تركيا تقصف 70 موقعا لجماعات كردية في سوريا والعراق ردا على مقتل 12 من جنودها
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر أن الطيران الحربي قصف أكثر من 70 موقعا لجماعات كردية في سوريا وشمال العراق خلال هذا الأسبوع ردا على مقتل 12 جنديا تركيا في العراق.
وذكر غولر، في رسالة عبر الفيديو ألقاها أمام كبار المسؤولين العسكريين يوم الأربعاء، أن الضربات الجوية والاشتباكات البرية أسفر عنها مقتل ما لا يقل عن 59 مسلحا كرديا.
وبحسب مسؤولين أتراك، قام مسلحون أكراد من حزب العمال الكردستاني يوم الجمعة بالتسلل إلى قاعدة تركية في إقليم كردستان المتمتع بحكم شبه ذاتي شمالي العراق، وقتلوا ستة جنود أتراك. وفي اليوم التالي، قتل ستة جنود أتراك آخرين في اشتباكات مع المسلحين الأكراد.
إقرأ المزيد
وردت تركيا بشن غارات على مواقع تقول أنقرة أنها لحزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا.
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا في الغارات الجوية التي تعرضت لها مناطق في شمال شرق سوريا يوم الاثنين.
وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب من مقره بالمملكة المتحدة، بأن 12 آخرين أصيبوا.
وتسبب الصراع الدائر منذ عام 1984 بسقوط عشرات الآلاف من القتلى.
وتؤكد تركيا أنها تتخذ أقصى درجات الحذر لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين والإضرار بالتراث الثقافي.
ويقود حزب العمال الكردستاني، الذي يحتفظ بقواعد في شمال العراق، تمردا مستمرا منذ عقود ضد تركيا، ويعتبر حلفاء تركيا الغربيون هذه المنظمة إرهابية، ومنهم الولايات المتحدة. غير أن تركيا والولايات المتحدة تختلفان حول وضع الجماعات الكردية السورية، التي تحالفت مع واشنطن في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حزب العمال الكردستاني
إقرأ أيضاً:
مع تزايد ضغوط أنقرة على بغداد.. الردع البارد خيار العراق تجاه حزب العمال
بغداد اليوم - بغداد
علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، على إمكانية محاربة العراق لـ"حزب العمال الكردستاني" مثل داعش خلال المرحلة المقبلة.
وقال عضو اللجنة علي نعمة، لـ"بغداد اليوم"، إن "الحديث عن محاربة العراق لحزب العمال الكردستاني بشكل عسكري مثل ما حارب داعش أمر مستبعد خاصة وأن العراق لم يعتبر حتى الآن الحزب ضمن الجماعات الإرهابية، بل عمل على حظر الحزب، دون تصنيفه إرهابيًا".
وبين نعمة أن "العراق لن يخوض أي حرب ضد أي جماعة نيابة عن أي دولة كانت، لكن هو سيعمل على منع أي تهديد لأمنه القومي من قبل أي جماعة كانت، والعراق ملتزم بمنع هذا الحزب من استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجمات ضد أي من دول الجوار".
وفي وقت سابق من ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده تتوقع من العراق محاربة تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) بالطريقة ذاتها التي حارب بها تنظيم "داعش".
وقال فيدان في مقابلة تلفزيونية إن "بي كي كي" تنظيم إرهابي يهدد تركيا ويحتل أراضٍ عراقية، أبرزها سنجار، داعياً الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات ضده حفاظاً على أمن العراق والمنطقة.
وأشار إلى أن العلاقات بين تركيا والعراق ذات أهمية استراتيجية لأنقرة، مضيفاً أنه "ليس من مصلحة أحد أن يتحول العراق إلى ساحة لصراع طائفي"، وشدد على ضرورة تحقيق الاستقرار.
وأضاف أن آلية التعاون بين أنقرة وبغداد تطورت في السنوات الأخيرة، خاصة في المجال الأمني والدفاعي، مشيراً إلى فتح الأسواق والقدرات التركية أمام العراق.
وأعرب فيدان عن ثقته بأن الحكومة العراقية والوطنيين العراقيين سيخوضون المعركة ضد "بي كي كي"، كما فعلوا سابقاً ضد "داعش"، لافتاً إلى أن التنظيم يرتبط بعلاقات دولية غامضة، داعياً إلى إنهاء وجوده داخل الأراضي العراقية.
من جهته، دعا زعيم الحزب عبد الله أوجلان إلى عقد مؤتمر عام لحل "بي كي كي"، معلناً تحمّله المسؤولية التاريخية عن هذا القرار.
وقال أوجلان في بيان إن الأكراد والأتراك سعوا معاً لأكثر من ألف عام للحفاظ على وجودهم في وجه القوى المهيمنة، مؤكداً أن التحالف الطوعي بينهم ضرورة دائمة.
وكان الحزب قد ربط في وقت سابق حل نفسه وتسليم سلاحه بالإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان.