماما لأنقرة، على الأقل حاليا وفي المستقبل المنظور.

ويرى التقرير أن أردوغان يعرف أن نفوذه في الناتو، ومكانته كوسيط بين روسيا وأوكرانيا يمنحانه نفوذا إضافيا في الغرب، لا سيما بعد تأكيد هيمنته على السياسة التركية بفوزه الأخير في الانتخابات.

وبادر مسؤولون آخرون إلى التحدث علنا حول رفضهم الربط بين ملف انضمام أنقرة للاتحاد وعضوية ستوكهولم في الناتو، مثل المستشار الألماني أولاف شولتس، والذي قال باقتضاب قبل مغادرته القمة السنوية لحلف الناتو في ليتوانيا: "هذه قضية وتلك قضية أخرى، وبالتالي أعتقد أنه لا ينبغي النظر إلى هذا على أنه مسألة ذات صلة".

ويستعرض التقرير مزاعم الاتحاد الأوروبي لرفض عضوية تركيا، حيث يتهم القادة الأوروبيون الرئيس التركي باتخاذ منعطف استبدادي، لا سيما خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي يزعمون أنه تكرس بعد محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف 2016، بينما تقول أنقرة إن قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان لم تمس في البلاد، وأن التحركات ضد قادة الانقلاب ومموليه داخل البلاد تم عبر أدوات قضائية وبعد تحقيقات شفافة.

وبحلول عام 2018، قال المجلس الأوروبي، في بيان، إن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد "وصلت إلى طريق مسدود".

ومع ذلك، يعرف الاتحاد الأوروبي أنه يتعين عليه العمل مع تركيا، وهي جار حيوي وجسر مع روسيا وآسيا والشرق الأوسط.

وفي حين أن العضوية لا تزال غير مطروحة على الطاولة، يفكر المسؤولون الأوروبيون في الطريقة التي يمكن أن يتعاونوا فيها بشكل أكبر مع تركيا، يقول التقرير.

تمتد محاولة تركيا للانضمام إلى النادي الأوروبي لما يقرب من 60 عامًا، وبالتحديد منذ عام 1959 عندما تقدمت بطلب للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية، التي كانت مقدمة للاتحاد الأوروبي.

وفي عام 1999 تم منحها أخيرًا وضع "مرشح الاتحاد الأوروبي"، بعد فترة وجيزة من وصول أردوغان إلى السلطة.

ويرى مسؤول تركي أنه لولا الانقلابات العسكرية التي ضربت البلاد، لكانت أنقرة الآن  عضوا في الاتحاد الأوروبي.

ويقول التقرير إن أزمة تركيا مع اليونان، والأخيرة عضو في الاتحاد الأوروبي، كانت إحدى الأزمات المحورية التي حالت دون انضمام أنقرة للكتلة الأوروبية.

فاليونان لديها مشكلات مع تركيا في شرق المتوسط وقبرص.

وتعترف الصحيفة الأمريكية بأن هناك نقصا في الإرادة السياسية لبعض القادة الأوروبيين حيال مسألة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا.

فعلى سبيل المثال، اعترف الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عام 2011، بأن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي كانت أمرًا محظورًا بالنسبة لفرنسا.

ويلفت التقرير إلى "شراكة الأمر الواقع" التي جمعت بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، حينما استضافت الأولى آلاف اللاجئين مقابل تمويل أوروبي بمليارات اليوروهات، لكن هذا التعاون فشل في تغيير المضمون العام للعلاقة بين الجانبين.

ويشير التقرير إلى تحرك أوروبي يتمثل في عقد محادثات، الأسبوع المقبل،  على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة علاقات الكتلة مع تركيا وآفاقها المستقبلية.

وتقول "بوليتيكو" إنها حصلت على وثيقة دبلوماسية من الاتحاد الأوروبي، سيتم عرضها على الوزراء الأوروبيين، تقول إن محاولة انضمام أنقرة للاتحاد "تظل بلا حياة"، لكنها أقرت بأهمية أن يسعى الاتحاد لتأكيد مصالحه الاستراتيجية عبر علاقات جيدة مع تركيا.

وترى الوثيقة أنه على الرغم من الابتعاد التركي الأخير عن أوروبا وتوتر العلاقات، فإن أنقرة لا تزال تصر على أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هو "هدف استراتيجي".

وتقترح الوثيقة، على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي النظر في كيفية "المساهمة بنشاط في الاستئناف السريع لمحادثات التسوية القبرصية" والتفكير في كيفية تعامل الاتحاد الأوروبي بشكل أفضل مع مصالح تركيا.

ويقول التقرير إن أحد الخيارات التي يجري النظر فيها مبدئيًا هو تجديد الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، والذي كان قائمًا منذ عام 1995، كما صرح بذلك مسؤولان مشاركان بشكل مركزي في سياسة الاتحاد الأوروبي وتركيا لـ "بوليتيكو"، دون الكشف عن هويتهما.

ويسهل الاتحاد الجمركي التجارة بين الشريكين ولكنه في حاجة ماسة إلى التحديث ليعكس التغيرات في التكنولوجيا وسلاسل التوريد العالمية.

ويظل أحد أهم الأهداف لتركيا هو تحرير التأشيرة لمنح مواطنيها حرية السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرات لفترات طويلة.

ويبدو أن السويد قررت التحرك لدعم تركيا بفعالية في هذين الملفين (الاتحاد الجمركي وتحرير التأشيرة) بعد أن وافقت أنقرة على عضويتها في الناتو.

ويقول أعضاء في البرلمان الأوروبي إنهم منفتحون على تحديث حالة الاتحاد الجمركي التركي وفتح ملف تحرير التأشيرة - إذا قامت تركيا بدورها بالتزامات في ملف حقوق الإنسان.

الخيار الثاني لأوروبا هو التحرك لإحياء الحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي والذي توقف تماما عام 2021، بعد الغضب الأوروبي مما اعتبروه تجاهلا من أردوغان لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعدم تخصيص مقعد لها بجوار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، حيث شعرت بالإحراج

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس انضمام ترکیا إلى الاتحاد فی الناتو مع ترکیا

إقرأ أيضاً:

تركيا لن تهرول نحو أوروبا

لا يخفى على المتابعين للشؤون الأوروبية كثرة التصريحات التي يطلقها المسؤولون الأوروبيون هذه الأيام للثناء على تركيا، بالإضافة إلى التقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الأوروبية للفت الأنظار إلى أهمية تركيا في حماية أمن القارة العجوز، كما لا يخفى عليهم أن هذا الاهتمام المتزايد الذي يبديه هؤلاء الأوروبيون للعلاقات التركية الأوروبية، جاء بعد التهديدات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوروبا، وتغير موقف واشنطن من الحرب الروسية الأوكرانية.

رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي خلال زيارته لأنقرة، ذكر أنه عرض على تركيا أن تلعب دورا فعالا في بدء عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا، وأعرب عن أمله في أن تصبح عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عملية واقعية وملموسة، مؤكدا أن بلاده تدعم مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد، وستستمر في دعمها.

الاتحاد الأوروبي منقسم على نفسه، كما أن هناك خلافات عميقة بين دول الاتحاد في قضايا مصيرية، مثل التعامل مع الخطر الروسي. وتشعر دول البلطيق وأوروبا الشرقية بذاك الخطر أكثر مما تشعر به دول أوروبا الغربية. ولذلك، تتطلع أستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا إلى دور تركي أكبر في مواجهة روسيا
وعلى الصعيد الإعلامي، ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية في تحليل نشرته، السبت، أن ازدراء ترامب لحلفاء الولايات المتحدة، وتخليه عن أوكرانيا، وتقربه من روسيا، دفع تركيا وأوروبا إلى تقارب ضروري، مؤكدة أن بروكسل وأنقرة بحاجة إلى بعضهما البعض. وقالت إن تركيا تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بفضل مضيقي البوسفور والدردنيل، وتملك ثاني أقوى جيش في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إضافة إلى أن الجنود الأتراك أكثر خبرة في المعارك من جنود معظم الدول الأوروبية، كما أشارت إلى تقدم تركيا في مجال الصناعات الدفاعية التي تحتاج إليها أوروبا في ظل تسابقها لإعادة التسلح.

تركيا حققت في السنوات الأخيرة قفزة كبيرة في مجال الصناعات الدفاعية، وبدأت تصنع طائراتها المسيرة ومركباتها البحرية، وسفنها الحربية ودباباتها ومدرعاتها ومروحياتها وصواريخها وأقمارها الصناعية وأنظمتها للدفاع الجوي، وأصبحت تعتمد على الأسلحة الوطنية إلى حد كبير، بعد أن أدركت بفضل العقوبات الغربية أن الاعتماد على الدول الأخرى في هذا المجال خطأ كبير. وهناك دول أوروبية قامت بشراء عدد من الطائرات المسيرة والمدرعات من تركيا، كما وقعت شركة بايكار التركية اتفاقية مع شركة ليوناردو الإيطالية لإنشاء مشروع مشترك لإنتاج الطائرات المسيرة. وترغب كثير من الدول الأوروبية في الاستفادة من التجربة التركية ومنتجاتها المتطورة في هذا المجال.

الاتحاد الأوروبي منقسم على نفسه، كما أن هناك خلافات عميقة بين دول الاتحاد في قضايا مصيرية، مثل التعامل مع الخطر الروسي. وتشعر دول البلطيق وأوروبا الشرقية بذاك الخطر أكثر مما تشعر به دول أوروبا الغربية. ولذلك، تتطلع أستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا إلى دور تركي أكبر في مواجهة روسيا. وفي المقابل، هناك دول أوروبية أخرى ما زالت تكابر وتحمل نظرة استعلائية تجاه أنقرة، وترفض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، رغم وعيها بمدى أهمية تركيا في حماية أمن القارة العجوز.

المستشار الألماني أولاف شولتس، دعا أردوغان إلى القمة التي ستجمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي في 20-21 آذار / مارس الجاري في بروكسل لمناقشة الحرب الأوكرانية الروسية وسبل تعزيز القدرة الدفاعية لأوروبا. وترحب تركيا مثل هذه الدعوات، إلا أنها، من ناحية أخرى، تطالب الاتحاد الأوروبي بأن لا ينظر إليها كقوة عسكرية فحسب يمكن استخدامها وقت الحاجة، بل كشريك حقيقي في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.

أنقرة تعلم جيدا أسباب تزايد الاهتمام الأوروبي بتركيا في الآونة الأخيرة، وترى مدى حاجة أوروبا إليها في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية، كما تدرك أن التوازنات المتغيرة تمنح لها فرصا يمكن أن تضع تركيا في قلب المعادلات الدولية، إن أحسنت استغلالها كما ينبغي
أنقرة تعلم جيدا أسباب تزايد الاهتمام الأوروبي بتركيا في الآونة الأخيرة، وترى مدى حاجة أوروبا إليها في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية، كما تدرك أن التوازنات المتغيرة تمنح لها فرصا يمكن أن تضع تركيا في قلب المعادلات الدولية، إن أحسنت استغلالها كما ينبغي. ويرى الرئيس التركي أن أوروبا لم يعد أمامها خيار سوى قبول تركيا كشريك في أي هيكل أمني جديد قد يحل محل مظلة حلف الناتو، في ظل تزايد الشكوك حول مستقبل الحلف، وأنه لا يمكن إرساء الأمن الأوروبي بدون تركيا، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تركيا إن كان يأمل في مواصلة دوره كلاعب عالمي. ومع ذلك، لا تفكر تركيا في الهرولة نحو أوروبا، على الرغم من تمسكها بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد كل تلك المماطلة والازدواجية التي مارستها ولا تزال تمارسها دول الاتحاد تجاهها، بل ستتبنى سياسة التوازن في علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية وروسيا.

عودة ترامب إلى البيت الأبيض أدَّت إلى اهتزاز الثقة بحلف الناتو، وتدهور العلاقات الأمريكية الأوروبية، واكتشاف أوروبا لموقع تركيا في التوازنات الإقليمية والدولية، إلا أنها في ذات الوقت، فتحت الباب أمام ترميم العلاقات التركية الأمريكية. وفي اتصال هاتفي أجراه مع ترامب، شدد أردوغان على ضرورة إنهاء عقوبات كاتسا وإتمام مرحلة شراء طائرات أف-16 وإعادة تركيا إلى برنامج أف-35 من أجل تطوير التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية. كما يتوقع أن يقوم الرئيس التركي بزيارة واشنطن الشهر القادم ليلتقي نظيره الأمريكي، الأمر الذي يؤكد أن أنقرة لن تفضل إحدى الفرصتين على الأخرى، وهما فرصة التقارب مع أوروبا وفرصة ترميم العلاقات مع أمريكا، بل ستسعى إلى استغلال كلتيهما وفق المصالح التركية العليا.

x.com/ismail_yasa

مقالات مشابهة

  • تركيا لن تهرول نحو أوروبا
  • وسط مخاوف من عرقلة «بودابست»..  دعوات لتسريع انضمام كييف إلى «الاتحاد الأوروبي»
  • المجر ترفض محاولات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي : معبر رفح مغلق حتى إشعار آخر
  • تعهدات من أمبيكي لـ”عقار” بخصوص عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي
  • الاتحاد الأوروبي يمنح سوريا مساعدات مالية كبيرة
  • تركيا.. انتحار قاض في أنقرة
  • كيف أصبح الصومال حجر الزاوية في استراتيجية تركيا بأفريقيا؟
  • كيف أصبحت الصومال حجر الزاوية باستراتيجية تركيا في أفريقيا؟
  • لماذا تركيا حذرة من اتفاق الشرع مع قسَد؟